بوابة الوفد:
2024-07-07@02:19:24 GMT

محاكمة مرحلة

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

المشهد الاقتصادى المصرى خلال اليومين السابقين فقط يستحق التوقف عنده بشكل كبير، وما حدث من انخفاض فى الدولار ووصوله إلى حاجز الـ50جنيهًا بعد أن تجاوز الـ70جنيهًا فى 48 ساعة فقط لا يمكن أن يمر مرور الكرام؛ لذلك يجب محاكمة الفترة بالكامل التى بدأت فيها السوق السوداء والعصابات المنظمة فى التلاعب فى أسعار الدولار والذهب، خاصة وأن أى متابع يعرف جيدًا أن هناك من تربحوا بالمليارات على جثة الوطن.

لا يمكن أن ينطلى على طفل أن ما حدث من انخفاض مفاجئ للدولار والذهب هو نتيجة جهود الحكومة، وإذا كان كذلك فأين كانت تلك الحلول السريعة عندما جلدت المافيا والعصابات ظهر البلد، والجميع يتفرج؟

ما حدث لم يحدث فى الفراخ سواء الارتفاعات الجنونية أو الانخفاض الأكثر جنونًا.

إنها شبكة حقيقية وبالتأكيد هناك رؤوس كبيرة تحمى وتتعامل مع تلك العصابات، واختفت أو كما يقولون أخدت ساتر مع إظهار الدولة للعين الحمراء.. فهل يكفى هذا الاختفاء وكل ما حدث؟ لا طبعًا، وفى أى دولة تحترم شعبها لا بد أن تصارحه بحقيقة ما حدث وما يحدث. والأهم أن تبدأ محاكمة للمرحلة بالكامل بالإعلان من أكبر سلطة فى الدولة بأن من تربح من أزمة الدولار سوف يحاكم، ولو ثبتت عليه الاتهامات لا بد أن يعيد كل جنيه ودولار أخذه من دم هذا الشعب الذى لا يزال يعانى من غلاء غير مسبوق ينكد عليه عيشته ويفقده حتى كرامته أمام أسرته وهو يقف عاجزًا عن تلبية احتياجاتهم بسبب كروش تربحت من أزمة الدولار ومافيا الأسواق. لقد مول المواطن المصرى البسيط من جيبه تلك العمليات القذرة التى تمت والتلاعب الذى حدث والمضاربات التى كادت تعصف بدولة مثل مصر.

حاكموهم ألف مرة قبل أن تغلقوا الملف، وأعلنوا للرأى العام حقيقة ما حدث وأعطونا جوابًا عن السؤال الأهم.. إذا كنتم تستطيعون التحكم وكبح جماح السوق السوداء فلماذا لم تفعلوها من قبل؟ من يملك الحل يا سادة هو من لديه الخريطة والتفاصيل وقواعد اللعبة.. من الممكن أن نستمر شعبًا طيبًا يهلل كل يوم لنزول سعر الدولار والذهب، وانتظار انخفاض الأسعار كالعادة، ولكن هل يمكن أن ننسى سنوات الغلاء وضياع المدخرات وكسرة نفس الآباء فى مواجهة أسرهم؟ حتى لو تناسى الشعب فهذا ليس مبررًا للدولة لترك تلك العصابات المنظمة تفلت بما جنته وما فعلته فى هذا الشعب على مدار السنوات الماضية.

نعم ندعم استمرار خطة الدولة فى الوصول إلى توحيد للسعر الرسمى وسعر السوق السوداء للدولار تحت سقف سعر عادل للجنيه، وننتظر بالطبع انخفاض الأسعار على غرار ما حدث من تخفيض وإن كان قليلًا لسعر الحديد، وفى الوقت نفسه لا بد من اتخاذ الخطوات اللازمة لتأديب كل من نهب وسرق وضارب فى أرزاق الناس وإعادة كل تلك الأموال إلى خزينة الدولة.

فى النهاية كل ما تم فى موضوع الدولار بالسوق السوداء كان غير قانونى وغير أخلاقى، ويجب أن تعاد هذه الأموال القذرة وتضخ فى الاقتصاد المصرى مرة أخرى.

لو أرادت تلك الحكومة أن تكتسب شعبية جديدة فقدتها بسبب أزمة سعر الصرف فعليها أن تكشف عما تم وتضرب بقوة على يد كل من استفاد مما حدث، وأن تحاكم تلك المافيا، ومن وراءها حتى نشعر أننا فى دولة قوية. والقوى محدش ياكل حقه كما قال الرئيس السيسى.

الدولة تحركت بالفعل، وعليها لكى تصل إلى حل دائم أن تتخلص من كل من حاول التربح من الأزمة، ولنا فى التاريخ عبرة. وعلى الدولة أن تبرئ ساحتها من كل ما يعلق بثوبها من أدران مرحلة صعبة لا يمكن لذاكرة الشعب أن تنساها.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدولار مرور الكرام اسعار الدولار انخفاض مفاجئ ما حدث

إقرأ أيضاً:

مدير مكتبة الإسكندرية: الشعب المصري متدين بطبعه ولا يمكن تجديد الخطاب الديني بآخر (فيديو)

أكد الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أن الشعب المصري متدين بطبعه، مردفًا "أتفق مع هذه المقولة، والناس اكتشفت الإله بالعقل، وتبحث عن خلق إطار للعقل للبحث عن الراحة وتجنب الخوف، والدين يخلق للاطمئنان".

مدير مكتبة الإسكندرية: الإخوان دمروا الوطن وهذه فلسفة ومنهجية الجماعة(فيديو) أحمد زايد يكشف توجيهات الرئيس السيسي بشأن مكتبة الإسكندرية (فيديو)

وأضاف "زايد" خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "نظرة"، المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم الجمعة، أنه عندما يبث الدين عدم الاطمئنان يجب البحث عن أهمية تجديد الخطاب الديني، وذلك لتجنب حدوث أي مشاكل تثير خوف الإنسان.

لا يمكن تغيير الوعظ بالوعظ

وتابع "الحديث عن الدين مرتبط بالتدين من أجل عبادة الله من ناحية وبناء الحياة من جهة أخرى، فكلما زاد تعبد الإنسان كلما تحسنت حياته، تجديد أو تغيير الخطاب الديني لا يمكن أن يتغير من خلال خطاب أخر، موضحًا أنه لا يمكن تغيير الوعظ بالوعظ".

ولفت إلى أن تمدد الحقل الديني خلال فترة زمنية طويلة الذي تم بناء على جماعات سلفية وإخوانية، يحتاج لوقت كبير لتغييره، موضحًا أن الحقل الديني طغى على الحقول الحياتية الأخرى في المجتمع، وكثرة اللجوء للفتوى خلقت الخوف لدى الكثير من الناس.

مقالات مشابهة

  • سعر الدولار اليوم في السوق السوداء والبنوك الأحد 7 يوليو 2024
  • سعر الدولار في السوق السوداء اليوم السبت مقابل الجنيه
  • ارتفاع أسعار الذهب في بغداد و اربيل مع انخفاض الدولار
  • سعر الدولار اليوم السبت 6 يوليو 2024.. بكام في البنوك والسوق السوداء؟
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الشعب المصري متدين بطبعه ولا يمكن تجديد الخطاب الديني بآخر (فيديو)
  • «خوري» تُؤكد ضرورة إدارة موارد الدولة بما يُلبي تطلعات الشعب
  • التكبالي: ما حدث في منفذ رأس اجدير يؤكد عدم امكانية إجراء أي انتخابات في أمد قريب
  • انخفاض أسعار الدولار نهاية تعاملات البنوك اليوم الخميس
  • انخفاض سعر الدولار بختام تعاملات اليوم الخميس
  • الدولار يغلق على انخفاض في بغداد واربيل ويحافظ على صعوده القوي