قالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، إن إسرائيل لم تطبق قرار محكمة العدل الدولية الخاص بمنع الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأوضحت ألبانيز في مقابلة مع الجزيرة، أن إسرائيل تجاهلت أمر محكمة العدل -أواخر الشهر المنقضي- بوقف قتل المدنيين، وشددت في الوقت عينه على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات لمنع الإبادة في غزة.

وأضافت أنه "من الصادم أن دولا أعضاء بالمحكمة هاجموا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".

وأكدت أن تل أبيب لم تحترم أبدا القانون الدولي وسُمح لها أن تنتهك القانون منذ 1967، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تزال تمارس أعمال تطهير عرقي في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

وأشارت إلى أنه يمكن للدول التي تتعامل مع إسرائيل تجاريا وقف هذا التعامل للضغط عليها، مشددة على أن هناك إمكانية قوية للمجتمع الدولي لوقف المذابح الجارية في قطاع غزة.

وبشأن التطورات الميدانية، قالت المقررة الأممية، إنه "كلما تأخرت المساعدات وتأخر وقف إطلاق النار، ازداد عدد القتلى في قطاع غزة"، مؤكدة أن الكارثة قد حلّت بالفعل في غزة والشهود الوحيدون هناك هم الموظفون الدوليون.

وأشارت إلى أن المدنيين يُقتلون يوميا بغزة "وهذا مصدر قلق لنا"، مضيفة أن المجاعة التي يعانيها سكان قطاع غزة لا نظير لها في العالم كله.

يذكر أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة -التي دخلت يومها الـ124- قد ارتفعت إلى 27 ألفا و708 شهداء، و67 ألفا و147 مصابا معظمهم من الأطفال والنساء.

ومنذ 26 يناير/كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ"الأونروا"، بناء على مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة بهجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على مستوطنات وقواعد إسرائيلية محاذية لغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإسبانية: انضممنا إلى دعوة جنوب إفريقيا وعلى الدول الأوروبية دعم محكمة العدل الدولية

مدريد – أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن بلاده اتخذت إجراءات بارزة تجاه القضية الفلسطينية، بينها الاعتراف بدولة فلسطين، والمشاركة في دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.

وقال الوزير الإسباني في مؤتمر المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية بمدريد، مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان يوم الخميس إن “إسبانيا اعترفت بالدولة الفلسطينية وشاركت في الدعوى القضائية مع جنوب إفريقيا ضد إسرائيل كإجراءين بارزين تجاه القضية الفلسطينية”.

وأضاف أن “على جميع الدول الأوروبية دعم الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والقانون الدولي”.

من جهته، أعلن بن فرحان دعم المملكة نشر قوة دولية في غزة بقرار أممي مهمتها دعم السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى عدم رؤية أي احتمالات لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف “الوضع حاليا محبط لأننا لا نرى أي احتمالات لوقف إطلاق النار ونرى تأزما للوضع الإنساني”، منوها بأننا “نشاهد كل يوم في غزة والضفة الغربية عناصر تعمل على تهديد حل الدولتين”.

وفي الملف اللبناني، قال بن فرحان “قلقون من خطر توسع الحرب في لبنان ولا نرى أي أفق سياسي”، مضيفا أن وقف إطلاق النار في غزة قد يساعد على وقف التوتر في الحدود بين إسرائيل ولبنان.

ومنتصف مايو الماضي، دعا قادة الدول العربية في ختام القمة العربية التي استضافتها المنامة إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في فلسطين إلى حين تنفيذ حل الدولتين.

ولا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، متسببة بسقوط أكثر من 38 ألف قتيل و87 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال هناك أكثر من 10 آلاف مفقود.

في غضون ذلك، ارتفعت حدة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتبادل الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني قصفا مدفعيا متقطعا، وسط مخاوف في إسرائيل من عمليات تسلل محتملة من الحدود.

المصدر: RT + وكالات

مقالات مشابهة

  • وصول 13 طبيبا جزائريا إلى غزة .. هذه شهاداتهم (شاهد)
  • الخارجية الإسبانية: انضممنا إلى دعوة جنوب إفريقيا وعلى الدول الأوروبية دعم محكمة العدل الدولية
  • «الأونروا» تشدد على أهمية فتح تحقيق بشأن الانتهاكات الإسرائيلية بحق القانون الدولي
  • إسبانيا تنتقد معايير الاتحاد الأوروبي المزدوجة بشأن غزة وأوكرانيا
  • مقررة أممية تتحدى منظمة "مراقبة الأمم المتحدة" المنحازة للاحتلال
  • مقررة أممية تتحدى منظمة مراقبة الأمم المتحدة المنحازة للاحتلال
  • مقررة أممية تتحدى مراقبة الأمم المتحدة المنحازة للاحتلال الإسرائيلي
  • حكومة حزب العمال على خطى دعم الإبادة أم دعم وقفها؟
  • مقررة أممية تتهم المجتمع الدولي بالتقصير إزاء مأساة غزة
  • مفاوضات أممية مع إسرائيل لنشر نظام اتصالات في قطاع غزة