السينما ولغة الصورة في ورشة "السيناريو" بمركز الثقافة السينمائية.. صور
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
يواصل مركز الثقافة السينمائية، بقيادة الكاتبة أمل عبدالمجيد، التابع للمركز القومي للسينما، اليوم الثاني لورشة "السيناريو" المجانية، الذي يحاضرها السيناريست محمود خليل، والتي تضم ٦٠ مشاركا من مختلف الفئات العمرية.
تطرق السيناريست محمود خليل، مساء اليوم الأربعاء خلال المحاضرة الثانية لورشة "السيناريو" لبعض المهام التدريبية على بعض النماذج المطروحة من قبل الحاضرين من حيث الفكرة، والملخص، والشخصيات، وصولا إلى السيناريو النهائي.
وتناول بالشرح السينما ولغة الصورة، منوها أن العالم به عدد كبير من اللغات واللهجات المختلفة؛ أما السينما فلغتها الصورة، فقد اتخذت السينما لنفسها أبجديات الصورة والتعبير بها على الشاشة.
واوضح أن الصورة في تعريفها هي اللغة القادرة على التأثير بالوصول إلى قطاع عريض من الجمهور باختلاف لغاتهم التي يتحدثون بها وثقافاتهم وطبقاتهم وأعمارهم وغيرها، والتي ينتمون إليها، مؤكدا أن الصورة كلغة هي اللغة الأوسع انتشارا في العالم.
وضرب خليل مثالا على ذلك من خلال عرض بعض المشاهد من فيلم "المشبوه" للمخرج سمير سيف، ومن بطولة الفنانين: عادل إمام، وسعيد صالح، وسعاد حسني، وفاروق الفيشاوي، ونعيمة الصغير، وآخرون، بالصورة فقط دون المؤثرات الصوتية، حتى يتمكن الحضور من المعايشة مع الصورة وإعادة صياغتها، ومرة أخرى بالصوت وكيفية وضع الموسيقى التصويرية من خلال مهندس الصوت وليس كاتب السيناريو، ويمكن السيناريست يشير في عمله إلى بعض المؤثرات الصوتية في حالة أنها تخدم العمل الدرامي وتعد جزء من الدراما. كما تطرق خليل لشخصيات العمل الدرامي وتاريخها وكيفية رسمها من خلال الصورة، فكل حدث درامي له مفتاح بصري.
تقام الورشة بواقع أربعة أيام، وذلك يوم الأربعاء من كل أسبوع على مدار شهر، وذلك من خلال عدة محاضرات تتناول الدراسة النظرية والعملية بشكل مكثف حتي يتم تأهيل المشاركين تدريجيا لكتابة السيناريو.
تأتي ورشة "السيناريو" في إطار حرص وزارة الثقافة علي دعم السينمائيين الموهوبين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مركز الثقافة السينمائية ورشة السيناريو محمود خليل السينما سمير سيف عادل إمام سعاد حسني العمل الدرامي وزارة الثقافة
إقرأ أيضاً:
راهب مسيحي يشرب من دورق "رمضان كريم"| رمزية التعايش في دير الفرنسيسكان بأسيوط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في لقطةٍ حملت دلالاتٍ عميقةً عن التعايش بين الأديان، رأيت صورةً لراهب مسيحي وهو الاب فرنسيس سليمان رئيس كنيسة ودير ومزار سيدة الانتقال للرهبان الفرنسيسكان بالمدينة المريمية بدير درنكة أسيوط وهو يشرب الماء من دورقٍ زجاجي مُزيّن بشعار "رمضان كريم"، المشهد الذي بدا بسيطًا تحوّل إلى رسالةٍ عالميةٍ تُعبّر عن قوة التسامح في مجتمعٍ تُعدّد الثقافات سمةً أساسيةً فيه.
جاءت الواقعة خلال زيارتي لهم بدير الرهبان في أسيوط حيث لاحظ الحضور استخدام الراهب لدورق مياهٍ يحمل العبارة المرتبطة بشهر رمضان، والتي يُطلقها المسلمون عادةً في تحية بعضهم خلال الشهر الفضيل.
لم يتردّد الراهب في استخدام الدورق علنًا، مؤكدًا في حديثٍ غير مباشرٍ عبر الصورة على احترامه لتقاليد الجانب الآخر
وفسر الاب فرنسيس الصورة قائلا أن اختيار "الماء" في هذا المشهد ليس عبثيًا، فهو في الرمزية الدينية يشير إلى الطهارة والحياة المشتركة، ما يعكس قيمًا إنسانيةً تتجاوز حدود العقيدة.
أما شعار "رمضان كريم"، الذي يُكرّس ثقافة العطاء خلال الشهر، فقد حوّله الراهب إلى وسيلةٍ للتواصل، وكأنه يقول: "التقارب يبدأ بخطوة بسيطه
وقال "هذا ما نحتاجه في زمن الفرقة" "الاحترام المتبادل هو أساس السلام".
يُذكر أن عدّة مؤسسات في مصر تُطلق مبادراتٍ مشتركة خلال رمضان، مثل إفطار صائمٍ بالكنائس، أو تبادل التهاني بين رجال الدين، إلا أن الصورة الحالية تميّزت ببساطتها وقدرتها على الوصول إلى قلوب الملايين دون أيّ كلمات.
هذا المشهد يُذكّر العالم بأن جمال الإنسانية يكمن في تفاصيل صغيرةٍ تُترجم الكبير من القيم، خاصةً في منطقةٍ مثل الشرق الأوسط، حيث تُختبر كل يوم معاني الوحدة والاختلاف
في وقتٍ تتصاعد فيه الخطابات المُتطرّفة، تبقى مثل هذه الصور نافذةً للأمل، تُثبت أن التعايش ليس شعارًا، بل ممارسة يومية يمكن أن تبدأ بكوب ماءٍ مُشرّبٍ بالاحترام.