لقد بات نزول الراتب عبئًا علينا.. لمَ لا، وفى انتظاره زبانية الأسعار، نعم (القبض) يتم القبض عليه متلبسًا داخل ماكينات الايه تى إم.. ذلك حينما يتكالب عليه التجار بأسعارهم الخرافية اللا إنسانية، هذا للأكل.. وذاك للشرب.. هذا للعلاج، وذاك للدراسة.. هذا للإيجار، وذاك للخدمات.. هذا فى الصباح وذاك فى المساء.
وقد أعلن التجار اليوم على الملأ للموظفين: فاذنوا بحرب منا حتى تفيق حكومتكم.
لهذا فلتفق حكومتنا وتعلم أن هناك أناسًا لو أصيبوا بـ(لفحة) برد لتوقفت عجلة الحياة لديهم، وبات أبناؤهم فى خطر محدق.. فسواعد هؤلاء هى العائل الوحيد لأبنائهم، هؤلاء كما يقولون (الأرزقية) قوت اليوم باليوم، وحتى لو تقاضوا حماية اجتماعية (تكافل وكرامة)، فكم فى رأى حكومتنا يكفى هذا «الأرزقى» فى ظل سُعار الأسعار هذه الأيام؟ الإجابة ببساطة فى السوق الحر، ففساده لو تعلمون عظيم.. فما بالكم إذا أصيب هذا «الأرزقى» بمرض عضال يستوجب عملية، ماذا يفعل إلى أن يرزق بابن الحلال الذى يُعَجِّل له قرار نفقة الدولة.. فمن يصرف ويعول أبناءه حتى يشتد ساعده وينضم لتروس الحياة التى لا ترحم من لا يملك؟
ختامًا انتظار المرتب أو القبض أفضل من نزوله في ماكينات «الايه تي إم»، فبِهِ نمنى أنفسنا.. ونتمنى الأمانى ونحلم بشراء جميع المستهلكات حتى جهاز المستهلك نفسه «رحمه الله».. ونشعر بأنه «لسه الأمانى ممكنة» حتى يوقظنا أحد أبنائنا «بابا بابا اصحى اتأخرت ميعاد الشغل».. اللهم احفظ مصر وارفع قدرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: داخل ماكينات التجار التضخم
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تستبعد 5 آلاف تربوي من كشوف "نصف الراتب" في عمران
كشفت وثيقة صادرة عن مكتب التربية والتعليم في محافظة عمران، شمالي اليمن، استبعاد نحو 5 آلاف موظف تربوي منتظم من كشوف "نصف الراتب" لشهر ديسمبر 2024.
يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان مليشيا الحوثي بدء صرف نصف راتب للموظفين ابتداءً من يناير الجاري، وسط أنباء عن استبعاد 250 ألف موظف حكومي.
الوثيقة، التي حملت توقيع مدير مكتب التربية المعيّن من مليشيا الحوثي، زيد رطاس، ووجّهت إلى وزير التربية في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، حسن الصعدي، كشفت عن إزالة 4773 موظفاً من كشوف المرتبات، بينهم كادر إداري وموجهون ومفتشون يعملون بانتظام في مكتب التربية بالمحافظة.
وطالبت المذكرة بإعادة صرف مرتبات الموظفين المستبعدين أسوة بزملائهم في المكاتب الأخرى، محذرةً من تداعيات خطيرة على سير العمل الإداري والفني والتعليمي نتيجة هذا القرار.
من جهته، دعا نادي المعلمين اليمنيين مديري مكاتب التربية في المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي إلى التحرك لتحمل مسؤولياتهم، والضغط على الجهات المعنية لإعادة صرف رواتب جميع الموظفين.
وأكد النادي أن استثناء هذه الفئة يعكس سوء إدارة وغياب رؤية شاملة لحل الأزمة، مما يزيد من معاناة الموظفين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وكانت حكومة مليشيا الحوثي غير المعترف بها قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول، مشروع قانون لصرف نصف مرتب للموظفين الحكوميين مع بداية العام الجديد، وهي خطوة وصفها مراقبون بأنها محاولة لتهدئة الغضب الشعبي في ظل تصاعد الأزمات الاقتصادية والمعيشية، خاصة مع التطورات الإقليمية الأخيرة التي أثرت على المحور الإيراني الداعم للمليشيا أبرزها سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.