«دار ابن لقمان».. متحف قومي يؤرخ الانتصار في موقعة المنصورة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
«سلامة»: تحتوى على الغرفة التى أُسِر بها ملك فرنسا لويس التاسع.. ومعرض فنون تشكيلية
يمثل متحف «دار ابن لقمان» أثراً قومياً لأبناء الدقهلية، يؤرخ انتصار المصريين على الجيوش الأوروبية التى غزت مدن المحافظة. فالدار لا تزال تشهد على شجاعة المصريين وفوزهم فى موقعة المنصورة، من خلال لوحة من الحجر داخل المتحف نقش عليها تاريخ الحملة وانتصار المصريين باللغة العربية واللغة الفرنسية، للاحتفاظ بالذكرى خالدة فى عقول الأجيال، والتى كانت سر العيد القومى لمحافظة الدقهلية.
رضا سلامة، المشرف العام على آثار الدقهلية، قال إن «بن لقمان» دليل على تمكين المصريين من خلال حيلة بسيطة بالفوز على الفرنسيين، إذ قاموا بإخلاء الشوارع والاستعداد من فوق أسطح المنازل ليحاصروا الجنود ويلقنوهم درساً من الأعلى، ودارت حرب مشتعلة نتج عنها أسْر قائدهم وحبسه فى سجن دار ابن لقمان. «سلامة» أكد لـ«الوطن» أن النصر فخر كبير يحتفل به المواطنون فى الدقهلية كل عام فى العيد القومى لهم، إذ تمكن المواطنون من الفوز بفكرة بسيطة للقائد بيبرس، بإفراغ الشوارع وتسهيل الأمور لضرب الفرنسيين من الأعلى والنصر عليهم، مشيراً إلى أن الدار تفتح أبوابها أمام المواطنين من أجل الاستمتاع بالأثر التاريخى القومى للدقهلية، ويمكن للجميع زيارة المكان والتجول داخله، حيث تحتوى الدار على الغرفة التى أسر بها لويس التاسع ومعرض فنون تشكيلية.
روان محمد، ابنة الدقهلية، قالت إنها تتردد على دار ابن لقمان فى العيد القومى من أجل زيارة المكان والتعرف على الأثر التاريخى، الذى يحكى قصة انتصار: «كل مكان تاريخى بيحكى قصة انتصار وشجاعة للمصريين، وابن لقمان من أكثر الأماكن المحببة لقلبى، لأنه بيحكى فخر كونى من الدقهلية».
فيما قال محمد عادل، أحد أبناء المحافظة، إن الدار دليل على قهر المصريين للاحتلال منذ القدم، مضيفاً: «ابن لقمان يسرد حكاية منذ أكثر من 800 سنة وشجاعة أجدادنا فى الدقهلية قدروا أنهم يحققوا النصر، فخر واعتزاز لكل مواطن فى الدقهلية، وهو سبب حرصى على زيارة ابن لقمان».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حياة كريمة الدقهلية المنصورة
إقرأ أيضاً:
موقعة ستمبالا .. كيف ساعدت مصر الدولة العثمانية في السيطرة على تمرد اليونانيين
تحل اليوم ذكرى انتصار الأسطول المصري على الأسطول اليوناني في موقعة ستمبالا، التي وقعت في 23 نوفمبر عام 1824. جاء هذا الانتصار بناءً على طلب السلطان العثماني محمود الثاني من والي مصر محمد علي باشا، لتقديم الدعم البحري للدولة العثمانية في مواجهة تمرد اليونانيين.
شهدت اليونان عام 1822 ثورة كبيرة ضد الحكم العثماني، حيث استغل اليونانيون ضعف الدولة العثمانية وتراجع سيطرتها على ممتلكاتها في أوروبا. أرسل السلطان محمود الثاني قوات تركية لقمع الثورة، لكنها تعرضت لهزيمة قاسية، مما اضطر السلطان للجوء إلى والي مصر محمد علي باشا لطلب المساعدة.
استجاب محمد علي باشا لطلب السلطان، فأصدر أوامره لمحرم بك، قائد الأسطول المصري، بتجهيز السفن وشحنها بالذخائر والجنود. في البداية، أرسل محمد علي 5000 جندي بقيادة حسن باشا إلى جزيرتي كريت وقبرص، حيث نجحت القوات المصرية في قمع الثورة هناك وتحرير السفن التركية المحتجزة.
احتفالا بعيد الطفولة.. قصور الثقافة تنظم أنشطة وزيارات ميدانية للمتاحف سلمى لاغرلوف أول امرأة حاصلة على نوبل .. لماذا اهتمت بالقدس؟ تكوين الأسطول المصريتألف الأسطول المصري من 51 سفينة حربية مزودة بالمدافع، و146 سفينة لنقل الجنود، حملت على متنها 17 ألف جندي، بالإضافة إلى 4 بلوكات مدفعية و700 فارس، مع كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر. انطلق الأسطول من ميناء الإسكندرية في يوليو عام 1824.
تفاصيل المعركةتوجه الأسطول المصري إلى جزيرة رودس وخليج ماكرى في الأناضول، حيث التقى بالأسطول التركي بقيادة خسرو باشا. تعرضت القوات المصرية لهجمات من السفن اليونانية، لكن إبراهيم باشا، قائد الحملة، تمكن من إجبارها على التراجع. في سبتمبر 1824، وصل الأسطول إلى شواطئ جزيرة كريت، حيث ظل إبراهيم باشا يترقب الفرصة المناسبة للإبحار نحو ميناء مودن وكورون.
استطاع إبراهيم باشا فك الحصار عن الأسطول العثماني، ثم أرسل قوة لاحتلال نافارين، وحقق انتصارًا كبيرًا بهزيمة الثوار اليونانيين وأسر قائدهم. تفرق الثوار في الجبال بعد هزيمتهم، مما شكّل ضربة قوية لحركتهم، وساهم في استعادة السيطرة العثمانية على المنطقة.