في افتتاح الندوة أكد النعيمي على أهمية إعادة قراءة المواقف السياسة الخارجية ومتطلبات المرحلة القادمة للأمة العربية والإسلامية بما يسهم في تعزيز وحدة الأمة.
وجدد التأكيد على الموقف اليمني الثابت تجاه نصرة القضية الفلسطينية ومقاومة الاحتلال الصهيوني حتى تحقيق النصر.
وأشاد النعيمي بجهود دول محور المقاومة في دعم القضية الفلسطينية.
من جانبه أشار مسؤول قطاع السياسة والعلاقات الخارجية أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري، إلى أهمية الندوة التي جاءت بعد سلسلة متتالية وحلقات نقاشية نفذتها وزارات الخارجية وشئون المغتربين وحقوق الإنسان.. مثمنا الجهود التي بذلت لإقامة هذه الندوة المتخصصة.
وتطرق إلى توجهات السياسة الخارجية اليمنية في المرحلة القادمة وملفات السلام وإعادة الإعمار.
وأكد الدكتور الحوري، أنه سيتم خلال المرحلة القادمة تجاوز كل العقبات وفق رؤية يمنية جديدة بعيدة عن الوصاية الخارجية، وفي إطار السيادة اليمنية والمواقف الوطنية تجاه القضايا المصيرية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن المواقف اليمنية تجاه القضية الفلسطينية على مدى مائة يوم من المشاركة العسكرية لنصرة الأشقاء في غزة قد أحدثت أثرا كبيرا في المعادلات والتوازنات الدولية.
وقال" إن القيادة الثورية وعلى مدى مائة يوم لم تتوقف عن اتخاذ القرارات الشجاعة والجريئة المناصرة لأبناء غزة وفك الحصار عنهم".
وفي الندوة التي شارك فيها نائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي، ونائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشئون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، ورئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القاضي مجاهد أحمد عبدالله وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى والأكاديميين، تطرق مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى- رئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، إلى الأثر الإيجابي للمشاركة اليمنية العسكرية في ملحمة "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من أكتوبر الماضي.
ولفت إلى حرص القيادة الثورية وأبناء الشعب اليمني على نصرة إخوانهم في غزة منذ أول يوم لطوفان الأقصى، مؤكدين ذلك بتظاهرات حاشدة أسبوعية كان لها الأثر الكبير في تحريك الشعوب العربية والإسلامية.
وقدمت في الندوة التي حضرها ممثلو حركات حماس باليمن معاذ أبو شمالة، والجهاد الإسلامي أحمد بركة، والجبهة الديمقراطية خالد خلفية، والجبهة الشعبية إبراهيم نصوح، أربع أوراق عمل، تناولت الأولى المقدمة من السفير محمد السادة، موقف اليمن ومحور المقاومة من القضية الفلسطينية "طوفان الأقصى نموذجا".
وتطرقت الورقة الثانية التي قدمها حميد الرفيق من وزارة حقوق الإنسان بعنوان "جرائم وانتهاكات الكيان الصهيوني في غزة نموذجا"، إلى انهيار المبادئ الإنسانية والقرارات الدولية إزاء ما يحدث في فلسطين المحتلة، وركز أحمد الحميدي من وزارة شئون المغتربين في ورقة العمل الثالثة على "دور الجاليات اليمنية في نصرة فلسطين وتحولات الرأي العام الدولي بعد طوفان الأقصى".
فيما عرّجت ورقة العمل الرابعة للخبير الاقتصادي سليم الجعدبي، على الخسائر الاقتصادية للكيان الصهيوني. وأشادت مخرجات الندوة بالموقف اليمني السياسي والعسكري والشعبي المساند لفلسطين منذ السابع من أكتوبر، معتبرة هذه المشاركة مؤثرة وفاعلة يعترف بها العدو قبل الصديق.
وحثت على الاستمرار في فضح مواقف ثلاثي الشر "أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني" على كل المستويات، وكشف زيف ادعاءاته بأن اليمن يعرض الملاحة الدولية للخطر.. مؤكدة على مضاعفة الجهود في المجالين السياسي والإعلامي للتأكيد بأن الموقف اليمني المساند لفلسطين يعبر عن كل الأحرار وهو في مقام الدفاع عن الأمة العربية والإسلامية.
كما أكدت توصيات الندوة على رفض وإدانة العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن وأنه يأتي في سياق حماية الكيان الصهيوني الذي فشل في تحقيق أهدافه رغم مجازره وجرائمه، وترسيخ الحق اليمني الطبيعي في الاستفادة من جزره ومياهه الإقليمية وموقعه الجغرافي الاستراتيجي وممارسة سيادته الكاملة عليه.
وشددت على أهمية تشجيع استمرار الجاليات اليمنية بالتنسيق مع الجاليات الفلسطينية والعربية والإسلامية في الخروج في المسيرات والتحرك ضد الكيان الصهيوني في الشارع الغربي، لإيصال مظلومية الشعب الفلسطيني لشعوب ودول العالم وكشف وفضح جرائم العدوان عبر مختلف القنوات والسبل المتاحة.
ووجه المشاركون في الندوة التحية للقوات المسلحة اليمنية وفي مقدمتها القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير، لما تنجزه دفاعاً عن فلسطين والمقدسات الإسلامية.
وباركوا التعبئة الشعبية لكل أبناء الشعب اليمني دعماً ومؤازرة لفلسطين.. داعين الشعوب العربية والإسلامية للضغط على حكوماتهم لمناصرة فلسطين وتقديم المساعدة الإنسانية والقانونية اللازمة لها.
وأشادوا بدور محور المقاومة والفصائل الفلسطينية وصمودها الأسطوري الذي حافظ على نجاح وانتصار معركة "طوفان الأقصى" منذ أربعة أشهر حتى اليوم.. مؤكدين تضامن اليمن رسميا وشعبيا مع كل الدول وحركات المقاومة التي تتعرض للعدوان الأمريكي المدافع عن الكيان الصهيوني.
وحث المشاركون على إنشاء تكتل حقوقي إنساني عربي إسلامي فاعل للدفاع عن فلسطين وقضايا الأمة العربية الإسلامية وبحيث يكون لليمن دور أساسي فيه.. مؤكدين على ضرورة أن تتحمل محكمة العدل الدولية مسئوليتها بإصدار قرار صريح وواضح بإدانة إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
ودعت التوصيات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للقيام بدورهم في إيقاف جرائم التطهير العرقي التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق أبناء فلسطين، وتشكيل لجان تحقيق مستقلة في جرائم العدوان والحصار، وكذا دعوة الدول العربية والإسلامية إلى تجريم التطبيع مع كيان العدو الصهيوني.
وأدان المشاركون في الندوة الحملة الأمريكية البريطانية لمنع تمويل المنظمة الأممية لرعاية اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا).. مؤكدين على أهمية المقاطعة الاقتصادية لمنتجات الدول الغربية المساندة للكيان الصهيوني لما لها من أثر فعال والإشادة بمستوى الوعي الذي تحقق على هذا الصعيد.
وخلال الندوة تم عرض فيلم وثائقي عن مشاركة اليمن الفاعلة في مساندة الشعب الفلسطيني وتصاعد الموقف اليمني الداعم منذ بدء معركة "طوفان الأقصى".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة القضیة الفلسطینیة الکیان الصهیونی طوفان الأقصى فی الندوة
إقرأ أيضاً:
مؤتمر صحفي عن مراحل إعداد المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى”
الثورة نت|
عقد بصنعاء اليوم مؤتمر صحفي عن مراحل إعداد المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية ” طوفان الأقصى” المقرر إقامته خلال الفترة من 19-21 شعبان الموافق 18- 20 فبراير 2025م.
وأشار النائب الأول لرئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، إلى تزامن انعقاد المؤتمر مع الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي الذي مثل مشروعه القرآني انطلاقة استثنائية في تاريخ الأمة للتحرر والاستقلال ورفض الوصاية والهيمنة الأمريكية.
وأشار إلى أن الحكام المتسلطون على مقدرات الأمة في ذلك الوقت عملوا على تدجين الشعوب وإذلالها وإخضاعها للمشروع الأمريكي الصهيوني، حتى هيأ الله من يفجر موقفاً يتصاعد إلى مستوى اتخاذ الموقف العملي التاريخي لاستنهاض الشعب لإدراك التحديات المستقبلية ومواجهة التدخل الأمريكي على كل المستويات.
ولفت العلامة مفتاح إلى دور الشهيد القائد في كشف طبيعة الصراع مع العدوان الأمريكي والاسرائيلي وأدواتهم في المنطقة ودعوته لتوجيه بوصلة العداء نحو أمريكا وأدواتها إسرائيل والتحرك للتصدي لمشروع الهيمنة والاستكبار العالمي منذ وقت مبكر.
وأوضح أن السيد حسين بدر الدين الحوثي انطلق في مرحلة عانت الأمة فيها من الظلم والجور والخذلان والامتهان لقوى الهيمنة، والذي مثل نقطة مضيئة في هذا الظلام.
وتطرق العلامة مفتاح إلى مراحل التطور الذي حققه اليمن على الصعيد الأمني والعسكري بعد أن وصل به الحال إلى الاستهداف الممنهج للقيادات الأمنية والعسكرية وتفجير الباصات ودور المساجد والمراكز الثقافية، والتي اختفت بعد ثورة ٢١ سبتمبر بفضل من الله وحرص من القيادة الحكيمة.
وأكد أن اليمن تجاوز كل المخاطر التي كانت تهدد بقاء الدولة واستقرارها بما في ذلك مخطط إسقاط اليمن من خلال تدمير المؤسسات وتوقف الخدمات، وتحمل المسؤولية وصولاً إلى الموقف التاريخي المشرف والعظيم المساند للشعب الفلسطيني ومواجهة قوى الهيمنة والاشتباك معها في معركة البحر الأحمر.
وذكر أن الموقف اليمني كان له أثر كبير في صمود الشعب الفلسطيني حتى تحقيق النصر الذي وعد الله به عباده الصابرين والثابتين على الحق خاصة بعد التخاذل والتواطؤ المريب للأنظمة العربية والإسلامية.
وتطرق إلى المخطط الذي كان يسعى إليه العدو الصهيوني لتهجير سكان غزة، وهو ما كشفه الرئيس ترمب بعد إعلان وقف إطلاق النار بطرحه مبادرة لتوزيع سكان غزة على دول الجوار.
وأشاد النائب الأول لرئيس الوزراء بمبادرة الجامعات اليمنية لعقد مؤتمر “طوفان الأقصى” الأول.. مشدداً على ضرورة توفير كافة المتطلبات والتجهيزات لإنجاح المؤتمر.
من جانبه أشار وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي إلى أن هذه المرحلة شهدت إقامة عدد من المؤتمرات العلمية والأنشطة الفكرية حول الموقف اليمني الداعم والمساند لمعركة “طوفان الأقصى”.
وتطرق إلى التحديات التي كانت تعاني منها الأمة خلال الفترة الماضية والتي أدت إلى ضعفها وهوانها في كل المجالات وعدم قدرتها على اتخاذ أي موقف مقارنة بمواقفها التاريخية والحالة التي كانت عليها.
وأوضح أن الشعب اليمني يعيش موقفا متقدما في أكثر من مستوى على الصعد العسكرية والأمنية، والسياسية بكل قوة واقتدار.. مبينا أن هذا الموقف المشرف وضع بذرته الأولى الشهيد القائد الذي أطلق مشروعه القرآني مبكراً لمواجهة قوى الهيمنة من منطلق قرآني إيماني وتجسيد الموقف الصحيح والرؤية الحكيمة الاستشرافية لإنقاذ الأمة وكشف مخططات ومؤامرات الأعداء.
وأكد الوزير الصعدي أن الشهيد القائد قدم مشروعا متكاملاً مأخوذ من القرآن الكريم وتحدث في محاضراته عن كل ما يحدث اليوم بكل تفاصيله، مشيراً إلى من يقرأ الملازم بتمعن سيجد أن الشهيد القائد استشرف المستقبل بنظرة فاحصة ونظرة قرآنية، لأن القرآن باق إلى قيام الساعة ويحمل الهدى والبصيرة والنور إلى البشرية ويعطيها الصورة الكاملة للماضي والواقع والمستقبل.
ولفت إلى أهمية المؤتمرات العلمية لتوثيق الموقف اليمني وما يعبر عنه من وعي وبصيرة.. مبيناً أن انطلاق السيد القائد واتخاذه لهذا الموقف بهذا الوضوح والقوة والثبات يعكس مدى تمسكه وحمله للوعي والرؤية القرآنية.. داعياً المشاركين إلى أهمية دراسة وتحليل الموقف اليمني المتقدم ومدى الثبات والقوة التي اتخذها لمواجهة طغاة العصر ومناصرة المستضعفين في فلسطين.
من جانبه أكد نائب رئيس اللجنة الإشرافية الدكتور فؤاد حنش أن فكرة المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى” جاءت انطلاقاً من الهوية الإيمانية اليمنية، واستشعاراً للمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية نحو الشعب الفلسطيني واستجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بد الدين الحوثي لدعم وإسناد المجاهدين في قطاع غزة.
واعتبر المؤتمر واحداً من الأنشطة العلمية والثقافية المساندة للقضية المركزية للأمة ضمن معركة “طوفان الأقصى”.. مشيراً إلى أن محاور المؤتمر تم ضبطها وفقاً لمتطلبات المواجهة واختبار الإطار العام لعناوين الأبحاث بالاسترشاد والرجوع لخطابات السيد القائد.
ولفت الدكتور حنش إلى أن المؤتمر سيناقش أكثر من 100 بحث وورقة علمية مكتملة الشروط والمعايير تتضمن جميع الأبعاد والمجالات العلمية.. مستعرضاً مراحل إعداد المؤتمر ابتداء بالتهيئة والتحضير للمؤتمر وصولاً إلى استقبال الأبحاث العلمية وتدقيقها بهدف الوصول إلى مخرجات علمية موثقة على صفحات التاريخ تحفظ طبيعة ونوعية العمليات والمواقف لمحور الإسناد والمقاومة وتكشف التخاذل العربي والإسلامي في الدفاع عن مقدسات الأمة.
وذكر أن المؤتمر يسعى إلى توثيق وتخليد الموقف البطولي والشجاع للجمهورية اليمنية التي أثبتت للعالم أجمع أصالة وشجاعة يمن الإيمان والحكمة.
تخلل المؤتمر الذي حضره رئيس اللجنة العلمية الدكتور محمد البخيتي، ورؤساء الجامعات الأهلية، وأعضاء اللجان التنظيمية والتحضيرية، مداخلات حول ضرورة الاهتمام بالنشر والإعلان عن الأبحاث وملخصاتها وتعميمها على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.