رئيس جمعية قرآنية بالأردن يوضح بشأن منشور متداول حول منع النشاطات الداعمة للمقاومة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
تداول عدد من النشطاء في الأردن صورة إخطار صادر عن جمعية المحافظة على القرآن الكريم يقضي بإلزام مراكز تعليم القرآن بتعليم علوم القران فقط، وعدم تنفيذ أي نشاطات أخرى لها علاقة بفلسطين أو المقاومة.
وحظر التعميم على مراكز تعليم القرآن الكريم، منع أي نشاط مقدسي يتحدث عن الأمور الجهادية أو جمع التبرعات لهذه الغاية، ومنع الهتاف الجهادي للطالبات أو الطلاب أثناء الدوام الرسمي.
وورد في التعميم منع تعليق يافطات تحمل أي عبارات (كالدائرة الحمراء، والمثلث الأحمر،…) بالإضافة إلى منع أي نشاط إلا بعد أخذ موافقة بما لا يقل عن أسبوعين وإرفاق إعلان النشاط، وأيضًا منع استخدام مجموعات التواصل الخاصة بالمراكز بالدعوة للتظاهرات وغيرها.
من جانبه نفى رئيس جمعية المحافظة على القرآن الكريم، نضال العبادي، علاقة الجمعية بإصدار تعميم يقضي بإلزام مراكز تعليم القرآن بتعليم علوم القران فقط.
جاء حديث العبادي خلال مداخلة على "إذاعة حياة" المحلية، عن فحوى كتاب صدر باسم الجمعية.
وأكد العبادي أن التعميم الذي صدر كان عملًا فرديًا ولا علاقة لجمعية تحفيظ القرآن أو إدارتها بمضمونه، منوهًا إلى أن الجمعية ستعقد اجتماعًا لتدارس ما ورد في هذا الكتاب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القرآن الكريم الاردن غزة القرآن الكريم المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
"أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم" أمسية علمية بأوقاف الفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت مديرية أوقاف الفيوم أمسية علمية بمسجد السعادة بمسجد السعادة اليوم، بعنوان:"أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم"، أقيمت الأمسية بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري ،بحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ جمال أحمد ،مدير إدارة بندر ثان، وعدد من الأئمة.
خلال اللقاء أشار العلماء ،إلى أن العلوم الإسلامية متنوعة، فهناك علوم وسائل، وهناك علوم مقاصد، ولا نستطيع فهم مقاصد الذكر الحكيم إلا بعد فهم علوم الوسائل، فعلوم الوسائل: كاللغة والمنطق، وما إلى ذلك، وعلوم المقاصد: هي علوم أصول الدين، أي الفقه الأكبر في العقائد، والفقه الأصغر في الشرائع ؛ ولذلك قام المنهج العلمي في علوم المسلمين منذ البدء على إحياء العلوم اللغوية، والقاعدة الأصولية تقول : " ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، فإذن لا يتم فهم القرآن الكريم إلا بفهم اللغة العربية والإحاطة بها علمًا، فصارت علوم اللغة علومًا واجبة التعلم، وواجبة الفهم، لمن يريد أن يَرِدَ حِيَاضَ القرآن الكريم ، وأن يقفَ على هذا البحر ، المأدبة الكبرى التي لا يمكن أن تدانيها مأدبة،ومن هنا كان أول علم نشأ في علوم المسلمين في عهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ثم امتد في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) هو علم النحو ؛ لأن أبا الأسود الدؤلي أشار عليه علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أن يكتب مسائلَ النحو، فكتب مسائلَ الفاعل، وكتب بابَ المفعول ، وكتب بابَ المبتدأ ، وكان ذلك في القرن الأول الهجري ؛ لحاجة الناس حينذاك إلى فهم علوم اللغة العربية ، فحاجتنا اليوم إلى فهم علوم اللغة العربية أشد ضرورة لفهم القرآن الكريم .
كما أشاروا، إلى حديث رسول الله(صلى الله عليه وسلم) : "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ"، حيث فهمت جماعات العنف والتطرف أن الرسول(صلى الله عليه وسلم) يأمرنا أن نقاتل الناس حتى ينطقوا بالشهادتين، وهذا فهم غير صحيح؛لأن الله(عز وجل) قال: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"، فدخول الإسلام يكون بالرغبة لا يكون كرهًا أبدًا، لأن الله لا يقبل أن يعبده كارهٌ له، فلو أخذنا الحديث على محمله الذي يأخذونه عليه، ترتب على ذلك دماء، بل إنهم يخرجون المسلمين إلى الكفر بناء على هذا الفهم غير الصحيح للغة الحديث الشريف
واوضحوا ان هناك فرق كبير بين: " أمرت أن أقاتل" ولم يقل : أمرت أن أقتل ؛ لأن" أقتل" فعل صادر واقع من فاعل على مفعول به، وأما "أقاتل" فهي صيغة مشاركة، أي : أقاتل من يقاتلني،فالحديث لوقف الدماء وليس لإراقة الدماء،من أجل ذلك استخدم رسول الله(صلى الله عليه وسلم)صيغة المشاركة التي تدل على طرفين،إذن فالفهم الصحيح للغة هو الذي يبلغ المقاصد ، ولذلك تجد القرآن الكريم قائم على أمر ونهي، افعل ولا تفعل، فلا غنى لمسلم يريد أن يفهم القرآن من تعلم علوم اللغة العربية، مشيرين إلى أنه لا تؤخذ الفتوى إلا من أصحابها ممن يحيطون بعلوم الوسائل وعلوم المقاصد ، المشهود لهم بالاجتهاد.
وأكد العلماء،أن القدر المطلوب من تحصيل علوم اللغة العربية يكون على حسب الغرض ، فهو يختلف من العامة، إلى الداعية إلى الفقيه، فإذا ارتقينا للإمام والخطيب فنقدم له أبواب النحو العامة كلها التي تجلي له النمط القرآني، وكذلك قدر من البلاغة لفهم حلاوة القرآن،وأيضًا علم المعاجم الذي يستطيع به أن يصل إلى معاني الألفاظ ، وكذلك علم الصرف الذي يهتم ببنية الكلمة،وأما الفقيه فيأخذ علوم اللغة كلها،وقد قال الإمام الشافعي:وَلِسَانُ الْعَرَبِ أَوْسَعُ الْأَلْسِنَةِ مَذْهَبًا، وَأَكْثَرُهَا أَلْفَاظًا، وَلَا يُحِيطُ بِجَمِيعِ عِلْمِهِ إنْسانٌ غَيْرُ نَبِيٍّ ".