ملابس الشتاء لـ«الأغنياء فقط» والزيادة 400%.. ومسؤولو اتحاد الصناعات يكشفون السبب
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
ارتفاع كبير في أسعار الملابس الشتوية، نظرًا لتوقف الاستيراد واختفاء الدولار من الأسواق، ما اضطر المصريون إلى البحث عن أفضل طريقة للشراء بأسعار مناسبة، ودفعهم إلى اللجوء لشراء «استوكات وكالة البلح» دون النظر إلى المستوى أو الجودة.
الأزمة لم تقتصر على ارتفاع أسعار الملابس الشتوية فقط، بل طالت ارتفاع أسعار الخامات ومستلزمات الإنتاج، ما أدى إلى زيادة التكلفة خاصة أن مستلزمات وخامات إنتاج الملابس مستوردة، وبعد تدهور الظروف الاقتصادية العالمية، يلجأ البعض إلى شراء الملابس من الأسواق الشعبية نظرًا لانخفاض أسعارها وجودتها المناسبة مقارنة بالمحلات التجارية الأخرى التي تبيع بأسعار مرتفعة.
الزيادة الكبيرة في أسعار الملابس الشتوية، ساعدت في انتشار البيع «أونلاين»، والذي وفر عروضا على أسعار الملابس الشتوية التي قد تباع بضعف السعر في المحلات التجارية، ما أدى إلى إقبال جميع الطبقات الاجتماعية عليها، من أجل مواجهة الغلاء خاصة أن المحلات التجارية لم تبادر بخصومات كبيرة لتشجع المستهلكين على الشراء.
رد حاسم من غرفة صناعة الملابس الجاهزةكشف الدكتور محمد عبد السلام رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة في اتحاد الصناعات، أن المحلات التجارية تستعد للموسم الجديد وبالتالي سيكون هناك تخفيضات مناسبة للمستهلكين، مشيرا إلى أن هناك توجه لدى صناع الملابس الجاهزة بخفض الأسعار للانتهاء من الموسم الشتوي مع التخفيف في وطأة التكاليف على المستهلك اتفاقا مع السياسية العامة للدولة.
وأضاف عبد السلام في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أن انخفاض قيمة الجنيه أدي لارتفاع أسعار الخامات بشكل كبير، لافتا إلى أن نسبة الزيادة هذا العام مقارنة بالعام الماضي قد تقترب بنسبة 400٪ كارتفاع لتكاليف الخامات والمستلزمات التي يحتاجها المصانع وبالتالي تسبب في تقليل القدرة الشرائية للمستهلكين.
نصائح ذهبية عند شراء الملابسوجه رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة، عدة نصائح مهمة للمواطنين عند شراء الملابس الجاهزة، أبرزها أن يكون المستهلك قادرا على شراء ما يريده بسعر مناسب وجودة أفضل، فضلا عن التأكد من أصل المكان الذي يعرض المنتجات عند الشراء من البالة أو عن طريق «الأونلاين»، حتى لا يتضرر المستهلك ويسئ للصناعة المصرية.
وطمأنت سماح هيكل عضو مجلس إدارة شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، الموطنين، خاصة أن الموسم الشتوي وقته قصير نظرًا لطبيعة الطقس، وذلك دائما ما يشتري المستهلك قطع لا تقارن بحجم استهلاك الموسم الشتوي.
وأوضحت عضو «تجارية القاهرة» في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أن الإقبال على الملابس الشتوية جيد نظرا لتعدد الخامات المختلفة التي تناسب جميع الفئات، مؤكدة على زيادة إقبال المستهلكين على أماكن البالة والبيع «الأونلاين» بسبب انخفاض الأسعار بالنسبة للمحلات التجارية.
وأشارت سماح هيكل إلى أن المواطن أصبح يرتب أولوياته نظرا لارتفاع أسعار المنتجات الأخرى خاصة المنتجات الغذائية والعلاج، مؤكدة أن السيدات هم الأكثر فئة لشراء الملابس سواء لاختلاف مستلزمات الملابس ومواكبة الموضة أو مسؤوليتها عن شراء الملابس لنفسها وللأسرة، لافتة إلى أنه سيتم تحديد موعد قريبا لإقامة الأوكازيون الشتوي، وربما يكون منتصف شهر فبراير أو في نهايته.
اقرأ ايضا:
تخلت عن الكعب العالي واشتغلت كعب داير.. حكاية «ضحى» من معهد حاسبات إلى «طيار دليفري»
«استيكرات وجلاد ألوان».. السبلايز عبء ثقيل على أولياء الأمور مع بداية كل عام دراسي
تخفيف الأحمال أزمة تلاحق المصريين.. وأصحاب المحلات: بيتنا اتخرب بسبب انقطاع الكهرباء
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار الملابس أسعار الملابس الشتوية الأوكازيون الشتوي المحلات التجارية الملابس أسعار الملابس الشتویة المحلات التجاریة الملابس الجاهزة شراء الملابس إلى أن
إقرأ أيضاً:
المصريون يتجهون للذهب لحماية مدخراتهم من التآكل
القاهرة– في ظل ارتفاع معدلات التضخم، وتراجع قيمة الجنيه المصري، وعدم استقرار سوق العقارات، يتجه عديد من المصريين إلى الذهب ليكون وسيلة لحماية مدخراتهم. ويُعد الذهب أداة فعّالة للتحوط ضد أخطار التضخم وتآكل قيمة العملة الوطنية، خاصة في ظل القيود المفروضة على الاحتفاظ بالنقد الأجنبي.
العائد الاستثماري يفوق التضخموشهد الذهب في مصر قفزات سعرية ملحوظة خلال عام 2023. على سبيل المثال، ارتفع متوسط سعر غرام الذهب عيار 21 من 1782 جنيها في يناير/كانون الثاني إلى 2981 جنيها في ديسمبر/كانون الأول، محققا عائدا استثماريا بلغ 67.4%.
وحتى بعد خصم معدل التضخم البالغ 33.7% في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، بلغ العائد الاستثماري الحقيقي 33.7%، مما يؤكد تفوق الذهب كأداة استثمارية في تلك الفترة.
ووفقا لمجلس الذهب العالمي، بلغ حجم مشتريات المصريين من الذهب خلال عام 2024 حوالي 50.1 طنا، منخفضا بنسبة 12% مقارنة بعام 2023.
وعلى الرغم من هذا التراجع السنوي، شهد الربع الرابع من 2024 ارتفاعا بنسبة 6% في المشتريات مقارنة بالربع نفسه من عام 2023، إذ بلغ إجمالي المشتريات 12.1 طنا.
ويتفق عديد من المواطنين والتجار المصريين على أن الذهب أصبح الخيار الأفضل للادخار مقارنة بالدولار والعقارات.
إعلانقالت المصرية وفاء حلمي إنها فضّلت شراء الذهب المستعمل بعد حصولها على مبلغ مالي من بيع منزل العائلة، معتبرة إياه وسيلة آمنة للادخار، خاصة في ظل استمرار المخاوف من تصاعد الحروب في المنطقة.
من جانبه، أوضح محمود عبد الحميد، وهو مدير تسويق، أنه كان يحتفظ بالدولار كوسيلة لحماية مدخراته، لكنه تحول إلى الذهب بعد تحرير سعر الصرف وتجاوز الدولار حاجز 50 جنيها، مشيرا إلى أن أسعار الذهب تشهد ارتفاعا مستمرا، مما يجعله خيارا أفضل للادخار.
ويُفضل عديد من المستثمرين شراء السبائك والذهب المستعمل لتجنب خسارة قيمة المصنعية عند البيع. وفي هذا الصدد، يشير محمد حسين، مدير أحد متاجر الذهب بمدينة 6 أكتوبر، إلى أن السبائك تُعتبر أكثر أمانا وسرعة في إعادة البيع مقارنة بالمشغولات الذهبية.
كما لفت إلى أن ارتفاع أسعار الذهب أثر على حجم الشبكة التي يشتريها العرسان، إذ أصبح شراء كمية صغيرة من المشغولات الذهبية يتطلب مبلغا كبيرا من المال.
استثمار أكثر أماناويرى بعض التجار أن الاستثمار في الذهب أصبح أكثر أمانا من العقارات، خاصة مع عدم التزام بعض شركات التطوير العقاري بمواعيد التسليم وزيادة أسعار الوحدات قبل التسليم.
في حين نصح إسلام أبو الذهب، شريك في أحد محلات الذهب بمحافظة الجيزة، بعدم شراء الألماس بهدف الادخار والاستثمار، لأنه يخسر ما يتراوح بين 10% إلى 25% من قيمته سنويا، نظرا لصعوبة إعادة بيعه.
ووفقا لبيانات موقع "آي صاغة"، سجلت أسعار الذهب في مصر اليوم:
عيار 24: 5360 جنيها للغرام
عيار 21: 4690 جنيها للغرام
عيار 18: 4020 جنيها للغرام
الجنيه الذهب: 37 ألفا و520 جنيها
يُلاحظ أن أسعار الذهب تشهد ارتفاعا مستمرا، مما يعكس زيادة الطلب عليه بوصفه ملاذا آمنا، في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة.
إعلان