يمانيون:
2025-04-01@06:22:19 GMT

الشهيد القائد… الرجل الذي كان سباقا في نصرة فلسطين

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

الشهيد القائد… الرجل الذي كان سباقا في نصرة فلسطين

فضل أبو طالب
منذ أكثر من عشرين عاما تحرك الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي لنصرة فلسطين في الوقت الذي كان الناس يعيشون وضعية سيئة يسودها الخوف ويطبق عليها الصمت نتيجة هيمنة السفارة الأمريكية على القرار في صنعاء.

فقد دشن الشهيد القائد انطلاقة مشروعه الثقافي بمحاضرته الشهيرة (يوم القدس العالمي) والتي وضع فيها القضية الفلسطينية على رأس قائمة أولوياته باعتبارها القضية المركزية للأمة وهي البوصلة التي ينبغي للأمة التوجه نحوها.

ليس هذا بحسب فقد حجزت القضية الفلسطينية مساحة واسعة من محاضرات الشهيد القائد شرح فيها حقيقة العدو الإسرائيلي والأمريكي وما يقومون به من جرائم بحق الأمة والشعب الفلسطيني بشكل خاص.

ولعل من أهم ما قدمه الشهيد القائد بشكل عام هو تشخيصه الدقيق لواقع الأمة ولطبيعة الصراع مع الأعداء وكيفية مواجهتهم والانتصار عليهم.

لقد صنعت الثقافة القرآنية التي قدمها الشهيد القائد في محاضراته وعيا ثوريا تحرريا ضد الإسرائيلي والأمريكي حيث اشتملت محاضراته على الأسس الثقافية والعملية التي تكفل للأمة النهوض لكي تكون بمستوى مواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، وذلك بالاعتماد على القرآن الكريم باعتباره الوثيقة الإلهية الكاملة الصحيحة والتي قدمت الحلول والمعالجات لإصلاح واقع الأمة وتخليصها من شرور أعدائها.

وإضافة إلى ما سبق… قدم الشهيد القائد مجموعة من الخطوات العملية في الانتصار لفلسطين فأعلن صرخته المدوية (الله أكبر- الموت لأمريكا- الموت لإسرائيل- اللعنة على اليهود- النصر للإسلام) والتي أصبحت شعارا للشعب اليمني وللأحرار في هذه الأمة، كما دعا إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية باعتبارها سلاحا فعالا ضد الأعداء وقد توجه فعلا في واقعه إلى تطبيق سلاح المقاطعة الاقتصادية كخطوة عملية في الانتصار لفلسطين والأمة بشكل عام.

لقد شكل هذا التحرك مصدر قلق كبير للسفارة الأمريكية في صنعاء ومن خلفها واشنطن الأمر الذي جعلهم يدفعون السلطة في صنعاء لشن حرب ظالمة على الشهيد القائد في 2004 انتهت باستشهاده مع أكثر من 200 من أتباعه السابقين دفاعا عن القدس وفلسطين والأمة.

لم تتوقف نصرة الشهيد القائد لفلسطين عند استشهاده فقد ترك خلفه مشروعا قرآنيا ثوريا تحرريا ضد الإسرائيلي والأمريكي ما لبث أن انتشر كالضوء في القرى والأرياف والمدن اليمنية، وتشكلت على إثر ذلك أمة قرآنية واعية تتحرك في نفس الخط والتوجه الذي تحرك فيه الشهيد القائد، ومع مرور الأيام تزداد هذه الأمة حضورا وانتشارا وقوة وصلابة في مواجهة التحديات حتى وصلت إلى المستوى التي هي عليه اليوم في مشاركتها في عملية طوفان الأقصى وأصبح الشعب اليمني المتشبع بثقافة القرآن التي انطلق بها الشهيد القائد في مران ينفذ اليوم عمليات عسكرية في عمق المناطق الفلسطينية المحتلة وفي باب المندب والبحرين الأحمر والعربي نصرة لغزة وفلسطين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشهید القائد

إقرأ أيضاً:

الشهداء فى الذاكرة.. الشهيد مصطفى الخطيب استشهد داخل المسجد

في قلب كل شهيد، قصة بطولة لا تموت، وتضحية نقشها التاريخ بحروف من نور، في هذه السلسلة، نقترب أكثر من أسر شهداء الشرطة والجيش، نستمع إلى حكاياتهم، نستكشف تفاصيل حياتهم، ونرصد لحظات الفخر والألم التي عاشوها بعد فراق أحبائهم.

هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن الوطن، لم يرحلوا عن ذاكرة الوطن ولا عن قلوب ذويهم من خلال لقاءات مؤثرة، نروي كيف صمدت عائلاتهم، وكيف تحولت دموع الفقد إلى وسام شرف يحملونه بكل اعتزاز.

هذه ليست مجرد حكايات، بل رسائل وفاء وتقدير لمن بذلوا أرواحهم ليحيا الوطن.

من جانبها، قالت أرملة الشهيد الضابط مصطفى الخطيب، إنها تشعر بألم بسبب فراق زوجها الشهيد، الذى كان محبوباً للجميع بما فيهم أهالي كرداسة أنفسهم الذين اغتالوه، مضيفة أن العناصر الإرهابية استدرجت زوجها الشهيد إلى المسجد واغتالوه بداخله.

وأضافت أرملة الشهيد، تزوجت البنات وبقيت أعيش على الذكرى، فلم يغب عنى لحظة من اللحظات، فقد كان نعم الزوج، حيث تزوجت منه فى 1986 وكان يحمل رتبة "نقيب"، ويعمل فى الأمن العام بمديرية أمن الجيزة لمدة سنتين، ومنها انتقل لأسيوط خلال أحداث الإرهاب، حيث واجه المتطرفين برفقة زملائه لمدة 3 سنوات، ثم انتقل لمباحث السياحة والآثار لمدة 17 سنة، وفى عام 2011 كان مأموراً لمركز شرطة أبو النمرس، وبعدها نقل مأموراً لمركز شرطة كرداسة، حيث كان يدير عمله من القرية الذكية وقتها بسبب حرق القسم، وخلال هذه الفترة نجح زوجى فى تقريب وجهات النظر بين الأهالى والشرطة، حيث كان يعقد الاجتماعات بالأهالى فى كرداسة، ويصلى بهم فى المسجد القريب من المركز، حتى تم إعادة افتتاح المركز وعاد الهدوء للمنطقة مرة أخرى، مضيفة أنه بالرغم من حصوله على ترقية كمساعد مدير أمن الجيزة لمنطقة الشمال، إلا أنه ظل متعلقا بكرداسة، فقد كان يفضل البقاء فى القسم والمرور عليه من حين لآخر حيث كان يقع فى نطاق عمله ضمن عدة أقسام أخرى.

وتتحدث الأرملة عن يوم استشهاد البطل فتقول: حاولت قوات الشرطة فض اعتصام رابعة والنهضة المسلحين، ويومها قرر زوجى الذهاب صباحاً لمركز كرداسة، حيث أكد لى أن هناك تجمهرات وأنه سوف يتحدث مع الأهالى، خاصة أنه مقبول لدى الجميع وقادر على احتواء الأمر، وشعرت وقتها بشىء غريب، حيث كان وجهه مشرق وبشوش، ولم أدرى أنه سيكون المشهد الأخير الذى يجمعنا، وبعدها عرفت بتجمع الأهالي بمحيط القسم، وحاول الاتصال بزوجي عدة مرات ورد علي قائلاً :"فيه اشتباك اقفلي" حيث كانت هذه الجملة آخر ما سمعته من زوجي الحبيب ليستشهد بعد ذلك."







مشاركة

مقالات مشابهة

  • من اليمن إلى فلسطين.. الشهيد أبو حمزة صوته لن يسكت أبدًا، وتضحياته تزرع طريق القدس
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • مساجد مصر تتزين بعلم فلسطين.. عيد الفطر يشهد تلاحما مع القضية الفلسطينية
  • صلاح الدين عووضه.. ميني حكاية: الرجل الذي فقد نفسه!!….
  • المتحدة: أنهينا سباقا رمضانيا استثنائيا بإنتاج أكثر من 22 عملا دراميا ناجحا
  • تياترو الحكايات|الشيخ سلامة حجازي.. الرجل الذي جعل المسرح الغنائي جزءًا من تاريخ الفن العربي
  • مستشار المجلس السياسي الأعلى القيسي يهنئ السيد القائد والرئيس المشاط بعيد الفطر
  • ناطق الحكومة يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بحلول عيد الفطر المبارك
  • الشهداء فى الذاكرة.. الشهيد مصطفى الخطيب استشهد داخل المسجد
  • توقف الحرب… من الذي كان وراءه