سودانايل:
2025-04-15@06:53:08 GMT

الصبار !

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

عدنان زاهر

Cactus
عندما أدخلت زهورى و ورودى الى داخل الصالة فى بداية الشتاء خوفا من الصقيع الآتى، قررت أن أضيف فى - هذه الفترة - الى المجموعة نباتات أخرى، ثم وقع اختيارى على نبات الصبار. أخبرت صديقتى الأمدرمانية بقرارى خاصة انها تمارس نفس الهواية و المعرفة الزراعية و نتبادل الثقافة النباتية. قالت لى، إن والدتها تقول ان زراعة الصبار فى المنزل يولد " الطاقة السلبية " و مضيفة انها شخصياً لا تؤمن بذلك.


رغم نفيها المغلظ ،اتخذت قراراً بتقصى الأمر يحفزنى فى ذلك دافعين، الأول ولعى بالاساطير و منابع الحكاوى المتعلقة بكثير من الممارسات الحياتيه، و الثانى حكاية مررت بها فى حياتى تتعلق أيضا بالصبار.
يخيل الى من المفيد ابتداءاً و قبل الخوض فى التفاصيل، ايراد معنى الصبر أو الصبار ، يقول ( قاموس المعانى ) صبار.. هو جمع صبره و تعنى الصُبر الشديد، كما يوجد نبات صحراوى يحمل نفس الأسم وهو من الفصيلة الزنبقية عصارته شديدة المرارة و اوارقه عريضة ثخينة دائمة الخضرة كثيرة المياه، فيها أشواك. و له أسماء عدة فى اللغة العربية مثل ألوه ، المقر ، الألوفيرا ، و التين البرى و الأخير له ثمرة لذيذة الطعم تأكل و تباع.
أما الوصف النباتى للصبار، فيقول انه ينتمى الى الفصيلية الصبارية عديمة الساق او ذات ساق قصيرة، و ينمو فى الأماكن الصحرواية فى افريقيا، أسيا و أمريكيا و له القدرة على تحمل الجفاف و تخزين المياه القليله التى تتوفر له.
الصبار له زهرة مختلفة الألون تزهر فى الصيف و لا تعيش طويلا وقد تموت بعد عدة ساعات و هى رائعة الجمال. فوائد الصبار كثيرا جدا و يدخل فى كثير من مستحضرات التجميل كما يستخدم لعلاج بعض الامراض الجلدية.
الآن أعود لحكايتى مع الصبار و كنت فى ذلك الوقت مقيما مع أختى خالده بمنزلها فى العمارات، فبعد وفاة شقيقتى فريدة قررنا زيارة قبرها، كانت هنالك علاقة حميمة و صداقة مميزة ، عميقة و متينه تربط بين خالده و فريده، و لعل مرد ذلك انهما كانتا الأكبر فى الأسرة.
عند وصولنا القبر، و بعد الأنتهاء من المراسيم الدينية قامت خالدة بزراعة شجرة صبار بجوار القبر ثم ذهبنا، تلك الحكاية ظلت راسخة فى ذهنى رغم عدم محاولتى التعمق فى تفسيرها، و الركون الى المعنى العام بانها تعنى الحزن المقيم!

عند بحثى الآنى وجدت كثيرا من الثقافات تحتفى بنبات الصبار خاصة أن له كثير من الفوائد، كما وجدت أيضا كثيرا من الممارسات غير العلمية و بعض الحكاوى والاساطير مرتبطة به.
تقول احد الاساطير المكسكية فى " الرزنامة الأزتيكية " ،ان شعب الأزتك عندما كان مهاجراً لا يعرف أين يستقر رأوا عقابا ضخما يحمل أفعى كبيره بفمه، و يقف على شجرة صبار و كان ذلك بمثابة اشارة وبشرى لهم للأستقرار فى المكان.
وتقول أيضا الأسطورة الهندية : ان ابنة زعيم هربت مع حبيبها عندما أراد والدها تزويجها بالقوة من أحد ابناء الزعماء، عندما قام أفراد القبيلة بمطاردهما فى أعالى الجبال تحولت هى و حبييها الى شجرة صبار حتى لا يتم القبض عليهما.
من خلال تلك المتابعة لاخبار الصبار توصلت الى أن الصبار يرمز الى امكانية صنع الجمال حتى فى صحراء جرداء ، ايضا وجدته يرمز الى القوة، القدرة على تحقيق الأمال المتنائية صعبة المنال كما هو يرمز الى الحظ الجيد و الاخبار الجيدة او كما ورد فى كثير من الأقوال هو جالب للطاقة الايجابية و ليس العكس.
بعد السياحة مع الصبار قررت رفد حديقتى الصغيرة بمزيد من الصبار باعتبار ليس فقط فى انتظارالقادم الاجمل، بل أيضا فى انتظار زهرته الحمراء ذات البهاء و الألق التى تشرق كل عام لساعات ثم تذبل.

عدنان زاهر
5 فبراير 2024

elsadati2008@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

اسرة الرئيس برهان مغتربه !!!

يردد البعض ان قحت لم تحقق انجازاً طوال حكمها واقول لهم ان حكومة قحت فعلت فلا تظلموا الناس فقحت قد هرولت نحو الكراسى فى سباق لم يشهد السودان مثله وهى تلهث وهى تجرى حتى قام نفسها !! وتصارعوا صراع الأبطال حول الكراسى حتى حطموا بعض الكراسى !! وكيف تقول ماذا فعلت حكومة قحت ؟؟! القحاته طوال فترة حكمهم ومعهم البرهان لم يستقروا على الكراسى التى تصارعوا حولها فكانوا فى أسفار ممتده حول العالم زاروا دولاً عديده واتفسحوا وكذلك البرهان والبرهان فى مره لم يكن لديه برنامج زياره لدوله اجنبيه فنط على روندا وفوجىء الرئيس الروندى كيجامى بالبرهان فى مطار عاصمته !! وفى بعض الاحيان تفاجا الدوله التى يزورونها بحمدكه فى المطار وابرهه داخل القصر الرئاسى للدوله الاجنبيه المضيفه فيكاد يغمى على رئيسها وتصيبه الحيره والدوار وقيل انه فى احدى المرات وصل حمدكه فى احدى المطارات وفى مطار آخر كان ينزل برهانوك فاربكوا الدوله المضيفه ورئيسها والمسؤولين فيها واصبحوا يهرولون بين المطارات !! .
وابرهه وحمدكه يزورون الدول بلا دعوه يفرضون انفسهم ( الضيف. الثقيل ) وقيل ان دول الخليج كادت تغلق مطاراتها من كثرة زيارة المسؤولين السودانيين اليها وتفاجأ دولها بزيارة مسئولينا وبلا دعوات مما اربك برامج الامراء وشغلهم عن اى مهام اخرى !! والمسؤولين عندنا اغرب مسؤولين فالمسؤولين فى اى دوله يتوقفون عن الزيارات الخارجيه عندما تكون هناك حرب داخل دولهم نفسها ماعدا المسؤولين فى بلادنا فهم بالعكس يزيدوا من زياراتهم للخارج عندما تشتعل النيران فى وطنهم هروباً من الاحتراق بنيران الحرب !! والمسؤولين عندنا اغرب مسؤولين فهم تزداد زياراتهم الخارجيه عندما تشتعل الحرب واغلب المسؤولين عندنا اسرهم فى الخارج وهذا امر عجيب !! والاغرب منه ان القيادات العسكريه كل اسرهم فى الخارج ايضاً !! والبرهان الرئيس نفسه كانت اسرته تقيم فى تركيا وهو رئيس الدوله تخيلوا رئيس الدوله اسرته تقيم خارج وطنه !! وقد توفى ابنه فى الخارج يرحمه الله والآن كباشى اسرته فى الخارج وابناؤه فى مدارس اجنبيه فى قاهرة المعز ومسئولينا هم المسؤولين الوحيدين فى العالم الذين اسرهم خارج وطنهم (مغتربين ) بما فيهم الرئيس نفسه البرهان !! اليس كذلك يابرهان ؟ واذا كان البرهان لا يثق فى الجيش لحماية اسرته !! فمن سيثق فى حماية الجيش لاسرته ولوطنه ؟!

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com

   

مقالات مشابهة

  • جوارديولا يشيد بعمر مرموش ويُعدد مزاياه
  • الموتى أيضا يضحكون
  • غوارديولا مدرب مانشستر سيتي يتغنى بالمتألق مرموش
  • هونيس: كان من الأفضل لو اتخذ مولر قرار الرحيل عن بايرن بنفسه
  • الشمري… عندما يتحدث التاريخ المهني وتخرس حملات التشويه
  • سواريز «العضّاض» يعود من جديد!
  • متحف الفيروسات الرقمية في هلسنكي.. عندما يتحول الخوف إلى فن
  • مفهوم الإدارة الحديثة
  • آسر ياسين رفقة نجله داخل إحدى مدن الملاهي
  • اسرة الرئيس برهان مغتربه !!!