انطلاق "100 سنة غنا" بمؤلفات وتسجيلات نادرة لعبد الوهاب فى شكل درامى استعراضى
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، عقدت دار الأوبرا المصرية مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تفاصيل المشروع الفنى 100 سنا غناء والذى تنطلق أولى فعالياته احتفالا بعيد الحب فى الثامنة مساء الاربعاء 14 فبراير على المسرح الكبير
حضره د. خالد داغر رئيس الاوبرا ، النجم على الحجار ، المخرج عصام السيد والكاتب الصحفي أيمن الحكيم .
بدأت وقائع المؤتمر بكلمة للدكتور خالد داغر رئيس الاوبرا ثمن خلالها مشروع 100 سنا غناء ووصفة بالتجربة المبتكرة لإرتباطة بالتراث والمؤلفات المصرية والعربية واشار إلى أهميته في صون الهوية الفنية واعادة احياء الاعمال التراثية مع الحفاظ على طابعها الخاص .
علي الحجار يهدف إلى تعريف الأجيال الجديدة بالتراث الغنائي المصري
ومن جانبه وجه الفنان على الحجار الشكر لوزارة الثقافة ودار الاوبرا على تبنى فكره المشروع ودعمه ، مشيرا انه يضم عدة عروض تبدا بالحان الموسيقار محمد عبد الوهاب ، مضيفا ان العروض غير مرتبطة بالترتيب الزمني ، وتابع انه يسعى لإعادة احياء تراث الموسيقى العربية وتعريف الاجيال الجديدة بتاريخ عظماء الموسيقى في مصر والعالم العربي بشكل عصري في قالب مختلف بشكل اقرب الى الأوبريت .
المخرج عصام السيد: 100 سنة غنا مغامرة فنية ضخمة
وقال مخرج العرض عصام السيد ان الشكل الفنى للمشروع يعد مغامرة فنية باعتبار المغامرة احد اسباب تطور الفنون ، واشار ان المشروع يعد تطويرا لشكل الحفلات الغنائية ويستهل بالموسيقار محمد عبد الوهاب احد رموز الموسيقى العربية ويعد تأريخا لعصره ويروى مجموعة من الاحداث انذاك .
مؤلف العرض أيمن الحكيم:100 سنة غنا شكل غنائي معاصر مع المحافظة على أصالته
وأكد مؤلف العرض الكاتب أيمن الحكيم إن مشروع 100 سنة غنا هو نتاج عمل موسيقي بتوزيعات مختلفة ، مشيرا انه ياتى فى شكل معاصر مع الاحتفاظ بالطابع الفريد للموسيقى العربية ، مشرا إلى المشوار الفنى الحفل للنهر الخالد والحافل بالأعمال والتجارب المميزة ، وأكد أهمية المشروع ومكانته التي تليق بمكانة الاوبرا وتاريخ الفنان على الحجار .
يشار ان اولى عروض المشروه الفنى 100 سنة غنا من اخراج عصام السيد ، اعداد الكاتب الصحفى ايمن الحكيم ويشارك خلاله ضيف الشرف النجم محمد الحلو ، ميدو عادل ونجوم الاوبرا للموسيقى العربية احمد عفت ، نهاد فتحى ، اسماء كمال بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هشام جبر وتصميم الاستعراضات رجوى حامد ، الديكور محمد الغرباوى والاضاءة ياسر شعلان وشاشات محمد عبد العظيم ويضم مختارات من اهم واشهر اعمال موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب الى جانب معلومات وتسجيلات نادرة فى شكل غنائى درامى استعراضى .
يذكر ان المشروع الفنى 100 سنة غنا يضم سلسلة من العروض التى ترصد تاريخ الموسيقى والغناء العربى وتطوره خلال القرنين التاسع عشر والعشرين مع تناول اهم الموسيقيين خلال تلك الفترة فى شكل يجمع الغناء بالدراما والاستعراض ويهدف الى تاكيد ريادة مصر الفنية في مجال الموسيقى و الغناء وتعريف الأجيال الجديدة بالتراث الموسيقى العربى والتعبير عن التحولات الإجتماعية والسياسية التى مر بها المجتمع في مختلف الفترات الزمنية من خلال الموسيقى والغناء .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حفلات 100 سنة غنا خالد داغر
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر «كل النهايات حزينة» لـ عزمي عبد الوهاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر حديثا عن وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «كل النهايات حزينة» للكاتب عزمي عبد الوهاب.
يتناول الكتاب، اللحظات الأخيرة في حياة أبرز الكتاب والمبدعين في الأدب الإنساني، من بينهم دانتي أليجييري، أنطونيو جرامشي، وفولتير، ولودفيك فتجنشتاين، وصادق هدايت، وأوسكار ويلد، وراينر نعمت مختار، وجويس منصور، وجورجيا آمادو، وثيربانتس، وغيرهم.
ويقول عزمي عبد الوهاب في تقديمه للكتاب: «ظللت مشغولاً بالنهايات لسنوات طويلة، لكن بداية أو مستهل كتاب "مذاهب غريبة" للكاتب الكبير كامل زهيري كان لها شأن آخر معي، فحين قرأت الفقرة الأولى في هذا الكتاب، تركته جانبا، لم أجرؤ على الاقتراب منه مرة أخرى، وكأن هذه الفقرة كانت كفيلة بإشباع رغبتي في القراءة آنذاك، أو كأنها تمتلك مفاتيح السحر، للدرجة التي جعلتني أتمنى أن أكتب كتابا شبيها بـ"مذاهب غريبة".
تذكرت على الفور أوائل القراءات التي ارتبطت بكتاب محمد حسين هيكل "تراجم مصرية وغربية" وبعدها ظلت قراءة المذكرات والذكريات تلقى هوى كبيرا لدي، كنت في ذلك الوقت لم أصدر كتابًا واحدًا، لكن ظلت تلك الأمنية أو الفكرة هاجسا، يطاردني لسنوات، إلى أن تراكم لدي من أثر القراءة كثير من مواقف النهايات، التي تتوافر فيها شروط درامية ما، وكلها يخص كتابا غربيًا؛ لأن حياة الأغلبية العظمى من كتابنا ومثقفينا تدفع إلى حافة السأم والتكرار والملل.
إنها حياة تخلو من المغامرة التي تصل حد الشطط، ربما يعود ذلك إلى طبيعة الثقافة العربية، التي تميل إلى التحفظ، وربما أن تلك الثقافة لم تكشف لي غرائب النهايات، هناك استثناءات بالطبع، شأن أية ظواهر في العالم، قد يكون الشاعر والمسرحي نجيب سرور مثالا لتلك الحياة المتوترة لإنسان عاش على حافة الخطر طوال الوقت، حتى وصل إلى ذروة الجنون، لكن دراما "نجيب سرور" مرتبطة بأسماء كبيرة وشخصيات مؤثرة، تنتمي إلى ثقافة: "اذكروا محاسن موتاكم" حتى لو كانت لعنة نجيب سرور ظلت تطارد ابنه من بعده، فقد مات غريبا في الهند مثلما عاش أبوه غريبا في مصر وروسيا والمجر».
ويضيف عبد الوهاب: « يمكن أن أسوق أسماء قديمة مثل "أبي حيان التوحيدي" الذي أحرق كتبه قبل موته، أو ذلك الكاتب الذي أغرق كتبه بالمياه، في إشارة دالة إلى تنصله مما كتب، أو ذلك الكاتب الذي أوصى بأن تدفن كتبه معه، وإذا كان الموت هو أعلى مراحل المأساة، فهناك بالطبع شعراء وكتاب عرب فقدوا حياتهم، بهذه الطريقة المأساوية كالانتحار ، مثل الشاعر السوداني "أبو ذكري" الذي ألقى بجسده من فوق إحدى البنايات، أثناء دراسته في الاتحاد السوفيتي السابق، والشاعر اللبناني "خليل حاوي" الذي أطلق الرصاص على رأسه في شرفة منزله، والروائي الأردني "تيسير سبول" الذي مات منتحرا بعد أن عاش فترة حرجة من عام ١٩٣٩ إلى ۱۹۷۳م.
لكن المختفي من جبل الجليد في تلك الحكايات، أكبر مما يبدو لنا على سطح الماء، خذ على سبيل المثال "خليل حاوي" فقد أشيع في البداية أن الرصاصات، التي أطلقها على رأسه، كانت إعلانًا للغضب، ومن ثم الاحتجاج على الصمت العربي المهين، إزاء اقتحام الآليات العسكرية الإسرائيلية للجنوب اللبناني، ومن ثم حصار بيروت في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، وفيما بعد، حين استفاق البعض من صدمة الحدث، قيل إن ما جرى كان نتاج علاقة حب معقدة، دفعت بالشاعر إلى معانقة يأسه والانتحار، فهل كان انتحار الروائي الأردني "تيسير سبول" صاحب أنت منذ اليوم أيضًا احتجاجا على ما جرى في العام ١٩٦٧ م ؟
ربما يوجد كثير من النماذج، لكن تظل الأسماء الغربية الكبيرة، قادرة على إثارة الدهشة كما يقال، ونحن دائما مشغولون بالحكاية أكثر من المنجز، وكأن هذا من سمات ثقافتنا العربية، فالاسم الكبير تصنعه الحياة الغريبة لا الإنتاج الأدبي.
ومع ذلك يمكننا أن نتوقف أمام اسم كبير مثل "إدجار آلان بو" وكيف كان آخر مشهد له في الحياة، فهو أحد الكتاب الذين غادروا الحياة سريعا، وحين مات وجدوه في حالة مزرية، يرتدي ملابس لا تخصه، وحين تعرف عليه أحد الصحفيين، نقله إلى المستشفى، ومات وحيدا، بعد أربعة أيام، في السابع من أكتوبر عام ١٨٤٩م، ولم يعلم أقاربه بموته إلا من الصحف».