موسكو تحذر من خروج دوامة التصعيد عن السيطرة بسبب نقل الغرب الصواريخ إلى كييف
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
حذر مدير إدارة منع الانتشار الأسلحة والحد منها بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف من أن دوامة التصعيد بسبب نقل الصواريخ الغربية الطويلة المدى إلى أوكرانيا قد تخرج عن السيطرة.
بوتين: الصراع بين الغرب وروسيا لن يكون عملية عسكرية خاصة بل "حربا مختلفة تماما"وقال يرماكوف في مقابلة مع وكالة "تاس" إن "نطاق الصواريخ المنقولة إلى أوكرانيا يتزايد باطراد.
وأضاف مدير إدارة منع الانتشار الأسلحة والحد منها: "تم التأكيد مرارا على أن تعزيز دوامة التصعيد التي يديرها الغرب قد تخرج في مرحلة ما عن السيطرة".
ولفت الدبلوماسي الانتباه إلى أن دول "الناتو" إلى جانب الولايات المتحدة، لا تمتلك حتى الآن صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى، وأضاف: "ومع ذلك، فإن بعض هذه الدول تعمل على تطوير أو تنوي شراء مثل هذه الأسلحة في المستقبل. وهنا من الضروري العودة إلى العامل الأمريكي: فأمريكا هي التي تخطط لتزويد الحلفاء بالصواريخ والمنصات التي يستخدمونها".
وأوضح يرماكوف أن الحديث يدور حول "صاروخ الضربة الدقيقة" الذي تطوره واشنطن، والذي خلال الاختبار "استنادا إلى المعلومات المتاحة، قد حلق حتى مسافة تزيد عن 500 كيلومتر".
وأكد الدبلوماسي الروسي: "نحن نراقب مثل هذه الخطط في سياق تحليلنا المستمر لمدى جدوى الوقف الروسي الأحادي الجانب لنشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى. أما بالنسبة لتوريد مثل هذه الأسلحة الصاروخية لنظام كييف، فلم ترد تقارير عن مثل هذه الخطط حتى الآن".
وفي السابق، كانت الصواريخ المتوسطة المدى (من 1000 إلى 5500 كيلومتر) والصواريخ القصيرة المدى (من 500 إلى 1000 كيلومتر) محظورة بموجب معاهدة "القوى النووية المتوسطة المدى" بين موسكو وواشنطن.
وفي ديسمبر 2018، قدمت الولايات المتحدة إنذارا نهائيا لروسيا بضرورة تدمير صواريخ "9М729" المجنحة الجديدة، والتي وفقا لواشنطن، تنتهك معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى.
ورفضت موسكو هذه الادعاءات، قائلة إن الخصائص التقنية للصواريخ كانت ضمن المعايير التي تسمح بها الوثيقة، وتم تجاهل جميع المعلومات المقدمة بما في ذلك عرض الصاروخ على الملحقين العسكريين الأجانب من قبل الولايات المتحدة ودول "الناتو"، كما قدمت موسكو مطالبات مضادة لواشنطن.
وفي 2 فبراير 2019، علقت الولايات المتحدة تنفيذ التزاماتها بموجب معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى. وفي اليوم نفسه، علقت روسيا مشاركتها في المعاهدة ذاتها، وفي 2 أغسطس 2019، تم إنهاء المعاهدة.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة الدمار الشامل أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو صواريخ كييف موسكو واشنطن وزارة الخارجية الروسية الولایات المتحدة المتوسطة المدى مثل هذه
إقرأ أيضاً:
بسبب ترامب..المفوضية الأوروبية تحذر من تصاعد النزاع التجاري مع واشنطن
حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، من تصاعد النزاع الاقتصادي مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترمب.
وقالت فون دير لاين: "لا توجد اقتصادات أخرى في العالم متكاملة مثلنا"، وأضافت في تصريحات على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بمنتجع دافوس السويسري "الشركات الأوروبية توظف في الولايات المتحدة 3.5 ملايين أمريكي، كما تعتمد مليون وظيفة أمريكية أخرى بشكل مباشر على التجارة مع أوروبا".وأعلن ترامب، خلال حملته الانتخابية، اعتزامه فرض رسوم جمركية جديدة تتراوح بين 10 و 20% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، على أمل أن تساعد زيادة الرسوم الجمركية على الواردات إلى الولايات المتحدة في تعزيز الصناعات المحلية.
ولم تذكر فون دير لاين ترامب في خطابها، لكنها أكدت عمق الروابط بين الاقتصادين. وقالت رئيسة المفوضية: "هناك الكثير على المحك للجانبين"، مضيفة أن التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تقدر بنحو 1.5 تريليون يورو،وهو ما يمثل 30% من حجم التجارة العالمية.
وأوضحت أن "سلاسل التوريد تمتد بالكامل على جانبي المحيط الأطلسي".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن الطائرات والأدوية الأمريكية تصنع باستخدام المواد والأدوات الأوروبية، فيما يستورد الاتحاد الأوروبي العديد من الخدمات الرقمية، وكميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.