الأمم المتحدة تعلن حاجتها إلى 4,1 مليار دولار لمساعدة السكان واللاجئين في السودان
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
يحتاج السودان في عام 2024 إلى 4,1 مليار دولار لضمان توفير المساعدات الإنسانية اللازمة للسكان وللاجئين منهم في الدول المجاورة على حد سواء، حسبما أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء مشيرة إلى أن طرفي النزاع في هذا البلد الذي تمزقه الحرب الأهلية منذ 15 أبريل/نيسان، قد اتفقا على عقد اجتماع على الأرجح في سويسرا بخصوص إيصال المساعدات الإنسانية.
إعداد: فرانس24
أطلقت الأمم المتحدة الأربعاء نداء لجمع 4,1 مليار دولار خلال العام الجاري لتوفير مساعدة إنسانية لسكان السودان، البلد الذي لا يزال يتخبط في أتون حرب أهلية، وكذلك اللاجئين منهم في دول الجوار.
في السياق، صرح المنسق الأممي للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في بيان: "لقد حرمت عشرة أشهر من النزاع السكان في السودان من كل شيء تقريبا، الأمن والمأوى وسبل العيش".
وتقول الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى 4,1 مليار دولار في 2024، بينها 2,7 مليون لمساعدة 14,7 مليون شخص في السودان. ومن المبلغ المطلوب، تحتاج المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى 1,4 مليار دولار علاوة على ذلك، لتمكينها من تقديم المساعدة لحوالي 2,7 مليون لاجئ في الدول المضيفة.
في هذا الصدد، أوضح رئيس المفوضية فيليبو غراندي في البيان: "لقد التقيت للتو بعائلات نازحة في إثيوبيا وداخل السودان، لقد فقدوا الكثير". مضيفا: "أطلب بالحاح من المجتمع الدولي زيادة دعمه للشعب السوداني. فهو بحاجة ماسة إلى المساعدة، ويحتاج إليها الآن".
كما أكد غريفيث على "أن سخاء المانحين يساعدنا على توفير الغذاء والمأوى ومياه الشرب والتعليم للأطفال، علاوة على مكافحة آفة العنف القائم على النوع الاجتماعي ورعاية الناجين". مشيرا إلى أنه "لم يتم تمويل سوى نصف نداء العام الماضي، ويتعين علينا هذا العام تقديم المزيد وبالحاح أكبر"، لسد الاحتياجات الإنسانية داخل البلاد.
هذا، وأعلنت المنظمة الدولية الأربعاء بأن طرفي النزاع السوداني اتفقا على عقد اجتماع، على الأرجح في سويسرا، لبحث مسألة إيصال المساعدات الإنسانية. وقال مارتن غريفيث للصحافيين إنه أجرى اتصالات مع البرهان وحميدتي بشأن تنظيم اجتماع بين ممثلين عن الطرفين المتحاربين في السودان لبحث إيصال المساعدات، مضيفا بأن "كلا منهما قال نعم وأعرب عن سعادته بالحضور".
ومنذ 15 أبريل/نيسان، تدور المعارك بين قوات الجيش السوداني بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان من ناحية، وقوات الدعم السريع التي يقودها نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بلقب حميدتي. وفشلت الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى مفاوضات سلام حتى اليوم.
على مدى أشهر، امتدت رقعة القتال إلى ولاية الجزيرة التي كانت تعتبر سلة غذاء البلاد قبل الحرب، ولم يستثن الجوع أحدا من السكان، ويواجه حوالي 18 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد حاليا أزمة حادة، بحسب الأمم المتحدة.
وفي دارفور (غرب)، يموت طفل كل ساعتين في مخيم زمزم للنازحين، وهو الأكبر والأقدم في البلاد ويؤوي 300 ألف إلى 500 ألف شخص وفق التقديرات، بحسب ما ذكرت منظمة أطباء بلا حدود هذا الأسبوع.
وفي هذا البلد الذي يعد من أفقر دول العالم، يحتاج نحو 25 مليون شخص، أي ما يعادل نصف عدد السكان، إلى مساعدات إنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.
وخرجت من الخدمة ثلاثة ارباع المرافق الصحية في الولايات السودانية المتضررة من النزاع، في حين تنتشر أمراض مثل الكوليرا والحصبة والملاريا.
وتسبب العنف في فرار أكثر من 1,5 مليون شخص، واللجوء إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان التي كانت قد استقبلت بالفعل أعدادا كبيرة من اللاجئين قبل الحرب.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الأمم المتحدة ملیار دولار فی السودان ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
رئيس بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق: السودان يتمزق أمامنا وإنضمام خبير لفريقي لوقف تدفق الاسلحة
كتب: حسين سعد/ كشف محمد شاندي عثمان رئيس بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان عن إنضمام خبير في الأسلحة لفريقه للتحقيق في تدفق الاسلحة وقال شاندي في حديثه في ندوة العدالة الدولية لتعزيز المساءلة عن الجريمة الدولية في أفريقيا التي نظمتها منظمة ويامو اليوم بجامعة أغا خان بنيروبي بمشاركة لفيف من المدافعين عن حقوق الانسان والمحاميين والصحفيين والصحفيات والناشطين في مجال الدفاع عن قضايا المراة والطفل وعدد من الخبراء في القانون الدولي والانساني وطلاب جامعة أغا خان قال انه سيقدم تقريره الشامل في أكتوبر القادم عن عمل البعثة التي تم التجديد لها مؤخراللعام 2025م .
وقف تدفق السلاح:
وأضاف نري السودان يتمزق أمام أعيننا واوضح شاندي ان فريق يحقق في إنتهاكات حقوق الأنسان والقانون الدولي،وأنماطها وجمع وتحليل الادلة وتحديد الأسباب الجذرية للنزاع لعدم الافلات من العقاب وتحديد الافراد الضالعين في تلك الانتهاكات والجهات المسوؤلة ،وقال انه في تقريره السابق دفع بتوصيات شملت وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الانسانية وحماية المدنيين الذين تأثروا بالحرب الدائرة في السودان منذ 15 أبريل 2023م ،وقطع بتوقف الحرب حال توقف تدفق السلاح للسودان وتابع(لذلك إقترحنا توسيع منع دخول السلاح ليشمل كل السودان وتوسيع نطاق مهمة المحكمة الجنائية ليشمل كل السودان بدلا عن دارفور، وإجراء محاسبة شاملة وعدالة إنتقالية ترتكز علي حوار شامل ) وكشف شاندي عن صعوبات في مقابلة الشهود وأسر الضحايا تمثلت في صعوبة تنقل الشهود من مكان الي اخرلاسيما في التحقيق في جرائم العنف الجنسي ، وصعوبة الانترنت مشيراً الي إعتمادهم علي الحصول علي المعلومات عن بعد لتلك الصعوبات.
تفاقم الاوضاع الانسانية:
من جهتها أشارت الاستاذة إستيلا دناقو الي الأليات الإقليمية والإفريقية في تحقيق العدالة الانتقالية وإنصاف الضحايا، ولفتت الي المجهودات التي قام بها مجلس السلم والامن الافريقي لجهة وقف الحرب في السودان.
وفي المقابل قال البروفيسور جورج نيابوقا عميد كلية الاتصال بجامعة أغا خان في كلمته الافتتاحية بالندوة ان الحرب الدائرة بكل من السودان والكنغو وغزة فاقمت الأزمات الإنسانية وتداعياتها علي إستقرار وسلامة الاقليم ،وأوضح إنهم في الجامعة ملتزمون بتدريب وتأهيل الصحفيين والصحفيات وتعزيز مهاراتهم لعكس إنتهاكات حقوق الانسان، وتوفير المعلومات عن تلك الانتهاكات وتقدير الاحتياجات الانسانية في ظل تمدد الاخبار المضللة مؤكداً إستعدادهم لتقديم كل الدعم والمساعدات وتنفيذ التوصيات وفي الأثناء قالت بتينا أمبشا مديرة منظمة ويامو إنهم لديهم خبرة طويلة مع الإعلام في قضايا العدالة الانتقالية والمساءلة ،وأضافت اليوم نعقد المنتدي الثالث للعدالة الانتقالية مع جامعة أغا خان ضمن مشروع السودان في عامه الثالث، وأشارت الي أنهم يخططوا للعمل لاعوام أخري قادمة ، لرفع قدرات المجتمع المدني والإعلام والمنظمات الحقوقية من خلال تعزيز الاليات المحاسبية والمساءلة وبناء تحالف واسع لتحقيق العدالة الإنتقالية وعدم الافلات من العقاب.