على الرغم من الحريات التي حصل عليها اليهود، فقد احتدم الجدل بشأن اندماجهم في المجتمع الفرنسي. واشتكى نابليون بونابرت من أن اليهود لا يندمجون بالسرعة الكافية في المجتمع، لذا قام بعقد اجتماع مع قادة من هذه الجالية عام 1806 بهدف توضيح ولاءاتهم السياسية والدينية

اعلان

ترأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء، مراسم تأبين الفرنسيين اليهود الذين قضوا في هجوم حركة حماس المباغت على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر في العاصمة الفرنسية باريس.

وأكد ماكرون خلال هذه المناسبة أن "جميع الأرواح متساوية، وأن قيمتهم لا تقدر بثمن في نظر فرنسا".

وكان من بين القتلى الذين سقطوا يوم نفذت حماس عملية "طوفان الأقصى"، يوم السابع من أكتوبر، 42 فرنسيا بالإضافة إلى ثلاثة آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، ويشتبه في أنهم رهائن.

واعتبر الرئيس الفرنسي أن هذا الهجوم "هو أكبر حادث معادٍ للسامية وقع في القرن الحالي".

وتتميز فرنسا بأنها موطن لأحد أكبر الجاليات اليهودية في العالم، حيث يبلغ عدد اليهود فيها حوالي نصف مليون شخص. وتحتل فرنسا المرتبة الثالثة بعد إسرائيل والولايات المتحدة من حيث عدد السكان اليهود.

العلاقات بين "اليهود والمسلمين من فرنسا الاستعمارية إلى يومنا هذا" في معرض بالعاصمة الفرنسية باريساليهود في فرنسا.. عددهم وتاريخ وجودهم

يعود تاريخ وجود اليهود في فرنسا إلى العصور القديمة، حيث يتواجدون في مجتمع يهودي نشط ومتنوع يعيش في مناطق متعددة في فرنسا. ومنذ القرن التاسع عشر، ازداد التجمعات اليهودية في فرنسا نتيجة هجرة اليهود من شرق أوروبا وبلدان أخرى.

وخلال الحرب العالمية الثانية في القرن العشرين، تعرضت هذه الجالية في فرنسا للاضطهاد من قبل النازيين، وقد قضى حوالي 76,000 يهودي فرنسي على يد النازيين.

فرنسا: هل ستجبر اعتداءات باريس الطائفة اليهودية على الهجرة إلى إسرائيل؟

وبعد الحرب، عانى المجتمع اليهودي في هذا البلد من التمييز وصعوبة الاندماج في المجتمع الفرنسي.

ومع تقدم الزمن وتطور السياسات والقوانين، أصبح للمجتمع اليهودي دور هام وبارز في الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية في فرنسا.

وعلى الرغم من ذلك، لا يزال هناك تحديات تواجه هذا المجتمع في فرنسا، وقد تصاعدت ظاهرة معاداة السامية وانخفضت مرات عديدة في تاريخ البلاد.

وفي أعقاب الثورة الفرنسية، أصبحت فرنسا أول دولة أوروبية تحرر يهودها، وهي الممارسة التي اتبعتها عندما صدّرت ثورتها إلى جميع أنحاء أوروبا. 

ومع ذلك، وعلى الرغم من الحريات التي حصل عليها اليهود، فقد احتدم الجدل بشأن اندماجهم في المجتمع الفرنسي.

واشتكى نابليون بونابرت من أن اليهود لا يندمجون بالسرعة الكافية في المجتمع، لذا قام بعقد اجتماع مع قادة مهمين من الجالية اليهودية في عام 1806 بهدف توضيح ولاءاتهم السياسية والدينية.

شاهد: أول رحلة جوية تعيد مواطنين فرنسيين من إسرائيل تهبط في مطار باريس

ويقدر عدد الجالية اليهودية الفرنسية بين 453,000 و 600,000 فرد حسب تقديرات سيرجيو ديلا بيرجولا، عالم الديموغرافيا في الجامعة العبرية. ومع ذلك، فإن هذه التقديرات تعتمد على تعريف من هو اليهودي.

وتتمركز الجاليات اليهودية في فرنسا في المناطق الحضرية في باريس حيث يقطن أكبر عدد منهم، ثم تأتي مدينة مارسيليا بحوالي 70,000 شخص، وتليهما مدينتا ليون ونيس وستراسبورغ وتولوز.

هذا وهناك عشرات المجتمعات الصغيرة، تضم كل منها حوالي 2000 يهودي، منتشرة في جميع أنحاء البلاد. وإجمالا، هناك ما يقرب من 230 طائفة يهودية في فرنسا.

في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، خضع المجتمع اليهودي الفرنسي ذو الأغلبية الأشكنازية لتحول سكاني كبير مع وصول مئات الآلاف من يهود شمال أفريقيا إثر استقلال المغرب وتونس والجزائر ونتيجة لذلك، فإن 60% من يهود فرنسا الآن هم من السفارديم.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عيد حانوكا في الإليزيه؟ انتقادات لماكرون تتهمه بانتهاك مبادئ العلمانية في فرنسا والرئيس يردّ فرنسا: وضع صحفية يهودية تحت حماية الشرطة وانتقادات لليسار بسبب عدم انحيازه لإسرائيل "كلّنا يهود هذا الأحد".. إمام مسجد قرب باريس يعلن مشاركته في مسيرة مرتقبة ضد معاداة السامية الحرب العالمية الثانية فرنسا طوفان الأقصى يهود إيمانويل ماكرون اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. تغطية خاصة| استمرار القصف على القطاع.. ورد حماس على اتفاق إطار التهدئة يتضمن 3 مراحل يعرض الآن Next ارتفاع سعر تأشيرة شنغن: إليك المبلغ الذي يتعين عليك دفعه لزيارة الاتحاد الأوروبي في عام 2024 يعرض الآن Next قتلى في هجوم روسي موسع على أوكرانيا يعرض الآن Next ما هي أبرز شروط حركة حماس لتنفيذ صفقة الهدنة بحسب المسودة الرسمية؟ يعرض الآن Next العدس أكلة فاخرة في غزة.. أكثر من نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من الجوع في القطاع اعلانالاكثر قراءة دراسة: الأرق والنوم المتقطع.. اضطرابات تلازم المتعافين من كورونا تغطية خاصة| استمرار المعارك في خان يونس وقطر تعلن تسلمها رداً من حماس بشأن اتفاق إطلاق النار الجهاز القضائي للأمم المتحدة ينتخب القاضي اللبناني نواف سلام رئيسا لمحكمة العدل الدولية نجمة أفلام إباحية مؤيدة لفلسطين تزور إيران وتثير ضجة "ابني ليس نجساً".. استقالة رئيس بلدية أمريكية بسبب تصريحات "مناهضة المثليين"

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل غزة ضحايا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط الصحة حركة حماس أطفال فلسطين انتخابات روسيا Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل غزة ضحايا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط My Europe العالم Business رياضة Green Next الصحة سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الحرب العالمية الثانية فرنسا طوفان الأقصى يهود إيمانويل ماكرون إسرائيل غزة ضحايا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط الصحة حركة حماس أطفال فلسطين انتخابات روسيا إسرائيل غزة ضحايا قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط یعرض الآن Next الیهودیة فی فی المجتمع فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

"طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة

الضفة الغربية - خاص صفا

عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، دخلت "إسرائيل" منعطفاً لم تسلكه منذ عام 1948، وباتت الدولة التي كان يروج ساستها أنها المكان الأكثر أماناً، تحت نار صواريخ المقاومة وضغط الحرب.

وأفادت تقارير بمغادرة نحو نصف مليون "إسرائيلي" بعد بدء الحرب على قطاع غزة، وتجاوز عدد "الإسرائيليين" الذين قرروا العيش خارج حدود دولة الاحتلال أعداد العائدين بنسبة 44%.

وأظهرت البيانات انخفاضاً بنسبة 7% في عدد العائدين إلى "إسرائيل" بعد العيش في الخارج، حيث عاد 11 ألفاً و300 إسرائيلي فقط خلال عام 2023، مقارنة بمتوسط 12 ألفاً و214 في العقد الماضي.

وتتصاعد الهجرة العكسية في "إسرائيل" لأسباب أمنية واقتصادية، ما يضع الاحتلال أمام انعطافة ديموغرافية تهدد مستقل الدولة اليهودية.

وأفاد المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش، بأن اتجاهات الهجرة بدأت ترتفع مع وجود حكومة اليمين ومحاولات تغيير النظام السياسي "الإسرائيلي" من خلال مشروع الانقلاب القضائي.

وقال في حديثه لوكالة "صفا"، إن ارتفاع مؤشرات الهجرة بشكل ملحوظ بعد طوفان الأقصى، يأتي بسبب زعزعت فكرة الوطن القومي الآمن لليهود، التي كان يروج لها الاحتلال على مدار عقود لاستقطاب يهود العالم.

أن صواريخ ومسيرات المقاومة وصلت كافة الأراضي المحتلة، وخلقت واقعاً يتنافى مع العقيدة الأمنية للاحتلال، التي ترتكز على تحقيق الأمن والاستقرار للمستوطنين.

وأشار أبو غوش إلى أن الأزمة الاقتصادية والخسائر التي يتكبدها الاحتلال في انفاقه على الحرب، والضغط على جنود الاحتياط واستمرار خدمتهم لفترات طويلة، فضلاً عن تغلغل اليمين المتطرف في مفاصل الحكومة، عوامل ساهمت مجتمعة في تشجيع الهجرة العكسية لليهود.

وبيّن أن الهجرة الداخلية من القدس إلى تل أبيب، كانت دائماً موجودة من قبل الفئات الليبرالية بسبب القيود التي يفرضها اليهود المتدينين "الحريديم" على الحياة اليومية.

وتتركز الهجرة في أوساط الليبراليين العلمانيين، والمهنيين الذين يديرون عجلة اقتصاد الاحتلال، بحسب أبو غوش، مرجحاً الأسباب إلى اتساع سيطرة اليمين المتطرف على الحكومة، وكلفة الحرب وتبيعاتها الاقتصادية التي يدفع فاتورتها المستوطنين.

وأكد على أن الهجرة العكسية هي الكابوس الأكبر الذي من شأنه أن ينهي حلم الدولة للكيان الصهيوني، إذ تتحول "إسرائيل" تدريجياً إلى دولة متطرفة لا ديموقراطية فيها، بعدما كان نظامها الليبرالي الديموقراطي أبرز عناصر قوتها وجذبها ليهود العالم.

وأضاف "إن هيمنة اليهود المتدينين وتغلغلهم في الحكم، وهم فئة غير منتجة ومساهمتها صفرية في الاقتصاد، إلى جانب رفضها الانضمام إلى الجيش، ستحول إسرائيل إلى دولة عالم ثالث تعتمد على المساعدات".

وهدمت الحرب أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأظهرت ضعف "إسرائيل" واعتمادها التام على الدعم الأمريكي، وكشفت حقيقة الاحتلال المجرم للعالم، وفق أبو غوش، مبيّناً أن كل هذه العوامل أسقطت ثقة المستوطنين في حكومتهم ودفعتهم إلى الهجرة إلى أماكن أكثر أماناً واستقراراً.

ويتكتم الاحتلال على حقيقة الأرقام المتعلقة بالهجرة العكسية أو عودة اليهود إلى أوطانهم الحقيقية، إلا أن الأرقام التي تتضح في مفاصل أخرى للدولة مثل مؤسسات التأمين الصحي تظهر عزوفاً وتراجعاً في الرغبة بالعيش داخل "إسرائيل".

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 10 آلاف "إسرائيلي" هاجروا إلى كندا هذا العام، في حين حصل حوالي 8 آلاف إسرائيلي على تأشيرات عمل، وهي زيادة كبيرة عن أعداد العام الماضي، كما تقدم أكثر من 18000 "إسرائيلي" بطلب جنسية ألمانية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.

وأفاد تقرير لـ "هآرتس" بأن من يغادرون هم رأس مال بشري نوعي، ومغادرتهم تعرض استمرار النمو الاقتصادي في "إسرائيل" للخطر، إذ بلغت الزيادة في نسبة الأثرياء الباحثين عن الهجرة نحو 250%، ليتراجع أعداد أصحاب الملايين في "إسرائيل" من 11 ألف إلى 200 مليونير فقط.

مقالات مشابهة

  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى"
  • كيف يمكن تقييم عملية طوفان الأقصى بعد مرور عام عليها؟
  • تطورات اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ411 من "طوفان الأقصى"
  • 105 مغتصبين يهود يدنسون الأقصى المبارك
  • "طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة
  • المقاومة.. المكاسب والانتصارات منذ «طوفان الأقصى»
  • تطورات اليوم الـ411 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • تخرج دفعة من دورات طوفان الأقصى في مديرية الزهرة بالحديدة
  • تطورات اليوم الـ410 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة