أكد فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو (UCSF)، أن المصابين بالاكتئاب يعانون من ارتفاع درجات حرارة الجسم أكثر من غيرهم. وقام الباحثون بتحليل بيانات 20880 فردًا تم جمعها على مدى 7 أشهر، شملت مشاركين من 106 دولة، ولكن على الرغم من دقة هذه الدراسة، إلا أنها لا تكفي لإثبات أن ارتفاع درجة حرارة الجسم يسبب الاكتئاب، أو العكس، ومع ذلك، فإنه يشير إلى أن هناك صلة ما تستحق الدراسة والتحقق

آشلي ماسون قال: على حد علمنا، هذه هي أكبر دراسة حتى الآن لدراسة العلاقة بين درجة حرارة الجسم، التي يتم تقييمها باستخدام أساليب التقرير الذاتي والأجهزة التي يمكن ارتداؤها وأعراض الاكتئاب في عينة واسعة جغرافيًا.



وأضاف الباحثون بأنه قد يكون هناك أسباب عدة لهذا الارتباط، قد يكون الاكتئاب مرتبطًا بعمليات التمثيل الغذائي التي تولد حرارة إضافية، أو مرتبطًا بتبريد الوظائف البيولوجية التي لا تعمل بشكل صحيح، أو قد يكون بسبب الإجهاد العقلي أو الالتهاب، الذي يؤثر على درجة حرارة الجسم وأعراض الاكتئاب بشكل منفصل، وذلك بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "sciencealert" العلمية.

وبيّنت الدراسة أنه عندما تصبح أعراض الاكتئاب أكثر حدة، يرتفع متوسط درجة حرارة الجسم، وهناك أيضًا بعض الارتباط بين درجات الاكتئاب المرتفعة وانخفاض تقلبات درجات حرارة الجسم اليومية، ولكن ليس بمستوى ذي دلالة إحصائية.

إن نحو 5% من الأشخاص حول العالم يعانون من الاكتئاب، ما يجعل الجهود المبذولة والدراسات لفهمه وعلاجه بشكل فعال أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، وإن كل اكتشاف جديد يجلب المزيد من الأمل في معالجة هذه المشكلة.

يقول ماسون: "نظرًا لارتفاع معدلات الاكتئاب في الولايات المتحدة، فإننا متحمسون لإمكانيات إيجاد وسيلة جديدة للعلاج".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: درجة حرارة الجسم

إقرأ أيضاً:

في دراسة علمية حديثة:استخدام الوسائط المتعددة.. ركيزة أساسية لنجاح التغطية الإخبارية

الثورة / هاشم السريحي

كشفت دراسة إعلامية حديثة عن الدور المحوري الذي تلعبه الوسائط المتعددة والروابط التشعبية في تغطية وسائل الإعلام الدولية الناطقة بالعربية للأحداث الجارية في اليمن، متخذة من موقع «روسيا اليوم» نموذجاً للتحليل.

ونُشرت الدراسة في مجلة جامعة صنعاء للعلوم الإنسانية، تحت عنوان: «توظيف وسائل الإعلام الدولية الناطقة بالعربية للوسائط المتعددة في تغطيتها للأحداث في اليمن – موقع روسيا اليوم نموذجاً»، حيث ركزت على تحليل 113 خبرًا نشرها الموقع خلال الفترة من 1 يوليو حتى 30 يوليو 2024م، وهي فترة شهدت أحداثاً بارزة أبرزها تصاعد العمليات العسكرية في البحر الأحمر.

وأظهرت نتائج الدراسة التي أعدها الباحثان صباح الخيشني وعلي مهدي، أن «روسيا اليوم» اعتمدت على توظيف الوسائط المتعددة والروابط التشعبية مع الخبر بنسبة بلغت 96.46 %، مما يعكس الوعي المتزايد بأهمية الصورة والفيديو في تغطية النزاعات والأزمات السياسية التي طغت على المشهد اليمني آنذاك.

كما بينت الدراسة أن 92.04 % من الأخبار المنشورة اتبعت أسلوب «الهرم المقلوب»، وهو القالب التحريري الذي يقدم أهم المعلومات في مقدمة الخبر، بما يتماشى مع طبيعة التغطيات العاجلة في مناطق النزاع والصراعات المسلحة.

وأكدت الدراسة أن النص الإخباري التقليدي لم يعد كافيًا بمفرده في العصر الرقمي، مشيرة إلى ضرورة دمج النص مع الصور والفيديو والصوتيات والرسوم الإيضاحية في آنٍ واحد، لتعزيز التأثير البصري والسمعي وزيادة مصداقية المادة الإعلامية.

وفي سياق آخر، كشفت الدراسة أن إطار الصراع تصدر أجندة الأخبار التي تناولها الموقع، مما يدل على أن الإعلام الدولي يركّز بشكل خاص على إبراز جوانب النزاع المسلح وعدم الاستقرار السياسي في اليمن، الأمر الذي يسهم في تشكيل صورة درامية للأحداث لدى الجمهور العالمي.

وشددت الدراسة على أهمية وضع أجندة إعلامية واضحة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، تهدف إلى تطوير أدائها الصحفي بالاستفادة من الوسائط المتعددة، بما يسهم في تعزيز موقعها كمصدر رئيسي تعتمد عليه الوسائل الإعلامية الخارجية لنقل الرؤية اليمنية السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية إلى العالم.

كما أوصت بضرورة تنويع استخدام الوسائط الرقمية مثل الصوتيات، الفيديوهات، والإنفوجرافيك، بالإضافة إلى تبني استراتيجيات تغطية أكثر توازنًا تبرز مختلف وجهات النظر لضمان تحقيق الموضوعية والمصداقية في التغطيات الإخبارية.

ودعت التوصيات أيضاً إلى تعزيز قدرات الكوادر الإعلامية اليمنية على استخدام التقنيات الحديثة، بما يسهم في رفع مستوى التفاعل مع الجمهور وتحقيق حضور أكبر للمحتوى الرقمي اليمني على الصعيدين الإقليمي والدولي.

واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن توظيف الوسائط المتعددة لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة استراتيجية لوسائل الإعلام، خاصة في مناطق النزاعات، حيث يسهم في تقديم صورة أوضح وأكثر شفافية للأحداث، ويرتقي بجودة الرسالة الإعلامية ويعزز التفاعل الجماهيري مع القضايا المطروحة.

مقالات مشابهة

  • أمل جديد لمرضى السرطان.. العلاج المناعي يبشر بتقليص الحاجة للجراحة
  • دراسة جديدة تُثير القلق بشأن البلاستيك وأمراض القلب.. ماذا جاء فيها؟
  • الأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
  • دراسة: أقراص الملح تحسّن أداء الرياضات في الأجواء الحارة
  • 5 أسباب لارتفاع حرارة السيارة فجأة أثناء القيادة
  • أسباب ارتفاع حرارة السيارة فجأة أثناء القيادة ؟
  • طقس الأربعاء: قطرات مطرية بعدد من الجهات مع حرارة معتدلة
  • ركنة تسجل أقل درجة حرارة في الدولة
  • ناسا توضح حقيقة الجسم الغامض الذي مر أمام الشمس
  • في دراسة علمية حديثة:استخدام الوسائط المتعددة.. ركيزة أساسية لنجاح التغطية الإخبارية