أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، أن طرفي النزاع في السودان اتفقا على عقد اجتماع على الأرجح في سويسرا، لبحث مسألة إيصال المساعدات الإنسانية، لكن موعده لم يحدد بعد.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث لصحافيين في جنيف، إنه "خلال الأسبوعين الماضيين، أجريت اتصالات مع القائدَين العسكريَين" قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، "لضمان الوفاء بالتزامهما" بشأن إيصال المساعدات.



وأشار جريفيث إلى أنه تمت دعوتهما إلى اجتماع ترعاه الأمم المتحدة بين ممثلين للطرفين المتحاربين في السودان، لبحث إيصال المساعدات الإنسانية لسكان السودان الذين يحتاج نصفهم تقريباً، أي حوالى 25 مليون شخص، للمساعدة.

وأكد أن "كلاً منهما قال نعم، وأعرب عن سعادته بالحضور"، مضيفاً: "لكنني أنتظر تأكيد موعد ومكان" الاجتماع، مشيراً إلى أن الطرفين "اقترحا المجيء إلى سويسرا".

وأعرب جريفيث عن أمله أن يتم هذا الاجتماع حضورياً، وعن استعداده لتنظيم أول اتصال "افتراضي" اعتباراً من الأسبوع المقبل.

وأطلقت الأمم المتحدة نداء لجمع 4.1 مليارات دولار للاستجابة في العام 2024 للحاجات الإنسانية لدى سكان السودان الذي يشهد حرباً أهلية، وكذلك لدى السودانيين الذين فرّوا إلى خمس دول مجاورة.

وجهت الأمم المتحدة، نداءً لجمع 4.1 مليار دولار، لتلبية الاحتياجات الإنسانية للمدنيين، الذين يئنون تحت وطأة الحرب في السودان، وأولئك الذين فروا إلى دول مجاورة.

ومنذ 15 أبريل 2023، يدور قتال في السودان بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي. وفشلت الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى مفاوضات سلام حتى الآن.

وأضاف جريفيث: "من الضروري أن نتمكن في المستقبل القريب من الوصول إلى ممثلين معتمدين لكلا الجيشَين، حتى نتمكن من التفاوض بشأن إيصال المساعدات الإنسانية، وتحريك القوافل والوصول إلى الأشخاص الذين لا نستطيع الوصول إليهم، وإيصال المساعدات للأشخاص الذين يحتاجون إليها".

وعلى مدى أشهر، امتدت رقعة القتال إلى ولاية الجزيرة التي كانت تعتبر سلة غذاء البلاد قبل الحرب، ولم يستثن الجوع أحداً من السكان، بحسب الأمم المتحدة.

"الوضع خطير جداً"
يحتاج ما يصل مجموعه إلى 25 مليون شخص أي نصف عدد سكان السودان، إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة. وحذّر جريفيث من أن "نصف هؤلاء (الـ25 مليوناً) هم أطفال. إذاً الوضع خطير جداً".

وأصبحت نحو 75% من المرافق الصحية في الولايات السودانية التي يطالها النزاع خارجة عن الخدمة، في حين تتفشى أمراض مثل الكوليرا والحصبة والملاريا.

وتسبب العنف بفرار أكثر من 1.5 مليون شخص، ولجوئهم إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، وتشاد، ومصر، وإثيوبيا، وجنوب السودان التي كانت قد استقبلت بالفعل أعداداً كبيرة من اللاجئين قبل الحرب.

وتقول الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى 4.1 مليارات دولار هذا العام، بينها 2.7 مليار دولار لمساعدة 14.7 مليون شخص في السودان.

وأشار جريفيث إلى أنه "لم يتم تمويل سوى نصف الحاجات العام الماضي، ويتعين علينا هذا العام تقديم المزيد وبإلحاح أكبر"، لسد الاحتياجات الإنسانية داخل السودان.

ومن المبلغ المطلوب، تحتاج مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى 1.4 مليار دولار، لتمكينها من تقديم المساعدة لحوالي 2.7 مليون لاجئ في الدول المضيفة.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، في بيان "التقيت للتو عائلات نازحة في إثيوبيا وداخل السودان لقد فقدوا الكثير".

وأضاف: "أطلب بإلحاح من المجتمع الدولي زيادة دعمه للشعب السوداني. فهو بحاجة ماسة إلى المساعدة، ويحتاج إليها الآن".
جنيف- أ ف ب  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: إیصال المساعدات الأمم المتحدة فی السودان ملیون شخص

إقرأ أيضاً:

أزمة الجوع في السودان.. برنامج «الأغذية العالمي» يدقّ ناقوس الخطر!

أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة “بأنه يواجه أزمة في التمويل قد تؤدي إلى تقليص حجم المساعدات الإنسانية المقدمة في السودان ابتداءً من شهر مايو المقبل، إذا لم تتلقَ المنظمة دعمًا ماليًا إضافيًا من الجهات المانحة”.

ووفقاً للبرنامج، “فإن الحاجة العاجلة لجمع 698 مليون دولار تهدف إلى مساعدة حوالي 7 ملايين شخص بين شهري مايو وسبتمبر، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023”.

وتسبب النزاع “في مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 13 مليون شخص، مما يجعل الوضع في السودان من بين أكبر الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث”.

ويحذر البرنامج من أن “استمرار نقص التمويل سيؤثر سلباً على الملايين الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء، وسط تداعيات النزاع الممتد الذي أضاف المزيد من الضغوط على بلد يعاني بالفعل من تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة”.

تدمير مركز أبحاث المايستوما في الخرطوم بسبب الحرب في السودان

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن “مركز أبحاث المايستوما الوحيد في العالم، الذي تأسس عام 1991 برعاية جامعة الخرطوم، قد تعرض لدمار كبير نتيجة النزاع المستمر في السودان”.

ويستقبل المركز نحو 12 ألف مريض سنوياً ويحتوي على بيانات بيولوجية تمتد لأكثر من 40 عاماً، وقد أصبح غير قابل للوصول إليه بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت به.

ورغم الجهود المبذولة لإعادة افتتاح مراكز طبية بديلة، مثل العيادة المؤقتة في كسلا ومركز آخر في ود أونسة، إلا أن التحديات التمويلية تعيق تقديم الرعاية اللازمة للمصابين بالمايستوما، وهو مرض مداري مُعدٍ يصيب الفئات المحرومة ويمكن أن يؤدي إلى تآكل العظام.

آخر تحديث: 25 أبريل 2025 - 13:28

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تداعيات تخفيضات التمويل على المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة: خفض تمويل المساعدات العالمية يعطل جهود تطعيم الأطفال ضد الأمراض القاتلة
  • السليمانية.. اجتماع مرتقب بين الديمقراطي والوطني لحسم توزيع المناصب الحكومية
  • رئيس أفريقية النواب يكشف موعد انتهاء الحرب بالسودان بعد استعادة الخرطوم
  • لولو للتجزئة القابضة تختتم بنجاح اجتماع الجمعية العمومية الأول والموافقة على توزيع أرباح بقيمــة 84.4 مليون دولار
  • الأمم المتحدة: العدوان على غزة دمر حياة 2.2 مليون فلسطيني
  • عاجل. قبيل اجتماع لمجلس الأمن... علم سوريا الجديد يُرفع فوق مبنى الأمم المتحدة في نيويورك
  • أزمة الجوع في السودان.. برنامج «الأغذية العالمي» يدقّ ناقوس الخطر!
  • هجرة مليون شخص.. مخيم زمزم في دارفور أصبح خاليًا بسبب الاشتباكات
  • الأمم المتحدة: مخيم زمزم للنازحين في غرب السودان “شبه خال” بعدما سيطرت عليه قوات الدعم السريع