منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص يختتم أعماله بتأكيد تعزيز الشراكات الاستراتيجية
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
اختتمت مساء اليوم أعمال النسخة الثانية من منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص، الذي نظمه الصندوق على مدى يومي 6 - 7 فبراير 2024 بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في العاصمة الرياض، بحضور عدد من الأمراء والمعالي الوزراء، ونخبة من صنّاع القرار والرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص، ومشاركة أكثر من 8000 مشارك.
وتضّمنت فعاليات المنتدى جلسات حوارية تناولت العديد من المحاور الإستراتيجية المرتبطة بالصندوق، الذي يعد محركًا أساسيًا للتنوع الاقتصادي في المملكة، إلى جانب استعراض دور الصندوق وشركات محفظته في تمكين القطاع الخاص المحلّي على مختلف المستويات، وتعزيز دوره مورّدًا ومستثمرًا وشريكًا في المشاريع والقطاعات الإستراتيجية ذات الأولوية محليًا.
وشهد المنتدى عقد ورش عمل تم خلالها عرض الطلب الحالي والمستقبلي من شركات محفظة الصندوق في عدة قطاعات.
وافتتحت فعاليات اليوم الثاني من المنتدى بجلسة ركّزت على الجهود الرامية لتعزيز المحتوى المحلي في اقتصاد المملكة، وتحدّث خلالها، رئيس إدارة التنمية الوطنية في صندوق الاستثمارات العامة جيري تود، مستعرضًا جهود الصندوق وشركات محفظته في هذا الإطار، حيث ارتفع إنفاق الصندوق وشركات محفظته على المحتوى المحلي بشكل كبير منذ عام 2021، كما عمل الصندوق على صياغة سياسات وبرامج وإستراتيجيات تشمل مختلف شركات محفظته لتعزيز مساهمتها بالمحتوى المحلي وتنميته.
وتحدّث خلال الجلسة الرئيس التنفيذي لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية عبدالرحمن السمّاري، مشيرًا إلى دور المحتوى المحلي في تعزيز الاقتصاد وتوليد الفرص ورفع كفاءة سلاسل الإمداد، كما ركّز على أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق مستهدف الصندوق في زيادة مساهمته وشركات محفظته في المحتوى المحلي إلى 60% بنهاية عام 2025.
وتطرق الرئيس التنفيذي لـ"بوابة الدرعية"، جيري إنزيريلو، إلى أهمية الدرعية بما تحمله من قيمة تاريخية وإنسانية، كما لفت النظر إلى الاهتمام الذي يوليه المشروع لجودة الحياة وخدمة المجتمع المحلي، مضيفًا أن وجود "بوابة الدرعية" تحت مظلة صندوق الاستثمارات العامة كان فرصة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص الذي ازداد اهتمامه بالمشاركة في المشروع والاستثمار فيه.
وشهد المنتدى انعقاد مجموعة من الجلسات الحوارية التي استضافت شخصيات بارزة وخبراء وكبار المسؤولين التنفيذيين في شركات القطاع الخاص، كان من أبرزها الجلسة الوزارية التي انعقدت في اليوم الأول من المنتدى، وتناولت أهمية القطاع الخاص في تحقيق رؤية المملكة 2030، وشارك فيها وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، الذي أكّد أن تمكين القطاع الخاص محور رئيس ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي إلى 65% بحلول 2030.
وأشار إلى أنّ القطاع الخاص يثق في دور الحكومة في تعزيز بيئة الأعمال، وتوفير التشريعات اللازمة، مشبهًا دور صندوق الاستثمارات العامة بالمحرّك الذي يقود الاقتصاد المحلي في مختلف القطاعات.
وخلال الجلسة، أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر بن إبراهيم الخريّف، عن تأسيس جمعية مصنّعي السيارات بهدف تقديم الحلول لتطوير وتنمية القطاع وحماية مصالح المصنّعين والعاملين فيه، وتطوير قنوات التواصل مع القطاع الحكومي، إلى جانب بناء القدرات البشرية في مجالات تصنيع وصيانة السيارات ذات الأنظمة التقنيّة المتطورة، مشيدًا بدور صندوق الاستثمارات العامة في قطاع المركبات تحديدًا، عادًّا أن انطلاقة القطاع في المملكة لم تكن متصورة لولا دور الصندوق واستثماراته.
وأكّد وزير السياحة، أحمد بن عقيل الخطيب، أهمية القطاع الخاص في دعم مستهدفات السياحة ضمن رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى دور الشراكات مع صندوق الاستثمارات العامة ومشاريعه الكبرى في تعزيز دور قطاع السياحة الذي يشهد نموًا كبيرًا، ويتقدم نحو تحقيق هدفه في رفع مساهمته بالناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى 10%.
كما أطلق الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة شركة عسير للاستثمار، العمليات التشغيلية للشركة، وهي إحدى شركات محفظة صندوق الاستثمارات العامة، وقال سموّه "تشهد المنطقة تحولًا غير مسبوق لتكون وجهة سياحية عالمية بما تتمتع به من مقومات طبيعية وثقافية فريدة".
وكان من أبرز فعاليات المنتدى تقديم جائزة "مساهمة" للقطاع الخاص لتكريم الشركات الوطنية التي قدمت إسهامًا مميزًا في المحتوى المحلي، حيث تهدف الجائزة إلى تعزيز الالتزام بتنمية المحتوى المحلي كأولوية لجميع المشاركين في السوق، ورفع القدرة التنافسية، وتسليط الضوء على المساهمات المتميزة في تنمية المحتوى المحلي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: صندوق الاستثمارات العامة المحتوى المحلی القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
منافذ فاخرة للبيع وتجربة مميزة للمسافرين.. صندوق الاستثمارات يطلق «الواحة للأسواق الحرة»
البلاد – الرياض
أطلق صندوق الاستثمارات العامة ، شركة “الواحة للأسواق الحرة” المتخصصة في مبيعات التجزئة للمسافرين، وستكون أول شركة بملكية سعودية مشغّلة للأسواق الحرة ، ورائداً وطنياً في قطاع مبيعات التجزئة خلال السفر، وإعادة توجيه جزء أكبر من الإنفاق على السفر إلى الاقتصاد السعودي.
وستعمل شركة “الواحة” – المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة – على تطوير منافذ فاخرة للبيع بالتجزئة في أماكن مختارة في أنحاء المملكة، وستتميز بتوفيرها مجموعة متنوعة من السلع، بما فيها منتجات سعودية عالية الجودة والنوعية. وستدير الشركة منافذها في المطارات وفق مبدأ الأسواق الحرة، كما ستدرس الشركة مستقبلاً فرصاً إضافية لمبيعات التجزئة عند نقاط الحدود البرية والمرافئ، إلى جانب البيع على متن الرحلات الجوية.
تجربة مميزة
وأوضح رئيس قطاع المنتجات الاستهلاكية والتجزئة في الإدارة العامة للاستثمارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة ماجد العسّاف، أن صندوق الاستثمارات العامة يهدف إلى تعزيز نمو تجارة التجزئة للمسافرين، ودعم تطلعاته في قطاع السياحة المحلي، من خلال إطلاق “الواحة” التي ستقدم تجربة مميزة للمسافرين في مختلف مرافق السفر في المملكة من خلال تنويع المنتجات، وتميّز عمليات السوق الحرة، وتطوير تجربة تسوّق رقمية متقدمة.
وأضاف: لدينا فرص كبيرة لزيادة حصة المملكة من الإنفاق على مبيعات التجزئة خلال السفر في المستقبل. يوفر النمو المتوقع في أعداد المسافرين إلى المملكة، فضلاً عن الأحداث العالمية التي يتم استضافتها محلياً، فرصاً جديدة لتوليد عوائد مستدامة لقطاع مبيعات التجزئة خلال السفر.
قطاعات إستراتيجية
يعمل صندوق الاستثمارات العامة على إطلاق قدرات القطاعات الاستراتيجية، بهدف تعزيز جهود التنويع الاقتصادي في المملكة. ويتماشى إطلاق شركة “الواحة” مع سلسلة من الاستثمارات الكبيرة للصندوق في قطاعات السياحة والطيران والتجزئة، وبينها مطار الملك سلمان الدولي في الرياض، الذي، وسيكون بين أكبر مطارات العالم عند انتهاء أعمال تطويره مع قدرة استيعاب تبلغ 120 مليون مسافر سنويا، ويحتوي العديد من متاجر التجزئة والمطاعم.
كذلك أطلق الصندوق شركة “طيران الرياض”، الناقل الجوي الوطني الجديد في المملكة، والذي يهدف لجعل الرياض بوابة عالمية للسفر، كما تتضمن استثمارات الصندوق مجموعة “المشاريع الكبرى”، إلى جانب شركة “كروز السعودية” ومقرها جدة، والتي تعمل لجعل سواحل المملكة على البحر الأحمر وجهة عالمية رئيسية.