بايدن يلوم دونالد ترامب في إفشال الاتفاق الأمريكي لتمويل أوكرانيا
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
فبراير 7, 2024آخر تحديث: فبراير 7, 2024
المستقلة/- ألقى الرئيس جو بايدن باللوم على دونالد ترامب في أفشال مشروع قانون قدمه الحزبان لتقديم مساعدات بمليارات الدولارات لأوكرانيا إلى جانب سياسات الهجرة الأكثر صرامة، بعد أن أشار الجمهوريون إلى معارضتهم للاتفاق تحت ضغط من الرئيس السابق.
قد يكون التشريع الذي تبلغ قيمته 118 مليار دولار، و الذي اتفق عليه المفاوضون الديمقراطيون و الجمهوريون في مجلس الشيوخ يوم الأحد، هو الفرصة الأخيرة لإدارة بايدن لتأمين دعم عسكري جديد لأوكرانيا في قتالها ضد الغزو الروسي, إلى جانب أهداف متعلقة بالأمن القومي الأخرى بما في ذلك مساعدة إسرائيل و تايوان.
كما أنه يمثل حلاً وسطًيا نادرًا بشأن الجهود المبذولة للحد من الهجرة عبر الحدود مع المكسيك، بما في ذلك القيود المفروضة على اللجوء، و التي كانت أهم جزء في النزاع بين الحمهوريين و الديمقراطيين منذ تولي بايدن الرئاسة.
لكن عملية إبرام الصفقات بين الحزبين تم تخربيها من قبل ترامب في الأسابيع الأخيرة. و تحرك المرشح الأوفر حظا لترشيح الحزب الجمهوري للبيت الأبيض لهذا العام لأيقاف التوصل الى أتفاق مرة أخرى هذا الأسبوع.
و قال بايدن عن سلفه من غرفة الطعام الرسمية بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء: “إنه يفضل استخدام هذه القضية كسلاح بدلاً من حلها فعليًا”.
“خلال الـ 24 ساعة الماضية، لم يفعل شيئًا على الإطلاق سوى التواصل مع الجمهوريين في مجلسي النواب و الشيوخ و تهديدهم و محاولة ترهيبهم للتصويت ضد هذا الاقتراح. و أضاف الرئيس: “يبدو أنهم يستسلمون”.
و أضاف بايدن أن الفشل في إقرار مشروع القانون سيعني “أدوات أقل” لأوكرانيا لمحاربة الغزو الروسي و كان هذا “تماما ما يريده [فلاديمير] بوتين”
و أضاف: “التاريخ يراقب. إن الفشل في دعم أوكرانيا في هذه اللحظة الحرجة لن يُنسى أبدًا.
و انتقد ترامب يوم الأثنين الاتفاقية على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفا إياها بأنها “هدية عظيمة” للديمقراطيين و “رغبة في الموت” للجمهوريين. و قال: “إنها تتطلب العمل الفظيع الذي قام به الديمقراطيون بشأن الهجرة و الحدود، و يبرئهم، و يعفيهم من المسؤولية. و يضع كل ذلك مباشرة على أكتاف الجمهوريين. لا تكونوا أغبياء !!!”
و دفعت معارضة ترامب لمشروع القانون الجمهوريين الذين يسيطرون على الأغلبية في مجلس النواب إلى وصف التشريع بأنه “مضيعة للوقت” و “ميت فور وصوله” إلى مجلس النواب.
و بدلاً من النظر في الحزمة التي وافق عليها الحزبان، صوت مجلس النواب على مشروع قانون لتمويل المساعدات لإسرائيل فقط، و ما إذا كان سيتم عزل أليخاندرو مايوركاس، وزير الأمن الداخلي، بسبب تعامله مع الهجرة. و فشل كلا التصويتين.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلق على محادثات الوفد الأمريكي مع روسيا بشأن أوكرانيا
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ارتياحه للمحادثات التي أجراها وفد أمريكي في موسكو بشأن الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن التقارير الواردة تشير إلى سير الأمور بشكل إيجابي.
جاء ذلك خلال لقائه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته في واشنطن، يوم الخميس، حيث أكد ترامب أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف يجري "مناقشات جادة للغاية" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين آخرين.
موافقة مبدئية من بوتين على الهدنةمن جانبه، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن موافقته المبدئية على اقتراح أمريكي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في أوكرانيا، لكنه شدد على ضرورة العمل على تحديد الشروط المناسبة، مشيرًا إلى أن أي هدنة يجب أن تمهد الطريق نحو سلام دائم. وخلال مؤتمر صحفي في موسكو،
وقال بوتين: "الفكرة في حد ذاتها صحيحة، ونحن بالتأكيد ندعمها، لكن هناك قضايا تحتاج إلى بحث، وأعتقد أنه من الضروري مناقشتها".
على الجانب الآخر، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تصريحات بوتين بشأن الهدنة المؤقتة تنطوي على "تلاعب" وتهدف إلى كسب الوقت لمواصلة النزاع. وفي خطابه المسائي، قال زيلينسكي: "لقد سمعنا جميعًا كلمات بوتين المتوقعة للغاية والمنطوية على كثير من التلاعب"، داعيًا إلى زيادة الضغط الدولي على موسكو.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن عدم صدور رد "جاد" من موسكو على الاقتراح الأمريكي يعني أن الكرملين يراوغ ويسعى لمواصلة القتال في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق مؤقت يمنح روسيا فرصة لإعادة تنظيم قواتها.
استمرار الجهود الدبلوماسيةيأتي هذا التطور وسط جهود دبلوماسية مكثفة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، حيث تسعى واشنطن إلى إقناع موسكو بالموافقة على هدنة يمكن أن تشكل أساسًا لمفاوضات سلام أوسع. في المقابل، تبدي أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون حذرًا من أي اتفاق قد يسمح لروسيا بتثبيت مكاسبها العسكرية على الأرض.
وفي ظل هذه التطورات، تبقى الأنظار موجهة إلى موسكو وواشنطن لمعرفة ما إذا كانت المفاوضات ستؤدي إلى تقدم حقيقي، أم أن الجمود سيظل سيد الموقف في النزاع الذي ألقى بظلاله على الأمن والاستقرار الدوليين.