«الإسراء والمعراج دروس وعبر» أمسية دينية لخريجي أزهر الغربية ضمن قافلة توعوية بأسوان
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أقامت قافلة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر برئاسة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، وبالتعاون مع منطقة وعظ أسوان ندوة دينية بمركز ادفو حول الإسراء والمعراج دروس وعبر وحاضر فيها الدكتور صلاح السيد مدير عام وعظ أسوان ورئيس لجنة الفتوى، والدكتور محمد هموس مدرس أصول الفقه المساعد بكلية الشريعة والقانون بطنطا.
وأشار المحاضرون أن الإسراء والمعراج أكبر المعجزات الحسية التي حدثت مع الرسول محمد (ص)، والإسراء هي الليلة التي أسرى بها الله تعالى بنبيه من مكة المكرمة إلى بيت المقدس بروحه وجسده معا راكبا على دابة تسمى البراق، بصحبة جبريل عليه السلام، وهناك صلى إمام الأنبياء، والمعراج فهو ما أعقب رحلة الإسراء من الصعود بالنبي محمد إلى السماء، وظل يصعد فيها حتى وصل إلى السماء السابعة، وهناك رفع إلى سدرة المنتهى وبعدها إلى البيت المعمور وهناك دروس وعبر من هذه المعجزة العظيمة ومنها الثبات على الحق والتزام المبدأ.
وأهمية الصلاة ومنزلتها في الإسلام، وأن الصداقة الحقيقة مبادئ وعواقب، وأن عصيان الله سبب انتشار البلاء والوباء، كما أكد السادة العلماء على مكانة المسجد الأقصى عند المسلمين حيث ارتبطت بعقيدتهم منذ بداية الدعوة. فهو يعتبر قبلة الأنبياء جميعا قبل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو القبلة الأولى التي صلى إليها النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل أن يتم تغير القبلة إلى مكة وتوثقت علاقة الإسلام بالمسجد الأقصى ليلة الإسراء والمعراج حيث أسرى بالنبي -صلى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وفيه صلى النبي إماما بالأنبياء ومنه عرج النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى السماء.
وهناك في السماء العليا فرضت عليه الصلاة، المسجد الأقصى هو المسجد الثالث الذي تشد إليه الرحال، قال صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الغربية خريجي الأزهر بالغربية الإسراء والمعراج أمسية دينية دروس وعبر مركز ادفو صلى الله علیه وسلم الإسراء والمعراج المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة.. أسرار الرحمة وكرامة النبي
ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي عظَّم النبي ﷺ شأنها، حيث قال: "إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" (رواه ابن ماجه وابن حبان).
وقد وردت العديد من الأحاديث في فضل هذه الليلة، بعضها صحيح وبعضها ضعيف، إلا أن العلماء أقروا بجواز العمل بالأحاديث الضعيفة في فضائل الأعمال، ولهذا يحرص الصالحون على قيام ليلها وصيام نهارها.
تحويل القبلة.. حدث تاريخي ودلالات إيمانيةيتميز شهر شعبان أيضًا بحدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية، وهو تحويل القبلة. فقد كانت القبلة في بداية الإسلام موجهة إلى المسجد الأقصى، ثم جاء الأمر الإلهي بالتوجه إلى الكعبة المشرفة، لحكمة إلهية عظيمة، كما قال تعالى:
{وَمَا جَعَلْنَا القِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ} (البقرة: 143).
كان لهذا التحول دلالة تربوية عميقة، حيث اختار الله المسجد الأقصى كقبلة أولى للمسلمين ليطهر قلوبهم من شوائب الجاهلية ويختبر مدى تسليمهم لأوامره، ثم بعد أن استقر الإسلام في المدينة، أمرهم الله بالتوجه إلى المسجد الحرام، مما يؤكد ارتباط هذا التحويل بتحقيق العبودية الخالصة لله وحده.
مكانة المسجد الحرام والمسجد الأقصى في الإسلاملم يكن تحويل القبلة تقليلًا من شأن المسجد الأقصى، بل تأكيدًا على وحدة رسالة الأنبياء جميعًا، كما قال تعالى:{مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ المُسْلِمِينَ} (الحج: 78).
كما أن العلاقة بين المسجدين راسخة، فكما كانت رحلة الإسراء انتقالًا مكانيًا بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، كان تحويل القبلة انتقالًا تعبديًا يعكس جوهر الإسلام في التوجه إلى الله.
استجابة لدعاء النبي ﷺكان النبي ﷺ يتمنى العودة إلى قبلة أبيه إبراهيم، فاستجاب الله لدعائه، كما جاء في قوله تعالى:
{قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} (البقرة: 144).
وقد جاء هذا التحويل أيضًا تطييبًا لخاطر النبي ﷺ، حيث كان قلبه معلقًا بمكة، وطنه الحبيب الذي أُخرج منه رغمًا عنه، حيث قال ﷺ عند مغادرته مكة:
"والله إنك لخير أرض الله وأحب الأرض إلى الله، ولولا أني أُخرجت منك ما خرجت" (رواه الترمذي).
تحمل ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة دروسًا إيمانية عظيمة؛ فهي تذكير بمغفرة الله ورحمته، وأهمية تصفية القلوب من الشحناء، كما تعكس معاني التسليم التام لأوامر الله، وربط الإيمان بحب الأوطان.