سيف بن زايد يزور مؤتمر ومعرض إيدك دبي لطب الأسنان
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
حضر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الإمارات الدولي لطب الأسنان ومعرض طب الأسنان العربي "إيدك دبي 2024"، الذي يعد الحدث الأبرز والأكبر عالمياً والمتخصص في طب الأسنان، وتنظمه "إندكس" للمؤتمرات والمعارض عضو في "إندكس" القابضة منذ 28 عاماً.
ويشهد "إيدك دبي" هذا العام حضور أكثر من 66 ألف زائر ومشارك من 155 دولة، ويضم 157 جلسة علمية، و25 ورشة عمل، إضافة إلى مشاركة دول بأجنحة رسمية في المؤتمر، وتشمل البرازيل وسويسرا وألمانيا، وتركيا وكوريا الجنوبية، والصين، وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا، وأوكرانيا والولايات المتحدة الأميركية، حيث تمثل المشاركة الدولية نسبة 88٪ من إجمالي المشاركات في الحدث.
وأشاد سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بالتقدم الكبير الذي أحرزه "إيدك دبي" في السنوات الماضية، مشيراً إلى أهمية هذه الفعاليات التي تحتضنها الدولة وانعكاسها الإيجابي على العديد من القطاعات الاقتصادية في الدولة.
وحضر سموه جلسة من الجلسات العلمية التي ينظمها المؤتمر، والذي يشهد حضور أكثر من 155 متحدثاً ومختصاً من مختلف دول العالم.
وعقب الجلسة، حضر الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان حفلاً خاصاً بمبادرة "ووترفولز العالمية"، والتي يجري تنظيمها تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وقد حضر الجلسة وفد رفيع المستوى من جامعة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، ورؤساء الوفود والهيئات والمنظمات العالمية المشاركة.
وشملت زيارة سموه في المعرض، يرافقه سعادة السفير الدكتور عبد السلام المدني، سفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة مجلس التعاون الخليجي، ورئيس "ووترفولز العالمية"، جناح ألمانيا ضيفة الشرف لهذا العام وجناح البرازيل، ومنصة طبية تابعة للولايات المتحدة الأميركية إلى جانب جناح هيئة الصحة بدبي.
جدير بالذكر، أن مبادرة ووترفولز العالمية والتي تعد الأولى من نوعها في العالم أطلقت عام 2020 من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "رعاه الله"، بهدف دعم خط الدفاع الأول من العاملين في القطاع الصحي والإنساني والإغاثي، وهي إحدى مبادرات إدارة المكافآت السلوكية في وزارة اللامستحيل ، بالتعاون مع "إندكس القابضة"، لتمكين هذه الفئة لتصبح أكثر قدرةً واستعداداً على مواجهة الأزمات الصحية من خلال توفير جلسات علمية وتدريبية وساعات علمية معتمدة "لمليون مستفيد" من القطاع الطبي والإنساني والإغاثي.
وتم الإعلان خلال الحفل، عن وصول حجم المستفيدين من المبادرة 2 مليون شخص من 197 دولة حول العالم، حيث قامت المبادرة خلال الأربع سنوات الماضية بتنظيم 593 ندوة بمشاركة 375 متحدثاً عبر الإنترنت، والتي بلغت قيمتها أكثر من 737,994 مليون درهم، واستفادت من عقد شراكات عالمية مثمرة مع 84 معهد أكاديمي وعلمي عالمي.
وبالتزامن مع هذا الإنجاز الكبير، أعلنت مبادرة "ووترفولز العالمية" عن توسع نطاقها ليشمل قطاعات حيوية هامة لخدمة البشرية، حيث أطلق الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، القطاعات الجديدة والتي تشملها المبادرة؛ لتتضمن قطاعات الأمن الغذائي العالمي، وقطاع الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، بالإضافة إلى القطاعات الاقتصادية، وقطاع التعليم، وقطاع علم الأوبئة، وقطاعات الضيافة والسياحة والموارد البشرية والقيادة وريادة الأعمال والإعلام والاتصالات، والسياسة العامة، والدبلوماسية والحوكمة، وسلسلة الإمداد والخدمات اللوجستية، والاستدامة، لتأتي هذه الخطوة انطلاقًا من رؤية إيجابية لتحقيق التأثير الإيجابي والخير للبشرية جمعاء.
أخبار ذات صلة 6 شعراء يضيئون قصر الثقافة بوهج القصيدة القمة العالمية للحكومات تعلن تفاصيل أجندة دورتها الجديدة- تقديرٌ عالِ المستوى لدولة الإمارات من جامعة نيويورك العالمية..
وتكلل الحفل أيضاً بتقديم "جائزة جامعة نيويورك 2024" كتقدير فخري لمبادرة "ووترفولز العالمية" على الإنجازات العالمية والأكاديمية المرموقة التي حققتها خلال السنوات الماضية، وتُقدم هذه الجائزة رفيعة المستوى إلى المؤسسات والمبادرات الريادية التي تحقق سبقاً عالمياً، ولكل من يساهم بشكل استثنائي في دعم الجهود الطبية ومساعدة المرضى، ومن يحقق صدى طيباً عالمياً واسعاً، وتُقدم هذه الجائزة عادة في مركز لينكولن "Lincoln Center" في نيويورك، وهذه هي المرة الأولى التي تُسلم لمؤسسة من خارج الولايات المتحدة الأميركية بالحضور الشخصي لدولة الإمارات من قبل إدارة الجامعة، وفي ذلك تقدير كبير لدور الإمارات في تقديم مبادرات دولية تستفيد منها الإنسانية في كل بقاع العالم.
وقدم الجائزة الفخرية لسمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، كل من الدكتور مايكل أوكونور، النائب التنفيذي لعميد كلية طب الأسنان في جامعة نيويورك، والدكتور هاورد ليب، أستاذ سريري مشارك ومنسق مشاريع دولية، ومساعد خاص للعميد في كلية طب الأسنان في جامعة نيويورك، تقديراً لما حققته المبادرة من نجاح مبهر بوصولها إلى "مليوني مستفيد" في أكثر من 197 دولة حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية.
وتعد جامعة نيويورك التي تأسست عام 1831، أكبر جامعة بحثية متخصصة في الولايات المتحدة الأميركية، والتي يدرس فيها سنوياً أكثر من 65,000 طالبٍ، وتعد مركزاً دولياً رائداً في البحث العلمي والتدريس للعديد من التخصصات، ولها أفرع في العديد من المدن منها أبوظبي وشنغهاي.
وفي الرسالة المرفقة بالجائزة من جامعة نيويورك، أكدت الجامعة أن هذه الجائزة جاءت بمثابة شهادة على الإنجازات المتميزة والمساهمات الكبيرة التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم منح هذا الاعتراف المرموق للقائد صاحب الرؤية للمبادرة الاستثنائية التي قامت بها مبادرة "ووترفولز العالمية"، وهي منارة للابتكار والتقدم التي تجاوزت الحدود الدولية، مما أثر بشكل إيجابي على المجتمع العالمي، وقد تردد صدى تأثيرات المبادرة العالمية العميقة في جميع أنحاء العالم، وتعرب جامعة نيويورك عن عميق امتنانها لدولة الإمارات العربية المتحدة لقيادة مبادرة إنسانية نموذجية في مجال التعليم الطبي المستمر، ووضعت معيارًا جديدًا للتميز، مع ظهور مبادرة "ووترفولز العالمية" كحافز للتغيير الإيجابي في هذا المجال.
وتضيف الرسالة " أن هذه الجائزة هي أكثر من مجرد تقدير، إنه احتفال بتفاني دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت في تطوير تعليم الرعاية الصحية على نطاق عالمي. يعد الالتزام بالتميز الذي أبدته الإمارات بمثابة رمز حقيقي للإلهام للقادة والمجتمعات في جميع أنحاء العالم، وإن التأثير المضاعف لهذه المبادرة يتجاوز الحدود، ويعزز التعاون وتبادل المعرفة ورفع معايير التعليم الطبي عبر بيئات متنوعة، حيث نكرم اليوم دولة الإمارات بجائزة جامعة نيويورك لعام 2024، فإننا نعترف بالإرث الدائم لمبادرة "ووترفولز العالمية" ودورها في تشكيل مستقبل تعليم الرعاية الصحية، وتعكس هذه الجائزة روح الابتكار والتفاني والأثر الإيجابي العميق الذي تواصل دولة الإمارات إحداثه على نطاق عالمي. أتمنى أن يلهم هذا الاعتراف التقدم المستمر والجهود التعاونية لتحسين المتخصصين في الرعاية الصحية والمجتمعات في جميع أنحاء العالم".
يذكر أن مبادرة "ووترفولز العالمية" جاءت وفق رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات ، ومن منطلق عالمي، حيث تتوجه إلى جميع العاملين في القطاعات الصحية حول العالم عبر تقديم الدعم الأكاديمي والتدريب التخصصي المجاني من خلال محاضرات وورش استفاد منها حتى الآن 2 مليون من العاملين في القطاعات الصحية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سيف بن زايد الإمارات الولایات المتحدة الأمیرکیة جامعة نیویورک دولة الإمارات هذه الجائزة طب الأسنان إیدک دبی أکثر من
إقرأ أيضاً:
الفنون الشعبية.. كرنفالات جوّالة في «مهرجان الشيخ زايد»
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يعيش زوار «مهرجان الشيخ زايد» الذي تقام فعالياته في منطقة الوثبة بأبوظبي، أجواءً مفعمة بالترفيه والموسيقى والعروض الفلكلورية والأهازيج الشعبية التي تقدم بين ساحاته وعلى مسارحه المختلفة. وتقدم فرق الفنون الشعبية باقات من أبرز العروض بأزيائها التقليدية في قالب تفاعلي، مما يرسخ مفهوم التناغم بين الدول المشاركة، ويؤكد على مكانة المهرجان كملتقى للثقافات والحضارات.
حضارات العالم
خصّص المهرجان ضمن أنشطته اليومية مجموعة من العروض الموسيقية والفلكلورية التي تستعرض الإبداعات من أنحاء العالم، وتقدمها أكثر من 10 فرق شعبية على مسارح المهرجان من دول مختلفة. وتتميز الفرق بطابعها الشعبي الأصيل وبالملابس الفلكلورية التي تعبر عن ثقافة كل دولة. ويعزف أعضاؤها بطرق فنية مختلفة تعبر عن حضارات العالم وأهمية الفن الشعبي لإظهار ثقافة الشعوب والتعبير عن مظهرها الحضاري.
الفرق الإماراتية
الفرق الإماراتية للفنون الشعبية من أبرز الفرق جذباً للزوار، من خلال عروضها الجوالة بين ساحات المهرجان أو فقراتها على مسرح «نافورة الإمارات». وتقدم فلكلوراً تراثياً على وقع فنون العيالة والحربية والرزفة، التي تعكس روح الثقافة الإماراتية وموروثها الشعبي، ويستخدم أعضاء الفرق في هذه العروض أدوات موسيقية تقليدية مثل الطبول، مع أداء حركات جماعية منظمة تروي قصصاً من التراث.
حفظ الموروث
وحول مشاركة الفرق الإماراتية في «مهرجان الشيخ زايد»، قال مبارك العتيبة، مسؤول الفنون الشعبية ومؤدي «فن العيالة» في المهرجان: تشكّل فنون الأداء التقليدية المحلية جزءاً من ثقافة وتاريخ دولة الإمارات، وتتخذ الفرق الشعبية من المهرجانات الثقافية والتراثية والفنية، منصة لاستعراض هذه الفنون بين الفلكلور والأهازيج التراثية التي تتمثل في الأداء الشعبي الرصين، وتضيء جزءاً من ملامح الثقافة الإماراتية، بهدف الحفاظ على موروث الأجداد ونقله إلى الأجيال.
إقبال كبير
ومن بين الفرق الاستعراضية العربية التي تنال إقبالاً جماهيرياً كبيراً، فرقة «محظوظ» المصرية للفنون الشعبية التي تؤدي استعراضات فلكلورية مختلفة تحظى بشعبية كبيرة على مسرح الجناح المصري، حيث تجذب الفرقة زوار المهرجان من مختلف الجنسيات والأعمار، لما تقدمه من مزيج خاص يجمع بين الاستعراض والعزف على آلة المزمار، إلى جانب الاستعراضات الشعبية الأصيلة الأخرى من مختلف محافظات مصر، ومنها الزفة المصرية واستعراض التنورة والحصان الراقص.
تبادل ثقافات
وعن مشاركة الفرقة للمرة الأولى في «مهرجان الشيخ زايد»، قال عماد الزين رئيس «محظوظ» للفلكلور المصري: نتشرف بالمشاركة ضمن فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، الذي يجمع فنون العالم في منطقة الوثبة، وأصبح منصة مهمة للالتقاء مع الآخر وتبادل الثقافات واكتساب المعرفة حول فنون الدول الأخرى، بعدما بات حدثاً عالمياً يضم بين أجنحته مختلف الحضارات، مجسداً ثقافات الشعوب عبر مشاركة الدول العربية والعالمية، والتفاعل معها عن قرب.
موشحات أندلسية
أما فرقة «الشموخ» المغربية، فتؤدي على مسرح الجناح المغربي موسيقى مراكشية على أنغام الموشحات الأندلسية، ضمن فقرات فنية واستعراضات فلكورية على وقع الفنون المراكشية والعيساوية والموسيقى الأمازيغية والصحراوية والطقوقطة، برفقة آلات القرع، مثل الدف والطبل، وسط تفاعل كبير وحضور لافت من الزوار. وأعرب منصف بوبل رئيس فرقة «شموخ» للفنون الشعبية عن سعادته للمشاركة في فعاليات «مهرجان الشيخ زايد»، وقال: شرف كبير لنا المشاركة للمرة الأولى في المهرجان الثقافي الأضخم في المنطقة، والذي يجمع حضارات وفنون العالم تحت منصة واحدة، واستطاع من خلال أنشطته المتميزة وفعالياته المتنوعة جمع العائلات في منطقة الوثبة، للاستمتاع بالأجواء التفاعلية والترفيهية والتراثية الرائعة.
فرق دولية
يستقطب «مهرجان الشيخ زايد» فرقاً فنية دولية من مختلف دول العالم، حيث تقدم عروضاً للفنون الشعبية تمثل ثقافاتهم، مثل العروض الأوروبية التقليدية التي تُبرز الرقصات الشعبية الخاصة بكل بلد، منها أميركا والأرجنتين والمكسيك، والفلكلور الآسيوي الذي يشمل رقصات من الصين وتايلند.