أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أنها بحاجة إلى 4.1 مليارات دولار في 2024 لتوفير مساعدة انسانية للسكان في السودان التي تشهد حرباً أهلية، وللاجئين منهم في الدول المجاورة.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في بيان اليوم الأربعاء: "لقد حرمت عشرة أشهر من النزاع السكان في السودان من كل شيء تقريبا، الأمن والمأوى وسبل العيش".

 

ومنذ 15 أبريل العام الماضي، يدور قتال في السودان بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بلقب حميدتي، وفشلت الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى مفاوضات سلام حتى الآن.

 

وعلى مدى أشهر، امتدت رقعة القتال إلى ولاية الجزيرة التي كانت تعتبر سلة غذاء البلاد قبل الحرب، ولم يستثن الجوع أحداً من السكان، ويواجه حوالى 18 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد حاليًا أزمة حادة، بحسب الأمم المتحدة.

 

وفي دارفور غرب السودان، يموت طفل كل ساعتين في مخيم زمزم للنازحين، وهو الأكبر والأقدم في البلاد ويؤوي 300 ألف إلى 500 ألف شخص بحسب التقديرات، وفق ما ذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" هذا الأسبوع.

 

وفي هذا البلد الذي يعد من أفقر دول العالم، يحتاج نحو 25 مليون شخص، أي ما يعادل نصف عدد السكان، إلى مساعدات إنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة. 

 

وخرجت من الخدمة ثلاثة أرباع المرافق الصحية في الولايات السودانية المتضررة من النزاع، في حين تنتشر أمراض مثل الكوليرا والحصبة والملاريا.

 

وتسبب العنف في فرار أكثر من 1.5 مليون شخص، واللجوء إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان التي كانت قد استقبلت أصلا أعداداً كبيرة من اللاجئين قبل الحرب.

 

وتقول الأمم المتحدة إنها تحتاج إلى 4.1 مليار دولار هذا العام، بينها 2.7 مليار دولار لمساعدة 14.7 مليون شخص في السودان.

 

وأكد غريفيث "أن سخاء المانحين يساعدنا على توفير الغذاء والمأوى ومياه الشرب والتعليم للأطفال، علاوة على مكافحة آفة العنف القائم على النوع الاجتماعي ورعاية الناجين".

 

وأشار إلى أنه "لم يتم تمويل سوى نصف نداء العام الماضي، ويتعين علينا هذا العام تقديم المزيد وبالحاح أكبر"، لسد الاحتياجات الإنسانية داخل السودان.

 

ومن المبلغ المطلوب، تحتاج مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى 1.4 مليار دولار علاوة على ذلك، لتمكينها من تقديم المساعدة لحوالي 2.7 مليون لاجئ في الدول المضيفة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان مساعدة انسانية حربا أهلية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الأمم المتحدة ملیار دولار فی السودان ملیون شخص

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تدعوا الجيش السوداني والدعم السريع لمفاوضات الأسبوع المقبل

بهدف عقد مفاوضات غير مباشرة دعت الأمم المتحدة، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأسبوع المقبل، لبحث تسهيل وصول المساعدات للمتضررين من القتال وحماية المدنيين.

وأرسل المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، خطاباً إلى رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في 26 يونيو الماضي، مقترحاً إرسال وفد محدود رفيع المستوى إلى جنيف في العاشر من يوليو الجاري، لبدء نقاشات مع الدعم السريع تحت رعاية الأمم المتحدة.

 

الدعم السريع يعلن سيطرته على الميرم جنوب السودان الدعم السريع تسيطر على اللواء 92 جنوب غربي السودان

 

وبحسب الخطاب، فإن التفاوض سيركز على الإجراءات التي يتعين اتخاذها لضمان توزيع المساعدات الإنسانية على جميع السكان السودانيين المحتاجين، بجانب بحث الخيارات لضمان حماية المدنيين، وفق ما نقله موقع "سودان تربيون".

 

كما تابع "الهدف من هذه المناقشات هو تحديد سبل التقدم في التدابير الإنسانية المحددة وحماية المدنيين من خلال وقف إطلاق النار المحتمل".

تأتي خطوة لعمامرة استناداً إلى تكليفه من مجلس الأمن، وفقاً للقرار 2740، باستعمال مساعيه الحميدة لوقف القتال في السودان.

وقف التصعيد في الفاشر

كما حث مجلس الأمن في قراره بالرقم 2736 الأطراف كذلك على وقف التصعيد في الفاشر، والسماح بتيسير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق في جميع أنحاء البلاد، وضمان حماية المدنيين.

 

وطلب مجلس الأمن من الأمين العام بالتشاور مع السلطات السودانية وأصحاب المصلحة الإقليميين، تقديم توصيات إضافية لحماية المدنيين في السودان، بالاستناد إلى آليات الوساطة والمساعي الحميدة القائمة. كما حث أطراف النزاع على السعي لوقف فوري للأعمال العدائية مما يؤدي إلى حل مستدام للنزاع من خلال الحوار.

 

حرب وأزمة إنسانية عميقة

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

 

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

 

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة، فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى 150 ألفا، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.

 

كذلك، سجل السودان قرابة 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: المغرب يتصدر قائمة الاستثمارات الإفريقية المباشرة في الخارج
  • نوفا: الأمم المتحدة تطالب بتوفير مليار ونصف مليار دولار لمساعدة الدول التي تستقبل نازحي السودان
  • الأمم المتحدة تدعوا الجيش السوداني والدعم السريع لمفاوضات الأسبوع المقبل
  • المركزي يُصدر بيانه الشهري للإيراد والإنفاق العام
  • الأمم المتحدة تدعو لمواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي
  • الأمم المتحدة: 136  ألف فار سوداني من ولاية سنار بسبب الدعم السريع
  • الأمم المتحدة: نحو 1.9 مليون شخص نزحوا في قطاع غزة
  • رويترز: توسيع نطاق استجابة الأمم المتحدة للأزمة السودانية ليشمل ليبيا وأوغندا
  • تونس تسدد 3.7 مليارات دولار من ديونها في النصف الأول من 2024
  • الأمم المتحدة تدعو الهند إلى وقف التمييز والكراهية ضد الروهينجا