محافظ الغربية يشهد الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج في المسجد الأحمدي بطنطا
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
نظمت مديرية الأوقاف بالغربية، مساء اليوم، احتفالية وأمسية دينية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج للعام الهجري 1445، شهدها الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، عقب صلاة المغرب بحضور لفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة.
بدأ الاحتفال بآيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ محمد يحي الشرقاوي، أعقبتها كلمة لوكيل وزارة الأوقاف الشيخ خالد خضر والتي تحدث فيها عن أحداث ليلة الإسراء والمعراج وأهميتها والدروس المستفادة من معجزة الرسول عليه الصلاة والسلام في ليلة الإسراء والمعراج، واصفاً إياها بأنها ليلة أدخل الله فيها السرور على نبيه المصطفى محمد -صلى الله عليه وسلم- وهي تكريماً وتشريفًا وتثبيتا للرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم.
كما تناول الدكتور محمود الهلالي إمام وخطيب المسجد الأحمدي، الحديث عن أهم الدروس التي نتعلمها من هذه الذكرى العطرة داعياً المولى عز وجل، أن يعيد علينا هذه الأيام بالخير واليمن والبركات، وأن يحفظ مصر وأهلها، وأن يديم علينا الأمن والأمان، واختتمت الاحتفالية بتقديم ابتهالات دينية ومدائح نبوية من الشيخ محمد جاد.
ووجه المحافظ التهنئة لأهالي الغربية بهذه المناسبة العطرة، داعيا المولى عز وجل أن يحفظ مصرنا الحبيبة، قيادة وشعبا من كل مكروه وسوء، وأن يديم الفرح والسرور على الجميع.
الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف بالغربيةالدكتور محمود الهلالي إمام وخطيب المسجد الأحمديالمصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أوقاف الغربية العام الهجري ذكرى الإسراء والمعراج الإسراء والمعراج
إقرأ أيضاً:
سيرة نبينا محمد.. خطيب المسجد النبوي: ليست مجرد حديث عابر أو حدث غابر
قال الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي؛ إمام وخطيب المسجد النبوي، إن سيرة نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وشمائلَه الكريمةَ ليست مجردَ حديثٍ عابر، أو حَدَثٍ غابر، دون أن يكون لها أثرٌ في حياة المسلم؛ فقد جعل الله تعالى نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ موضع القدوة والائتساء.
سيرة نبينا محمدواستشهد “ الحذيفي” خلال خطبة الجمعة الأخيرة في ربيع الآخر اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، بما قال سبحانه: (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)، منوهًا بأنه تعالى حين كمّل خصاله وجمّل خِلاله .
وتابع: وهيّأه لأن يكون مثالَ السموِّ الإنسانيِّ والكمالِ البشري، وأفاض عليه أنوار تلك الرسالة الربانية، والشريعة الإلهية، فأضاءت الدنيا بذلك، منوهًا بأن دواوين السنة والتاريخ والسّيَر تحدثنا أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان رحمةً للعالمين تسري على قَدَم.
وأوضح أنها تتمثَّلُ في إِهاب بَشَر، وأنه كان نهرًا دفّاقًا من الرأفة والرحمةِ والعفوِ وحسنِ الخُلُقِ ولِينِ الجانب، فلم يكن ـ صلى الله عليه وسلم ـ بِالفَظِ ولا الغليظ، ولم يكن عابسَ الوجهِ ولا متجهِّمَ الـمُحَيَّا أو خَشِنَ القولِ والطبع.
أعظم دلائلِ نبوتِهوأضاف أنه قد كانت أخلاقُه السَّمِيَّةُ وشمائلُه السَّنِيَّةُ من أعظم دلائلِ نبوتِه وصدقِ دعوتِه، وكأنما اجتمع فيه من الشمائل والفضائلِ ما تفرَّق في غيره من بني الإنسان اجتماعَ مجاري الماءِ في قَرارة الوادي.
وأشار إلى أن من أعظم مظاهرِ فضلِ اللهِ على هذه الأمةِ أن امتنَّ عليها بذلك النبي الأكرمِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي قال فيه جلّ شأنه: (لَقَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِيزٌ عَلَيۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِيصٌ عَلَيۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ رَءُوفٞ رَّحِيمٞ).
وبين أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ يَعَزُّ عليه ما يشُقُّ على أمتِه ويُعنِتها، يُحِبُّ منها أولَها وآخرَها، وسابقَها ولاحقَها، مستشهدًا بحديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أتى المقبرة فقال: (السلام عليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، ودِدْتُ أنا قد رأينا إخوانَنا).
واستطرد: قالوا: أَوَلَسْنا إخوانَك يا رسولَ الله قال: (أنتم أصحابي، وإخوانُنا الذين لم يأتوا بعدُ)، إن ذلك النبيَّ الكريمَ -صلوات الله وسلامه عليه- حقيقٌ بأن يمتلئَ القلبُ بحبِّه وتوقيرِه والشوقِ إليه، وأن يلهجَ اللسانُ بكثرة الصلاةِ عليه.
أعظم المقاصد والغاياتوأفاد بأن الإسلام جعل حماية الأنفس وحفظ الأرواح من أعظم المقاصد والغايات، وشرع الأسباب المؤدية لتلك المسالك، موصيًا المسلمين باتخاذ الأسباب الشرعية والصحية للمحافظة عليها، ومنها المبادرة بأخذ التحصينات واللقاحات ضدّ الإنفلونزا الموسمية، ولا سيما في مواطن الزحام كالحرمين الشريفين ومواسم العمرة والزيارة، والله المسؤول أن يحفظنا وإياكم والمسلمين من كل سوء وبلاء.
ونبه إلى أن هذا اليوم من الأيام التي تُندب فيه كثرة الصلاة والسلام على خير الخلق وسيد الأنام قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة.. فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ).
وأوصى المسلمين، بتقوى الله وعمارةِ السرائر، فإنها خيرُ ما تَتَحلَّى به البواطنُ والضمائر، وإن طِيبَ البواطنِ والجوانِحِ ليتضوَّع على الألسُن والجوارح، قال جلّ شأنه: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا).