جهود أمريكية لمنع تصاعد التوتر بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي.. هل تنجح؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى منع التصعيد على الحدود اللبنانية بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، عبر سلسلة من الالتزامات التي تعهدت بها إسرائيل وحزب الله لنزع فتيل التوتر وعودة الهدوء إلى الحدود وفق ما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر مطلع على هذه القضية.
وسعت إدارة بايدن لمنع نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله عبر منع القتال في غزة من التوسع إلى صراع إقليمي أوسع بكثير، وفق أكسيوس.
وتزايدت مخاوف الولايات المتحدة بشأن حرب شاملة بين الاحتلال وحزب الله الشهر الماضي بعد تصاعد المناوشات على طول الحدود في أعقاب اغتيال إسرائيل لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت.
وأشار الموقع إلى لقاء عاموس هوكستين، أحد أقرب مستشاري الرئيس بايدن وأكثرهم ثقة، مع رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع ، يوآف جالانت، في إسرائيل، الأحد، وناقش اقتراحه لتفاهمات جديدة بشأن الحدود.
ويستند الاقتراح إلى نموذج تفاهمات "عناقيد الغضب" لعام 1996 بين إسرائيل وحزب الله التي أعلنتها الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى لإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان في ذلك الوقت.
وقالت المصادر إن التفاهمات الجديدة لن يتم توقيعها رسميا من قبل الأطراف، لكن الولايات المتحدة وأربعة حلفاء أوروبيين هم، المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، سيصدرون بيانا يوضح بالتفصيل الالتزامات التي وافق كل جانب على تقديمها.
وقالت المصادر إن القوى الغربية الخمس ستعلن أيضا عن مزايا اقتصادية لتعزيز الاقتصاد اللبناني لتعزيز الصفقة ودفع حزب الله لقبولها، وفق أكسيوس.
ومن المتوقع أن تركز التفاهمات على التنفيذ الجزئي لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي أنهى حرب لبنان الثانية في عام 2006.
وستشمل التزاما من كلا الطرفين بوقف المناوشات على الحدود التي وقعت منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت المصادر إنه من غير المتوقع أن تتطلب التفاهمات من حزب الله تحريك جميع قواته شمال نهر الليطاني كما يتطلب القرار 1701، ولكن فقط على بعد ثمانية إلى 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية.
وبسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، قام حزب الله بالفعل بنقل معظم قوات الرضوان النخبوية التابعة له على بعد سبعة إلى 10 كيلومترات من الخط الأزرق في جميع المناطق تقريبا على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفق الموقع.
ووفقا للمصادر، فإن التفاهمات ستستند إلى مبدأ "التجميد": لن يضطر حزب الله إلى سحب قواته، بل سيلتزم فقط بعدم إعادتها إلى المناطق الواقعة على طول الحدود حيث كانت متمركزة قبل 7 أكتوبر.
وبدلا من ذلك، سيرسل الجيش اللبناني ما بين عشرة آلاف واثني عشر ألف جندي إلى المنطقة الواقعة على طول الحدود مع إسرائيل، بحسب الموقع.
وسيتعين على إسرائيل أيضا اتخاذ خطوات لنزع فتيل التوتر. وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل وقف التحليق الذي تقوم به طائراتها المقاتلة في المجال الجوي اللبناني، وفقا للمصادر. ولم ترفض إسرائيل هذا الطلب، وفق ما نقل أكسيوس.
وبموجب الاقتراح، ستلتزم إسرائيل أيضا بسحب بعض القوات، معظمها من جنود الاحتياط، التي حشدتها على طول الحدود في الأشهر الأربعة الماضية، بحسب المصادر.
وقال مسؤولون أميركيون، قلقون من تصعيد الشهر الماضي، لإسرائيل إن الإدارة لا تقلل من قدرة إسرائيل على إلحاق ضرر كبير بلبنان، لكنها تعتقد أنه سيكون من الخطأ الاستراتيجي شن عملية عسكرية كبيرة ضد حزب الله.
وفي الوقت نفسه، حذرت إسرائيل علنا من أن الوضع على طول الحدود يجب أن يتغير من خلال حل دبلوماسي أو عمل عسكري قبل أن تسمح لعشرات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم بالعودة إلى ديارهم بالقرب من الحدود.
وقال المسؤولان الإسرائيليان لموقع أكسيوس إن إسرائيل لا تريد شن حرب في لبنان في يناير، لكنهما قلقان من أن حزب الله يخطط لهجوم واسع النطاق.
وقال مصدر مطلع على القضية للموقع إن الولايات المتحدة تعتقد أن حزب الله يقلل من خطورة الوضع على الحدود.
وقال المصدر إن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، بعث برسائل إلى الولايات المتحدة عبر وسطاء مفادها أنه يعرف أن الولايات المتحدة تسيطر على إسرائيل، وبالتالي ستمنعها من خوض الحرب ضد لبنان.
وأوضحت الولايات المتحدة للمسؤولين اللبنانيين أن الأمر ليس كذلك وحذرت من ارتكاب حسابات خاطئة، وفقا للمصدر الذي تحدث لموقع أكسيوس.
وقالت المصادر إن الولايات المتحدة تأمل في أن يؤدي اتفاق رهائن محتمل ووقف القتال بين إسرائيل وحماس في غزة إلى تسهيل تهدئة الوضع على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، لكنها تستعد للإعلان عن التفاهمات حتى لو لم يحدث ذلك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية اللبنانية حزب الله الإسرائيلي حماس لبنان إسرائيل امريكا حماس حزب الله صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة على طول الحدود وحزب الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
أخبار غزة.. رئاسة فلسطين تحذر من تصاعد جرائم إسرائيل وتدعو لوقف الحرب الشاملة
حذّر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من استمرار سلطات الاحتلال في حربها الشاملة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، خاصة في محافظتي جنين وطولكرم ومخيمهما، مشيرا إلى أن تصاعد جرائم القتل والتهجير وتدمير الممتلكات.
وجاءت هذه التحذيرات ضمن أخبار غزة والضفة الغربية، التي تشهد تصاعدًا في الانتهاكات الإسرائيلية.
أخبار غزة.. فلسطين تحذر من الحرب الشاملةوقال «أبو ردينة»، في إطار أخبار غزة، إن قوات الاحتلال تشن حملة تدمير ممنهج للمنازل، وتهجير للفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد العشرات ومئات الجرحى، في ظل صمت دولي عن مخططات الاحتلال الرامية إلى تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصري، استكمالًا لجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد وجرح وفقدان أكثر من 200 ألف فلسطيني.
وطالب بتدخل الإدارة الأمريكية لوقف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني والأرض، وعدم تشجيعه على التمادي في عدوانه الذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وسيدفع ثمنه الجميع.
وشدد «أبو ردينة»، على أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات سواء بالتهجير أو الوطن البديل، وتهديد شعبنا لن يكون مفيدًا لأحد، بل سيؤدي إلى دمار واسع هنا أو في المنطقة، مدينا الناطق باسم الرئاسة، إقدام سلطات الاحتلال على طرح مناقصات لبناء 974 وحدة استيطانية استعمارية جديدة في مستوطنة «إفرات»، واعتبرها امتدادًا لمخططات الاحتلال الرامية إلى فرض سياسة الأمر الواقع، مؤكدًا أن الاستعمار جميعه غير شرعي ومخالف لجميع قرارات الشرعية الدولية التي أكدت وجوب إزالته.
أخبار غزة على أرض الواقعوحول أخبار غزة على أرض الواقع، استُشهد طفل، الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة المطار، شرق مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وقد أظهر تقييم أصدرته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، أن إعادة بناء غزة بعد الصراع الذي استمر 15 شهرا بين إسرائيل وحماس في القطاع الفلسطيني سيحتاج إلى أكثر من 50 مليار دولار.
كما قالت عملية التقييم السريع المؤقت للأضرار والاحتياجات إن هناك حاجة إلى 53.2 مليار دولار للتعافي وإعادة الإعمار على مدى السنوات العشر المقبلة، مع الحاجة إلى 20 مليار دولار في السنوات الثلاث الأولى.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، عدوانًا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 158 ألفاً، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ودخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيز التنفيذ 19 يناير الماضي، ومنذ بدء سريانه استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من القطاع.