القاعدة يصعّد أعماله الإرهابية في أبين ضمن اتفاقية التنظيم مع الحوثيين
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
صعد تنظيم القاعدة الإرهابي من أعماله في محافظة أبين جنوبي اليمن، بعد أيام قليلة من كشف وكالة خبر للاتفاق المشترك بين تنظيمي الحوثي والقاعدة الإرهابيين، المتضمن إحداث الفوضى والعنف في خمس محافظات يمنية محررة، هي "عدن، أبين، تعز، شبوة، والضالع"، من خلال زرع العبوات الناسفة واستهداف قيادات عسكرية وأمنية وإحداث تفجيرات وغيرها.
وفي التفاصيل، نفذت عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، عمليات إرهابية، منذ مطلع فبراير الجاري، في محافظة أبين، جنوبي اليمن، تزامن ذلك مع إطلاق الأجهزة الأمنية حملة عسكرية ضد عناصر التنظيم في إحدى مناطق المحافظة، وتمكنت الوحدات الأمنية من السيطرة على أكبر معسكرات القاعدة في مديرية مودية.
وكالة خبر، رصدت بعض الأعمال الإرهابية لتنظيم القاعدة في محافظة أبين، منذ كشف الاتفاق المشترك بين تنظيمي الحوثي والقاعدة الإرهابيين، بخصوص إدخال خمس محافظات يمنية محررة في الفوضى والاغتيالات والتفجيرات، حيث نفذت عناصر القاعدة كمينا مسلحا ضد ضابط في الحماية الرئاسية، وزرعت عبوة ناسفة أمام مقر أمني، بالإضافة إلى استهداف عربة عسكرية.
الجمعة 2 فبراير، نفذت عناصر القاعدة الإرهابية، كمينا مسلّحا في الطريق العام بقرية "امشعة" بمحافظة أبين، نتج عنه إصابة ضابط في اللواء الثالث حماية رئاسية، الملازم أول عبدالله صالح منصور، الذي تعرض لإصابات خطيرة في الكمين الذي استهدفه بعد خروجه من مدينة لودر متوجهاً إلى جبهة "المحلحل" التي ترابط فيها قوات اللواء، وقد تم إسعاف "منصور" إلى مستشفى لودر حيث أجريت له الإسعافات الأولية، قبل تحويله إلى مدينة عتق.
وعصر يوم الأحد 4 فبراير، أكدت مصادر محلية، أنه سُمع دوي انفجار عنيف ناجم عن عبوة ناسفة زرعها عناصر التنظيم أمام بوابة إدارة أمن مديرية مودية محافظة أبين، نتج عنها استشهاد الجندي خالد محمد صالح، وإصابة مدنيين اثنين، هما: "عمار محمد بن عبدالمسعود، وصالح حسين البحيث"، وقد شوهدت سيارة إسعاف تهرع إلى موقع الانفجار ونقلت جميعهم إلى مستشفى مودية العام.
والثلاثاء 6 فبراير، انفجرت عبوة ناسفة استهدفت عربة عسكرية، كانت تقل عدداً من الجنود، وحدث الانفجار في وادي عومران بمديرية مودية شرقي محافظة أبين، وأدى الانفجار إلى استشهاد المصور الحربي عبدالكريم العبادي وعدد من الجنود، وإصابة آخرين.
وفي اليوم ذاته، أعلنت إدارة أمن محافظة أبين أن قواتها سيطرت على معسكر يتبع تنظيم القاعدة بوادي مطر والذي يمتد بسلسلة جبلية شاهقة إلى منطقة لحمر بمديرية مودية محافظة أبين، بعد معارك ضارية استمرت لمدة ثلاث ساعات استشهد خلالها المصور الحربي للقوات عبدالكريم العبادي بانفجار عبوة ناسفة.
وقالت، إن القوات تمكنت من تمشيط المعسكر وتفكيك أكثر من 25 عبوة ناسفة، مشيرةً إلى أن المعسكر يعتبر من أكبر معسكرات القاعدة في محافظة أبين.
وما تزال محافظة أبين تحت تهديد تنظيم القاعدة الإرهابي الذي كثف من أنشطته الإرهابية في المحافظة، خصوصاً بعد الاتفاقيات بين التنظيم مع تنظيم الحوثي الإرهابي، نتج عن الاتفاقيات الإفراج عن عشرات العناصر من تنظيم القاعدة كانوا في سجون صنعاء، وإجراء عمليات تبادل لأسرى، وإنشاء معسكرات مشتركة واجتماعات مشتركة، وتنسيق مشترك، وغيرها.
وكانت مليشيا الحوثي أكدت استعدادها دعم عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، بعبوات ناسفة، وألغام، وغيرها من الأسلحة، وتبادل المعلومات بين الطرفين، وكشفت وكالة خبر العديد من الاتفاقيات المشتركة بين التنظيمين، وسط دعوات للأجهزة الأمنية إلى اليقظة لمواجهة تداعيات خطر الحوثي والقاعدة في المحافظات المحررة.
للمزيد..
مليشيا الحوثي تستكمل الإفراج عن 32 عنصراً من تنظيم القاعدة تزامناً مع أعمال إرهابية في أبين
انفراد- تحالف الحوثيين والقاعدة.. اجتماعات واتفاقيات
انفراد- تحالف الحوثيين والقاعدة (تعيينات في مناصب عسكرية)
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: تنظیم القاعدة الإرهابی فی محافظة أبین القاعدة فی عبوة ناسفة
إقرأ أيضاً:
مصادر محلية يمنية: جماعة الحوثي أصدرت توجيهات غير معلنة تقضي بتقييد حركة قياداتها وتمويهها
أعلنت مصادر محلية يمنية، أن جماعة الحوثي أصدرت توجيهات غير معلنة تقضي بتقييد حركة قياداتها وتمويهها.
وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.
وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.
هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.