ما صدر عن حسين أمير عبداللهيان، وزير خارجية إيران، هو أغرب ما قيل فى شأن الضربات الأمريكية على أهداف فى غرب العراق وشرق سوريا.
القصة من أولها أن ميليشيات مسلحة استهدفت قاعدة «البرج ٢٢» الأمريكية على الحدود السورية الأردنية، فقتلت ثلاثة جنود أمريكيين وأصابت ٢٤ جنديًا.. وكان الشيء الغريب أن خلافًا وقع بين الولايات المتحدة والأردن حول موقع هذه القاعدة، فإدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن مصممة منذ وقوع الاستهداف إلى اليوم على أن القاعدة تقع على الأراضى الأردنية، بينما الحكومة فى عمان تؤكد أنها خارج حدود الأردن، ومع ذلك فهذا مجرد شكل فى الموضوع، أما المضمون فهو وقوع الاستهداف، وهو سقوط القتلى والمصابين فى المكان.
ولم يكن هناك ما هو أغرب من أن تظل الولايات المتحدة تعلن على مدى عدة أيام سابقة على ضرباتها، أنها تجهز لاستهداف قواعد ميليشيات فى المناطق الواقعة غرب العراق وشرق سوريا، فلقد أدى ذلك أن تهرب عناصر تلك الميليشيات من مواقعها، وألا يبقى فى المواقع منهم إلا القليل، وأن تكون الضربات أقرب إلى التهويش منها إلى أى شيء آخر.
أكثر من ذلك، فإن واشنطن أعلنت بعد توجيه الضربات أنها أحاطت الحكومة العراقية علمًا بما سوف تقوم به، وهذا ما يزيد التأكيد على حكاية التهويش بدلًا من أن تكون الضربات مفاجئة فتصيب أهدافها بسهولة. وكانت إدارة بايدن قد أعلنت بعد استهداف جنودها، أن الطائرة المُسيّرة التى استهدفت جنودها إيرانية الصنع!
وكان هذا يعنى أن إيران متهمة بشكل مباشر فى الموضوع، أو بشكل غير مباشر على الأقل، لأن الميليشيات التى نفذت الهجوم على قاعدة البرج ٢٢ لا يمكن أن تكون قد حصلت على الطائرة المُسيّرة الهجومية إلا من طهران، ولا يمكن أن تكون قد حصلت عليها من طرف ثالث.. لا يمكن بالعقل وبالمنطق، وبكل شيء متسق مع بعضه البعض.
أعود إلى عبداللهيان الذى قال إن الضربات الأمريكية التى أصابت ٨٥ هدفًا فى العراق وسوريا تنطوى على انتهاك لسيادة البلدين ووحدة أراضيهما معًا! هذا ما قاله الوزير الإيرانى، وهذا ما يجعل أى قارئ عربى يطالع ما قاله الوزير يرد تلقائيًا ويقول: وإنت مالك؟.. ذلك أن فى بغداد حكومة عراقية يرأسها محمد شياع السودانى، وهو بالتأكيد يستطيع أن يتكلم باسم بلاده، كما أن فى دمشق رئيسًا اسمه بشار الأسد، وهو الآخر يستطيع أن يتكلم باسم السوريين.
إننا لم نسمع إلى اللحظة أن إيران وصية على البلدين، أو أنهما أنابا وزير الخارجية الإيرانى للتحدث باسمهما.. لم نسمع ولم نقرأ.. فمتى تتوقف حكومة المرشد على خامنئى عن دس أنفها فيما يخص سوريا، ويخص العراق، ويخص سواهما فى أرض العرب، ولا شأن لإيران به.. متى؟ إن مشكلة إيران أنها لا تزال تتصرف فى الإقليم بمنطق الثورة التى قامت فيها ١٩٧٩، ولابد أن تنتقل إلى منطق الدولة المسئولة فى علاقتها مع دول الجوار .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سليمان جودة خط أحمر حسين أمير عبداللهيان وزير خارجية إيران الضربات الأمريكية الحدود السورية الأردنية أن تکون
إقرأ أيضاً:
محافظ دمياط يتابع تطوير الأكشاك في شطا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حرص الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، على التجول بمنطقة شطا، حيث تابع خلالها جولته موقف تطوير أكشاك بيع الأسماك بطريق شطا، والتى تتضمن توحيد الواجهات بشكل حضارى.
ووجه "المحافظ" تعليماته إلى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمياط، بالتصدى إلى المخالفات والتعديات على حرم الطريق ، ورفع الاشغالات وتكثيف حملات النظافة، كما تابع الجهود المبذولة لرفع تجمعات مياه الأمطار التى نتجت عن موجة الطقس السئ التى تعرضت لها المحافظة.
وأكد محافظ دمياط، على منع اى تراكمات للقمامة بالأراضى الفضاء ووضع رؤية محددة لتطوير المنطقة للارتقاء بالشكل الحضارى لها باعتبارها مدخل رئيسى للمحافظة.
واستكمل الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، جولته الميدانية التى أجراها صباح اليوم ، بزيارة مفاجئة لعيادة الطلبة الشاملة للتأمين الصحى بشطا ، للوقوف على سير العمل بها لتقديم الخدمات العلاجية وصرف الأدوية للمرضى المترددين على العيادة.
حيث تفقد "المحافظ " أقسام العيادة و الصيدلية ومخزن هيئة التأمين الصحي، واطلع على آلية العمل، بالعيادة وإجراءات التحويل إلى مستشفى الهلال وتوفير الأدوية للحالات التى تم تحويلها إليها، وكذلك دعم المستشفيات التابعة للهيئة بالأدوية من خلال المخزن الموجود بالعيادة.
وخلال الزيارة أيضًا، تفقد "الدكتور أيمن الشهابى" مركز السكر النموذجى ، وتواصل مع المرضى للتأكد من تلقيهم الخدمات العلاجية بسهولة ويسر، حيث استمع إلى مطالبهم بخصوص توفير مقر آخر للمركز داخل المدينة، للتيسير على المرضى وكبار السن وتخفيف الضغط عن المركز الذى يخدم المحافظة ،وأكد " محافظ دمياط " أنه سيتم دراسة هذا المطلب بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأكد "محافظ دمياط" على ضرورة وضع خطة لتخفيف الضغط والزحام على شباك التذاكر وتيسير الإجراءات على المواطنين، والتنسيق مع المحافظة لتوفير الأدوية بالتنسيق مع مديرية الصحة، ولفت "الدكتور أيمن الشهابى" إلى اهتمام المحافظة بملف التأمين الصحي، وتقديم خدمات علاجية متكاملة للمرضى.
وعلى جانب آخر تفقد "المحافظ " نقطة إسعاف شطا واطلع على جاهزيتها من سيارات ومسعفين للتحرك السريع للتعامل مع البلاغات والحالات الطارئة ، حيث أكد على أهمية هيئة الإسعاف ودورها الحيوى لانقاذ حياة المرضى.