تشهد الجمهورية الجديدة نموًا اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا عظيمًا، بدأت مشاريع التنمية الاقتصادية تقطع فيها أشواطا ملحوظة، ويعتبر ذلك أكبر مكسب لتدفق الاستثمارات العربية والأجنبية إلى مصر، وهذا ما سعت إليه الدولة من تبنى نظرية الإعمار والتنمية وإصلاح بنيتها التحتية، وما هو إلا تمهيد الطريق للإطار النظرى لهذه الاستثمارات وتكريسها عملًا، من أجل تعظيم دورها التنموى والاقتصادى لكى تجنى أرباح ثمرة جهودها فى جميع المجالات، الصناعية والزراعية والسياحية وجميع الأنشطة الأخرى التى تدخل فى المعاملات المالية والتجارية، لأن هدفها واضح وصريح هو العمل على إنشاء منشآت اقتصادية ومشاريع صناعية تحتاج إلى مدها بمشاريع مرفقية مثل الكهرباء والمياه والغاز الطبيعى، مما يتطلب الأمر إلى خلق فرص عمل جديدة والعمل على زيادة مواقع العمل والإنتاج، مما يؤدى إلى القضاء على البطالة والفقر وتنمية الكوادر البشرية العاملة فى كل المجالات والأنشطة.
ويعتبر مشروع رأس الحكمة بالقرب من مدينة مطروح، هو أحد متطلبات التنمية لمواكبة عصر التطورات الاقتصادية التى تشهدها دول العالم المتقدم الأن، وهذا ما تقوم به الدولة حاليًا فى مدينة رأس الحكمة بتنميتها أسوة بالمدن الأخرى، التى نسجت على منوال إنجازات التنمية فى مصر، ثم إن تشجيع الدولة لانفتاح رؤوس الأموال المصرية والعربية أو حتى الأجنبية للاستثمار فيها، يأتى من منطلق حرصها على فتح آفاق المستقبل للأجيال الجديدة، حتى تتقدم بخطوات واسعة فى مضمار التنمية الذى سوف يساهم فى تعزيز قدرتها على منافسة الدول الصناعية الكبرى.
من أجل أن يعم الرخاء الاقتصادى على مصر على الاستمرار والدوام، وهذه هى سياسة الدولة بتنمية كل مدينة فيها وأن تمتلك كل عناصر مقومات التطور والنجاح، وإذا وجدت هذه العناصر لن تتحقق إلا بدعوة رأس المال الوطنى والعربى والأجنبى فيها مثل جميع بلدان العالم المتقدم، لأن أى دولة من تلك الدول تتمنى أن تأتى إليها الاستثمارات الأجنبية، لتبادل المصالح والمنافع بينهما وهذا هو التخطيط السليم لرسم الطريق القويم، لمستقبل أفضل للشعوب التى تواكب عصر التقدم والتمدن، التى هى السمة البارزة للدولة المصرية على ما تبذله من جهد فى تعزيز هذه المشروعات التنموية، على اتخاذها التدابير اللازمة لإنجاح مسيرة الإصلاح الاقتصادى.
ولكن يبدو أن أصحاب الفكر المتخلف والذين يريدون إلحاق الضرر بمصلحة الوطن لا يهدأون بل يمهدون طريق الشيطان لإطلاق الشائعات والأخبار الكاذبة، على كل دراسة مشروع اقتصادى قومى تعكف الحكومة على تقديمه للبرلمان، وعند صلاحيته للتنفيذ وإيجاد طرق لتمويله تجد من يبث السموم بأقوال ليس لها أى أساس من الصحة، بأن الدولة سوف تبيع أرض منطقة رأس الحكمة لإحدى دول الخليج الغنية بالنفط، أو مشاركة دول عربية أخرى غنية فى هذا المشروع، والهدف من هذه الشائعات هو زعزعة الاستقرار الاقتصادى فى البلاد، مما ينشأ عنه هروب المستثمرين العرب والأجانب إلى دول أخرى توفر لهم مناخ الاستثمار الجيد، فمن أجل ذلك يجب محاسبة كل من يطلق هذه الأقوال الباطلة والخاطئة، بنشره تلك الشائعات المغرضة التى تستهدف الأمن القومى والاقتصادى والاجتماعى، فى ظل المؤامرات التى تحاك ضد الوطن، وإن كانت الدولة تريد السماح لرأس المال الأجنبى أن يستثمر أمواله فيها، فإنها تستطيع التوازن من خلال سلطتها التشريعية (مجلسى النواب والشيوخ) على أحقيتها فى فرض سيطرتها على هذه المشروعات بصفتها المالك الحقيقى لها، وبين حاجات ورغبات ومصالح المستثمرين الأجانب لإشباع احتياجاتهم منها عن طريق التنظيم التشريعى السليم، وعلى ضوء ذلك يتقيد رأس المال الأجنبى بنسبة معينة من أسهم المشاريع لا تخول له حق الملكية أو حتى الإدارة، بل يجب ألا يسمح له بغير ذلك وإلا سيكون الأفضل ألا يأتى يستثمر أمواله فى مصر، وهذا التوازن هو المعقول للحفاظ على الملكية الوطنية وحماية الأمن القومى المصرى بحماية حدود الدولة السياسية والجغرافية وحماية المدن الاستراتيجية، لتشجيع المشاريع الاستثمارية ومشاركة الأموال الخارجية وطرحها فى أسواق المال دون خوف أو رهبة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشروع رأس الحكمة الجمهورية الجديدة اقتصادي ا واجتماعي ا التنمية الاقتصادية الدوله الإعمار والتنمية تمهيد الطريق الاستثمارات رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
الحكومة: هناك حاجة للتعاون بين الدولة والمواطن (فيديو)
أكد المستشار محمد الحمصاني متحدث مجلس الوزراء، أن الدولة وفرت معارض من شهر فبراير لتوفير السلع بأسعار مخفضة، بالتزامن مع جهود الدولة لدعم المواطنين وتوفير لهم كافة السلع، لتخفيف الأعباء عليهم.
الحكومة تستعد لإقرار زيادة في المرتبات والمعاشات خلال العام المالي المقبل.. فيديو زعيم المعارضة الكيني: أجمع كافة الأدلة لأخذ الحكومة إلي المحكمة الجنائية الدولية
وأوضح متحدث الحكومة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الدولة حريصة للتحسب للتداعيات الاقتصادية واستعدادها لمواجهة كافة السيناريوهات، وهناك حاجة للتعاون بين الدولة والمواطن لتحقيق التقدم.
وأشار متحدث الحكومة، إلى أن رئيس الحكومة أكد على ضرورة الترشيد لتوفير موارد إضافية للدولة، متابعا : «كلام رئيس الوزراء لا يعني إثارة أي مخاوف لدى المواطنين .. بل واجهنا ظروف اقتصادية صعبة ومن خلال السياسة المالية الرشيدة استطعنا تجاوز كل الصعب».
جهود الدولة لمواجهة الكوارثوأشار متحدث الحكومة إلى جهود الدولة لمواجهة الكوارث الطبيعية والحوادث الطارئة، وذلك من خلال شبكة السلامة والطوارئ، لضمان سرعة تحرك المحافظات للتحرك في كل الطوارئ.
ووافق مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي على نحو ١٥ قرارا تضمنت الموافقة على خمسة مشروعات اتفاقيات التزام بترولية بين كُلٍ من الهيئة المصرية العامة للبترول، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، وشركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول، وعددٍ من الشركات العالمية، وذلك في إطار حرص تلك الشركات العالمية على ضخ استثمارات جديدة، وزيادة معدلات الإنتاج سعيًا لتحقيق الاستفادة القصوى من مناطق عملها الاستكشافية والانتاجية، وإحراز اكتشافات جديدة.
ويُقدر الحد الأدنى للاستثمارات بمشروعات الاتفاقيات بحوالي 225.3 مليون دولار، وحفر 40 بئراً بحد أدنى، في مجال البحث عن الغاز والزيت الخام واستغلالهما في منطقة ميرنيث البحرية بالبحر المتوسط، ومجال البحث عن البترول واستغلاله في كُلٍ من: المناطق المُندمجة للبحث والتنمية جنوب شرق مليحة وشركة كنايس وتنمية غرب الرزاق بالصحراء الغربية، ومنطقة تنمية وادي السهل بالصحراء الشرقية، ومنطقة جنوب وادي السهل بالصحراء الشرقية، ومنطقة شمال سيناء البحرية بالبحر المتوسط.
ووافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن الخطابات المُتبادلة لتنفيذ مشروع "تعزيز القُدرات التعليمية وربط الجامعة بالصناعة" بجامعة بني سويف التكنولوجية، بين حكومتي جمهورية مصر العربية، وجمهورية كوريا الجنوبية، لصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بمنحة مقدمة من الوكالة الكورية للتعاون الدولي.
ويستهدف المشروع تلبية المعايير العالمية لجودة التعليم بجامعة بني سويف التكنولوجية المنشاة حديثاً، عبر منهج مُبتكر للصناعة لبرنامج البكالوريوس لمدة أربع سنوات بمجالات: الميكاترونكس، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الأوتوترونيكس، وتكنولوجيا السكك الحديدية، إلى جانب تنشيط منظومة التعاون بين الجامعة التكنولوجية ومجالات الصناعة؛ لتعزيز فرص التوظيف للخريجات سعياً للتمكين الاقتصادي لهن.
ووافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بنقل الإشراف الإداري على قطعتي أرض من المساحات المملوكة للدولة؛ ناحية بحيرة مريوط بمحافظة الإسكندرية، لصالح وزارة البترول والثروة المعدنية، لاستخدامهما في عدة أوجه؛ حيث تُخصص الأولى لتنفيذ التوسعات الجديدة لشركة الإسكندرية للبترول، في حين تُستخدم الثانية كحرمٍ آمن طبقاً لاشتراطات الأمان الخاصة بالخطوط والمُنشآت البترولية.
كما وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بتخصيص مساحات مملوكة للدولة ملكية خاصة، لصالح وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لاستخدامها في إقامة عدة مدارس، وذلك ضمن إطار خطة الدولة لإقامة المدارس اللازمة لمواجهة ظاهرة الكثافات الطلابية، سعياً للنهوض بالناحية التعليمية بمختلف مراحلها، تنفيذاً لتكليفات القيادة السياسية.
وشمل مشروع القرار مساحتي أرض بمحافظة أسيوط لإقامة مدرستين للتعليم الأساسي، بكُلٍ من مركزي ساحل سليم، وأبو تيج، وكذلك مساحتي أرض بمحافظة قنا، الأولى بمركز قوص لإقامة مدرسة إعدادي، والثانية بمركز قنا لإقامة مدرسة ثانوي عام.
ووافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بتخصيص ثلاث قطع أراضٍ من مساحات مملوكة للدولة ملكية خاصة، بكُلٍ من محافظة قنا، ومحافظة مطروح، وناحية توشكى بمحافظة أسوان، لصالح الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، لاستخدامها في إقامة مناطق لوجيستية، في إطار خطة الدولة مُمثلةً في وزارة النقل لجعل مصر مركزاً للتجارة العالمية واللوجستيات تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية.
كما وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بتعديل حُدود المجتمع العمراني الجديد "مدينة القاهرة الجديدة"، التابع لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ناحية محافظة القاهرة، لتكون بمساحة حوالي 123418.28 فدان، وكذا ما يتعلق بإضافة التجمع السابع بالمدينة، مع تدقيق الإحداثيات.
ووافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بتخصيص قطعة أرض بمساحة حوالي 17.3 ألف م2، ناحية سموحة بمحافظة الإسكندرية، لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لاستخدامها في إقامة مشروعات تنموية مختلفة.
وتمت الموافقة على مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء، بشأن تطبيق المسئولية المُمتدة للمُنتج على أكياس التسوق البلاستيكية.
ويأتي مشروع القرار بالنظر إلى أن أكياس التسوق البلاستيكية المُنتجة والمستوردة تعدُ طبقاً للمواصفة القياسية المصرية رقم (3040)، من المنتجات ذات الأولوية التي تخضع للمسئولية المُمتدة للمنتج طبقاً لحكم المادة 17 من قانون تنظيم إدارة المُخلفات الصادر بالقانون رقم 202 لسنة 2020.
ونص مشروع القرار على عددٍ من الإجراءات التي يلتزم بها مُنتجو ومُستوردو أكياس التسوق البلاستيكية، بما يتضمن رصد الكميات التي تم بيعها من تلك الأكياس عبر منظومة النظام الوطني لإدارة المعلومات والبيانات الخاصة بالمُخلفات، وتعزيز خُطوات التخلص الآمن من المُخلفات الناتجة عن أكياس التسوق البلاستيكية، بالإضافة إلى تفعيل عددٍ من الحوافز المُتنوعة لتشجيع استيراد وإنتاج البدائل الآمنة صديقة البيئة.
وتمت الموافقة على أن يبدأ تفعيل هذا القرار بعد 3 أشهر، ويتم تنظيم حملة توعوية للمواطنين بهذا الشأن.
واعتمد مجلس الوزراء بعض قرارات اجتماع اللجنة الوزارية لفض منازعات الاستثمار بجلستها رقم ١٠٦ بتاريخ 30/9/2024 بإجمالي ٥ موضوعات.
واعتمد مجلس الوزراء محضر اجتماع اللجنة الوزارية لفض منازعات الاستثمار، في جلستها رقم 108 بتاريخ 25/11/2024 لموضوعات الأراضي، بعدد 3 موضوعات.
واعتمد مجلس الوزراء محضر اجتماع اللجنة الوزارية لفض منازعات الاستثمار، في جلستها رقم 110 بتاريخ 25/1/2025 وذلك بعدد (27) موضوعاً.
وأحيط مجلس الوزراء بموافقة مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بجلستيه رقمي (196) و (199) بتاريخي 28/10/2024 و12/12/2024، لعدد 214 طلباً لتخصيص قطع أراضٍ لبعض الشركات بنظام البيع بالدولار الأمريكي من خارج البلاد.
وشملت الطلبات تنفيذ أنشطة: عُمرانية مُتكاملة، تجارية، وصناعية، وسكنية، وطبية، ودوائية، وإدارية، وخدمية، وترفيهية، وفندقية، وغذائية، ومختلطة، وإقامة ورش، ومخازن، ومخابز، وحضانات، ومحطات تموين سيارات بالغاز الطبيعي، ونوادٍ اجتماعية رياضية، وذلك في مدن: الشيخ زايد، ودمياط الجديدة، والعاشر من رمضان، والشروق، وبرج العرب الجديدة، وبدر، والقاهرة الجديدة، والسادس من أكتوبر، والسادات، والعبور الجديدة، وبني سويف الجديدة، وأسيوط الجديدة، وسوهاج الجديدة، وحدائق أكتوبر، وقنا الجديدة، والمنيا الجديدة.
و وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بتخصيص قطعتي أرض بإجمالي مساحة ١٨.٩٣ فدان تقريبا، من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة، ناحية محافظة الإسكندرية، لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لاستخدامها فى إقامة مشروعات تنموية.
ووافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بتخصيص مساحة ٩٧.٤ ألف فدان، من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة، ناحية محافظة البحر الأحمر، لصالح هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، لاستخدامها في إنشاء محطات طاقة متجددة، وذلك في إطار خطط الدولة ممثلة في وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، للتوسع في استخدام مصادر لتوليد الطاقة النظيفة، وتوفير الأراضي اللازمة لذلك.
كما وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الجمهورية بتخصيص قطع أراضٍ من المساحات المملوكة للدولة ملكية خاصة، ناحية محافظة البحر الأحمر، لصالح الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، لاستخدامها في تنفيذ توسعات ميناء سفاجا الكبير، وتنفيذ محطة حاويات متعددة الأغراض، وإقامة منطقة لوجيستية جديدة، وذلك في إطار خطة الدولة ممثلة في وزارة النقل لتطوير الموانئ المصرية وتعزيز قدراتها في مجال جذب التجارة وتقديم الخدمات اللوجيستية.