الجزيرة:
2025-02-08@20:41:24 GMT

جيش الاحتلال يختبئ خلف 72 حورية لتضليل الإسرائيليين

تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT

جيش الاحتلال يختبئ خلف 72 حورية لتضليل الإسرائيليين

القدس المحتلة- شنّ جيش الاحتلال حربا نفسية على الإسرائيليين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك عبر بث مضامين مزوّرة ومحتوى كاذب ومضلل من ميدان المعارك في الجنوب وبقطاع غزة، سعيا منه للتقليل من هول الصدمة التي أصابت مجتمعه.

وأطلق هذا الجيش قناة "تليغرام" في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد يومين من بدء معركة "طوفان الأقصى" تحت اسم "المنتقمون" ثم غيّر اسمها "إلى الجحيم" ثم إلى "72 حورية-دون رقابة".

وأتت هذه الحرب النفسية ذات المضامين الموجهة خصيصا للإسرائيليين عبر قناة "72 حورية-دون رقابة" مع تكشّف حجم الفشل الاستخباراتي في منع الهجوم المفاجئ لحركة حماس على مستوطنات "غلاف غزة" وبلدات إسرائيلية بالجنوب.

اعتراف بعد تكتم

واعترف الجيش الإسرائيلي بأن القناة المذكورة كانت تعمل ضمن قسم التأثير في جناح العمليات، وهي حلقة الوصل بين الجيش والقناة التي عرضت صورا وفيديوهات غير خاضعة للرقابة لأنشطة الجيش في قطاع غزة كجزء من حملته العسكرية.

وكشفت صحيفة "هآرتس" -في ديسمبر/كانون الأول 2023- النقاب عن تأسيس هذه القناة وتفعيلها من قبل "قسم التأثير" الذي وجه مضمونا ومحتوى إلى الجمهور الإسرائيلي، إلا أن الجيش الذي تكتم على الموضوع، اعترف رسميا بتشغيل القناة وعُلّق نشاطها بعد كشف الصحيفة.

صحيفة هآرتس: غرفة العمليات بالجيش الإسرائيلي تشرف على شن "الحرب النفسية" (الجزيرة) حرب نفسية

ويأتي تدشين القناة وبث محتوياتها ومضامينها إلى الجمهور الإسرائيلي، كما يقول مراسل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" يانيف كوبويتش "خلافا لما هو متبع في الحرب النفسية التي تدار في غرفة العمليات العسكرية ضد العدو" وبشكل يتعارض مع وظائف ومهام "قسم التأثير" الذي تتلخص صلاحيات ومهامه في إنتاج مضامين ومحتوى موجهة للجمهور الأجنبي.

وأوضح مراسل الشؤون العسكرية أن الجيش الإسرائيلي لديه منذ سنوات وحدات متخصصة في شن عمليات الحرب النفسية والتأثير ضد من وصفهم "أعداء إسرائيل" وذلك في محاولة لتشويه الرواية المضادة للرواية الإسرائيلية، وحتى السعي للتأثير في السكان سواء في قطاع غزة أو إيران ولبنان.

وذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تُكشف فيها حرب نفسية للجيش تستهدف الجمهور الإسرائيلي، فخلال عملية "حارس الأسوار" (معركة سيف القدس) في مايو/أيار 2021، أشرف المتحدث باسم الجيش على حملة للتأثير في وعي الإسرائيليين لدرجة التضليل.

ولفت المراسل إلى أن الحرب النفسية تلك تهدف إلى تحقيق إنجازات عملياتية للجيش، وتتم بشكل سري عبر حسابات وهمية، دون ترك بصمات تشير إلى أنها من صناعة إسرائيل، مشيرا إلى أنه حسب القانون يُحظر على الجيش استخدام مثل هذه الوسائل وشن حرب نفسية تجاه الإسرائيليين.

وسائل إعلام عبرية تنشر مشاهد تظهر اضطرار جنود إسرائيليين للتراجع بعد أن حوصروا برصاص المقاتلين الفلسطينيين في خان يونس، فيما قال الإعلام العبري إن الجندي جدعون إيلاني من اللواء 55 مظليين قُتل خلال خلال هذه المعركة#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/zDC3siwFiB

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 1, 2024

وجّهت هذه القناة، التي تفاخرت بـ"مواد حصرية من غزة"، مضامينها إلى الجمهور الإسرائيلي، حيث عمدت إلى نشر صور جثث ادعت أنها لمقاتلي القسام، بينما تمادت ببث لغة التهديد والوعيد لحماس بـ"تحطيم أوهام الإرهابيين" على حد تعبير القائمين على القناة.

كما عرضت أكثر من 700 منشور وصور وفيديوهات عن قتل من وصفتهم بـ"الإرهابيين" وكذلك عن الدمار في القطاع، حتى إن القناة شجعت الـ 5300 متابع على مشاركة واسعة لمحتوى قناة "72 حورية-دون رقابة" من أجل أن "يرى الجميع بأننا نقضي عليهم".

وفي البداية، نفى الجيش الإسرائيلي أنه يدير القناة، لكن مسؤولا عسكريا كبيرا أكد لـ"هآرتس" أن أعضاء "قسم التأثير" مسؤولون عن تشغيلها. وقال أيضا "لا يوجد سبب يدعو الجيش إلى إجراء عمليات تأثير وشن حرب نفسية على المواطنين الإسرائيليين".

وأوضح هذا المسؤول العسكري أن الرسائل التي كانت تبث على قناة "72 حورية-دون رقابة" إشكالية "لا تبدو كأنها حرب نفسية لجيش كالجيش الإسرائيلي، بل كأنها عملية صهر وعي يقوم بها الجيش للإسرائيليين". وقال إن "حقيقة أن الجنود يجلسون ويديرون مثل هذه الصفحة الإشكالية أمر خطير للغاية".

قناة "72 حورية-دون رقابة" نشرت صورا لجثث ادعت أنها لمقاتلي القسام (أسوشيتد برس) دعاية مضللة

بعد يومين من افتتاح القناة، جاء في أحد المنشورات "نحرق أمهات أمهاتهم.. يا له من مقطع فيديو، أنتم لا تفهمون.. يمكنك سماع السحق في عظامهم. سنقوم بتحميله على الفور، استعدوا".

وفي محاولة للتأثير على الجمهور الإسرائيلي والتقليل من هول الصدمة، وحجم الفشل الاستخباراتي في منع الهجوم المفاجئ لحماس، بثت القناة منشورات تضمنت صور جثث لمسلحين وأسرى زعمت أنهم من كتائب القسام، مصحوبة بتعليق "نبيد الصراصير، نبيد فئران حماس، شاركوا هذا الجمال".

ولم تتوقف ماكينة الدعاية المضللة والحرب النفسية والرسائل المزيفة التي وجهت للإسرائيليين عند ذلك، حيث تم بث فيلم لجندي بالجيش "يغمس" كما زعم "رصاص رشاشه بدهن الخنزير".

وكُتب تعليق آخر "ما هذا الأخ البطل، إنه يدهن الرصاص بدهن الخنزير، لن تحصلوا على حورياتكم". وكتب أيضا "عصارة القمامة، ها هو إرهابي آخر يموت، يجب سماع هذا مع الصوت، ستموتون من الضحك".

وفي مضامين تعكس روح الانتقام عند جيش الاحتلال، بثت القناة -في 14 أكتوبر/تشرين الأول- فيديو لمركبة إسرائيلية تدهس ذهابا وإيابا جثة شخص وصف بـ"الإرهابي". وكُتب بالمنشور المرافق "غرشون هذا جيد جدا، قم بدهسه قم بدهسه، نحن نقضي على أبناء الزنا هؤلاء، نقوم بسحقهم".

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى للحرب، بثت القناة وفي كل ليلة ملخصا يوميا لإجمالي التحديثات، وحالات كثيرة قيل إنها نشاطات وعمليات عسكرية للجيش الإسرائيلي في غزة، مع وعود بنشر فيديوهات وصور حصرية من ميدان المعركة.

وكتبت في منشور "مثلما هو الحال دائما نحن الأوائل الذين نحضر لكم المعلومات من الميدان، يوجد لدينا توثيق جنوني لمخربين، ماذا نقول؟ إنهم يسبحون مع الأسماك، فقط لدينا توجد التوثيقات التي لا توجد لدى أي أحد آخر.. نعدكم بالمزيد".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجمهور الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی الحرب النفسیة حرب نفسیة

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يحقق مكاسب هائلة في سعيه لاستعادة العاصمة التي مزقتها الحرب

ويقول سكان العاصمة السودانية الخرطوم، إن الجيش استعاد أجزاء كبيرة من المدينة من القوات شبه العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع مسجلا أكبر انتصار له منذ عام.

ويكشف طبيب نسميه مصطفي، :" الاشتباكات هذه الأيام عنيفة، الشظايا والذخيرة الضالة تتساقط على الحي الذي أعيش فيه".

تشمل المواقع الرئيسية التي استعادها الجيش هذا الأسبوع دار سك العملة - حيث تطبع النقود.

في وقت كتابة هذا التقرير، لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على معظم الخرطوم نفسها، في حين أن الجيش يسيطر الآن على غالبية الأراضي في العاصمة الثلاثية الأوسع - أي أم درمان وبحري والخرطوم.

ولكن بعد استعادة السيطرة شبه الكاملة على ولاية الجزيرة الحاسمة، يعتقد الجيش أن لديه الآن الزخم للاستيلاء على العاصمة أيضا، وكسر الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ ما يقرب من عامين.

"قريبا جدا لن يكون هناك متمردون في الخرطوم،"أعلن قائد الجيش والحاكم الفعلي الفريق عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء الماضي، لا يمكن أن تأتي نهاية هذا الصراع بالسرعة الكافية.

عمال الإغاثة يقولون إن الناس يتضورون جوعا في جميع أنحاء البلاد نتيجة للحرب في الخرطوم وحدها يعاني أكثر من 100,000 شخص من المجاعة، وفقا للباحثين المدعومين من الأمم المتحدة.

منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين بين الجنرال البرهان ونائبه محمد حمدان "حميدتي" دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع ، أجبر 12 مليون شخص على ترك منازلهم وذبح عشرات الآلاف من المدنيين.

السودان هو أسوأ أزمة إنسانية في العالم ، كما تتفق وكالات الإغاثة الدولية.

ويقولون إن كلا من الجيش وقوات الدعم السريع مذنبان بارتكاب بعض أخطر الفظائع التي يمكن تخيلها ضد المدنيين الأبرياء بما في ذلك قيام قوات الدعم السريع بتنفيذ إبادة جماعية في دارفور.

وتنفي كلتا القوتين هذه الاتهامات.

وقد لقي الجيش ترحيبا مبتهجا من قبل العديد من سكان المناطق التي استعادها مؤخرا، حيث اتهمت قوات الدعم السريع على نطاق واسع بقتل واغتصاب المدنيين في الخرطوم، فضلا عن نهب منازل العديد من السكان الذين فروا من المدينة.

ورفضت قوات الدعم السريع التقارير عن تقدم الجيش ووصفتها بأنها "أكاذيب وشائعات". لقد أدلوا بإنكار مماثل قبل كل تراجع في الأسابيع الأخيرة.

ويقول محللون إن النجاحات الأخيرة التي حققها الجيش كانت نتيجة تجنيد المزيد من المقاتلين وشراء المزيد من الأسلحة. كما كان استعادة مقر الجيش المحاصر نعمة كبيرة في وقت سابق من هذا الشهر.

شابت طرد الجيش للجماعة شبه العسكرية من مدينة ود مدني بوسط البلاد في يناير/كانون الثاني مزاعم بعمليات إعدام بإجراءات موجزة وهجمات انتقامية تعسفية على من يعتقد أنهم مخبرون أو متعاونون مع قوات الدعم السريع.

لا شك أن هذا سيثير مخاوف بين بعض سكان الخرطوم من أن المصير نفسه ينتظرهم.

قال مصطفى لبي بي سي: "عندما تفتح وسائل التواصل الاجتماعي وترى كل عمليات القتل ، إذا ارتكبت شيئا خاطئا ، فلا بد أنك قلق".

"بعضهم قاد المقاتلين إلى منازل الناس. انضم آخرون إلى قوات الدعم السريع وسرقوا الممتلكات وأرهبوا الناس - حتى احتجزوا النساء رغما عنهن  كعبيد جنسيين،  لقد فعلوا أشياء فظيعة، "هل هم خائفون مما سيأتي؟ بالطبع."

لكن في بعض الأحيان يكون هناك خط رفيع بين النظر إليكم كمتعاون، وحقيقة البقاء في الحرب.

"أنا قلق على ابن عمي"، يقول أمير، الذي يعيش في مدينة أم درمان التوأم في الخرطوم، التي تقع على الجانب الآخر من نهر النيل.

"إنه ليس متعاونا أو مخبرا - غالبا ما يضطر إلى التعامل مع هؤلاء الأشخاص مراسلون بلا حدود لأنه يعتني بوالدته وأطفاله. هل سيذبح من قبل الجيش أم سيترك بمفرده؟".

في الوقت الحالي، مع اقتراب الجيش ووضع أيدي السودان في المستقبل في الميزان، كل ما يمكن أن يفعله مصطفى وأمير هو الانتظار.

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني يصدر أوامره بالرد على مصادر النيران التي تطلق من الأراضي السورية
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مستودع أسلحة لحماس في سوريا
  • "الشاباك الإسرائيلي" يقر بفشل الأجهزة الأمنية في 7 أكتوبر
  • الجيش السوداني يحقق مكاسب هائلة في سعيه لاستعادة العاصمة التي مزقتها الحرب
  • وزير دفاع الاحتلال: لن نسمح بإدلاء ضباط الجيش بتصريحات ضد خطة ترامب
  • الجيش الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم وجنوب طوباس
  • غالانت يعترف: الجيش نفّذ "إجراء هنيبال" لقتل الأسرى الإسرائيليين
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
  • صحفي أوكراني: خسائر الجيش تفوق الأرقام التي أعلنها زيلينسكي
  • كاتس يوعز الجيش بإعداد خطة لترحيل أهل غزة ومقتل جنديين إثنين في انهيار رافعة بالقطاع