الجنيه يسترد عافيته ويبقى جشع التجار!
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
لا أحد ينكر الدور الكبير الذى تقوم به الدولة حالياً لإنهاء أزمة الدولار، فبعد الصعود الجنونى لسعر صرف الدولار فى السوق الموازية، وبفارق كبير عن السعر الرسمى. ففى خلال الأيام الماضية نجحت الدولة فى ضرب السوق السوداء فى مقتل من خلال عدة إجراءات حققت نتائج إيجابية واضحة على الأرض. والمعروف أن الهوة السحيقة بين السعر الموازى والرسمى قد أصابت البلاد فى مقتل خلال الشهرين الماضيين، مما تسبب فى «خنقة» اقتصادية لم تشهدها البلاد من ذى قبل.
وهنا يجب على الدولة ألا تغفل مرة ثانية عن هذا الأمر الخطير.. وأعلم أيضاً أن هذه الضغوط والتحديات التى تعرضت لها مصر فيما يتعلق بأزمة الدولار تحديداً لم تكن لمصر علاقة بها، سوى أن البلاد تتحمل فاتورة مواقف سياسية وطنية خلال الشهور الماضية، وكما قلت من قبل فإن الحرب على مصر باتت من كل صوب وحدب بهدف إغراقها فى المشكلات والأزمات، ولكن بصبر وعزيمة هذا الشعب المصرى العظيم وقيادته السياسية الرشيدة، تواصل مواجهة التحديات الجسام التى تتعرض لها البلاد، خاصة بعد فشل مخطط إسقاط مصر فى عام 2011، الذى أطلقوا عليه الربيع العربى، ونهضت مصر نهضة واسعة بعد ثورة 30 يونيو 2013، واتبعت مشروعاً وطنياً عظيماً يؤسس لدولة جديدة، أغضبت الصهيونية العالمية ومن على شاكلتها، وللأسف هذه هى الحقيقة المُرة التى يجب قولها، وهذا ليس تبريرًا أبداً لما حدث للدولار، وكان يجب على الحكومة التى تواجه هذا المشهد المأساوى أن تتصدر بخطة مسبقة قبل أن ينهار سعر الصرف الذى عاد إلى استرداد عافيته مرة أخرى.
الإجراءات التى اتخذتها الدولة بشأن عودة الاستقرار لسعر الصرف وعودة قيمة الجنيه مهمة وبالغة الأهمية، ولدى قناعة كاملة أن هذه الإجراءات التى تستمر فى تنفيذها الحكومة، ستكون لها آثار إيجابية خلال المرحلة القادمة إن شاء الله. ولا يعنى أحد فى هذا الشأن طبيعة هذه الإجراءات، لكن ما يعنى المواطن هو انعكاس هذه الإجراءات على حياته ومعيشته فى ظل ارتفاع جنونى فى أسعار كل شىء. وأعتقد أن خطوة استقرار سعر الصرف، ستكون لها آثار إيجابية جيدة تعود بالخير على كافة المواطنين.
وهذا يستلزم بالضرورة القصوى، اتخاذ العديد من الإجراءات بشأن جشع التجار والمتحكمين فى أسعار كل شىء، ابتداءً من السوق السوداء وانتهاء بوصول السلعة إلى المواطن الذى يعانى من كوارث حقيقية بسبب عدم قدرته على الوفاء بالتزامات بيته من مأكل ومشرب وملبس وفواتير نارية شهرياً.. إن أحد الأسباب الرئيسية التى تعانى منها البلاد هذه الأيام هو الجشع المتزايد للتجار بشكل يفوق الخيال، ويزيد من الأزمات والتحديات التى تواجهها البلاد. وقد آن الأوان لوقف المهازل والجرائم التى يرتكبها التجار فى حق المواطنين، فما يفعلونه لم يعد هناك وقت للسكوت عليه، لأنهم يرتكبون جرائم فى حق الوطن والمواطن، وبالتالى يقفون ضد مصلحة البلاد بشكل بشع، فهذه الفئة من التجار الجشعين هم سبب الفوضى فى الأسواق وما يتبعها من آثار سلبية على المواطنين.
والحمد لله استطاعت الدولة المصرية بإجراءات مهمة أن تسترد عافية الدولار، وبقى عليها الدخول فى ملف هؤلاء التجار الجشعين، ولدىَ قناعة كاملة أنها قادرة على ذلك.
ما فعلته الدولة بشأن القضاء على سوق الصرف الموازى وقرب توحيد سعر الصرف، هو واجب وطنى مهم، لكن يبقى الدخول فى حلبة التجار الجشعين لوقف جرائمهم ومصائبهم فى حق البلاد وأعتقد أن هذا أمر سهل التنفيذ والتحقيق على الأرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جشع التجار الدور الكبير أزمة الدولار سعر صرف الدولار السوق الموازية سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
اسعار الصرف تنهي جلسة الخميس على ارتفاع.. برنت وصل لهذا المستوى
الاقتصاد نيوز — ب
ارتفعت أسعار الدولار في أسواق بغداد، وفي اربيل عاصمة اقليم كوردستان، يوم الخميس، مع إغلاق البورصة في نهاية الأسبوع.
وبلغت اسعار الدولار ارتفعت مع إغلاق بورصتي الكفاح و الحارثية لتسجل 148100 دينار عراقي مقابل 100 دولار، فيما كانت الأسعار صباح هذا اليوم 147900 دينار مقابل 100 دولار.
وأستقربت اسعار البيع في محال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد استقرت حيث بلغ سعر البيع 149000 دينار عراقي مقابل 100 دولار، بينما بلغ الشراء 147000 دينار مقابل 100 دولار.
اما في اربيل فقد سجل الدولار ارتفاعا ايضا حيث بلغ سعر البيع 147700 دينار لكل 100 دولار، وسعر الشراء 147600 دينار مقابل 100 دولار أمريكي.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام