تنطلق في العاصمة المصرية القاهرة، الخميس، جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية-قطرية، في محاولة للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة الذي يشهد حربا إسرائيلية منذ أكثر من أربعة أشهر.

وقال مسؤول مصري فضل عدم كشف هويته، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "مصر وقطر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات بدءا من يوم الخميس بالقاهرة للتهدئة بقطاع غزة"، مشيرا إلى أن المفاوضات ستشمل الحديث عن "صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين".



من جانبه، قال القيادي في "حركة حماس" أسامة حمدان إن وفدا من قيادة الحركة برئاسة خليل الحية سيتجه للقاهرة لمتابعة ملف مقترح "الهدنة وتبادل الأسرى" في إطار رعاية قطرية مصرية.



وقال حمدان: "نذكر الدول العربية والإسلامية بقرارات قمة الرياض وندعو للتحرك الجاد لرفع الحصار عن غزة".

والثلاثاء تلقت مصر ردا من حركة حماس حول "إطار لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية (..) لوقف إطلاق النار في عزة"، بحسب ما أورد الموقع الرسمي لهيئة الاستعلامات المصرية.

وقال رئيس الهيئة ضياء رشوان، بحسب الموقع، إنه بعد تسلم مصر الرد من حماس فإنها "ستواصل جهودها الكثيفة على مدار الساعة، من أجل إنهاء القتال في غزة (...) وسيكون الاتفاق حول الإطار المقترح مقدمة ضرورية" لتحقيق ذلك.

وقالت "حماس" في بيان لها الثلاثاء: "تعاملنا مع المقترح بما يضمن وقف إطلاق النار التام والإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة وإنجاز عملية تبادل أسرى".

من جانبها، أعلنت قطر التي تلعب دور الوساطة إلى جانب مصر، أنها متفائلة بالرد الذي تسلمته من حركة حماس.

وقال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بلاده تلقت رداً "إيجابياً" من حركة حماس بشأن اتفاق إطار ترعاه الولايات المتحدة يقضي بالإفراج عن الأسرى مقابل وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال آل ثاني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة الدوحة: "تلقينا رداً من حركة حماس بشأن اتفاق الإطار يتضمن ملاحظات، وهو في مجمله إيجابي".

في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأمريكي بلينكن: "نراجع رد حماس على إطار لاتفاق بشأن الرهائن وسنبحثه مع الحكومة الإسرائيلية الأربعاء".

وتابع بلينكن: "لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، لكننا ما زلنا نعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن، وضروري بالفعل".

على جانب آخر، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء إن هناك "بعض التحرك" إزاء اتفاق لتأمين إطلاق سراح الأسرى لدى المقاومة في غزة.



وأضاف أن حماس ردت على الاتفاق، واصفا الرد بأنه "مبالغ فيه".

من جانب الاحتلال، قال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو في أول تعليق بعد تسليم حماس ردها على مقترح الهدنة: "سنواصل القتال بغزة حتى تحقيق النصر"، وذلك في منشور على منصة إكس.

وقال مكتب نتنياهو في بيان مساء الثلاثاء إن المسؤولين الإسرائيليين المشاركين في المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى هدنة جديدة في حرب غزة يدرسون رد حماس على اتفاق إطار لها.

وجاء في البيان: "رد حماس نقله الوسيط القطري إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، والمسؤولون المشاركون في المفاوضات يعكفون على تقييم تفاصيله بدقة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القاهرة غزة حماس الاحتلال احتلال حماس غزة القاهرة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من حرکة حماس فی غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: نتنياهو ينقلب على اتفاق غزة وندعو لبدء مفاوضات المرحلة الثانية

قالت حركة حماس، الأحد، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينقلب على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة باعتماده مقترحا أمريكيا لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، داعية الوسطاء إلى الضغط لبدء مفاوضات المرحلة الثانية.

 

جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة، تعليقا على إعلان مكتب نتنياهو موافقته على خطة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة ادعى أنها صادرة عن مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، غير أن الأخير لم يعلنها، كما أنه سبق وأن أجل زيارته إلى المنطقة عدة مرات في الأسبوعين الأخيرين.

 

وأفادت الحركة، بأن "البيان الصادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإرهابي نتنياهو، بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه".

 

وأضافت أن قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية لغزة "ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق".

 

والأحد قررت الحكومة الإسرائيلية وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.

 

وقال مكتب نتنياهو في بيان على "إكس": "مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة المختطفين، وفي ضوء رفض حماس قبول مخطط (مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف لمواصلة المحادثات ـ الذي وافقت عليه إسرائيل ـ قرر رئيس الوزراء أنه ابتداء من صباح (الأحد) سيتوقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة".

 

وطالبت حماس الوسطاء والمجتمع الدولي بالتحرك "للضغط على الاحتلال الإسرائيلي ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة"، وفق البيان.

 

وقالت حماس إن سلوك نتنياهو يخالف بوضوح ما ورد في البند 14 من الاتفاق والذي ينص على أن جميع الإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى تستمر بالمرحلة الثانية.

 

وأكدت حماس وفق البيان أن مزاعم إسرائيل بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار هي ادعاءات مضللة لا أساس لها و"محاولة فاشلة للتغطية على الانتهاكات اليومية والمنهجية للاتفاق".

 

وأوضحت أن الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص بغزة وتعطيل البروتوكول الإنساني ومنع إدخال وسائل الإيواء والإغاثة وتعميق الكارثة الإنسانية.

 

وأشارت إلى أن "نتنياهو يحاول الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار الموقع، خدمة لحساباته السياسية الضيقة على حساب الأسرى الإسرائيليين في غزة وحياتهم".

 

ودعت الوسطاء إلى "الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق، بجميع مراحله، وتنفيذ البروتوكول الإنساني، وإدخال وسائل الإيواء ومعدات الإنقاذ إلى قطاع غزة.

 

وحملت الحركة "نتنياهو وحكومته المتطرفة المسؤولية عن تعطيل المضي بالاتفاق أو أي حماقة قد يرتكبها بالانقلاب عليه بما في ذلك التبعات الإنسانية المتعلقة بأسرى الاحتلال".

 

وأكدت أن "السبيل الوحيد لاستعادة أسرى الاحتلال هو الالتزام بالاتفاق، والدخول الفوري في مفاوضات بدء المرحلة الثانية والتزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته".

 

وجددت حماس تأكيدها الالتزام بتنفيذ الاتفاق الموقّع بمراحله الثلاثة واستعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

 

وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

 

وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

 

فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

 

وليلة الأحد، قال مكتب نتنياهو إن "إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لخطة اقترحها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/ نيسان)"، فيما لم يصدر بعد عن ويتكوف أي إعلان رسمي عن هكذا خطة.

 

وحسب البيان الإسرائيلي، سيتم بموجب الخطة، إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الأحياء والأموات، في اليوم الأول من الهدنة المقترحة.

 

وأضاف البيان: "وفي حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار يجري الإفراج عن النصف الثاني من المحتجزين في غزة".

 

وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، بحسب إعلام عبري، فيما لم تعلن الفصائل الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.

 

وأضاف أنه في حال عدّلت الحركة موقفها، ووافقت على خطة ويتكوف، فإن إسرائيل ستدخل فورًا في مفاوضات بشأن تفاصيل الخطة.

 

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

 

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • عثمان الخميس يجدد هجومه على حركة حماس.. فرقة منحرفة (شاهد)
  • مفاوضات اتفاق غزة.. "شرط إسرائيلي" مرتبط بمقترح ويتكوف
  • مفاوضات اتفاق غزة .. شرط إسرائيلي مرتبط بمقترح ويتكوف
  • حماس: نتنياهو ينقلب على اتفاق غزة وندعو لبدء مفاوضات المرحلة الثانية
  • بعد انتهاء المرحلة الأولى وتعثر مفاوضات “الثانية” .. صيغة جديدة لتمديد التهدئة في غزة
  • الداعية الكويتي عثمان الخميس يثير جدلا.. هاجم “حماس” بشدة (شاهد)
  • حماس: "لا تقدم يُذكر" في مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة
  • تزايد آمال تمديد الهدنة.. القاهرة تستضيف جولة جديدة من مفاوضات غزة
  • مفاوضات «المرحلة الثانية» متوقفة..هل بات اتفاق غزة في «مهبّ الريح»؟
  • مكان تكشف عقبات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة