ما سبب التوتر الكبير في العلاقات بين السيسي ونتنياهو؟.. خبيرة مصرية تتحدث لـRT عن الأسباب
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
علقت المتخصصة في تحليل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي الدكتورة رانيا فوزي على تقرير إسرائيلي يتحدث عن وجود علاقات غير مستقرة بين السيسي ونتنياهو.
إقرأ المزيد "علاقات حساسة بين السيسي ونتنياهو".. تقرير عبري يتحدث عن سبب موقف مصر "الصارم" مع إسرائيلوقالت الخبيرة المصرية في تصريحات لـRT إن عملية طوفان الأقصى قد كشفت النقاب عن أن مخطط توطين الفلسطينيين في سيناء هو الحل الوحيد لدى الساسة الإسرائيليين لحل القضية الفلسطينية للهروب من مبدأ حل الدولتين، وذلك انصياعًا لفتاوى الحاخامات المتطرفين التي أوصت بأنه لا تفريط في أي سنتميتر من أرض إسرائيل.
وأضافت أن التوتر الحاصل بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تجلى بعد أيام قليلة من طوفان الأقصى حيث بدأت رسائل المسؤولين الإسرائيليين والضغوط الأمريكية والأوروبية وحتى من قبل دول عربية تنهال على مصر بمغريات اقتصادية للخروج من أزمتها.
وتابعت فوزي بأن نتنياهو قد سبق وعرض على مصر مرارا وتكرارا هذا المخطط بسنوات حيث طرحه عام 2009 على الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بعد عملية الرصاص المصبوب لتوطين الفلسطينيين في سيناء ورفضه مبارك بشدة وحذره من تأجج الصراع ومن وقوع الحرب مجددا بين البلدين.
وأوضحت أن وقوف مصر بجانب الشعب الفلسطيني آثار غضب إسرائيل وهو ما دفعها للترويج إعلاميا للتغطية على هزيمة جنود الاحتلال أمام المقاومة بمساعدة مصر لحماس بالسلاح عبر الأنفاق التي قام الجيش المصري أمام مرأى الجيش الإسرائيلي نفسه بتدميرها منذ عام 2014 وحتى تطهير سيناء من الإرهاب، وما زاد في توتر العلاقات اتهام إسرائيل لمصر بحصار الفلسطينيين وأنها المتسبب في عدم إدخال المساعدات للنازحين الفلسطينيين وهو ما نفته مصر جملة وتفصيلا بالأدلة.
وتخلص المتخصصة في تحليل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي إلى أن تهديد مصر بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد حال قيام النازحين الفلسطينيين في رفح بالدخول إلى سيناء دفع إسرائيل للتراجع عن مسألة القيام بعملية عسكرية في رفح دون موافقة مصر وقامت بمحاولة تبديد مخاوف مصر بدراسة مسألة عودة النساء والأطفال بداية إلى شمال القطاع لتخفيف التكدس الفلسطيني بالقرب من الحدود المصرية، والسعى لقبول مقترح صفقة التبادل مع حماس ودراسة مسألة وقف إطلاق النار والتوصل لهدنة مؤقتة.
وكان تقرير إسرائيلي قد كشف أن تل أبيب تجد صعوبة في الاعتياد على وضع مصر الجديد في الصراع الحالي خاصة بعد الرفض المصري الصارم لأي تحركات عسكرية إسرائيلية على طول محور فيلادلفيا.
وقال موقع zman الإخباري الإسرائيلي، إن مصر، في كل جولات القتال السابقة مع الفلسطينيين، كانت في موقع الوسيط بين الجانبين لكن مصر هذه المرة قلقة للغاية من سلوك بنيامين نتانياهو بسبب سياسته في المعركة الحالية، لذلك فإن "موقفها متراجع وحساس للغاية تجاه كل خطوة وتحرك إسرائيلي، كما أن العلاقة غير المستقرة بين رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا تساهم في إدارة الوضع بشكل سليم".
وقال أمير بار شالوم، محرر الموقع للشؤون السياسية، إن الخلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، اتسع إثر تصريحات أدلى بها يوم الاثنين في "الكيرياه" – مقر وزارة الدفاع - في تل أبيب، حيث قال إن "العمل العسكري ينطوي على عمل سياسي، ولن يضمن إنهاء حكم حماس إلا الترويج لبديل سياسي".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقدم وعداً لبايدن: لن نسعى لتهجير الفلسطينيين
كشف موقع "أكسيوس" أن إسرائيل بعثت رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تؤكد فيها أنها لا تنوي تهجير الفلسطينيين قسراً من شمال غزة أو تجويع السكان المدنيين، وذلك رداً على القلق الأمريكي من الوضع الإنساني في القطاع.
الرسالة، وصلت في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بعد زيارة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي إلى واشنطن، حيث أطلع المسؤولون الأمريكيين على الخطوات التي اتخذتها إسرائيل لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
وعلى الرغم من هذه التعهدات، لا تزال إدارة بايدن قلقة بشأن استمرار قيود وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، خصوصاً في مناطق مثل جباليا، حيث نزح عشرات الآلاف من الفلسطينيين بسبب العمليات العسكرية.
وزعم المسؤولون الإسرائيليون أن الجيش الإسرائيلي لم يصدر أوامر إخلاء للمدنيين في شمال غزة، وأن التحذيرات جميعها كانت تهدف إلى حماية السكان في أثناء العمليات العسكرية، وفق "أكسيوس".
إسرائيل نفت كذلك التقارير التي تشير إلى وجود خطة لتجويع سكان غزة، وأكدت أنها لا تعرقل وصول المساعدات الإنسانية.
ولكن في الواقع، كانت شحنات المساعدات محدودة بشكل كبير، حيث لم يتمكن سوى عدد قليل من الشاحنات من الوصول إلى مناطق النزاع، كما يقول الموقع.
وفيما يتعلق بالمساعدات، فقد زادت إسرائيل من عدد شاحنات المساعدات إلى 200 شاحنة يومياً الشهر الجاري مع تعهد بزيادة هذا العدد إلى 250 شاحنة قريبًا، لكن الولايات المتحدة طالبت بإدخال 350 شاحنة يومياً.
كما أشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنهم لن يعارضوا إدخال المساعدات عبر القنوات التجارية إذا ثبت أن المساعدات عبر القنوات الإنسانية غير كافية.
والولايات المتحدة طلبت أيضاً من إسرائيل السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة مراكز الاحتجاز، لكن إسرائيل رفضت هذا الطلب، مبررة ذلك بمخاوف من أن اللجنة لم تلتزم بالحياد في التعامل مع قضايا الرهائن الإسرائيليين.