باكستان تغلق حدودها مع إيران وأفغانستان غدا بالتزامن مع الانتخابات العامة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن حدود البلاد مع كل من إيران وأفغانستان سوف تغلق يوم غد الخميس حيث تنطلق الانتخابات العامة فيها.
وحسب روسيا اليوم، ذكرت الوزارة، عبر منصة "إكس"، أن الإجراء يأتي لضمان الأمن الكامل خلال الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في باكستان يوم 8 فبراير 2024، وستكون المعابر الحدودية مع أفغانستان وإيران مغلقة أمام البضائع والمشاة.
وأضافت الوزارة "سيعاد فتح المعابر بشكل اعتيادي في 9 فبراير 2024.
وتعتبر باكستان أن حدودها البرية الطويلة مع كل من أفغانستان وإيران مصدر خطر وطريق تسلل لعناصر من الجماعات المسلحة المناهضة للدولة والتي تنفذ عمليات مسلحة ضد الجيش ومؤسسات الدولة الباكستانية.
وخلال الملخص الصحافي لوزارة الخارجية الباكستانية الأسبوع الماضي قالت الناطقة باسم الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش إن باكستان أعربت مرارا عن قلقها من أن الجماعات والكيانات الإرهابية التي تهدد باكستان قد وجدت ملاذات آمنة لها داخل أفغانستان.
وقالت إن بلادها تشعر بقلق بالغ من أن هؤلاء الأفراد والكيانات لديهم مطلق الحرية في مهاجمة باكستان، ورعاية الأنشطة الإرهابية داخل الأراضي الباكستانية.
كما حثت باكستان جارتها أفغانستان على اتخاذ إجراءات فورية وفعالة ضد هذه الكيانات الإرهابية، وتسليم قيادتها إلى باكستان.
كذلك فإن الحدود مع إيران تشكل مصدر خطر من الجماعات القومية الانفصالية التي تتسلل متنقلة بين باكستان وإيران وتنفذ هجمات في الأراضي الباكستانية، حيث تسببت هذه الجماعات قبل أسابيع بتوترات شديدة بين البلدين أدت إلى تبادل الضربات الصاروخية.
وقد شهد إقليما خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان المحاذي لأفغانستان، وبلوشستان جنوب غربي باكستان والمحاذي لكل من أفغانستان وإيران أعمالا مسلحة وتفجيرات قبل أيام من الانتخابات العامة المقررة يوم غد الخميس 8 فبراير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: باكستان إيران أفغانستان الانتخابات وزارة الخارجية الباكستانية الانتخابات العامة
إقرأ أيضاً:
أردوغان: مستعدون للتعامل مع الوضع الجديد بعد الانسحاب الأمريكي المحتمل من سوريا
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، على استعداد بلاده على التعامل مع الوضع في شمال سوريا في حال قررت الولايات المتحدة سحب قواتها العسكرية، مشيرا إلى أن أنقرة "لن تتسامح مع الكيانات التي تهددها من خارج حدودها".
وقال أردوغان في حديثه مع الصحفيين على متن طائرته عائدا من البرازيل بعد مشاركته في قمة العشرين، إن بلاده "مصممة على جعل الإرهاب من الماضي"، مشددا على أن أنقرة "لن تتسامح على الإطلاق مع الكيانات التي تشكل تهديدا على الأمن القومي التركي من خارج الحدود".
وتواصل تركيا استهداف العناصر التابعة لحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" (PKK) على حدودها الجنوبية مع سوريا والعراق، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب "واي بي جي" (YPG) في شمالي شرقي الأراضي السورية.
وتعتبر تركيا هذه التنظيمات في سوريا امتدادا لحزب "العمال الكردستاني" المدرج على قوائم الإرهاب في تركيا وعدد من الدول الغربية، والذي يتخذ من جبال قنديل شمالي العراق مقرا له.
وقال أردوغان "أبلغنا جميع محاورينا بمدى وضوحنا وتصميمنا بشأن هذه المسألة، وسنبلغ الشيء نفسه لمحاورينا الجدد"، لافتا إلى أن تركيا "مستعدة للتعامل مع الواقع الحالي والوضع الجديد الذي سيحدثه الانسحاب الأمريكي المحتمل من سوريا".
وشدد الرئيس التركي على أن "أمننا القومي يأتي قبل كل شيء"، لافتا إلى أن "عدم الاستقرار في سوريا بسبب الحرب جذب التنظيمات الإرهابية خارج حدودنا كما يجذب المستنقع الذباب"، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف في إطار حديثه عن مكافحة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، "مثلما نبذل جهودا لتجفيف هذا المستنقع ينبغي على الحكومة السورية أيضا أن تبذل ذات الجهد".
وقال أردوغان "أوشكنا على تحقيق هدف جعل تركيا خالية من الإرهاب بعد تركيزنا على المشكلة بجميع جوانبها"، على حد قوله.
ويأتي حديث أردوغان على وقع ترقب العالم دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد مراسم تنصيبه في كانون الثاني /يناير الماضي، بالإضافة إلى تلويح أنقرة باستعدادها لشن عملية عسكرية جديدة عابرة للحدود على الجانب السوري لتأمين حدودها.
وقبل أيام، قال أردوغان في حديثه للصحفيين على متن طائرته عائدا من أذربيجان، إن "عملياتنا عبر الحدود على جدول أعمالنا من أجل أمن بلادنا وسلام مواطنينا. إذا شعرنا بالتهديد، فلدينا الاستعداد للبدء في أي وقت".
في حين قال وزير الدفاع التركي يشار غولر، في تصريحات مع إحدى القنوات المحلية، إنه يعتقد أن "ترامب سوف يسحب القوات الأمريكية من سوريا خلال هذه الفترة"، معتبرا أن الولايات المتحدة "لديها أشياء أكبر للقيام بها".
وكان أردوغان شدد على هدف بلاده إنشاء "حزام أمني" على طول الحدود الجنوبية بعمق من 30 إلى 40 كيلومترا، مشيرا إلى عزم أنقرة في الفترة المقبلة استكمال الحلقات الناقصة من هذا الحزام على حدودها مع سوريا.