تعرض محمود حمدي الونش مدافع الزمالك لإصابة بالرباط الصليبي في الساعات الماضية؛ وذلك للمرة الثالثة على التوالي، على أن يسافر في الفترة المقبلة إلي ألمانيا لإجراء تدخل جراحي.

وأبرز البدائل أمام البرتغالي جوزيه جوميز مدرب الزمالك، الفلسطيني ياسر حمد، ومصطفى الزناري، ومحمود علاء، وحسام عبدالمجيد، بالإضافة لحمزة المثلوثي الذي يجيد اللعب في قلب الدفاع أيضًا، وتألق مع الزمالك مؤخرا في هذا المركز.

 
ويواصل الزمالك تدريباته على ملعب النادي في ميت عقبة، وذلك استعدادا لمواجهة الإسماعيلي في الجولة الثالثة عشرة لمسابقة الدوري الممتاز .

وكان الزمالك قد تعاقد مع المدرب البرتغالي جوزيه جوميز لتولي المهمة الفنية للفريق، وذلك في عقد يمتد لمدة موسم ونصف.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محمود حمدي الونش الزمالك ياسر حمد جوزيه جوميز أيمن مصطفى

إقرأ أيضاً:

الشاي المر… عندما يصبح الرزق تهمة

في شوارع الخرطوم ومدن السودان المختلفة، تقف “ستات الشاي” كأيقونة صبر ومقاومة، يسعين خلف لقمة العيش في بلد أثقلته الأزمات والحروب. ومع أن ما يقمن به لا يتجاوز إعداد كوب شاي أو قهوة، إلا أنهن كثيرًا ما وجدن أنفسهن في مواجهة تُهم جاهزة، ووصم مجتمعي لا يستند إلى دليل. لطالما ارتبط اسم “ستات الشاي” في أذهان البعض بمخاوف أمنية أو مخالفات قانونية، دون أن تُضبط إحداهن متلبسة بجريمة تخل بالأمن العام أو تستحق العقوبة الجنائية إلا فيما ندر. جل ما يُسجل عليهن هو مخالفة أوامر المحليات، وهي في الغالب ترتبط بعدم الترخيص أو الجلوس في أماكن غير مصرح بها.

لكن السؤال الأهم هنا: هل وفرت الدولة لهن بيئة قانونية أو بدائل آمنة للعمل؟ أم أننا نمارس عليهن تضييقًا دون أن نفتح لهن أبوابًا للرزق المشروع؟ لسنا ضد تنظيم العمل أو فرض ضوابط تشغيلية تحافظ على المظهر العام وتراعي مقتضيات الأمن، والصحة. نعم، يمكن حصر العاملات، وتحديد مواقع مناسبة، وضمان شروط النظافة والسلامة. لكن ما لا يجب أن يحدث هو أن يصبح التنظيم مرادفًا للإقصاء، أو أن تُقطع أرزاق الناس دون بدائل تحفظ كرامتهم. هناك فارق كبير بين الحفاظ على النظام، وبين القسوة غير المبررة.

ولفهم هذا التوتر بين الأمن والرزق، نحتاج إلى التوقف عند مفهومي “الأمننة” (Securitization) و”اللامننة” (Desecuritization) في تناول القضايا الاجتماعية. حين تُدرج قضية اجتماعية، كعمل ستات الشاي، في خطاب أمني وتُقدَّم كتهديد للنظام العام، تُصبح “مؤمننة” (Securitized)، وتُعالج عبر آليات الردع والملاحقة، لا عبر الفهم والمعالجة. أما “اللامننة” (Desecuritization)، فهي النظر إلى هذه القضايا كظواهر مجتمعية تستوجب حلولًا تنموية وحقوقية. والتحدي الحقيقي يكمن في المزاوجة بين الأمرين: أن نحمي الأمن دون أن نضرب الإنسان في لقمة عيشه. يمكن تحقيق ذلك بتحليل دقيق لطبيعة الظاهرة، وتقنينها بدل تجريمها، وإشراك المجتمع المدني والجهات التنموية مع الأجهزة الأمنية، وتوفير بدائل حقيقية قبل أي تدخل زجري. كما أن للخطاب الإعلامي دورًا محوريًا في خلق بيئة تفهم هذه التوازنات، لا تذكي نار الشك والتخوين.

في الحديث الشريف، دخلت امرأة النار في هرة، لا هي أطعمتها، ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض. فكيف إذًا بعشرات النساء اللواتي يطاردن في أرزاقهن دون أن نوفر لهن سندًا أو نترك لهن فسحة للعيش؟ أليس في ذلك ظلم نخشى أن نحاسب عليه؟

ولنا في سيدنا عمر بن الخطاب أسوة حسنة، وهو القائل: “إن هذا الأمر لا يصلحه إلا لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف.” وقد كان مزيجًا فريدًا من الحزم والرحمة، والقوة واللين، فقد عُرف بالشدة في الحق، لكنه كان أيضًا رقيق القلب، وكان يقول: “لو أن بغلة عثرت في العراق، لكنت مسؤولًا عنها لمَ لمْ أُمهّد لها الطريق؟” — تعبير عميق عن الإحساس بالمسؤولية والشفقة على كل مخلوق. وهي الروح التي يجب أن تسود في تعاملنا مع قضايا الهشاشة، لا سيما حين يتعلق الأمر بأرزاق من لا سند لهم.

ستات الشاي لسن مجرمات، بل ضحايا ظرف قاسٍ، نساء يحملن عبء أسرهن فوق رؤوسهن، في صبر لا يُضاهى. ومن واجب الدولة والمجتمع أن يحتوِيَهن لا أن يطردهن، أن يُقنِّن لهن لا أن يُجرّمهن، أن يُنصفهن لا أن يُخَوِّنهن. قبل أن نضيق عليهن أكثر، فلنسأل أنفسنا: ماذا تركنا لهن من خيارات؟ وماذا نقول حين نحاسب على أرزاق قطعناها دون حق؟

عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٢٥ أبريل ٢٠٢٥م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الشاي المر… عندما يصبح الرزق تهمة
  • سلطان: جمعت وثائق الاحتلال البرتغالي طوال 15 عاماً
  • السيسي: الدفاع عن سيناء عهد لا رجعة فيه ضمن أسس أمننا القومي
  • بمناسبة عيد تحرير سيناء.. محافظة سوهاج يبعث تهنئة لوزير الدفاع والإنتاج الحربي
  • "الونش" يخوض تدريبات منفردة على هامش مران الزمالك
  • الونش يكتفي بتدريبات «الجيم» بعد تأكد غيابه عن لقاء المصري
  • محافظ سوهاج يهنئ القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي بمناسبة عيد تحرير سيناء
  • جوزيه بيسيرو يزور مستشفى الناس في لفتة إنسانية
  • المصري يواصل تدريباته استعدادا للقاء الزمالك
  • تعرف على بدائل السكر التي تربك الشهية وتبطئ فقدان الوزن