الحرة:
2024-07-03@02:56:10 GMT

إحاطة الوداع تدق ناقوس الخطر في العراق

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

إحاطة الوداع تدق ناقوس الخطر في العراق

دقت "إحاطة الوداع" التي أدلت بها مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق جينين هينيس-بلاسخارت "ناقوس الخطر" بشأن مستقبل البلاد في ظل تمدد نفوذ الجماعات المسلحة داخل الحكومة العراقية، وفقا لمراقبين.

وكانت هينيس-بلاسخارت أدلت، الثلاثاء، بإحاطة لمجلس الأمن الدولي قالت فيها إن البلاد "على حافة الخطر"، مشيرة إلى أن "الشرق الأوسط يمر بمنعطف حرج، وينطبق الأمر نفسه على العراق".

وجاءت تصريحات هينيس-بلاسخارت، التي أعلنت أنها ستغادر منصبها بعد عملها خمس سنوات في بغداد كممثلة خاصة للأمم المتحدة في مايو المقبل، مع احتدام الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة وتصاعد الهجمات التي تشنها الجماعات المتحالفة مع إيران والتي تعرف باسم "محور المقاومة" على أهداف إسرائيلية وأميركية من لبنان واليمن والعراق وسوريا.

        View this post on Instagram                      

A post shared by قناة الحرة | Alhurra (@alhurranews)

وأضافت أن الهجمات التي تنطلق من داخل العراق وخارجه لن تؤدي إلى تقويض استقرار البلاد فحسب، بل ستقوض أيضا "الإنجازات الأخرى التي تحققت في الأشهر الثمانية عشر الماضية".

كما دعت المبعوثة الأممية إلى "كبح جماح الجهات المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة".

ويرى مراقبون أن تصريحات هينيس-بلاسخارت أشرت بشكل واضح وصريح لحجم الأخطار التي تواجه العراق في ظل استمرار "تجاهل" الطبقة السياسية الحاكمة للمشاكل التي يعاني منها البلد.

يقول الباحث والأكاديمي المقيم في ولاية فيرجينا عقيل عباس إن "الخطابات الوداعية غالبا ما تكون الأشد صراحة، وهذا ما حصل بالفعل مع إحاطتها يوم الثلاثاء".

ويضيف عباس في حديث لموقع "الحرة" أن "ما تحدثت به المبعوثة الأممية ليس جديدا بالنسبة للكثير من المختصين والمراقبين وهو أن الإدارة الاقتصادية والمالية السيئة للبلد وتصارع القوى السياسية فيما بينها سيقود البلد للانهيار".

ويشير عباس إلى أن "الأوضاع في العراق بشكل عام قاتمة رغم وجود بعض التحسن النسبي في جوانب معينة".

ونالت الحكومة العراقية الحالية التي يرأسها محمد شياع السوداني الثقة في أكتوبر من عام 2022، ويسيطر عليها ائتلاف من أحزاب الإطار التنسيقي، وهو تحالف شيعي رشح السوداني ومكوّن خصوصا من كتلة دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ومن كتلة الفتح الممثلة لفصائل شيعية موالية لإيران.

ويرى رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري أن هينيس-بلاسخارت حاولت تضمين إحاطة الوداع التي أدلت بها الثلاثاء بهامش من الرؤيا المختلفة عن الإحاطات السابقة".

ويضيف الشمري في حديث لموقع "الحرة" إلى أن المبعوثة الأممية "أشرت إلى أن هذه الجماعات تشكل خطرا وهي إشارة ورسالة مرنة لحكومة السوداني بأن عليها أن تكون أكثر قدرة على فرض إرادتها الدستورية فيما يرتبط بكبح جماح الجماعات المسلحة".

ويشدد الشمري أن هينيس-بلاسخارت كانت تدق "جرس الإنذار في كل إحاطة من دون وجود استجابة من قبل مجلس الأمن الدولي".

تصاعدت الهجمات على القوات الأميركية في العراق من قبل ميليشيات مسلحة مقربة من إيران، منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل.

ويوجد ما بين 2000 إلى 2500 جندي أميركي متمركزين في العراق يقومون بتدريب القوات العراقية والمساعدة في القتال ضد تنظيم داعش.

وأعلنت جماعة غامضة تعرف باسم "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن الهجمات ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا حيث يوجد نحو 900 جندي آخر كجزء من القتال ضد داعش.  

ويرتبط العديد من قادة الميليشيات الشيعية بروابط تاريخية مع إيران، حيث عاشوا وتدربوا هناك عندما كان صدام حسين، يحكم العراق. 

وقد ارتفع نفوذهم السياسي والعسكري في العراق بشكل ملحوظ بعد أن لعبوا دورا في مواجهة داعش في جميع أنحاء البلاد في عام 2014.

ويرى الشمري أن "الوضع الحالي في العراق وفي ظل اعتماد الجماعات المسلحة مبدأ وحدة الساحات واستهدافهم للوجود الأميركي وتحفيز الحكومة على طرد قوات التحالف، لن يكون في صالح العراق ويجعل مصير البلد مرهونا بيد هذه الأطراف".

ويعتقد الشمري أنه "في حال تفاقم خطر هذه الجماعات فقد يذهب مجلس الأمن إلى فرض رؤية معينة تضع حكومة السوداني على المحك".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی العراق إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس الجمهورية يقرر إضافة مزيدا من العطل الرسمية في البلاد

آخر تحديث: 30 يونيو 2024 - 3:27 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قرر رئيس الجمهورية، اليوم الأحد، إصدار قانون يتضمن إضافة فقرتين جديدتين إلى الأعياد الوطنية في جمهورية العراق. إنه بناءً على ما أقره مجلس النواب وصادق عليه رئيس الجمهورية، وبموجب أحكام الدستور، تقرر اعتبار يوم الثالث من تشرين الاول / أكتوبر عيدا وطنيا للعراق، فيما يُعتبر الرابع عشر من يوليو/ تموز ذكرى تأسيس الجمهورية.وستدخل هذه التعديلات حيز التنفيذ اعتباراً من تاريخ نشر القانون في الجريدة الرسمية. وأوضح رئيس الجمهورية أن هذا القرار يأتي بهدف تحديد تاريخ رسمي للاحتفال بالعيد الوطني وللتذكير بمناسبة تأسيس الجمهورية.وكان البرلمان العراقي، قد صوّت يوم 22 أيار/مايو الماضي، على مقترح قانون الأعياد والعطل الرسمية في البلاد، والذي يشمل نحو 11 يوما في السنة بينها “عيد الغدير”.فيما بينت اللجنة القانونية  البرلمانية، أن العيد الوطني سيُحدد بموجب القانون الخاص بتحديد علم وشعار الدولة العراقية ونشيدها الوطني.يذكر العراق الدولة الوحيدة في العالم يتمتع بعطل رسمية تفوق 167 يوما للشيعة من ولادة إمام ووفاته ومرابط خيول الأئمة وأبنائهم وخدامهم.

مقالات مشابهة

  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى “أصدقاء المريض” بغزة يدق ناقوس الخطر
  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى أصدقاء المريض بغزة يدق ناقوس الخطر
  • توليفة القادسية.. الخطر الجديد
  • مدرب بلجيكا يبدي "دهشته" من أداء لاعبين بعد الوداع.. من هما؟
  • رئيس داغستان: مقتل 22 شخصًا جراء الأعمال الإرهابية التي شهدتها البلاد مؤخراً
  • ملونة وبعلامات أمنية.. افتتاح مصنع لإصدار البطاقة الوطنية في العراق
  • بسبب انقطاع الكهرباء.. طلب إحاطة لرفع درجات الرأفة لطلاب الثانوية العامة
  • طلب إحاطة فى النواب بشأن الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي
  • رئيس الجمهورية يقرر إضافة مزيدا من العطل الرسمية في البلاد
  • كيف سينعكس قدوم سفيرة واشنطن الجديدة على المشهد في العراق؟