جنون الحديد.. هل تأثر قطاع العقارات بارتفاع سعر الطن؟
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أسعار جنونية يشهدها حديد التسليح في الآونة الأخيرة، بعد الارتفاع الكبير في الأسواق المصرية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الخامات والمواد الأولية المستخدمة في إنتاج حديد التسليح وتكاليف النقل والتوزيع والإنتاج والتصنيع وتكاليف العرض والطلب في السوق المصري والمحلي والعالمي.
ورجح الخبراء والمسؤولين، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع سعر حديد التسليح، هو ارتفاع سعر الدولار، بعدما حدثت مضاربات في الأسواق الموازية باستخدام الدولار كسلعة محددة للتجارة به، إذ يعتبر الحديد من الأشياء الاقتصادية المهمة لدى المواطنين الراغبين في البناء خاصة مع وجود ارتباك في الأسعار العالمية.
الخبراء كشفوا أن هناك حلولا للسيطرة على ارتفاع أسعار حديد التسليح في مصر، مطالبين بوضع خطة من أجل القدرة على ايجاد حلول مناسبة تسهم في الخروج من الأزمة الحالية من ارتفاع أسعار الحديد بشكل مبالغ فيه.
سبب ارتفاع سعر حديد التسليحالمهندس محمد حنفي المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، قال إن سبب ارتفاع الحديد هو ارتفاع الأسعار العالمية للمدخلات حيث ارتفعت خلال شهر يناير بحوالي 15 دولارا مقارنة بارتفاع الدولار في نفس الوقت، فضلا عن وجود عجز في توفير الدولار، ما يؤثر على المصانع لعدم قدرتها على استيراد جميع الخامات التي تحتاجها فقد تواجه أزمة في توفير الخامات ومستلزمات الإنتاج.
حنفي أكد في تصريح خاص لـ«الأسبوع»، أن قانون رسوم الإغراق مفروض تحديدا على ثلاث دول منهم دولتين أوكرانيا والصين قد وقفوا التصدير، حيث إن تركيا هي الدولة التي يتم الاستيراد منها حاليا، مشيرا إلى أنه يوجد كثيرا من الدول تنتج حديد في العالم من الممكن الاستيراد منها مثل السعودية وقطر والإمارات وإيران وروسيا لأن هذه الدول لا يوجد بها رسوم ولا ضرائب ولكن المشكلة هي أزمة نقص الدولار فقد أثر على التحديات التي تواجهها صناعة الحديد محليًا.
مصر تنتج 15 مليون طنكشف مسؤول اتحاد الصناعات، أن طاقة مصر الإنتاجية للحديد تصل إلى 15 مليون طن ولكن في أغلب الأوقات قد يحتاج السوق إلى 8 ملايين طن، لافتا إلى أن المصانع قللت إنتاجها بحسب إمكانيتها، بالإضافة إلى أن المصانع الصغيرة تعاني من قلة السيولة فقد أثر ذلك على السوق خاصة أن الخامات المنتجة للحديد غير متوفرة في الصناعة المحلية.
وأوضح، أنه سيكون هناك نية في خفض سعر الحديد ولكن ذلك متوقفا على خفض سعر الدولار وبالتالي سيقل سعر الحديد، حيث إن سعر الحديد خلال الخمس سنوات الماضية يعتبر السلعة الوحيدة المتغيرة في أسعارها.
المصانع تبحث عن الدولارأشار المهندس أحمد عبد الحميد، رئيس غرفة صناعات مواد البناء باتحاد الصناعات إلى أن عدم توافر الدولار يؤثر على توفير الخامات لبعض المصانع، لافتا إلى أن الطاقة الإنتاجية المتاحة في مواد البناء تأثرت بارتفاع أسعار الحديد وانخفضت لعدم توافر بعض الخامات وقطع الغيار اللازمة للإنتاج وأيضا بسبب ممارسات أحد منتجي الحديد.
ونصح عبد الحميد، المقبلين على البناء من المواطنين أن ينتظروا 6 أشهر سواء بالشراء أو التوقف عن البناء مؤقتا، مشيرا إلى أن ارتفاع سعر الدولار له دور كبير في ارتفاع سعر حديد التسليح لكن بنسبة 50% فقط من قيمة الارتفاع.
وأوضح رئيس غرفة صناعات مواد البناء، أن قطاع العقارات تأثر بنسبة لا تتعدى 8% بسبب ارتفاع سعر الحديد، مشددًا على أن قطاع مواد البناء جاهزا لأي طلب إضافي على الرغم من وجود مشكلة في توفير العملة الأجنبية لبعض مستلزمات التشغيل، مؤكدا أن مواد البناء والحديد لا دخل لهما في ارتفاع أسعار العقارات إلا بنسبة 15%، لافتا إلى أن هذه الارتفاعات من أسبابها التمويل البنكي للنشاط العقاري وتكلفة التسويق وبالطبع الأرباح الخيالية التي يحققها المطورين العقاريين.
اقرأ ايضا:
ملابس الشتاء لـ«الأغنياء فقط» والزيادة 400%.. ومسؤولو اتحاد الصناعات يكشفون السبب
إصابة الأطفال وفساد أخلاقي.. كيف تعرف أنك أصبحت مدمنًا للإنترنت؟
خاص| كيف نتعامل مع ظاهرة التنمر المدرسي مع بداية العام الدراسي؟.. استشاري نفسي يجيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الدولار الصين تركيا حديد التسليح الحديد المصانع أسعار الحديد ارتفاع أسعار الحديد العقارات ارتفاع أسعار الحديد في مصر ارتفاع الحديد حدید التسلیح ارتفاع أسعار مواد البناء ارتفاع سعر سعر الحدید إلى أن
إقرأ أيضاً:
فوز ترامب ينزل بسعر النفط
انخفضت أسعار النفط نحو 3% الأربعاء مع اتجاه الدولار لتسجيل أكبر ارتفاع يومي منذ مارس (آذار) 2020 بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب، رئيساً للولايات المتحدة.
ويعتقد المستثمرون أن إدارة ترامب ستعزز قيمة الدولار، إذ سيلزم إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم المحتمل بعد فرض رسوم جمركية، واتباع سياسات جديدة قد تزيد الضغط على اقتصاد الصين، ما قد يضعف الطلب هناك.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.51 دولار أو نحو 2% ليجري تداولها عند 74.02 دولاراً للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.62 دولار أو 2.3% إلى 70.37 دولاراً للبرميل. وخسر العقدان أكثر من دولارين في وقت سابق.
وإلى جانب ارتفاع الدولار الذي يلقي بظلاله على أسعار السلع الأولية، قد تشهد رئاسة ترامب تبني سياسات من شأنها أن تزيد الضغوط على اقتصاد الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وتضعف الطلب، وفقاً للمحللة المستقلة تينا تنغ.
ويجعل ارتفاع الدولار السلع الأولية التي تقوم به، مثل النفط، أعلى كلفة لحائزي العملات الأخرى.
وقال جيوفاني ستاونوفو المحلل في يو.بي.إس: "رئاسة ترامب قد تؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد. ففرض رسوم جمركية على السلع المستوردة، قد يضر بالنمو الاقتصادي العالمي، ويؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط".
وأضاف "ومع ذلك، قد يفرض ترامب عقوبات جديدة على إيران، وفنزويلا، ما سيؤدي إلى تقليص إمدادات النفط من هذين البلدين إلى الأسواق العالمية، ما سيعود بالنفع على أسعار النفط". وتصدر إيران حوالي 1.3 مليون برميل يومياً.
وقالت آشلي كيلتي المحللة لدى بانمور ليبيرم: "لا يولي ترامب اهتماماً كبيراً بالطاقة المتجددة، وسيشجع نمو إنتاج النفط الأمريكي بشكل نشط".
وأضافت "هذا ليس جيداً لمنظمة أوبك+، التي سيتعين عليها أن تقرر إذا كانت ترغب في حماية حصتها في السوق أو محاولة الحفاظ على مستويات الأسعار".
وقالت بريانكا ساشديفا المحللة الكبيرة للسوق لدى فيليب نوفا في مذكرة إن إشارات ضعف الطلب أثرت أيضاً على النفط اليوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات معهد النفط الأمريكي، أن مخزونات الخام الأمريكية، نمت أكثر من المتوقع.
ونقلت مصادر في السوق عن أرقام معهد النفط الأمريكي أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت 3.13 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 1 نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما يتجاوز زيادة بـ 1.1 مليون برميل توقعها استطلاع لرويترز.
وفي الوقت نفسه، بدأ منتجو النفط والغاز في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، في وقف الإنتاج مع توقع تحول العاصفة المدارية رافائيل إلى إعصار من الفئة الأولى، بحلول صباح اليوم الأربعاء.