استشهاد شابين فلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
استشهد شابان فلسطينيان، واًصيب 9 آخرون، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الأربعاء، في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية - في بيان صحفي - أن الشهيدان هما: زياد علي دعمة (39 عامًا)، وإسلام إبراهيم العلي (36 عامًا).
وكانت قوات الاحتلال حاصرت منزلا لعائلة العلي في حارة الدمج في وسط مخيم نور شمس، بعد فرض حصار مشدد عليه، والدفع بتعزيزات عسكرية وجرافات.
وتعرض المنزل المحاصر للقصف بقذائف "أنيرجا"، عدة مرات، ما تسبب باشتعال النيران في الطابق العلوي منه، في الوقت الذي قامت فيه جرافة الاحتلال بهدم وتدمير أجزاء أخرى.
وقامت قوات الاحتلال بتفجير محيط المنزل المستهدف، قبيل انسحابها من المخيم بعد عدوان استمر 6 ساعات، تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المخيم.
وفور انسحاب قوات الاحتلال من المخيم، تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال جثماني الشهيدين من داخل ومحيط المنزل، ونقلهما إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت ظهر اليوم اقتحامها لمدينة ومخيم نور شمس بعد انسحابها منه صباحا، سبقه اقتحام قوة خاصة للمخيم.
وانتشرت قوات الاحتلال بآلياتها في مختلف حارات المخيم، وتحديدا الدمج، والمسلخ، وجبل النصر، وشارع المدارس، وشارع نابلس المار من مدخل المخيم، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل كثيف على كل شيء متحرك.
وطالت الأعيرة النارية التي أطلقها الاحتلال مكان تواجد الصحفيين في ضاحية اكتابا شرق المدينة، وهي المنطقة الأقرب إلى المخيم، كما أطلق الاحتلال نيرانه بشكل عشوائي تجاه منازل وسيارات المواطنين في شارع السكة في المدينة.
وفرضت قوات الاحتلال طوقا مُشددًا على كل مداخل المُخيم، ومنعت الدخول إليه أو الخروج منه، فيما أفاد الهلال الأحمر بأن قوات الاحتلال أعاقت حركة سيارات الإسعاف ومنعتها من الدخول إلى المخيم.
وأصيب خلال هذا العدوان 9 فلسطينيون بينهم ثلاث نساء بشظايا رصاص الاحتلال، وتم نقلهم الى المستشفى ووصفت حالاتهم بالمستقرة. وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن طواقمها تعاملت مع 4 إصابات بشظايا جراء القصف، و5 إصابات بالرصاص الحي.
اقرأ أيضاًبلينكن عقب اجتماعه بـ نتنياهو: علينا الالتزام ببذل الجهود لإيصال المساعدات إلى غزة
مدير مركز القدس للدراسات: الاحتلال يتوقع بعد حربه على غزة أن تستسلم الفصائل
السفيرة هيفاء أبو غزالة: من لا يموت في غزة تحت القصف يموت من الجوع والعطش
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال قوات الاحتلال الضفة الغربية غزة الجيش الاسرائيلي طولكرم غلاف غزة غزة الان اخبار غزة مخيم نور الشمس الاسرائليين قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي ينسحب من طولكرم ومخيميها بالضفة الغربية المحتلة
القدس المحتلة - انسحب الجيش الإسرائيلي، الخميس من مدينة طولكرم ومخيميها شمالي الضفة الغربية، بعد عملية عسكرية خلفت دمارا كبيرا.
وانسحب الجيش الإسرائيلي من المدينة ومخيمي طولكرم وعين شمس بعد عملية عسكرية استمرت 20 ساعة، مخلفا دمارا في البنية التحتية ومنازل الفلسطينيين.
وبمجرد انسحاب الجيش خرج سكان المخيم ليجدوا أنفسهم أمام مشهد جديد من التدمير والخراب جراء أعمال التجريف والتفجير الإسرائيلية.
وبينما يتفقد الفلسطيني عمر قزمور محيط منزله في مخيم نور شمس قال للأناضول، إن "القوات الإسرائيلية فعلت فعلتها المعهودة في المخيم، تم تدمير البنية التحتية، تجريف محال تجارية ومنازل".
وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي يسعى للتخريب وضرب صمود الشعب الفلسطيني، لكننا باقون هنا".
وفي مخيم طولكرم، تقف عائلة مطيع سليط بجوار ركام منزلها، بعد أن قام الجيش الإسرائيلي بتفجيره فجرا.
يقول مطيع وهو والد أسير وشهيدين، إن "السلطات الإسرائيلية أخطرتني بقرار هدم المنزل قبل عدة أشهر، ونفذ فجر اليوم".
وأضاف: "عملت وحدة المتفجرات لعدة ساعات في المنزل وحولته إلى ركام".
وتقف زوجته إلى جواره تتفقد البيت، وتقول للأناضول: "هذا فعل لن يهزنا وسنبقى صامدين".
وتتهم إسرائيل نجل العائلة محمود سليط بالمشاركة في تنفيذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023.
وفي وقت سابق اليوم، قال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي وسّع عملياته في مدينة طولكرم ومخيميها، حيث يواصل حصار ودهم منازل في مخيم نور شمس، بالإضافة إلى اقتحام أحياء عدة في المدينة.
وبين الشهود أن الجيش فجر منزلا على الأقل في مخيم طولكرم.
وفي وقت سابق الخميس، قال محافظ طولكرم عبد الله كميل في بيان، إن "العملية العسكرية في طولكرم جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال، وله أهداف خبيثة مرتبطة بخطة الاحتلال المستمرة لنشر الفوضى والتدمير والتخريب".
وأشار إلى أن العملية تهدف أيضا "لاستنزاف دائم لمقدرات السلطة الفلسطينية، عبر تجريف البنية التحتية واستهداف المحال التجارية، والأملاك الخاصة والعامة، وخلق حالة من عدم الاستقرار".
وفي الإطار نفذ الجيش الإسرائيلي فجر الخميس سلسلة اقتحامات في مدن وبلدات بالضفة الغربية، واعتقل عددا من الفلسطينيين في مدينة قلقيلية شمالي الضفة بحسب مصادر محلية.
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن مقتل 847 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
بينما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 155 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
Your browser does not support the video tag.