بوابة الوفد:
2024-09-29@07:17:06 GMT

جريمة الاحتكار

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

حالة من الذعر والقلق شهدها المصريون مع بداية هذا العام بسبب اختفاء بعض السلع الأساسية وارتفاعها أن وجدت بشكل جنونى.. تلك الحالة أدت إلى ازدحام الأسواق بالناس بشكل غريب مع توقف الشراء، ورغم أن شهر رمضان أمامه ما يقرب من خمسين يومًا إلا أن قلق المواطنين لم يتوقف بسبب احتكار التجار الكبار للسلع فى انتظار أسعار جديدة ومضاعفة.

وبالفعل كان التحرك الحكومى مناسبًا وضبطت الأجهزة التنفيذية بعض التجار الكبار وهم يخفون فى مخازنهم أطنان السلع وأبرزها السكر الذى اختفى بشكل مرعب من الأسواق والزيت أيضاً والأرز.

ربما المشهد فى مصر يحتاج المزيد من التفسير لماذا ترتبط تلك السلع المحلية والشائعات وما علاقتها رغم إنتاجها داخل مصر بالدولار صعودًا أو نزولًا؟ هى أشياء غريبة.

والدولة تحتاج إلى قوانين أكثر قوة وعقوبة تجاه كل من يحتكر سلعة أو يزيد من الأسعار دون مبرر سوى الجشع والطمع.

ربما تجسد السوق المصرى فى مدينتى التى أعيش فيها قليوب.. تجارة عم «شكل» رحمة الله عليه الذى قام بتربية أبنائه على الصلاح فى التجارة ليجعلها هى أيضاً تجارة مع الله بحسن البيع وعدم الاستغلال أو الاحتكار وقام الأبناء بإخراج كل ما عندهم من بضائع للبيع دون زيادة فى الأسعار.. بينما قام تاجر آخر فى نفس الحى باستغلال حالة الذعر من اختفاء البضائع وأوهم زبائنه كذبًا أنه ينتظر صفقة سكر ولكن لن يبيعه إلا إذا قام الزبائن بشراء البضائع الأخرى المكدسة فى محل البقالة وبالفعل استطاع بيع كل بضائع المحل ولكنه لم يوف بوعده بإخراج السكر المختفى ولم يتلق سوى الدعاء بالخراب والغضب..

وشتان بين التجار من يخدع ويحتكر ومن لا ينتظر أسعارًا جديدة ليضيق على الناس.

الواقع فى بلدنا يؤكد أن منعدمى الضمير من التجار الجشعين لا يحتاجون إلا الضرب بقوة مع وجود دوريات مستمرة للمرور على الأسواق لوقفهم، فليس من المنطق أن يقوم هؤلاء الجشعون مع كل مناسبة برفع الأسعار، دون رقــابــة مــشــددة عـلـى الأسواق أعتقد أن مسألة ترك الأسواق بلا ضابط بحجة العرض والطلب سوف تزيد من رعب المواطن الذى أصبح فريسة للتاجر الجشع.

وفى الإسلام الاحتكار حرام، وروى مسلم فى صحيحه عن عمر بن عبدالله أن النبى صلى الله عليه وسلم قال {لا يحتكر إلا خاطئ}، فإن المحتكر هو الذى يعمد إلى شراء ما يحتاج إليه الناس من الطعام فيحبسه عنهم ويريد إغلاءه عليهم وهو ظالم للخلق المشترين، ولهذا كان لولى الأمر أن يكره الناس على بيع ما عندهم بقيمة المثل عند ضرورة الناس إليه.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد حسن صكوك السلع الأساسية المصريون شهر رمضان قلق المواطنين

إقرأ أيضاً:

جعفر الصدر يعلن تضامنه مع حزب الله: معكم يا أشرف الناس

بغداد اليوم -  


مقالات مشابهة

  • مواطنون في عدن يشكون من صرف مساعدات مالية بفئة 100 ريال غير مقبولة في الأسواق
  • روسيا تدين جريمة الاغتيال لأمين عام حزب الله حسن نصر الله
  • زيدان: اغتيال نصر الله جريمة بحق الإنسانية والشعوب والأمم
  • بزشكيان: الغارات الإسرائيلية على بيروت "جريمة حرب"
  • حزب الله .. تساؤلات مشروعة
  • السحر فى واقعنا المعاصر
  • جوجل تقدم شكوى ضد مايكروسوفت لمكافحة الاحتكار
  • جعفر الصدر يعلن تضامنه مع حزب الله: معكم يا أشرف الناس
  • حمية خلال اجتماعه مع مديري المرافىء البحرية: لتسهيل اخراج البضائع
  • نقابات التجارة: نناشد التجار عدم رفع الأسعار واستغلال الناس في هذه الظروف الصعبة