علقت المتخصصة في تحليل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي الدكتورة رانيا فوزي على تقرير إسرائيلي يتحدث عن وجود علاقات غير مستقرة بين السيسي ونتنياهو.

إقرأ المزيد "علاقات حساسة بين السيسي ونتنياهو".. تقرير عبري يتحدث عن سبب موقف مصر "الصارم" مع إسرائيل

وقالت الخبيرة المصرية في تصريحات لـRT إن عملية طوفان الأقصى قد كشفت النقاب عن أن مخطط توطين الفلسطينيين في سيناء هو الحل الوحيد لدى الساسة الإسرائيليين لحل القضية الفلسطينية للهروب من مبدأ حل الدولتين، وذلك انصياعًا لفتاوى الحاخامات المتطرفين التي أوصت بأنه لا تفريط في أي سنتميتر من أرض إسرائيل.

وأضافت أن التوتر الحاصل بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تجلى بعد أيام قليلة من طوفان الأقصى حيث بدأت رسائل المسؤولين الإسرائيليين والضغوط الأمريكية والأوروبية وحتى من قبل دول عربية تنهال على مصر بمغريات اقتصادية للخروج من أزمتها.

وتابعت فوزي بأن نتنياهو قد سبق وعرض على مصر مرارا وتكرارا هذا المخطط بسنوات حيث طرحه عام 2009 على الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك بعد عملية الرصاص المصبوب لتوطين الفلسطينيين في سيناء ورفضه مبارك بشدة وحذره من تأجج الصراع ومن وقوع الحرب مجددا بين البلدين.

وأوضحت أن وقوف مصر بجانب الشعب الفلسطيني آثار غضب إسرائيل وهو ما دفعها للترويج إعلاميا للتغطية على هزيمة جنود الاحتلال أمام المقاومة بمساعدة مصر لحماس بالسلاح عبر الأنفاق التي قام الجيش المصري أمام مرأى الجيش الإسرائيلي نفسه بتدميرها منذ عام 2014 وحتى تطهير سيناء من الإرهاب، وما زاد في توتر العلاقات اتهام إسرائيل لمصر بحصار الفلسطينيين وأنها المتسبب في عدم إدخال المساعدات للنازحين الفلسطينيين وهو ما نفته مصر جملة وتفصيلا بالأدلة.

وتخلص المتخصصة في تحليل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي إلى أن تهديد مصر بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد حال قيام النازحين الفلسطينيين في رفح بالدخول إلى سيناء دفع إسرائيل للتراجع عن مسألة القيام بعملية عسكرية في رفح دون موافقة مصر وقامت بمحاولة تبديد مخاوف مصر بدراسة مسألة عودة النساء والأطفال بداية إلى شمال القطاع لتخفيف التكدس الفلسطيني بالقرب من الحدود المصرية، والسعى لقبول مقترح صفقة التبادل مع حماس ودراسة مسألة وقف إطلاق النار والتوصل لهدنة مؤقتة.

وكان تقرير إسرائيلي قد كشف أن تل أبيب تجد صعوبة في الاعتياد على وضع مصر الجديد في الصراع الحالي خاصة بعد الرفض المصري الصارم لأي تحركات عسكرية إسرائيلية على طول محور فيلادلفيا.

وقال موقع zman الإخباري الإسرائيلي، إن مصر، في كل جولات القتال السابقة مع الفلسطينيين، كانت في موقع الوسيط بين الجانبين لكن مصر هذه المرة قلقة للغاية من سلوك بنيامين نتانياهو بسبب سياسته في المعركة الحالية، لذلك فإن "موقفها متراجع وحساس للغاية تجاه كل خطوة وتحرك إسرائيلي، كما أن العلاقة غير المستقرة بين رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا تساهم في إدارة الوضع بشكل سليم".

وقال أمير بار شالوم، محرر الموقع للشؤون السياسية، إن الخلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، اتسع إثر تصريحات أدلى بها يوم الاثنين في "الكيرياه" – مقر وزارة الدفاع - في تل أبيب، حيث قال إن "العمل العسكري ينطوي على عمل سياسي، ولن يضمن إنهاء حكم حماس إلا الترويج لبديل سياسي".

المصدر: RT

القاهرة - ناصر حاتم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين

يمن مونيتور/قسم الأخبار

أفرجت السلطات الإسرائيلية، ليلة الأحد/الإثنين، عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال، من سجن عوفر غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة دولية وإقليمية.

وشوهدت حافلات تحمل شارة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ترافقها مركبات تابعة للجنة، تغادر السجن حاملة الأسرى الفلسطينيين إلى مناطقهم.

وفي الوقت نفسه، أفرجت إسرائيل عن عدد من الأسرى المقدسيين مباشرة إلى منازلهم في مدينة القدس، حيث أكدت مؤسسات حقوقية فلسطينية نشر أسماء 90 أسيرا، بينهم 20 طفلا وفتى، ممن شملتهم المرحلة الأولى من الاتفاق.

وفي محيط السجن من جهة بيتونيا (بلدة فلسطينية تقع بين القدس ورام الله)، أعلن الجيش الإسرائيلي المنطقة القريبة من السجن منطقة عسكرية مغلقة ومنع تجمع ذوي الأسرى.

واحتشد عشرات من ذوي الأسرى المفرج عنهم قرب السجن، انتظارا لذويهم المحررين، وتعرضوا لإطلاق قنابل غازية من الجيش الإسرائيلي.

وعلى الرغم من المضايقات الإسرائيلية، إلا أن المئات من الفلسطينيين احتفلوا وسط بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله بإطلاق الألعاب النارية ابتهاجاً بتحرير الأسرى.

وحيّت حشود متحمسة، بصيحات الفرح والغناء، الأسرى المحررين، عند مرور حافلتين أقلتاهم من سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة.

وتحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و400 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا في غزة، أعلنت حماس مقتل عشرات منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.

وبدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل صباح الأحد، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.

ومن المقرر أن تطلق حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا أم “مدنيا”.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

 

 

مقالات مشابهة

  • المواعيد الجديدة لافتتاح المتحف المصري الكبير.. وأسعار التذاكر
  • أحمد موسى: نتنياهو كان يخطط لإخلاء غزة من الفلسطينيين والسيسي تصدى للمخطط
  • سعر تذكرة المتحف المصري الكبير للطلاب والأجانب ومواعيد الزيارة
  • مصر والأردن يشددان على ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
  • إسرائيل تتحدث بشأن عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله
  • خبيرة أممية تحذر: إسرائيل ستكرر الإبادة الجماعية في الضفة الغربية المحتلة
  • صحيفة عبرية: ابن سلمان قال إن الفلسطينيين أغبياء حاربوا إسرائيل
  • مواعيد فتح المتحف المصري الكبير وأسعار تذاكر الدخول
  • مسافرون تضع تصورا للترويج للمتحف المصري الكبير والتجلي الأعظم
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين