شارك الدكتور أحمد كمالي، نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بحدث بعثة الاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة تحت عنوان «القدرة التحويلية للتقارير الطوعية القارية: التعلم من النظراء ومشاركة الخبرات بين أوروبا وأفريقيا»، والمنعقد على هامش فعاليات المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة بنيويورك خلال الفترة من 10 إلى 19 من يوليو الجاري.

أخبار متعلقة

وزيرة التخطيط: مصر من أولى الدول اعتمادا على أجندة وطنية للتنمية المستدامة

وزيرة التخطيط: صندوق مصر السيادي ملك الشعب ودوره الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة

خلال المنتدى السياسي بنيويورك: نائب وزيرة التخطيط يدير الحدث الجانبي حول «توطين أهداف التنمية المستدامة»

واستضاف الحدث الجانبي البعثة الدائمة لسيراليون لدى الأمم المتحدة، بالشراكة مع الآلية الأفريقية APRM لتعزيز الحوكمة والتنمية والشبكة الأوروبية للمجالس الاستشارية للبيئة والتنمية المستدامة (EEAC) والمنتدى العالمي للهيئات الاستشارية الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وبحضور د.فرانسيس مصطفى كي كي وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية في سيراليون، عاموس لوغولوبي وزير تخطيط الدولة بأوغندا، د.كيفيلو ماستينج عن لجنة التخطيط القومي بجنوب أفريقيا، وبعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة.

وخلال الحدث أوضح «كمالي» أنه على الرغم من أن دول العالم أجمع تسعى جاهدة للوفاء بالتزاماتها تجاه تحقيق جدول أعمال 2030 وأهداف التنمية المستدامة، إلا أن السنوات القليلة الماضية شهدت العديد من الأزمات العالمية على عدة جوانب الصحية والاقتصادية والجغرافية وكذلك السياسية، الأمر الذي جعل جهود تحقيق الأهداف تتتابع بشق الأنفس للتقدم في التنمية المستدامة وخاصة في أفريقيا والدول النامية، مشددًا على أهمية إيلاء مزيد من التركيز على المستوى المحلي لتحقيق النمو المستدام والشامل وذلك ضمان عدم ترك أي شخص أو مكان خلف الركب.

وأكد أن مصر تولي أهمية كبيرة لتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات، بما يتضح من خلال العديد من الجهود والأنشطة، مشيرًا إلى أبرز تلك الجهود والمتضمنة المعادلة التمويلية التي وضعتها وزارة التخطيط باتباع مجموعة من المعايير لتخصيص الموارد لمحافظات مختلفة بطريقة عادلة وموضوعية، وذلك لتحسين كفاءة إدارة الاستثمارات العامة، وتعزيز اللامركزية، مع مراعاة خصائص وظروف كل محافظة.

وتطرق إلى تقارير توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات الـ 27 والتي أطلقتها وزارة التخطيط بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهي الأولى من نوعها في مصر، موضحًا أنها يتم تحديثها سنويًا لتوثيق التقدم والوضع الحالي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في كل محافظة، من خلال متابعة الأداء في عدد من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، بناءً على توافر البيانات، مضيفًا أنه يتم العمل حاليًا لزيادة عدد مؤشرات أهداف التنمية المستدامة التي تغطيها تلك التقارير.

وتابع الحديث حول جهود الدولة مشيرًا إلى إطلاق مؤشر التنافسية للمحافظات والذي أطلقته وزارة التخطيط بالشراكة مع المجلس القومي للتنافسية المصري، ومركز دعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، مضيفًا أنه من المتوقع أن يكون لذلك المؤشر دور فعال في تحسين ترتيب مصر في مؤشر التنافسية العالمية من خلال زيادة الإنتاجية على المستوى المحلي وتوسيع فاعلية المؤسسات المحلية، مما يسهم في خلق بيئة أكثر ملاءمة للاستثمار المحلي.

ونوه «كمالي» إلى التقارير الطوعية المحلية، موضحًا نجاح مصر لأول مرة في إصدار ثلاث مراجعات محلية طوعية لمحافظات البحيرة والفيوم وبورسعيد، مشيرًا إلى الدعم الذي قدمته وزارة التخطيط بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمحافظات الثلاث في إعداد أول تقارير VLR على الإطلاق لمشاركة التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بطريقة تشاركية، متابعًا أنه في ضوء تلك الخطوات الناجحة، تحرص مصر على دعم الدول الأفريقية الأخرى التي تسعى لتوطين التنمية المستدامة.

وأشار إلى إطلاق مصر ممثلًا عنها وزارة التخطيط لإجرائين مهمين خلال مؤتمر الأطراف في هذا السياق أولهما مبادرة «حياة كريمة لإفريقيا صامدة أمام التغيرّات المناخية» والتي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة في 30٪ من القرى والمناطق الريفية الأشد ضعفًا والأكثر فقرًا في القارة بحلول عام 2030، فضلًا عن إعلان استضافة مركز «Cairo SDGs Localization Hub (Cairo Hub)» «مركز القاهرة لتوطين أهداف التنمية المستدامة» وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ليكن مركزًا مصريًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطلعات الأجندة الأفريقية 2063، موضحًا أن المركز يسهم في نشر المعرفة ويشجع تبادل الخبرات ومشاركة أفضل الممارسات والأبحاث لتعزيز أهداف التنمية المستدامة وتوطين التطلعات الأفريقية في جميع أنحاء إفريقيا.

وتناول كمالي الحديث حول التحديات التي تواجهها القارة الأفريقية والتي تعرقل جهودها لتحقيق التنمية المستدامة والمتمثلة في توافر البيانات وجودتها، والتمويل، والحوكمة، والفجوة الرقمية، وتغير المناخ، مؤكدًا أن الجهود المشتركة وتبادل الخبرات والشراكات تسهم في تحويل تلك التحديات إلى فرص تعزز تحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء أفريقيا للوصول إلى «أفريقيا التي نريد».

وتابع أن التنفيذ الفعال للتنمية المستدامة يحتاج إلى متابعة مستمرة وموثوقة للإنجازات والسياسات في الممارسة من خلال التقييم الدوري وإعداد التقارير، مضيفًا أنه يمكن للتقارير الوطنية الطوعية والتقارير المحلية الطوعية، إبراز تأثير جهود التنمية الحالية، وإعادة النظر في المجالات ذات الأولوية، وتحديد الفرص للنهوض بأجندة التنمية، وتعميم أفضل الممارسات والخبرات المستفادةمع تحديد أفضل السبل الممكنة للتغلب على التحديات والعقبات التي أعاقت التنفيذ الفعال في مجالات معينة مسبقًا، مؤكدًا ضرورة دمج التقارير الوطنية والمحلية بشكل أكبر مع الخطط والاستراتيجيات وتدابير السياسة الوطنية والمحلية الأخرى التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة.

وأكد كمالي إلتزام مصر باستعراض التقدم الذي أحرزته في أهداف التنمية المستدامة أمام المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، مشيرًا إلى تقديمها ثلاثة تقارير طوعية وطنية خلال الأعوام 2016 و2018 و2021

المنتدى السياسي نائب وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية وزيرة التخطيط المصرية وزارة التخطيط

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين المنتدى السياسي وزيرة التخطيط المصرية وزارة التخطيط أهداف التنمیة المستدامة المنتدى السیاسی وزارة التخطیط الأمم المتحدة مشیر ا إلى من خلال

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: تحديات المنطقة والعالم تدفعنا للتفكير في بدائل مبتكرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن  الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية تترافق مع رياح عالمية غير مواتية، وأن المناخ "الجيوبوليتيكي" ملبد بغيوم الحروب، والصراعات المحتملة بين القوى الكبرى.

وقال أبو الغيط، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة، إن أحداث الحمائية الاقتصادية ترتفع بقوة، والتضخم والديون تطحن اقتصادات، بعضها متقدم وبعضها الآخر ينتمي لبلدان الجنوب، وإذا أضفنا إلى هذه المخاطر المتعددة التغير المناخي، وما يرتبط به من تصاعد لظواهر الهجرة والصراعات على الموارد الطبيعية.. نجد أنفسنا أمام مزيج مزعج من التحديات والمخاطر. 

وشدد على أن هذه التحديات تدفعنا دفعاً لارتياد سبل غير مطروقة والتفكير في بدائل مبتكرة وغير مألوفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويقتضي ذلك التكيف المستمر مع المتغيرات، والمرونة اللازمة في تعديل الخطط والأولويات من دون أن نحيد عن الأهداف الأساسية والغايات الرئيسية للتنمية، بما في ذلك السعي بجرأة إلى تقديم رؤى ذاتية وحلول مبتكرة نابعة من واقعنا، وما نواجهه من مشكلات.

وتحدث أنه رغم مرور الجزء الأكبر من الفترة الزمنية المحددة لتحقيق أهداف خطة 2030 للتنمية المستدامة، إلا أنه مع ذلك مازلنا لم نصل بعد إلى مستوى مرضٍ يواكب طموحاتنا في المنطقة العربية، مؤكدا أن الفترة القصيرة المتبقية تستدعي منا التوجه نحو تعزيز جهودنا بصورة أكبر، مع تبنى مبادئ المرونة والتكيف في مواجهة صعاب ومثباط لا ينبغي أبداً أن تكسر همتنا ولا عزمنا الأكيد على تحقيق الأهداف. 

وركز على إننا نحتاج بالتأكيد إلى تسريع وتيرة العمل وتعزيز القدرة على التكيف على واقع يناقض – في الكثير من جوانبه – أهداف الاستدامة وشروط تحققها.
 

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تواصل مُشاركتها في فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة
  • وزيرة التخطيط: منصة «نُوَفِّي» حولت أهداف التخفيف والتكيف إلى مشروعات قابلة للاستثمار
  • وزيرة التخطيط تشهد توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الدول العربية وجامعة الإسكندرية
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تفتتح فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة
  • وزيرة التنمية المحلية تشارك في أسبوع التنمية المستدامة بالجامعة العربية
  • وزيرة التخطيط تفتتح فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة
  • وزيرة التنمية المحلية تشارك في النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة
  • وزيرة التنمية المحلية تشارك في فعاليات أسبوع التنمية المستدامة بجامعة الدول العربية
  • أبو الغيط: تحديات المنطقة والعالم تدفعنا للتفكير في بدائل مبتكرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • الأمين العام لهيئات الإفتاء يشارك في المنتدى العالمي العاشر لتحالف الحضارات