صحيفة روسية: جنوب غزة سيصبح فخا لإسرائيل
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أفاد الكاتب الروسي إيغور سوبوتين بأن غزو إسرائيل جنوب قطاع غزة –رفح– سيصبح فخا لتل أبيب بتعريض علاقات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الولايات المتحدة ومصر للتوتر.
وأشار الكاتب، في تقرير له نشرته صحيفة "نيزافيسيمايا"، إلى أن مصر هددت بقطع علاقاتها مع إسرائيل في حالة تدفق اللاجئين ودخولهم إلى شبه جزيرة سيناء.
وقال إن مصر تعارض تنفيذ العملية البرية في رفح خوفا من تفاقم الأزمة الإنسانية على طول الحدود. وتخشى القاهرة أن يؤدي الهجوم وخاصة على طول ممر فيلادلفيا – منطقة عازلة ضيقة بين مصر والقطاع الفلسطيني- إلى تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى سيناء.
مصر هددت بقطع العلاقاتوكانت السلطات المصرية قد أبلغت إسرائيل مباشرة بأن تنفيذ مثل هذا السيناريو من شأنه إجبار القيادة المصرية على قطع الاتصالات الثنائية، على الرغم من أنها لعبت تقليديا دور الوسيط في المفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى جانب دولة قطر.
وأورد الكاتب أن المعركة من أجل السيطرة على رفح تحتاج إلى قوة. وحسب القادة العسكريين الإسرائيليين، فإن شكل العملية في هذه المنطقة سيتّبع نموذج الحرب في خان يونس.
لذلك من المتوقع أن يزيد تنفيذ مثل هذه الخطط من حدة الكارثة الإنسانية في رفح، حيث يعيش حوالي 1.3 مليون من سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة. وقد وصل إلى هناك جزء كبير من الفلسطينيين من المناطق الشمالية.
ربما يزيد عدم ثقة بايدن بنتنياهو
ونقل التقرير عن صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أن هذا الوضع يزيد من عدم ثقة الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي.
وفي محادثات خاصة، وصف بايدن نتنياهو بأنه "رجل سيئ"، معربا عن مخاوفه من أن كفاح رئيس الحكومة الإسرائيلية لإنقاذ حياته السياسية سوف يجرّ الولايات المتحدة إلى صراع واسع النطاق في الشرق الأوسط بعد اتخاذ البنتاغون بالفعل إجراءات استثنائية تمثلت في قصف اليمن.
وأوضح التقرير أن أحد دوافع حملة إسرائيل المتوقعة في جنوب القطاع هي الرغبة في تفكيك شبكة الأنفاق التابعة لـ(حماس)، بعد أن سيطر جيش الاحتلال على جزء كبير من نظام الأنفاق الإستراتيجي في خان يونس، حيث يوجد موقع الرهائن الإسرائيليين والقيادة العليا من المقاومة الفلسطينية.
السنوار لا يزال طليقاوفي هذه الأثناء، يقول التقرير، إن رئيس حماس في غزة يحيى السنوار لا يزال طليقا، لكنه حسب قيادة الجيش الإسرائيلي معزول عن قنوات الاتصال الكاملة مع كبار قادة (حماس) الآخرين.
وفي ظل هذه الظروف، وعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بتوسيع العمليات العسكرية قائلا إن جيشهم يتصرف بشكل حاسم ودقيق، "كما أن العملية البرية تتقدم وتحقق أهدافها بينما تنتشر قوات الجيش الإسرائيلي في معظم أنحاء قطاع غزة. وتم حل 18 كتيبة تابعة لحماس ولم تعد تعمل كوحدات قتالية".
ونقل الكاتب عن "مركز ستراتفور" التحليلي الأميركي، المقرّب من مجتمع الاستخبارات الأميركي، أن مقاتلي حماس عادوا إلى أجزاء من شمال قطاع غزة، مما أدى إلى غارات جوية وعمليات عسكرية إسرائيلية لقمع أنشطتهم.
ورغم الادعاءات الإسرائيلية بأن ما يصل إلى نصف مقاتلي حماس قُتلوا أو أُصيبوا بجروح أو أُسروا، فإن الحركة تواصل الصمود وتحتفظ بقدرات كبيرة في الأنفاق تحت الأرض للقيام بعملياتها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين فى غارات على جنوب لبنان
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على بلدات جنوب لبنان، ما أسفر اليوم عن مقتل 5 أشخاص وإصابة العشرات بجروح متفاوتة، في تصعيد خطير للأعمال العدائية بين الطرفين.
بحسب ما أفادت به مراسلة "روسيا اليوم"، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة طالت مناطق متفرقة، أبرزها بلدات شبعا، تبنين، وكفرجوز بالنبطية، إلى جانب بلدة رومين، وأسفرت غارة على بلدة تول في قضاء النبطية عن تدمير عدة مبانٍ، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر.
وفي مدينة صور، استهدفت غارة إسرائيلية مبنى سكنيًا في الضواحي، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر من السكان، وشهدت بلدة صريفا كذلك قصفاً عنيفاً أسفر عن سقوط قتيل وجريح، إضافة إلى استهداف بلدات أخرى، منها المروانية، وجبال البطم وزبقين.
كما تعرضت بلدة دبعال جنوب لبنان لقصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، في حين استهدف القصف المدفعي محيط بلدات زبقين، شيحين، وعلما الشعب، إلى جانب بلدتي الناقورة وجبل اللبونة التي تعرضت لقصف مدفعي مكثف من البوارج الإسرائيلية.
وفي المقابل، أُطلق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مناطق في شمال إسرائيل، وخاصة منطقة إصبع الجليل، حيث انفجرت عدة صواريخ اعتراضية في الأجواء، وسط استمرار التوترات المتصاعدة بين الطرفين.
حماس: مقررات القمة العربية والإسلامية تتطلب مزيداً من الجهود لوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم إلى تفعيل مقررات القمة العربية والإسلامية، مشددة على ضرورة بذل جهود إضافية لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني ورفع الحصار المفروض عليه منذ سنوات، وقالت الحركة في بيان صحفي إن مخرجات القمة العربية والإسلامية تمثل خطوة مهمة لكنها تتطلب مزيداً من الحراك الجاد لمواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأكدت حماس على مطالبة القمة لمجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بوقف هجماتها على قطاع غزة ولبنان، وأوضحت أن على المجتمع الدولي الضغط بشكل فوري على "الكيان الصهيوني" لوقف عدوانه وفتح جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية العاجلة، محذرة من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل التصعيد.
وأشارت الحركة إلى أهمية التحرك الفوري لتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، ودعت الدول الأعضاء إلى فرض حظر شامل على تصدير السلاح إليها، معتبرة أن استمرار دعم إسرائيل عسكرياً يغذي العدوان ويعزز سياسات الاحتلال ضد الفلسطينيين.
وقالت حماس إن الشعب الفلسطيني يتطلع إلى دعم ملموس من الدول العربية والإسلامية، ويطالب بتفعيل الأدوات المتاحة لفرض وقف العدوان، وإغاثة المتضررين في قطاع غزة وكسر الحصار عنه، وأضافت الحركة أن الدعم العربي والإسلامي ضروري لتعزيز صمود الفلسطينيين في وجه التحديات الحالية، مشددة على أن الشعب الفلسطيني يعول على أشقائه في المساهمة بتخفيف معاناته وتعزيز صمود قضيته.