28 فبراير النطق بالحكم فى قضية والد طفلتى مدينة نصر المتهم بخطفهما من أسانسير
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
حجزت محكمة جنح مدينة نصر اليوم الأربعاء محاكمة والد طفلتى مدينة نصر وآخرين بتهمة خطفهم من أنسانير داخل عقار بمدينة نصر، لجلسة ..28 فبراير للنطق بالحكم .
وكشفت تحقيقات نيابة ثالث مدينة نصر، أن عامل وسائق متهمين بمساعدة محاسب على خطف طفلتيه بسبب وجود خلافات بينهما وبين طليقته، حيث أقر المتهمان أن والد الطفلتين اتفق معهما على مساعدته فى خطف إحدى الطفلتين مقابل مبلغ مالى .
وكشفت الداخلية لغز خطف طفلتين من أحد المصاعد عقب تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى والذى ظهر خلاله شخصين يقومان باصطحاب طفلتين من أحد المصاعد، حيث تبين أن الواقعة تعود الى يوم 13 ديسمبر 2023 عندما تقدمت والدة الطفلتين، وهى مقيمة بمنطقة مدينة نصر ثالث بالقاهرة ببلاغ يتضمن قيام طليقها، وهو محاسب بإحدى الدول وبصحبته آخرين بأخذ إحدى طفلتيهما دون رغبتها.
وطلبت الأم إثبات الواقعة دون التطرق لأية تفصيلات أخرى، بدعوى وجود خلافات عائلية بينهما، حيث كانتا تقيمان صحبة والدهما بعد انفصالهما حتى عام 2022، ثم حصلت على حكم بحضانتها لطفلتيهما والذى تم تنفيذه عقب ذلك، ولم تقدم ما يُفيد ذلك.
بإجراء التحريات تبين قيام والد الطفلتين بالاستعانة بشخصين لارتكاب الواقعة كما وثقها مقطع الفيديو، وقيامه بمغادرة البلاد في نفس اليوم صحبة نجلته عبر مطار القاهرة الجوي لإحدى الدول بمحض إرادتها ورغبتها كما هو مثبت بكاميرات المراقبة الأمنية.
كما تم ضبط الشخصين أحدهما الظاهر بمقطع الفيديو رفقة والد الطفلتين والثاني سائق السيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وأقرا بارتكاب الواقعة بالاتفاق مع والد الطفلتين مقابل مبلغ مالي وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: خطف طفلتين مدينة نصر عقوبة الخطف جنح مدينة نصر والد الطفلتین مدینة نصر
إقرأ أيضاً:
حكاية مقتل جامع قمامة على يد صديقه في العجوزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أحد شوارع العجوزة بمحافظة الجيزة، حيث تكدست أكياس القمامة بجوار الأرصفة المتآكلة، كان "عبدالرحمن" يمضي يومه كالمعتاد، يجمع بقايا ما يرميه الآخرون بحثًا عن شيء ذي قيمة، لم يكن يعلم أن هذا اليوم سيكتب الفصل الأخير من حياته، وأن صديقه الذي شاركه الخبز والمأوى، سيحمل في يده سكينًا بدلًا من يد العون.
لم يكن جامعا القمامة مجرد زميلين في المهنة، بل كانا صديقين تقاسما سنوات من العناء والتشرد، كانا يجوبان الشوارع معًا، يتقاسمان ما يجدانه من طعام، ويحلمان بالخروج من الواقع المؤلم، لكن الحياة لا تعرف الرحمة، المال قد يحوّل حتى أقرب الناس إلى أعداء.
في صباح ذلك اليوم، بدأ التوتر بينهما يتصاعد كانا قد اختلفا سابقًا على من له الأحقية في منطقة معينة لجمع القمامة، لكنها كانت مجرد مشادات عابرة إلا أن هذه المرة كانت الأمور مختلفة، نظر الشاب إلى صديقه بعينين يملؤهما الغضب ونشبت بينهما مشادة بسبب أولوية جمع القمامة.
كانت الكلمات حادة، لكن الصمت الذي تلاها كان أكثر قسوة حدّق كل منهما في الآخر للحظات، قبل أن تتحول النظرات إلى أفعال دفع أحدهما الآخر، وتحولت المشاجرة إلى صراع، ومع كل دفعة، كان الغضب يشتعل أكثر.
في لحظة فقدان للسيطرة، أخرج المتهم سكينًا صغيرة كان يحتفظ بها بين طيات ملابسه البالية، وطعن صديقه مباشرة في صدره، لم يكن هناك صراخ، فقط شهقة مفاجئة، ثم سقط المجني عليه على أكياس القمامة المتناثرة حوله، بينما امتزجت الدماء برائحة النفايات الكريهة.
وقف القاتل مذهولًا للحظات، يراقب صديقه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة كان جسده يرتجف، ويداه ملطختان بالدماء، لكنه لم يحاول الفرار على الفور ظل واقفًا هناك، كأنه لا يصدق ما اقترفت يداه، كيف يمكن لإنسان أن يقتل صديقه من أجل القمامة؟
وصلت الشرطة سريعًا بعد تلقيها بلاغًا من أحد المارة، وعندما رأى المتهم الضباط يقتربون، لم يحاول المقاومة سلّم السكين بيد مرتعشة، وعيناه مغرورقتان بالدموع لم يكن هذا ما أراده، لكنه كان متأخرًا جدًا على الندم.
تلقي المقدم أحمد فاروق رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة بمديرية أمن الجيزة، بلاغاً يفيد بالعثور على جثة شاب مصاب بعدة طعنات بأحد شوارع بدائرة القسم.
وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبالفحص تبيّن أن الجثة لشاب يدعى "عبدالرحمن محمد" 23 عامًا، يعمل جامع قمامة، ومصاب بطعنة نافذة في الصدر أودت بحياته في الحال.
وبعمل التحريات تبيّن أن وراء ارتكاب الواقعة صديق المجني عليه، ويدعى "عبدالرحمن.ب" 27 عامًا، حيث نشبت بينهما مشادة كلامية حول أولوية جمع القمامة في المنطقة، تطورت إلى مشاجرة استل خلالها المتهم سلاحًا أبيض "سكين" وسدد طعنة نافذة للضحية، ليسقط غارقًا في دمائه ويلفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصول الإسعاف.
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهم وتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة حيال الواقعة وبالعرض على النيابة العامة والتى أمرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثمان المجنى عليه وإعداد تقرير وافٍ عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن، مع مراعاة استكمال تحريات المباحث حول الواقعة والاستماع إلى أقوال الشهود.
كما واجهت النيابة المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها وعليه أمرت النيابة بحبسه ٤ أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات وجدد قاضى المعارضات حبسه ١٥ يوما آخرين، واصطحب فريق من النيابة العامة بشمال الجيزة المتهم إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته، وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة وجارٍ استكمال التحقيقات.