حمدان: مواصلة قصف اليمن ولبنان والعراق وسوريا اعتداء سافرا على سيادتها وتهديدا لأمن المنطقة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
الثورة نت../
اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، أن مواصلة قصف اليمن ولبنان والعراق وسوريا يعد اعتداء سافرا على سيادة الدول الشقيقية وتهديدا مباشرا للأمن في المنطقة.
وخلال مؤتمره الصحفي في بيروت مساء اليوم الأربعاء، جدد حمدان تأكيده أنَّ عنوان الهدوء والاستقرار في المنطقة، هو وقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني بشكل مباشر وفوري، وإنهاء الاحتلال الفاشي عن أرضه ومقدساته.
وشدد على أنّ عنوان الاستقرار في المنطقة أن تسعى الإدارة الأمريكية إلى وقف العدوان على قطاع غزة، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، والاعتراف بحقوقه كافة، وتمكينه من تقرير مصيره وبناء دولته وعاصمتها القدس.
وقال حمدان: إنّ 124 يوماً من العدوان الصهيوني النازي على شعبنا في غزَّة، في حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي لم يشهد لها العالم الحديث مثيلاً في وحشيتها وساديتها وبشاعتها، كشفت عجز المجتمع الدولي في وقفها ومنع الاحتلال من الاستمرار فيها، وفضحت ازدواجية المعايير لدى تلك الدول التي تنادي بالعدالة والحريّة وحقوق الإنسان.
وأضاف: لا يمكن لأيّ عبارات أدبية أو تقارير إعلامية أو تحقيقات أممية أن تصف حجم الكارثة الإنسانية وهول المأساة الحقيقية التي خلّفها هذا الاحتلال الفاشي ضدّ أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَّة، أغلبهم من النساء والأطفال والمسنين والمرضى والنازحين، يموتون يومياً، بالقصف والجوع والعطش والمرض، أمام سمع وبصر العالم.
واستدرك بالقول: في المقابل تعجز الكلمات أن تَفِيَ حقّ شعبنا العظيم في قطاع غزَّة العزَّة، رجالاً وحرائرَ وشباباً وأطفالاً وشيوخاً وعجائزَ، وهو يسطّرون بصمودهم وثباتهم وصبرهم المتعالي عن الجراح والآلام، وتضحيَّاتهم الجسام، أروع ملحمة أسطورية في تاريخ شعبنا النضالي.
ونوه حمدان بأنّه لا يمكن لأيّ عبارات الفخر والاعتزاز أن تؤدّي حقّ الرّجال الرّجال، الأبطال الأشداء أولي البأس الشديد؛ من كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام المظفرة وسرايا القدس المجاهدة، وكل أبطال المقاومة الفلسطينية، وهم يدافعون عن أرضنا المباركة وقدسنا وأقصانا.
وتابع حمدان: لليوم 124 على هذا العدوان النازي، يتفاقم الوضع الإنساني الكارثي، المتأزم أصلاً منذ بدء العدوان، بسبب استمرار القصف العشوائي وتدمير البنية التحتية والمجازر المروّعة وحالات القتل والإعدام الميداني، ومنع وصول المساعدات الإغاثية الكافية إلى كل مناطق قطاع غزَّة، خصوصاً في الشمال، على الرّغم من صدور قرار محكمة العدل الدولية.
وقال حمدان: لا تزال الحاجة الماسة والعاجلة للغذاء والماء والدواء لكل سكان القطاع، الذين يفتقدون لأبسط المواد الغذائية والدوائية، والجوع والعطش والمرض يفتك بهم يومياً، دون أن تتحرّك الدول والمؤسسات الأممية المعنية.
وشدد على أنّ العدو الصهيوني النازي يواصل ارتكاب مجازر مروّعة بحق المدنيين والنازحين من أبناء شعبنا في عموم قطاع غزَّة، وآخرها قصفه المتعمّد لقافلة إغاثية تتبع للأمم المتحدة على شارع الرَّشيد، وقصفه سيارة للشرطة في رفح، ارتقى خلال ستة شهداء من أفراد الشرطة، كانت مهمتهم تأمين دخول الشاحنات المساعدات إلى غزَّة.
كما حذر من خطورة إقدام العدو الصهيوني على ارتكاب مجزرة دموية جديدة في مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي.. محملا الإدارة الأمريكية مسؤولية وتداعيات ذلك، بسبب دعمها لهذا الاحتلال النازي بالسلاح والمال، لاستمرار عدوانه الهمجي بحقّ المدنيين من أبناء شعبنا.
وقال حمدان: تابعنا باستنكار واستهجان بالغين، مواقف الدولة المتحيّزة لأجندات الاحتلال العدوانية ضد أبناء شعبنا، في فرض عقوبات على ووقف التمويل لوكالة الأونروا، بحجج واهية وتهم غير مثبتة، بينما لم نسمع منهم إدانة واضحة لجرائم وانتهاكات الاحتلال في قصف وتدمير مراكز الوكالة، واعتقال وقتل العشرات من العاملين فيها.
وأضاف: نذكر دولنا العربية والإسلامية، بقرارات القمة العربية والإسلامية في الرياض، وبمسؤولياتهم الأخلاقية والسياسية والإنسانية تجاه شعب عربي مسلم يقصف يومياً بالأسلحة الصهيو أمريكية، ويتضوّر يومياً جوعاً وعطشاً، ويرتقى منه يومياً مئات الشهداء، وهو يدافع عن نفسه وحريّته وأرضه وكرامة وشرف ومقدسات الأمَّة.
وجدد حمدان الدعوة للدول العربية والإسلامية بالتحرّك الجاد، ورفض كل الضغوط الأمريكية وتحدّي العدو الصهيوني، والعمل بشكل فوري لكسر الحصار عن قطاع غزّة، وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية لكامل القطاع، دعماً لصمود شعبنا ونضاله المشروع.
وقال حمدان: إنّ نتنياهو وحكومته، يسعون بشتى الطرق، إلى مواصلة تضليل الرَّأي العام الصهيوني، وإطالة أمد العدوان، رغم ما يتلقاه جيشهم المهزوم من خسائر في الأرواح والمعدات، ويواصلون الهروب من استحقاقات مرحلة ما بعد العدوان، وإرجاء مواجهة لجان التحقيق حول الفشل المدوّي في السابع من أكتوبر.
وفي هذا السياق قال حمدان: قامت الحركة بتسليم ردها حول اتفاق الإطار للإخوة في قطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة الفلسطينية.
ونوه بأنّ الحركة قدمت ملاحظاتها بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان الهمجي على المدنيين العزّل من أطفال ونساء وشيوخ، وإدخال المساعدات والمواد الإغاثية، وتأمين الإيواء للنازحين، وضمان الإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى.
وأضاف حمدان: إنّ الحركة تعاملت مع المقترح بروح إيجابية، وذلك رغم ردود الفعل الصهيونية، التي حاولت القفز عن أبسط حقوق شعبنا في هذا الإطار، فمنذ اليوم الأول للإعلان عن هذه الورقة؛ تواترت التصريحات الصهيونية التي تؤكّد استمرار العدوان على قطاع غزَّة، كما جاء على لسان الإرهابي نتنياهو، الذي تحدّث عن رفضه سحب جيشه من غزَّة، أو الإفراج عن أسرانا في السجون.
وتابع قائلا: وزراء من حكومة الاحتلال أكدوا مجددا على مواقفهم الفاشية، ودعواتهم إلى العمل على تهجير شعبنا الفلسطيني في القطاع، في مسعى لتعطيل أيّ مسار يُفضي إلى وقف العدوان عن المدنيين في قطاع غزَّة.
دعوة لأمريكا لوقف سياستها الإجرامية
ودعا القيادي في حماس “الإدارة الأمريكية، التي لا زالت تقدّم كل سبل الدعم العسكري والسياسي لكيان الاحتلال الإرهابي، وتوفّر الغطاء لحرب الإبادة التي يشنها على شعبنا الفلسطيني في غزة؛ إلى الكف عن هذه السياسة الإجرامية، والتي تقود المنطقة إلى الاشتعال”.
وثمّن دور الأشقاء في مصر وقطر وكافة الدول التي سعت وتسعى إلى وقف العدوان الغاشم على شعبنا.
وتابع حديثه بالقول: وفي إطار متابعة ما قدمناه من أفكار وفي إطار حرصنا على تحقيق أفضل النتائج بما يخدم مصالح شعبنا ويوقف معاناته ويخفف آلامه، من خلال وقف العدوان على شعبنا ومن خلال تحقيق إغاثة كاملة ورفع للحصار وإطلاق للإعمار؛ فإننا نؤكد أن وفداً من قياده الحركة برئاسة د. خليل الحية، سيتجه إلى القاهرة لمتابعه هذا الأمر
وقال حمدان: نحيّي شعبنا وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة، خاصة في قطاع غزة، ونؤكّد أنَّنا ومع كافة القوى والفصائل الوطنية ماضون في الدفاع عن شعبنا، على طريق إنهاء الاحتلال، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في أرضه ومقدساته، وإقامة دولته المستقلة، كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وأضاف حمدان: نوجه دعوة لشعبنا إلى عدم الاستجابة لكل أشكال الكذب والتضليل التي يمارسها الاحتلال الصهيوني وعدم التأثر بما قد ينشره من دعايات تهدف للتأثير على معنوياته، وإننا نؤكد أن المصدر الوحيد للمعلومة سيظل المقاومة التي صدقت شعبها على مدى أكثر من 120 يوماً من المواجهة مع الاحتلال.
وقال حمدان: ندعو مجاهدينا من كل فصائل المقاومة من كتائب القسام وسرايا القدس وكل القوى المقاومة إلى الاستمرار في المواجهة والتزام الحيطة والحذر ؛ والحذر بشكل خاص من غدر هذا الاحتلال في ربع الساعة الأخيرة من هذه المواجهة لا سيما ونحن نسعى لإنهاء هذا العدوان بالصورة التي تليق بتضحيات الشعب والمقاومة.
كما شدد على أنّ الناطق باسم جيش الاحتلال لا يزال يواصل نشر أكاذيبه ودعايته السوداء ضد شعبنا ومقاومتنا، وكان آخرها؛ ادّعاء عثوره على وثائق ومبالغ مالية لحركة حماس مستلمة من إيران.
ولفت إلى أنّه رغم أنَّ كل ما أورده مسرحية مفبركة، ودعاية سوداء تثير السخرية وتكشف حجم حمقه وغباءه، فهو يعلن عن اكتشافه لخيط رفيع حول العلاقة بين المقاومة وبين إيران .. وكأنَّه اكتشف العجلة.
وأكد أنّ الجميع يعرف أنَّ المقاومة الفلسطينية لها علاقات واضحة مع الجمهورية الإسلامية في إيران قائمه على أساس دعم الجمهورية للمقاومة في فلسطين ودعمها لصمود الشعب الفلسطيني ..وهو دعم مقدر ومشكور..
وقال: إنه مع كل فشل يلاحق الاحتلال، يحاول يائساً ضخّ مزيد من دعايته الكاذبة وادّعاءاته المغرضة في تشويه نضال شعبنا وصموده، والتفافه حول مقاومته، التي ثبت كذبها أمام العالم، وأمام جمهوره الذي بات يسخر من سخفها وحماقتها.
وجدد التأكيد على تثمين موقف جمهورية مصر العربية الشقيقة في رفض كل مخططات الاحتلال مشاريعه العدوانية حول محور فيلادلفيا، ونحذّر من خطورة أجندات العدو النازي في ارتكاب المزيد من المجازر بحق أهلنا النازحين بغرض التهجير القسري.
وأدان حمدان بشدّة كل خطوات التطبيع مع العدو الصهيوني المجرم القاتل للأطفال والنساء.. مستنكرا إعلان رئيس الأرجنتين عزمه نقل سفارة بلاده لدى الكيان الصهيوني النازي إلى القدس المحتلة، ونعتبره تعدياً على حقوق شعبنا في أرضه، ومخالفةً لقواعد القانون الدولي باعتبار القدس أرضاً فلسطينيةً محتلة.
وحذر من التساوق مع مخططات الاحتلال في استهداف وكالة الاونروا، ونعد ذلك مؤامرة تهدف الى تصفية حق العودة، ومعاقبة شعبنا وتشديد الخناق عليه.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی وقف العدوان وقال حمدان على شعبنا شعبنا فی
إقرأ أيضاً:
جماعة نداء السلام تدين العدوان الصهيوني على اليمن
أدانت جماعة نداء السلام اليمنية بأشد العبارات “العدوان الصهيوني” الذي تعرض له اليمن باستهداف منشآته المدنية يوم أمس الأول، محذرة في الوقت نفسه القوى اليمنية المتصارعة من مغبة استمرار الصراع فيما بينها، تغليباً للرغبات الذاتية ونزعة التفرد بالسلطة، أو استجابة لرغبات خارجية دأبت على خلق أسباب لتغذية الصراع لما لذلك من انعكاس خطير يعزز اسباب الفرقة والتناحر والصراع الداخلي الذي يهيئ الظروف المواتية للعدوان الخارجي، ويغريه لتحقيق اطماعه ومصالحه في اليمن.
وقالت الجماعة- في بيان لها الجمعة حصل موقع “الوحدة نيوز” على نسخة منه- “إن جماعة نداء السلام تؤكد على أن المخاطر المحدقة باليمن توجب على جميع الأطراف اليمنية أن ترتفع إلى مستوى المسؤولية الوطنية، وأن تدرك حقيقة أن المخاطر لا يمكن درؤها إلا إذا كانت الجبهة الداخلية جبهة متراصة، تتمتع بمناعة قوية.
وهذا لن يتأتى إلا إذا انتفت الأسباب التي أدت إلى وصول الأوضاع إلى الدرك الذي وصلت إليه”. مطالبةً الأطراف جميعها، بأن تراجع مواقفها وتصوب أخطاءها وتصحح مسارها، وأن يقدم كل منها التنازلات المتبادلة فيما بينها لليمن وشعبه، في سبيل المحافظة على دوره الوطني والقومي والإنساني.
واضاف البيان، إنه “من البديهي أن الطرف الذي يبادر إلى تقديم التنازلات من أجل اليمن، هو الطرف الذي سترتفع مكانته ويتعزز دوره في حياة اليمنيين. ولأن اليمن مستهدف، شأنه شأن بقية أقطار الأمة العربية، فإن واجبنا يحتم علينا جميعاً أن نعمل على تجنيبه المزيد من المآسي والويلات. واضعين في اعتبارنا أن تجارب التاريخ أثبتت بأن المنتصر في الصراعات الداخلية مهزوم”.
وتابع البيان قائلاً: “إن المسؤولية الوطنية تحتم على اليمنيين الجنوح للسلم كافة ، ونبذ ثقافة الإقصاء والكراهية والتفرقة على أساس المذهب أو السلالة أو الجهة أو المنطقة، ووقف الحملات الدعائية والإعلامية المهددة لسلامة المجتمع وتعايشه. لأن استمرارها من شأنه أن يسهل للأعداء الخارجيين تقسيم اليمن وتفتيت نسيجه الاجتماعي، مما يشكل خطراً محققاً على حاضر اليمن ومستقبله”، مؤكدة أن البدء بهذه الخطوات يهيئ المناخ السياسي للدخول في حوار وطني جاد ومسؤول، يفضي إلى بناء الدولة اليمنية المنشودة. وهذا وحده ما سيمكن اليمنيين من المحافظة على وطنهم موحداً مستقلاً، لا يطمع به طامع ولا يقدر أحد على تهديد أمنه وسلامته”.
ودعت الجماعة- في بيانها- الشعوب العربية والشعوب الإسلامية إلى الاستيقاظ وإدراك حجم التآمر الاستعماري وخطورة المشروع الصهيوني الاستعماري على الوطن العربي وعلى الأمة الإسلامية كلها. مهيبة بكل أحرار العالم إلى المزيد من الدعم والمساندة للمقاومة الفلسطينية ولصمود الشعب الفلسطيني المناضل في دفاعه المستميت عن حقه المشروع في استعادة وطنه، وللإبقاء على جذوة القضية الفلسطينية متقدة، بوصفها القضية المركزية للعرب والمسلمين ولكل الأحرار في هذا العالم.
كما دعت الجماعة، وتدعو فصائل العمل الوطني الفلسطيني إلى توحيد صفوفها وإلى التحلي بأعلى درجات اليقظة والحذر والانتباه إلى مكائد الأعداء وتفويت الفرصة عليهم للنيل من وحدة الفلسطينيين وصمودهم الأسطوري.
مشددة على ضرورة التصدي الحازم لأي محاولة للمساس بقدسية القضية من أي جهة أتت، سواءً من الداخل الفلسطيني أو من المحيط العربي والإقليمي أو من المحيط العالمي .
وقال البيان: “تتابع جماعة نداء السلام بقلق شديد تطورات الأوضاع على الصعيدين الوطني والقومي وعلى الصعيد العالمي، وتحاول دائماً أن توجه أنظارها إلى الصراعات التي يشهدها العالم، وإلى ما تثيره من فزع، وما يمكن أن تترتب عليه من نتائج كارثية على البشرية جمعاء. وفي إطار اهتمام الجماعة بما يجري على الصعيد العالمي من صراعات وتوترات في العلاقات بين القوى الدولية الكبرى، وبما قد ينتج عنها من آثار وانعكاسات سلبية على الوطن العربي”.. مهيبا بالقوى الحية في أمتنا العربية وبأحرار العالم، أن يمارس كل من موقعه الضغوط الممكنة، لإيجاد حلول منصفة وعادلة للصراعات التي يشهدها العالم، حفظاً للسلم والأمن الدوليين، ولتجنيب العالم ويلات اندلاع حرب عالمية ثالثة، تبدو نذرها المفجعة ماثلة للعيان، من خلال التهديدات المتبادلة وتحركات جيوش وأساطيل القوى المتصارعة في مختلف البحار والمحيطات، وانتشار قواعدها العسكرية في كثير من مناطق العالم.
واضافت الجماعة- في بيانها- : “وفي وطننا العربي، يدور صراع وجودي، بين القوى الاستعمارية وبين الأمة العربية، ممثلة بقوى المقاومة، التي تتصدى للمشاريع الاستعمارية، ولا سيما على أرض فلسطين المحتلة. مؤكدة أن الجماعة إذ تراقب بتقدير واعتزاز بالغين استمرار الصمود الأسطوري الذي يبديه أهلنا في قطاع غزة المحاصر، في وجه ما يتعرضون له من إبادة جماعية ومن دمار شامل يلحقه جيش الاحتلال الصهيوني بالمساكن والشوارع ودور العبادة والمستشفيات والمدارس وخيام النازحين، في ظل حصار خانق تنفذه قوات الاحتلال على مرأى ومسمع من الحكومات العربية قاطبة ، تشيد بالتصدي البطولي الذي تبديه المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني المدعوم من قوى الشر في العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية،
وأشاد البيان بالإسناد الذي تقوم به القوى المؤيدة والداعمة لصمود الشعب الفلسطيني على الصعيد العربي والإسلامي والعالمي، مديناً بشدة ما اسماه “الغزو الصهيوني” للأراضي العربية السورية وما يمارسه من تدمير ممنهج للقدرات العسكرية السورية واستمرار تحرشه بلبنان. مطالباً جماهير الأمة العربية بالنهوض بدورها، دفاعاً عن حقها في الوجود وحماية وطنها وثرواتها في مواجهة صلف وغطرسة وأطماع الغرب الاستعماري ودعمه اللا محدود لما وصفه البيان “همجية الكيان الصهيوني ومشاريعه التوسعية”.