بوابة الوفد:
2025-02-11@01:12:23 GMT

الأهم من وقف النار!

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

فى غمرة  المأساة الإنسانية فى غزة وفى ظل وضع غير مواتٍ لإسرائيل جراء طول أمد الحرب وتعقيدها، تتواصل الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار «مؤقت أو دائم» للحرب المتواصلة منذ أربعة شهور. ويعزز الأمل بالتوصل إلى تلك الخطوة رد حماس الأخير بشأن ما يسمى بالاتفاق الإطارى، بمعنى آخر فإن كل الظروف أو أوضاع كافة الأطراف أصبحت تفرض التوصل إلى تلك الخطوة، فى ضوء التأثيرات الداخلية والإقليمية بل والدولية لما يجرى على كافة أطراف الأزمة.

ورغم اختلاف مواقف الأطراف ما بين هدنة مؤقتة تريدها إسرائيل للخروج من ضغط الداخل على خلفية الأسرى لدى حماس، تستأنف بعدها عملياتها للقضاء على المقاومة، وما بين وقف دائم لإطلاق النار تراه حماس مطلوبًا لإنهاء العدوان على الشعب الفلسطينى، فإن مسار الأمور يشير إلى أن اتفاقًا بدأ يلوح فى الأفق ولعله على خلفية ذلك التطور تأتى زيارة بلينكن وزير الخارجية الأمريكية للمنطقة ومباحثاته مع زعماء المنطقة لوضع لمسات الاتفاق فى شكلها الأخير، رغم المعارضة الأمريكية المبدئية لوقف النار، ما يمكن معه اعتبار ذلك الموقف يأتى بحكم الضرورة، وهو تعثر إسرائيل فى القضاء على حماس.

أيا كان، فإن لدى إسرائيل وحماس من الأوراق التفاوضية ما يمكنه جر الطرف الأول للاقتراب من مطالبه، ويبقى أن تحديد المسار النهائى للعملية التفاوضية إنما يرتبط بقوة الدعم الذى يناله كل طرف من مناصريه.. وإذا كانت الولايات المتحدة، وهى طرف رئيسى فى تلك العملية لا تخفى دعمها لتل أبيب، فإن الدول العربية الرئيسية المنخرطة فى العملية بشكل أو بآخر وهى مصر وقطر والسعودية والأردن، يجب أن تقدم دعما موازيا للقضية الفلسطينية ككل ومستقبلها وليس لحماس، باعتبار أن هناك تحفظات لدى بعض تلك الدول على الحركة ذاتها.

من المتصور أن المسألة لا يجب أن تقتصر على حل قصير النظر ينهى السبب المباشر للحرب الجارية وهو ما حدث فى 7 أكتوبر، وإنما حل يركز على جوهر الأزمة وهو الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية وعرقلة قيام دولة مستقلة، ربما تكون عملية طوفان الأقصى أظهرت أن عدم تحققه سيظل سببا رئيسيا لغياب الاستقرار فى المنطقة. ولعله ما يؤكد ذلك الطرح ويظهر ضرورة وأهمية السعى إليه وبلورته إشارة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الأسبوع الماضى إلى سعى بلاده لإقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل، وكذا تأكيد وزير الخارجية البريطانية ديفيد كاميرون أن بلاده يمكن أن تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية بعد انتهاء الحرب فى غزة دون انتظار ما ستسفر عنه المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين حول حل الدولتين.

قد يرى البعض، ولديه كثير من الحق، أن ذلك ربما يكون مناورة، غير أن الأمر لا يخلو من اعتراف بأمر واقع فرضته الأحداث، وهو تطور لن يسير فى مجراه الطبيعى سوى بتبنٍ عربى له وسعى لتطويره ليعبر عن الطموح المتصور بشأن شكل تلك الدولة.

وفى هذا الصدد، بعيدا عن الاختلاف أو الاتفاق بشأن التطبيع مع الدولة العبرية، ربما يكون جيدا أن تعلن السعودية عن أنه لا علاقات مع إسرائيل قبل الاعتراف بدولة فلسطين، وإن كنا نحلم بأن يكون الأمر أنه لا مجال لمثل تلك العلاقات قبل قيام تلك الدولة بالفعل، حتى لا ندخل متاهة على غرار ما حدث مع مبادرة الأمير عبدالله تنتهى إلى تقديم تنازل دون الحصول على مقابل، بهذا الفهم ربما يجب التعامل مع تطورات ما بعد 7 أكتوبر على الأقل حتى لا يضيع كفاح ونضال الشعب الفلسطينى فى الهواء!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د مصطفى عبدالرازق تأملات المأساة الإنسانية مؤقت أو دائم طول أمد الحرب الأطراف هدنة مؤقتة حماس الشعب الفلسطينى

إقرأ أيضاً:

تفاصيل مطالب إسرائيل في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار مع حماس

قالت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يخطط لعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) غداً الثلاثاء لمناقشة مطالب إسرائيل في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة حماس.

 وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” تتمثل هذه المطالب في نفي قادة حماس إلى خارج قطاع غزة، تفكيك "كتائب القسام"، وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وتعتبر إسرائيل أن الحرب تنتهي في حال وافقت حماس على هذه المطالب.

وأوضحت الصحيفة المفاوضات حول المرحلة الثانية، التي كان من المفترض أن تبدأ الاثنين الماضي بعد إتمام المرحلة الأولى، ستنطلق بعد جلسة الكابينت غداً.

وفد إسرائيلي في الدوحة

 ووفقا لوسائل الإعلام فإن الوفد الإسرائيلي في الدوحة مفوّض بمناقشة إتمام المرحلة الأولى من الصفقة فقط، ويضم الوفد رئيس هيئة شؤون الأسرى غال هيرش، ونائب رئيس "الشاباك" المنتهية ولايته، بهدف متابعة الصفقة ومعالجة قضايا فنية مثل إطلاق سراح ثلاثة أسرى في الدفعة السادسة.

وقالت وسائل الإعلام العبرية إن نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، توصلوا إلى مجموعة من المبادئ الأساسية بشأن المرحلة الثانية، تشمل المطالب المشار إليها، وفي حال رفضتها حماس، ستسعى إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى لتحرير أكبر عدد ممكن من الأسرى.

وبحسب وسائل الإعلام العبرية فإن إسرائيل تدرس اتخاذ إجراءات ردا على حالة الأسرى الثلاثة التي أفرجت عنهم حماس مؤخرا، مثل تجميد إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

 وبالرغم من ذلك، يؤكد المسؤولون أن نتنياهو لن يُفجّر الصفقة، بل سيتحمل الصعوبات في المرحلة الأولى، بهدف ضمان إتمامها، مع تأكيد أن الحرب ليست هدفاً، بل وسيلة لاستعادة الأسرى، سواء عبر الصفقة أو العودة لأساليب أخرى.

اليوم التالي

وأشارت وسائل إعلام مختلفة إلى أن المرحلة الثانية من الصفقة، التي تتضمن انتهاء الحرب، تعد بمثابة "اليوم التالي" في قطاع غزة، وقد ترفض إسرائيل مطالب حماس، التي تشمل إنهاء الحرب وسحب الاحتلال من غزة وإعادة الإعمار. 

وبحسب التقارير فانه في حال عدم موافقة حماس على تمديد المرحلة الأولى، يمكن أن تواجه إسرائيل تساؤلات بشأن استئناف الحرب، في وقت لا يزال 65 محتجزاً في أيدي حماس.

من جانبه، هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وحزبه "الصهيونية الدينية" باتخاذ خطوات سياسية قد تشمل العودة إلى الحرب إذا تم قبول مطالب حماس.

واعتبر سموتريتش أن هذه المطالب تشكل سابقة خطيرة قد تؤدي إلى مزيد من التنازلات، مثل مطالب بإخلاء مستوطنات الضفة الغربية مقابل إطلاق سراح الأسرى.

 وأضاف أنه لا يمكن السماح بتجاوز "الخطوط الحمراء" في صفقة تبادل الأسرى، مشيراً إلى معارضته للصفقة في بعض جوانبها، بما في ذلك الانسحاب الجزئي من غزة، وأكد أن حكومته لن تستسلم لهذه المطالب.

مقالات مشابهة

  • تصعيد جديد لموقفه.. ترامب يهدد بإيقاف اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"
  • ترامب يهدد بإيقاف اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»
  • آيزنكوت: إسرائيل لديها التزام باتفاق وقف النار مع حماس حتى نهايته
  • حماس تعلن خرق إسرائيل لـ4 نقاط في اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس: ملتزمون ببنود اتفاق غزة ما التزمت بها إسرائيل
  • رد عاجل من وزير دفاع إسرائيل بعد قرار حماس بشأن الرهائن
  • رداً على إعلان حماس.. إسرائيل: مستعدون لكل السيناريوهات في غزة
  • تفاصيل مطالب إسرائيل في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار مع حماس
  • وفد يصل الدوحة لاستكمال المفاوضات.. ماذا قالت عنه إسرائيل؟
  • إسرائيل تكمل انسحابها من محور نتساريم في غزة.. وهكذا علقت حماس