يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي تعديل قانون الخدمة العسكرية، وذلك بعد دخول الحرب على قطاع غزة شهرها الرابع، ومن المتوقع أن يتم تمرير القانون الجديد إلى الحكومة والكنيست مع توقعات بأن يتم إقراره سريعا في ظل التحديات التي يتحدث عنها القادة الإسرائيليين والمخاطر التي تحدق بدولة الاحتلال.

ماذا يترتب على ذلك؟
سيكون التعديل الأبرز هو رفع مدمة خدمة المقاتلين الإلزامية إلى ثلاثة سنوات للذكور والإناث، بدلا من سنتين فقط للإناث، إلى جانب رفع سن الإعفاء من خدمة الاحتياط 5 سنوات إضافية، ويتوقع هذا أن يرفع الأعباء الاقتصادية على الخدمة العسكرية، وإضافة مليارات الشواكل إلى بدلات المعيشة، وبدلات الخدمة الاحتياطية، والمنح.



أبرز التعديلات
يعتزم الجيش بعد انتهاء الحرب على غزة، تمديد خدمة الجنود الإلزامية إلى ثلاثة سنوات للذكور والإناث على حد سواء، وسيتم إضافة خمسة سنوات إلى سنوات الإعفاء من الخدمة ليكون 45 عاما بدلا من 40 عام لغير الضباط.

أما الضباط فيصبح سن الإعفاء من الخدمة الاحتياطية هو 50 عاما بدلا من 45 عام، وسيتم زيادة سن الإعفاء لأصحاب المهن الخاصة، والطيارين، وموظفي الاستخبارات 51 عاما بدلا من 49.



كما سيتم تغيير القانون الخاص بدعوة الجندي لخدمة الاحتياط النشطة في العمل العسكري مرة واحدة في فترة 3 سنوات متتالية، ليصبح مرة كل عام.

كما ستصبح مدة العمل العسكري المطلوب من الجندي الاحتياط في السنة من 25 يومًا متتاليًا إلى 40 يوما متتاليا.

في الأيام الأخيرة
استدعت دولة الاحتلال بعد عملية "طوفان الأقصى" أكبر عدد من جنود الاحتياط في تاريخها، وصادق الكنيست على تجنيد 350 ألف مجند من قوات الاحتياط.

وتقدر تكلفة استدعاء قوات الاحتياط منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بين 300-400 مليون شيكل يوميا ما يعادل 80 إلى 110 ملايين دولار يوميا.

وسقط منذ بداية الحرب على غزة أكثر من 560 جنديا من جيش الاحتلال، 55% منهم جنود الاحتياط.

ماذا يقول الجيش؟
ويقول الجيش الإسرائيلي إن هذا التغيير سيسمح بالعودة إلى كفاءة القوات الخاصة التابعة للجيش الإسرائيلي، وتجهيز ممرات القيادة، وبناء قوة متكيفة مع التحديات الناشئة.

ويقول الجيش إن التعديلات ستمكن الجيش من الامتثال الكامل للمهام التشغيلية في مختلف القطاعات.



وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن الجيش طلب من مشروع القانون بإعطاء أولوية لرعاية المصابين، ورعاية الأفراد الذين يخدمون في الجيش وأسرهم، من أجل حثهم على الصمود في الخدمة.

ماذا نتوقع في الأيام المقبلة؟
سيؤدي التغيير المذكور في قانون الخدمة الإلزامي إلى زيادة كبيرة في عبء الخدمة على الإسرائيليين، ‏وبالتالي من المتوقع أن يثير ‏التشريع، من بين أمور أخرى، احتجاجًا من جانب أولئك الذين يطالبون بالمساواة في العبء، ‏نظرًا لأن العديد من القطاعات ‏في إسرائيل لا تجند أو تشارك في الخدمة العسكرية، كاليهود المتشددين "الحريدم" مثلا.

ومن المتوقع أيضًا أن ‏تكون الأثر الاقتصادي لهذه الخطوة ثقيلا، مع تخصيص مليارات الشواكل لبدلات المعيشة المنتظمة وأيام الاحتياطي ‏والمنح، في حين أنه ليس من ‏الواضح بعد ما هو مصدر الميزانية لذلك.‏

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي غزة جيش الاحتلال إسرائيل احتلال غزة جيش الاحتلال طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بدلا من

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يرتكب 3 مجازر بغزة والمستشفى الأوروبي يخرج عن الخدمة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة -اليوم الأربعاء- ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 37 ألفا و953 شهيدا، و87 ألفا و266 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، في حين خرج المستشفى الأوروبي بجنوب القطاع تماما عن الخدمة.

وأضافت الوزارة -في بيان- أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية، أدت إلى استشهاد 28 فلسطينيا وإصابة 125 آخرين.

بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية إن قوات الاحتلال استهدفت المناطق التي أعلنت أنها آمنة وأجبرت الموجودين فيها على الفرار.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين -بينهم طفلة- بقصف إسرائيلي على شقة سكنية وسط مخيم النصيرات.

وانتشلت الطواقم الطبية والدفاع المدني جثامين 9 فلسطينيين، بعضهم قتلهم الجيش الإسرائيلي بهجمات سابقة شنّها على المناطق الغربية لرفح جنوبي قطاع غزة.

وقالت مصادر طبية إن بعض الجثامين كانت متحللة وذلك يشير إلى مقتلها منذ أيام، بينما تعرض بعضها الآخر للقصف صباح الأربعاء، فأدى ذلك إلى استشهاد أصحابها على الفور.

وأشارت المصادر إلى وجود شهداء وجرحى تحت أنقاض المنازل التي قصفها الجيش في مناطق توغله حيث يتعذر الوصول إليهم لانتشالهم.

وفي 6 مايو/أيار شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح، متجاهلا تحذيرات دولية من تداعيات ذلك على حياة النازحين بالمدينة، وسيطر في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر.

قوات الاحتلال استهدفت المناطق التي أعلنت أنها آمنة وأجبرت الموجودين فيها على الفرار (الفرنسية) "الأوروبي" خارج الخدمة

ومن جانب آخر، قالت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة إن المستشفى الأوروبي خرج عن الخدمة تماما، وسط حالة من الذعر والقلق، بعد تهديد من قوات الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية واسعة النطاق لاجتياح المنطقة.

وأدت هذه التهديدات إلى إخلاء المستشفى من الكادر الطبي والمرضى الذين نُقل بعضهم إلى مستشفى ناصر، بينما لا يعرف آخرون إلى أين يتجهون.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يواجه آلاف المرضى والجرحى في القطاع الموت حيث يحتاجون إلى السفر والعلاج في مستشفيات بالخارج، ولكن إغلاق معبر رفح البري مع مصر وتدميره في 17 يونيو/حزيران الجاري حال دون خروجهم لتلقي العلاج.

ومنذ بدء الحرب، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج أغلب المستشفيات من الخدمة، وقد عرّض ذلك حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

تفاقم المعاناة

وعلى صعيد الوضع المعيشي الكارثي، يعاني سكان مخيم جباليا وأغلب مناطق شمال قطاع غزة من شحّ المواد الغذائية مع استمرار الاحتلال في منع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية.

وتتزايد معاناة نازحي حي الشجاعية في مدينة غزة في مراكز إيواء تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة لا سيما المياه الصالحة للشرب.

ومع تدهور الوضع الإنساني في القطاع، قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة -في مقابلة مع الجزيرة- إن 250 ألف شخص يضطرون إلى النزوح من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة رغم غياب أي مكان آمن في غزة.

وأضاف أبو حسنة -في مقابلة مع الجزيرة- أن ما لدى الوكالة لتمويل عملياتها في قطاع غزة لا يكفي إلا لنهاية شهر أغسطس/آب المقبل.

وبشأن توزيع المساعدات الإنسانية للسكان داخل قطاع غزة، قال أبو حسنة إن الأمور تزداد تعقيدا في قطاع غزة بسبب صعوبة الحصول على المواد الغذائية، وأشار إلى أنهم يستطيعون بصعوبة توزيع بعض ما يدخل من المواد الغذائية إلى القطاع في ظل الاحتياجات الكبيرة.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يرتكب 3 مجازر بغزة والمستشفى الأوروبي يخرج عن الخدمة
  • القاهرة الإخبارية: «9 أشهر من العدوان.. الاحتلال يعاني من نقص الجنود»
  • مئات الضباط الإسرائيليين يرغبون في ترك الخدمة العسكرية
  • ما مزايا بطاقات الخدمة المتكاملة لذوي الإعاقة؟.. اعرف التسهيلات المقدمة
  • عشرات جنود الاحتياط يرفضون أداءها مئات الضباط الصهاينة يرغبون في التخلص من الخدمة العسكرية
  • رئيس «التنظيم والإدارة» الأسبق: 7 زيادات في أجور الموظفين خلال 10 سنوات دليل على الاستقرار الاقتصادي
  • الداخلية المصرية تعلن انتهاء بطاقات الإعفاء من الإقامة للأجانب
  • هآرتس: عشرات جنود الاحتياط يرفضون أداء الخدمة العسكرية
  • يهود متشددون يحتجون في القدس ضد الخدمة العسكرية الإلزامية
  • انتهاء المهلة الممنوحة للأجانب المقيمين في مصر .. أول تعليق من «الداخلية المصرية» بشأن بطاقات الإعفاء من الإقامة للأجانب