حمدان: الحرب على غزة كشفت عجز المجتمع الدولي في وقفها ومنع الاحتلال من الاستمرار فيها

قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إنه لا يمكن لأي عبارات أدبية أو تقارير إعلامية أو تحقيقات أممية أن تصف حجم الكارثة الإنسانية وهول المأساة الحقيقية التي خلّفها الاحتلال ضد أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَة

اقرأ أيضاً : نتنياهو: وجهنا الجيش للعمل في رفح

وأضاف حمدان في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء، أنه مر 124 يوماً للعدوان الشعب الفلسطيني في غزَة، في حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي لم يشهد لها العالم الحديث مثيلاً في وحشيتها وساديتها وبشاعتها.

وحذر حمدان من خطورة إقدام الاحتلال الصهيوني على ارتكاب مجزرة دموية جديدة في مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي، ونحمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية وتداعيات ذلك، بسبب دعمها لهذا الاحتلال النازي بالسلاح والمال، لاستمرار عدوانه الهمجي بحقّ المدنيين من أبناء شعبنا.

وأكد أن الحرب على غزة كشفت عجز المجتمع الدولي في وقفها ومنع الاحتلال من الاستمرار فيها، وفضحت ازدواجية المعايير لدى تلك الدول التي تنادي بالعدالة والحريّة وحقوق الإنسان.

وتابع حمدان، "لليوم 124 على هذا العدوان، يتفاقم الوضع الإنساني الكارثي، المتأزم أصلاً منذ بدء العدوان، بسبب استمرار القصف العشوائي وتدمير البنية التحتية والمجازر المروعة وحالات القتل والإعدام الميداني، ومنع وصول المساعدات الإغاثية الكافية إلى كل مناطق قطاع غزة، خصوصاً في الشمال، على الرغم من صدور قرار محكمة العدل الدولية.

وأشار حمدان إلى أنه لا تزال الحاجة الماسة والعاجلة للغذاء والماء والدواء لكل سكان القطاع، الذين يفتقدون لأبسط المواد الغذائية والدوائية، والجوع والعطش والمرض يفتك بهم يومياً، دون أن تتحرّك الدول والمؤسسات الأممية المعنية.

وأكد أن جيش االحتلال ارتكب مجازر مروعة بحق المدنيين والنازحين من أبناء الشعب الفلسطيني في عموم قطاع غزة، وآخرها قصفه المتعمد لقافلة إغاثية تتبع للأمم المتحدة على شارع الرشيد، وقصفه سيارة للشرطة في رفح، ارتقى خلال 6 شهداء من أفراد الشرطة، كانت مهمتهم تأمين دخول الشاحنات المساعدات إلى غزة.

وأشار إلى متابعة حركة حماس باستنكار واستهجان بالغين، مواقف الدول المتحيّزة لأجندات الاحتلال العدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في فرض عقوبات ووقف التمويل لوكالة الأونروا، بحجج واهية وتهم غير مثبتة.

ولفت إلى أن الحركة لم تسمع إدانة واضحة لجرائم وانتهاكات الاحتلال في قصف وتدمير مراكز الوكالة، واعتقال وقتل العشرات من العاملين فيها.

وأردف حمدان: "نذكر دولنا العربية والإسلامية، بقرارات القمة العربية والإسلامية في الرياض، وبمسؤولياتهم الأخلاقية والسياسية والإنسانية تجاه شعب عربي مسلم يقصف يومياً بالأسلحة الصهيو أمريكية، ويتضوّر يومياً جوعاً وعطشاً، ويرتقى منه يومياً مئات الشهداء، وهو يدافع عن نفسه وحريّته وأرضه وكرامة وشرف ومقدسات الأمَّة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: دولة فلسطين حماس الحرب في غزة جيش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من خطورة تصاعد العنف في الشرق الأوسط

شدد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك أمام مجلس الأمن الجمعة على أن القانون الدولي يحظر "تفخيخ" أجهزة مدنية الطابع.

وأكد تورك خلال اجتماع طلبته الجزائر بعد التفجيرات المتزامنة هذا الأسبوع لأجهزة اتصال لاسلكية تابعة لحزب الله في لبنان، أن "ارتكاب أعمال عنف تهدف إلى نشر الرعب بين المدنيين يعد جريمة حرب".

وقال إنه "يصعب تصور كيف يمكن لمثل هذه الهجمات في ظل هذه الظروف أن تتوافق مع المبادئ الأساسية للتمييز والتناسب والإجراءات الوقائية بموجب القانون الإنساني الدولي".

وطالب تورك بإجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف، ومحاسبة من أمروا ونفذوا هذه الهجمات.

كذلك حذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو الجمعة مجلس الأمن من أنه إذا استمر العنف بين إسرائيل من جانب وحركة (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية من جانب آخر "فإننا نخاطر برؤية حريق قد يتضاءل أمامه الدمار والمعاناة التي شهدناها حتى الآن".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارة جوية نادرة أسفرت عن مقتل مسؤول عسكري بارز في حزب الله في حي مكتظ بالسكان في جنوب بيروت يوم الجمعة.

وكان هذا الهجوم هو الأكثر دموية من نوعه على عاصمة لبنان منذ سنوات، ووردت أنباء عن مقتل 14 آخرين على الأقل في الهجوم.

وصرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن الضربة على منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت استهدفت وقتلت إبراهيم عقيل، قائد قوة الرضوان وهي من قوات النخبة التابعة لحزب الله، بالإضافة إلى 10 من عناصر حزب الله.

وأفاد مسؤولو صحة لبنانيون أن 14 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 66 آخرين هناك، وأن تسعة من الجرحى في حالة خطيرة.

في وقت سابق من يوم الجمعة، قصف حزب الله شمال إسرائيل بـ 140 صاروخا بينما كانت المنطقة تنتظر الانتقام الذي توعد به زعيم حزب الله حسن نصر الله، ردا على التفجير الجماعي هذا الأسبوع لأجهزة الاستدعاء واللاسلكي التابعة لأعضاء حزب الله.

مقالات مشابهة

  • إسراء سعدية: ثلاث ساعات معلقة من الألم إلى الأمل - قصص ملهمة من قسم العلاج الطبيعي في مستشفى الأمل
  • الاحتلال يزعم قتل السنوار في قصف شنّه الجيش على قطاع غزة .. والشاباك ينفي
  • وزير الخارجية يؤكد على خطورة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • الكيان الصهيوني يرتكب 12 مجزرة في غزة خلال 72ساعة تخلف مئات الشهداء والجرحى
  • ارتكاب مجزرة بحق النازحين في مدرسة الزيتون جنوب شرق مدينة غزة
  • 119 شهيدا و209 إصابات خلال 3 أيام في غزة
  • حماس: مجزرة مدرسة "الزيتون" جريمة حرب بغطاء أمريكي
  • حماس: مجزرة مدرسة "الزيتون" جريمة حربٍ بغطاءٍ عسكري وسياسي أمريكي
  • بالأسماء.. استشهاد عدد من أبناء بلدة ميس الجبل في الضربة على الضاحية الجنوبية
  • الأمم المتحدة تحذر من خطورة تصاعد العنف في الشرق الأوسط