بوابة الوفد:
2024-11-22@16:40:14 GMT

حكومة «أمشير»

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

ما يحدث فى مصر الآن يتطابق تمامًا مع شهر أمشير الذى يضرب به المصريون نموذجًا على التخبط والارتباك -كل ساعة فى حال- والسبب فى ذلك يعود إلى عدم وجود خطط ثابتة وآليات تنظيم سير العمل فى كل المجالات.

الدول الناجحة تضع سياسات ثابتة تنفذ على جداول زمنية وخطط خمسية متلاحقة، ودور الوزير يكون تنفيذيا وإذا أخفق يتم إقالته ويأتى غيره ليكمل المسار، وقد يحدث تطويرًا فى الأداء لكن الثوابت تسير فى طريقها المستقيم.

فى مصر الوضع يختلف تماماً فالوزير يأتى برؤيته التى ربما تكون متعارضة مع سياسة الدولة، وأول أمر أو قرار يتخذه يكون على طريقة -انسف حمامك القديم- فيهيل التراب على انجازات كل من سبقه ويبدأ من جديد وهكذا تدار أمورنا على طريقة - خطوة للأمام وأخرى للخلف- والمحصلة صفر.

مصر تحتاج إلى حكومة اقتصادية من الطراز الأول وإلى جهود الخبراء والمتخصصين لوضع خطة مستقبلية تتضمن خططا منفصلة تعليمية وصحية واقتصادية وغيرها تضمن مستقبلا متناهيا للأجيال القادمة وتنفذ بخطوات متصاعدة تحت إدارة وزراء متخصصين يعرفون ما يفعلون.

المركزية أضاعت حياتنا ودمرت ماضينا وحاضرنا وتهدد مستقبلنا.. حكاية السوبرمان الذى يملك كل شىء فى يديه أثبت فشلها، لابد أن تطبق اللامركزية بمفهومها الحقيقى فى الوزارات والهيئات والمؤسسات على أن يكون كل مسئولاً مسئولية كاملة فى موقعه وعند الخطأ يحاسب المسئول دون الاضرار بالمنظومة، كما أن ذلك يساعد على سرعة وتيرة العمل بدلاً من مدرسة السلحفاة التى تحكم حياتنا وتدفع المستثمرين للبحث عن فرص فى دول أخرى.

مؤشرات النمو الاقتصادى فى مصر ليست جيدة ولم يعد فى حياة المصريين ما يدعو إلى الابتهاج أو التفاؤل، بل إن صدورهم امتلأت غضباً من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى نتعرض لها فى ظل انخفاض غير مسبوق لسعر الجنيه المصرى الذى بات يتراجع بقوة أمام العملات، ولم يعد قادراً على الصمود أمام ارتفاع الأسعار وانخفضت قيمته فى الأسواق المحلية بصورة كبيرة.

الاقتصاد المصرى الآن يعانى من ثلاث مشاكل رئيسية هى التضخم والمديونية ونقص العملة الصعبة، الأمر الذى يحتم على الحكومة التوقف عن سياستها غير المجدية وأن تسعى الدولة فى محاولاتها لإنقاذ البلاد بحكومة اقتصادية متخصصة تعمل وفق منظومة اقتصادية تشبه اقتصاديات الحروب لتنقذ مستقبل البلاد والعباد.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكومة أمشير باختصار مصر المصريون التخبط والارتباك الوزير سياسة الدولة

إقرأ أيضاً:

مهرجان القاهرة السينمائي.. أحلام وقضايا الشعوب العربية تتلاقى في رحلة من السعادة والمتعة

فى حضرة الشاشة الكبيرة تجوب الأنفس أرجاء العالم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، حيث تتلاقى الثقافات والفنون والعادات والتقاليد من مختلف دول العالم فى مهرجان القاهرة السينمائى بدورته الـ45، التى تحمل تنوعاً وثراءً فنياً واضحاً من جميع الدول، فى رحلة لا منتهية من السعادة والمتعة، فمن بين الأعمال السينمائية المشاركة والتى تعرض لأول مرة ضمن فعاليات المهرجان، الفيلم المغربى «أنا مش أنا»، والسورى «سلمى»، كل منهما يحمل قصة ورسالة مختلفة بقضية إنسانية تلمس الوجدان.

«أنا مش أنا» فيلم مغربى مدبلج باللهجة المصرية

وقال هشام الجبارى، مخرج ومؤلف الفيلم المغربى «أنا مش أنا»، الذى جرى عرضه باللهجة المصرية بعد دبلجته، إن الفيلم يعد خطوة فى مسار تعزيز التبادل الفنى بين المغرب ومصر، وبخاصة أن اللهجة المغربية صعبة الفهم، لذا تمت دبلجة الفيلم لكسر الحاجز بين الشعوب العربية حتى يتمكنوا من فهم أحداث العمل. 

والأمر نفسه أكده بطل العمل عزيز داداس، الذى أعرب عن فخره وسعادته بمشاركته فى مهرجان القاهرة، قائلاً: «شرف كبير لى عرض الفيلم فى مهرجان القاهرة السينمائى الأهم والأعرق فى المنطقة العربية، وسعيد بدبلجته إلى اللهجة المصرية».

وشهدت قاعة العرض حالة كبيرة من التصفيق والتفاعل مع الحضور فور انتهاء عرض الفيلم، الذى حرص عدد من نجوم الفن والرياضة المغاربة على دعمه بمشاهدته بالمهرجان، حيث رفع الفيلم شعار كامل العدد قبل أيام من انطلاقه بدور العرض المصرية. 

فيلم «أنا مش أنا» من تأليف وإخراج هشام الجبارى، بطولة عزيز داداس، مجدولين الإدريسى، دنيا بوطازوت، وسكينة درابيل، ووِصال بيريز، وإنتاج فاطنة بنكران.

يأتى ذلك كجزء من مبادرة مهرجان القاهرة السينمائى لدعم التجارب السينمائية التى تعزز التواصل الثقافى بين الشعوب، إذ يمكن الجمهور المصرى من التفاعل مع إنتاجات دول أخرى خارج الدائرة المعتادة للسينما العالمية. 

وذكر مهرجان القاهرة السينمائى، فى بيان، أنه فخور بهذه التجربة التى تسعى إلى تقديم صورة جديدة للإبداع السينمائى، من خلال التفاعل بين الصورة والصوت والتجارب الثقافية المختلفة، وهو ما يعكس التزامه بدعم التنوع السينمائى عالمياً.

«سلمى» يسلط الضوء على معاناة الشعب السورى

أما الفيلم السورى «سلمى»، الذى يشارك فى مسابقة آفاق للسينما العربية، فهو من بطولة الفنانة السورية سولاف فواخرجى، التى أعربت عن سعادتها بالعرض العالمى الأول لفيلمها بمهرجان القاهرة السينمائى، موضحة فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الفيلم يتناول قضية إنسانية رغم المآسى التى يتطرق إليها وتعبر عن واقع الشعب السورى إلا أنها حاولت أن يكون الفيلم رسالة قوية للقدرة على المواصلة فى تجاوز الصعاب بالإرادة.

«سولاف»: رسالة لتجاوز الصعاب بالإرادة

وقال جود سعيد، مخرج «سلمى»، الذى يشارك فى فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى للمرة السادسة، منذ عام 2009، إنه كان يشعر بالحزن عندما لا يشارك بأفلامه ضمن المهرجان، مشدداً على رفضه لفكرة حمل الفيلم رسالة محددة، وأن كل مشاهد هو صانع العمل بعينه ويراه حسبما يشاء تبعاً لثقافته وما يشعر به.

وأضاف «سعيد» أنه مهووس بالقصص والحكايات الحقيقية وتحويلها لعمل فنى يتفاعل ويستمتع معه الجمهور، لافتاً إلى أنه تجمعه علاقة صداقة قوية مع «سولاف»، أفضت إلى مزيد من التعاون بينهما وحالة من الشراكة انعكست على الشاشة. 

من جانبه، أعرب الفنان السورى ورد، الذى يجسد دور شقيق بطلة العمل «سولاف» بالأحداث، أن مشاركة «سلمى» بالمهرجان حلم بالنسبة له وطموح لكل من يعمل فى صناعة السينما، معرباً عن فخره بفكرة الفيلم التى تنتمى إلى الكوميديا السوداء.

مقالات مشابهة

  • «جمال الغيطانى»
  • «الغيطانى» حكاء الماضى.. سردية الوجع الإنسانى
  • مهرجان القاهرة السينمائي.. أحلام وقضايا الشعوب العربية تتلاقى في رحلة من السعادة والمتعة
  • محافظ أسوان يلتقى بالأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.. شاهد
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل: لا شىء اسمه فلسطين
  • زكريا فلاح الدقهلية البسيط يحلم بوا قع أفضل
  • نوازع السيطرة عند بريطانيا وإنكارها مسؤوليات ودور الحكومة السودانية
  • عبقرية سعد!!
  • عبقرية صلاح جاهين
  • أخبار السيارات| مقارنة بين سيتروين C4X وكيا اكسيد .. شاهد.. سيارة مازدا CX90 موديل الجديدة