وفد حركة حماس برئاسة هنية يزور القاهرة: مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
كشف مصدر قيادي في "حركة المقاومة الفلسطينية" (حماس)، اليوم الأربعاء، عن توجه وفد من قيادة الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة، غداً الخميس، لبدء جولة جدية من المفاوضات غبر المباشرة مع إسرائيل بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.
وقال المصدر القيادي، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إنّ وفداً قيادياً، يترأسه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، من المتوقع أن يصل إلى القاهرة غداً الخميس، لبدء جولة من المفاوضات غير المباشرة مع حكومة الاحتلال بشأن اتفاق باريس لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
وأضاف المصدر نفسه أن وفد حماس سيلتقي خلال الزيارة التي تستغرق عدة أيام رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل، لبحث تطورات الموقف في غزة.
وفي حديثه مع "العربي الجديد"، أكد مصدر مصري أن المسؤولين المصريين سيعرضون أيضاً على وفد الحركة مقترحاتهم بشأن مرحلة ما بعد "تعليق الحرب" في قطاع غزة، لتبادل الرؤى مع مختلف الفصائل الفلسطينية، حيث يسعى المسؤولون لتوحيد الرؤى تجاه القضايا الأساسية.
وسلّمت حركة حماس، مساء الثلاثاء، ردها بشأن اتفاق الإطار للوسطاء في كل من دولتي قطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة، بحسب بيان رسمي صادر عن الحركة.
وقالت حماس في بيانها إنها "تعاملت مع المقترح بروح إيجابية، بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على شعبنا، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".
وأكد رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحافي مع بلينكن، الثلاثاء، أن الدوحة تسلّمت ردّ "حماس" على مقترح الهدنة في قطاع غزة، وهو "إيجابي ويتضمن ملاحظات".
كذلك أعلن الموساد الإسرائيلي، ليل أمس، تلقّيه رد حركة حماس بشأن الصفقة من الوسيط القطري، وقال: "تم استلام ردّ حماس من قبل الوسيط القطري، وتتم دراسة تفاصيله بشكل متعمق من قبل كافة الأطراف المشاركة في المفاوضات".
في السياق، التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس الغربية المحتلة، وذلك في وقت تبحث فيه إسرائيل ردّ حركة حماس على مقترح للتهدئة في قطاع غزة، مع دخول الحرب في القطاع شهرها الخامس.
وأشارت مسوّدة وثيقة للمقترح، اطلعت عليها وكالة "رويترز"، إلى أن اقتراح حماس يتضمن ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوماً. ويتضمن الاقتراح الإفراج عن المحتجزين الباقين، والبدء بإعادة إعمار غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، وتبادل الجثث والرفات.
وتبلور المقترح في نهاية يناير/كانون الثاني في باريس، حيث اجتمع الوسطاء القطريون والمصريون والأميركيون.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يوقف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.. تطورات متسارعة
مجندة إسرائيلية مع نتنياهو (منصات تواصل)
غزة - خاص: في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، عن تراجعه عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي كان من المقرر التصديق عليه في جلسة طارئة للمجلس الأمن المصغر.
وجاء قرار نتنياهو هذا بعد ساعات قليلة من إعلان وسطاء دوليين التوصل إلى المرحلة الأولى من صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار، والتي كانت تشمل انسحاب قوات الاحتلال من مناطق حساسة في قطاع غزة، مثل محور نتساريم وفلادليفيا، وفتح معبر رفح الحدودي.
اقرأ أيضاً تفاصيل جديدة حول توحيد بنكي صنعاء وعدن.. وتطور هام بشأن المرتبات 16 يناير، 2025 اكتشاف مذهل: عيناك تخبرك إن كنت معرضاً للسكتة المميتة 16 يناير، 2025
ـ اتهامات متبادلة:
ألقى نتنياهو باللائمة على حركة المقاومة الإسلامية حماس، زاعماً أنها تنسحب من التفاهمات وتخلق أزمة في اللحظة الأخيرة.
ولم يقدم نتنياهو أي دليل ملموس يدعم هذه الاتهامات، الأمر الذي أثار شكوكاً واسعة حول حقيقة الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار.
من جانبها، نفت حركة حماس هذه الاتهامات، مؤكدة التزامها بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بوساطة دولية. وحملت حماس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن فشل جهود التهدئة وعن استمرار معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ـ تداعيات خطيرة:
يخشى مراقبون أن يؤدي هذا القرار إلى تصعيد خطير في الأوضاع في قطاع غزة، وعودة دائرة العنف والإقتتال.
كما أن هذا التراجع الإسرائيلي يمثل ضربة قوية لجهود الوساطة الدولية، ويشكك في جدية نوايا الاحتلال في تحقيق السلام في المنطقة.
ـ مخاوف إنسانية:
يواجه سكان قطاع غزة، الذين يعانون أصلاً من حصار خانق وظروف معيشية صعبة، تداعيات خطيرة لهذا التطور. ففشل اتفاق وقف إطلاق النار يعني استمرار المعاناة الإنسانية، وتفاقم الأزمة الاقتصادية، وتعطيل جهود إعادة الإعمار.
ـ ماذا بعد؟:
يبقى السؤال المطروح: ما هي الخطوات القادمة؟ هل ستتمكن الأطراف الدولية من الضغط على إسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات؟ وهل ستتمكن حركة المقاومة الفلسطينية من الصمود في وجه العدوان الإسرائيلي؟
ـ تطورات متسارعة:
الأحداث في قطاع غزة تتسارع بشكل كبير، وتتطلب متابعة مستمرة. ونحن ننتظر تطورات جديدة في الساعات والأيام القادمة.