الحرة:
2025-01-30@08:21:26 GMT

إحاطة الوداع تدق ناقوس الخطر في العراق

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

إحاطة الوداع تدق ناقوس الخطر في العراق

دقت "إحاطة الوداع" التي أدلت بها مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق جينين هينيس-بلاسخارت "ناقوس الخطر" بشأن مستقبل البلاد في ظل تمدد نفوذ الجماعات المسلحة داخل الحكومة العراقية، وفقا لمراقبين.

وكانت هينيس-بلاسخارت أدلت، الثلاثاء، بإحاطة لمجلس الأمن الدولي قالت فيها إن البلاد "على حافة الخطر"، مشيرة إلى أن "الشرق الأوسط يمر بمنعطف حرج، وينطبق الأمر نفسه على العراق".

وجاءت تصريحات هينيس-بلاسخارت، التي أعلنت أنها ستغادر منصبها بعد عملها خمس سنوات في بغداد كممثلة خاصة للأمم المتحدة في مايو المقبل، مع احتدام الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة وتصاعد الهجمات التي تشنها الجماعات المتحالفة مع إيران والتي تعرف باسم "محور المقاومة" على أهداف إسرائيلية وأميركية من لبنان واليمن والعراق وسوريا.

        View this post on Instagram                      

A post shared by قناة الحرة | Alhurra (@alhurranews)

وأضافت أن الهجمات التي تنطلق من داخل العراق وخارجه لن تؤدي إلى تقويض استقرار البلاد فحسب، بل ستقوض أيضا "الإنجازات الأخرى التي تحققت في الأشهر الثمانية عشر الماضية".

كما دعت المبعوثة الأممية إلى "كبح جماح الجهات المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة".

ويرى مراقبون أن تصريحات هينيس-بلاسخارت أشرت بشكل واضح وصريح لحجم الأخطار التي تواجه العراق في ظل استمرار "تجاهل" الطبقة السياسية الحاكمة للمشاكل التي يعاني منها البلد.

يقول الباحث والأكاديمي المقيم في ولاية فيرجينا عقيل عباس إن "الخطابات الوداعية غالبا ما تكون الأشد صراحة، وهذا ما حصل بالفعل مع إحاطتها يوم الثلاثاء".

ويضيف عباس في حديث لموقع "الحرة" أن "ما تحدثت به المبعوثة الأممية ليس جديدا بالنسبة للكثير من المختصين والمراقبين وهو أن الإدارة الاقتصادية والمالية السيئة للبلد وتصارع القوى السياسية فيما بينها سيقود البلد للانهيار".

ويشير عباس إلى أن "الأوضاع في العراق بشكل عام قاتمة رغم وجود بعض التحسن النسبي في جوانب معينة".

ونالت الحكومة العراقية الحالية التي يرأسها محمد شياع السوداني الثقة في أكتوبر من عام 2022، ويسيطر عليها ائتلاف من أحزاب الإطار التنسيقي، وهو تحالف شيعي رشح السوداني ومكوّن خصوصا من كتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ومن كتلة الفتح الممثلة لفصائل شيعية موالية لإيران.

ويرى رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري أن هينيس-بلاسخارت حاولت تضمين إحاطة الوداع التي أدلت بها الثلاثاء بهامش من الرؤيا المختلفة عن الإحاطات السابقة".

ويضيف الشمري في حديث لموقع "الحرة" إلى أن المبعوثة الأممية "أشرت إلى أن هذه الجماعات تشكل خطرا وهي إشارة ورسالة مرنة لحكومة السوداني بأن عليها أن تكون أكثر قدرة على فرض إرادتها الدستورية فيما يرتبط بكبح جماح الجماعات المسلحة".

ويشدد الشمري أن هينيس-بلاسخارت كانت تدق "جرس الإنذار في كل إحاطة من دون وجود استجابة من قبل مجلس الأمن الدولي".

تصاعدت الهجمات على القوات الأميركية في العراق من قبل ميليشيات مسلحة مقربة من إيران، منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل.

ويوجد ما بين 2000 إلى 2500 جندي أميركي متمركزين في العراق يقومون بتدريب القوات العراقية والمساعدة في القتال ضد تنظيم داعش.

وأعلنت جماعة غامضة تعرف باسم "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن الهجمات ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا حيث يوجد نحو 900 جندي آخر كجزء من القتال ضد داعش.  

ويرتبط العديد من قادة الميليشيات الشيعية بروابط تاريخية مع إيران، حيث عاشوا وتدربوا هناك عندما كان صدام حسين، يحكم العراق. 

وقد ارتفع نفوذهم السياسي والعسكري في العراق بشكل ملحوظ بعد أن لعبوا دورا في مواجهة داعش في جميع أنحاء البلاد في عام 2014.

ويرى الشمري أن "الوضع الحالي في العراق وفي ظل اعتماد الجماعات المسلحة مبدأ وحدة الساحات واستهدافهم للوجود الأميركي وتحفيز الحكومة على طرد قوات التحالف، لن يكون في صالح العراق ويجعل مصير البلد مرهونا بيد هذه الأطراف".

ويعتقد الشمري أنه "في حال تفاقم خطر هذه الجماعات فقد يذهب مجلس الأمن إلى فرض رؤية معينة تضع حكومة السوداني على المحك".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی العراق إلى أن

إقرأ أيضاً:

النفط النيابية: حكومة السوداني متواطئة مع حكومة البارزاني في تهريب النفط

آخر تحديث: 28 يناير 2025 - 2:07 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- حذرت عضو لجنة النفط والغاز النيابية، الثلاثاء، من احتمالية تقديم منظمة “أوبك” دعوى ضد العراق بسبب تهريب النفط من إقليم كردستان. وقال عضو اللجنة ضرغام المالكي في حديث  صحفي، إنه “كان من المفترض أن تتعامل وزارة النفط بجدية أكبر مع قضية نفط إقليم كردستان وتضع النقاط على الحروف لضمان حماية موارد البلاد”، مبيناً أن “الوزارة حتى الآن لم تنجح في فرض سيطرتها على صادرات نفط الإقليم سواء من حيث التهريب أو التصدير”.وأضاف أن “العراق قد يواجه تداعيات خطيرة وكبيرة على المستوى الدولي بسبب هذا الملف، بما في ذلك احتمالية تقديم منظمة (أوبك) دعوى ضد البلاد أو فرض عقوبات بسبب التجاوزات في تصدير النفط”.يذكر أن نواب أكدوا استمرار أنشطة تهريب النفط من إقليم كردستان بمساعدة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بمعدل يتجاوز 300 ألف برميل يومياً، وتهديد واشنطن بفرض عقوبات على شركة تسويق النفط العراقية “سومو” ما لم تغض بغداد الطرف عن ذلك.

مقالات مشابهة

  • شركات التكنولوجيا الأمريكية تدق ناقوس الخطر بمواجهة صعود "ديب سيك"
  • الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر.. تجميد ترامب للمساعدات يهدد حياة ملايين المصابين بالإيدز
  • الأسوأ منذ عشرات السنين: شتاء لبنان من دون أمطار وثلوج.. والأب خنيصر يدق ناقوس الخطر
  • الدرك الفرنسي يدق ناقوس الخطر: بلادنا على وشك نزاع مسلح 
  • الدرك الفرنسي يدق ناقوس الخطر: بلادنا على وشك نزاع مسلح
  • العراق تعلن القبض على ثلاثة من تنظيم داعش
  • السلطات السودانية تدق ناقوس الخطر بسبب ارتفاع عدد ضحايا الكوليرا.. ماذا يحصل؟
  • تحذير من روتين يومي في العراق: البلاد تنفق نحو 2 مليار دولار في الازدحام
  • النفط النيابية: حكومة السوداني متواطئة مع حكومة البارزاني في تهريب النفط
  • ديب سيك يثير الرعب في الأسواق وترامب يدق ناقوس الخطر