بالصور: وزارة الثقافة الفلسطينية تفتتح معرض "مئة لوحة من غزة"
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
افتتحت وزارة الثقافة، اليوم الأربعاء 7 فبراير 2024، معرض الفن التشكيلي "مئة لوحة من غزة "، في قاعة الجليل بمتحف محمود درويش في مدينة رام الله الذي يتواصل حتى الثلاثاء المقبل.
وحضر الافتتاح، وزير الثقافة عاطف أبو سيف ، ونائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم، ومدير عام مؤسسة محمود درويش فتحي البس.
وتضمن المعرض لوحات لثلاثين مشاركًا من فناني قطاع غزة الذين يعيشون في القطاع، بجانب لوحة للفنانة الشهيدة هبة زقوت التي استُشهدت في العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وعرضت اللوحات موضوعات متنوعة عن الحياة في قطاع غزة من رسم المكان وتجسيد العلاقة بالطبيعة، إلى جانب مشاهد من قسوة الحياة في القطاع في ظل الحصار الإسرائيلي على شعبنا خلال السنوات الماضية. كما حضرت القدس بقوة في اللوحات، سواء عبر التكوين الفردي أو ضمن النسق العام لرسم المكان الفلسطيني.
وقال أبو سيف إن "عرض هذه اللوحات التي ربما تكون الناجية الوحيدة من المذبحة البشعة التي تقوم بها دولة الاحتلال بحق الفن والثقافة في غزة، يأتي ضمن التركيز على إبداعات غزة وقوة المشهد الثقافي في القطاع، ففي الوقت الذي يصارع فنانونا من أجل الحياة في خيام النزوح ومراكز الإيواء فإن أعمالهم الفنية تحتفل بالحياة وبالصمود والبقاء مثلهم".
وأضاف أبو سيف أن "عشرات الفنانين والفنانات قد خسروا مراسمهم وتم تدمير آلاف اللوحات الفنية التي كانت في تلك المراسم، بجانب أخرى ضمن المقتنيات الفردية والعامة".
بدوره، قال صيدم إن "هذا المعرض رسالة صمود وثبات تقدمها غزة وفنانوها رغم كل القتل والمذابح"، مؤكدًا أن "شعبنا سيظل صامدًا وستظل الثقافة الفلسطينية مصدر قوة وتحدٍ".
وشدد صيدم على دور الفن والفنانين في التعبير عن قضايا شعبنا وهمومه، منوهًا إلى أهمية الثقافة في معركة شعبنا وبقائه.
يُذكر أن معرض "مئة لوحة من غزة" كانت قد أطلقته وزارة الثقافة منذ أكثر من عام، وعرضت خلاله اللوحات المئة في أكثر من مكان، كان آخرها في "ممشى الفن" خلال فعاليات معرض فلسطين الدولي للكتاب في أيلول/سبتمبر الماضي، وسيتواصل تنقل المعرض في الأسابيع المقبلة.
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بالصور .. سعود السنعوسي في حوار مفتوح مع جمهور معرض الكويت عن "أسفار مدينة الطين"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد "رواق الثقافة" بمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، جلسة حوارية بعنوان "رواية أسفار مدينة الطين – سفر العنفوز" للروائي الكويتي سعود السنعوسي، وحاوره حسين غلوم، واستقطبت الجلسة جمهورا واسعا من المهتمين بالأدب والروايات.
و"أسفار مدينة الطين" هي ثلاثية روائية للسنعوسي، تتناول التاريخ الكويتي بصورة فتنازية لمرحلة ما قبل النفط، حيث يروي الكاتب عن بيوت الطين ومهنة الصيد والموانئ في الكويت، من خلال قصة حياة شخصيات مستوحاة من الواقع المحلي، في تناغم بين الحدث الواقعي والخيال الأدبي.
وتفترض الرواية أنها مكتوبة بقلم أديب كويتي اسمه «صادق بوحدب» (مهَّد السنعوسي لظهوره في نهاية رواية «ناقة صالحة»)، ينتمي هذا الأديب الخيالي إلى جيل أدباء الخمسينيات، وتتخذ الرواية من مدينة الكويت مكاناً لوقوع الأحداث منذ عام 1920 زمن بناء سور الكويت الثالث، حتى سنة 1990، حيث يستثمر السنعوسي الأساطير المحلية وموروث الخرافات الشعبية، وصنع منها أسطورته الشخصية.
وخلال الجلسة، تحدث السنعوسي عن كيف جاءت فكرة كتابة هذه الرواية، وكيف أوجدت له أفقا جديدا في التعبير عن جوانب إنسانية مهمة، مشيرا إلى أنه ركز في روايته على تشريح التفاعل بين الشخصيات وبيئتها، وتحليل العوامل الاجتماعية التي تؤثر على كل شخصية، وقال عن غياب عدد من الشخصيات في الجزء الثالث كانت موجودة في الجزاين الأول والثاني: تلك الشخصيات من لحم ودم ولابد أن تنتهي لأن هذه سنة الحياة، وأدخلت مكانها شخصيات أخرى.
وناقش السنعوسي مع حسين غلوم التشابه بين شخصيات روايته وشخصيات كان قد كتبها من قبل في رواياته الأخرى، وأوضح: هذا الامر غير مخطط له، ربما يأتي من اللاوعي، لكن ما المانع في أن استدعي شخصيات كتبتها من قبل في رواياتي لتكون في أعمالي الجديدة إذا تطلب الأمر ذلك؟ لافتا إلى أنه اختار أسلوبا سرديا في "سفر العنفوز" يتنقل بين الأزمان والأماكن ليعكس تداخل الذاكرة والواقع، ولتقديم رسائل أعمق.
وكان للحضور دور كبير في إثراء الجلسة بأسئلة وتعليقات حول موضوع وشخصيات الرواية، مسجلين إعجابهم الشديد بأسلوب سعود السنعوسي في الكتابة.