حالة من الذعر والقلق شهدها المصريون مع بداية هذا العام بسبب اختفاء بعض السلع الأساسية وارتفاعها أن وجدت بشكل جنونى.. تلك الحالة أدت إلى ازدحام الأسواق بالناس بشكل غريب مع توقف الشراء، ورغم أن شهر رمضان أمامه ما يقرب من خمسين يومًا إلا أن قلق المواطنين لم يتوقف بسبب احتكار التجار الكبار للسلع فى انتظار أسعار جديدة ومضاعفة.
ربما المشهد فى مصر يحتاج المزيد من التفسير لماذا ترتبط تلك السلع المحلية والشائعات وما علاقتها رغم إنتاجها داخل مصر بالدولار صعودًا أو نزولًا؟ هى أشياء غريبة.
والدولة تحتاج إلى قوانين أكثر قوة وعقوبة تجاه كل من يحتكر سلعة أو يزيد من الأسعار دون مبرر سوى الجشع والطمع.
ربما تجسد السوق المصرى فى مدينتى التى أعيش فيها قليوب.. تجارة عم «شكل» رحمة الله عليه الذى قام بتربية أبنائه على الصلاح فى التجارة ليجعلها هى أيضاً تجارة مع الله بحسن البيع وعدم الاستغلال أو الاحتكار وقام الأبناء بإخراج كل ما عندهم من بضائع للبيع دون زيادة فى الأسعار.. بينما قام تاجر آخر فى نفس الحى باستغلال حالة الذعر من اختفاء البضائع وأوهم زبائنه كذبًا أنه ينتظر صفقة سكر ولكن لن يبيعه إلا إذا قام الزبائن بشراء البضائع الأخرى المكدسة فى محل البقالة وبالفعل استطاع بيع كل بضائع المحل ولكنه لم يوف بوعده بإخراج السكر المختفى ولم يتلق سوى الدعاء بالخراب والغضب..
وشتان بين التجار من يخدع ويحتكر ومن لا ينتظر أسعارًا جديدة ليضيق على الناس.
الواقع فى بلدنا يؤكد أن منعدمى الضمير من التجار الجشعين لا يحتاجون إلا الضرب بقوة مع وجود دوريات مستمرة للمرور على الأسواق لوقفهم، فليس من المنطق أن يقوم هؤلاء الجشعون مع كل مناسبة برفع الأسعار، دون رقــابــة مــشــددة عـلـى الأسواق أعتقد أن مسألة ترك الأسواق بلا ضابط بحجة العرض والطلب سوف تزيد من رعب المواطن الذى أصبح فريسة للتاجر الجشع.
وفى الإسلام الاحتكار حرام، وروى مسلم فى صحيحه عن عمر بن عبدالله أن النبى صلى الله عليه وسلم قال {لا يحتكر إلا خاطئ}، فإن المحتكر هو الذى يعمد إلى شراء ما يحتاج إليه الناس من الطعام فيحبسه عنهم ويريد إغلاءه عليهم وهو ظالم للخلق المشترين، ولهذا كان لولى الأمر أن يكره الناس على بيع ما عندهم بقيمة المثل عند ضرورة الناس إليه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد حسن صكوك السلع الأساسية المصريون شهر رمضان قلق المواطنين
إقرأ أيضاً:
فى ذكرى ميلاد رفعت الجمال.. قصة خلاف الزعيم والساحر لتقديم مسلسل رافت الهجان
تحل اليوم ذكرى ميلاد رفعت الجمال او رافت الهجان العميل الذى سافر الى اسرائيل وقد حرصت الدراما المصرية على أن تقدم سيرته الذاتية فى عمل فني يحمل اسمه.
ويظل مسلسل رأفت الهجان، أحد أهم الأعمال التي تركت علامة واضحة في الأعمال الوطنية ، مثلما كان عملا ضخما كان أيضا مليئا بالكواليس والأسرار.
وفي هذه السطور نرصد أبرز ما قاله محمود عبد العزيز عن هذا العمل، الذى كان سيقدمه بدلا منه عادل إمام.
خرجت العديد من التفاصيل بشأن وجود خلاف بين الفنان محمود عبد العزيز والفنان عادل إمام ، حيث تردد أن العمل سببا رئيسيا فى خلاف كل من محمود عبد العزيز وعادل إمام.
وتضاربت الآراء حول بطل العمل، حيث هناك روايتين، الأولى أن العمل عرض على عادل إمام الذى اعترض على بعض تفاصيل العمل ، ولم يخضع لها المخرج يحيى العلمى مما دفع الزعيم للاعتذار وعليه تم اسناد الدور إلى الفنان محمود عبد العزيز الذى قدمه بحرفية شديدة ونجاحه اغضب عادل إمام.
روايتينأما الرواية الثانية، وهى أن كان محمود عبد العزيز المرشح الأول للدور ، وبالفعل جلس مع المخرج يحيى العلمى إلا أنه فوجئ بقرار من صناع المسلسل باستبعاده من العمل، على أن يقوم بتقديم فوازير رمضان، وهو الأمر الذى دفعه للسفر إلى السعودية ، وتم إسناد العمل إلى عادل إمام ولكن بعد الخلاف عاد يحيى العلمى إلى بطله الأول محمود عبد العزيز.
رواية محمود عبد العزيزوالرواية المؤكدة ، رواها الفنان الراحل محمود عبد العزيز مع الإعلامي عماد الدين أديب فى عام 1998 حيث قال : إن حلقات المسلسل كانت معروضة عليه فى البداية ، ولكن بعد فترة فوجئ باتصال من المؤلف وحيد حامد الذى أبلغه بتقديمه فوازير، وعندما سأل على رأفت الهجان كانت الإجابة بأن عادل إمام سيقوم بالدور.
وأكمل محمود عبد العزيز حديثه قائلا: قررت بعد ذلك السفر الى السعودية لأداء العمرة والصدفة وحدها قادتني إلى لقاء الرئيس مبارك، ورويت له ما حدث ليؤكد أننى من سأقوم بالدور وبعد عودتي وجدت اتصالا هاتفيا من المخابرات لتخبرني بعودتي مرة أخرى إلى العمل.
وأكد على هذه الرواية الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف، الذى كان مقربا من الفنان الراحل محمود عبد العزيز ، وهو ما رواه أيضا فى برنامج “الستات ما يعرفوش يكذبوا”، حيث كان وقتها أحد جيران الفنان الراحل.