اتحاد كرة القدم يمدد لكوبر حتى نهاية التصفيات الآسيوية لكأس العالم
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
دمشق-سانا
مدد اتحاد كرة القدم تعاقده مع المدير الفني لمنتخب سورية للرجال، الأرجنتيني هيكتور كوبر، حتى نهاية التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.
وكان الاتحاد تعاقد مع كوبر في شباط الماضي ليبدأ مشواره التدريبي مع المنتخب بعد شهر من توليه مهمته، حيث خاض مع منتخبنا عدداً من المباريات الودية، إضافة إلى افتتاحية منتخبنا في تصفيات كأس العالم، حيث فاز على كوريا الديمقراطية بهدف وحيد وخسر أمام اليابان بخمسة أهداف نظيفة.
وقاد كوبر منتخبنا في كأس آسيا في قطر ووصل معه إلى دور الـ 16، وهي المرة الأولى التي يتأهل فيها منتخبنا إلى هذا الدور.
والأرجنتيني كوبر من مواليد 1955، امتدت مسيرته كلاعب لأكثر من 15 عاماً لعب خلالها لعدد من الأندية الأرجنتينية، واتجه للتدريب وبرز اسمه مع نادي مايوركا الإسباني بعد أن قاده إلى كأس السوبر الإسبانية عام 1998، قبل أن ينجح بإيصال فالنسيا إلى نهائي كأس الكؤوس الأوروبية حين خسر مع لاتسيو عام 1999.
وعلى مستوى المنتخبات درب كوبر منتخب جورجيا ما بين 2008 و2009، ومنتخب مصر وقاده إلى وصافة كأس أفريقيا عام 2017، ومن ثم إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، بعد غياب دام 28 عاماً عن النهائيات، ثم درب منتخبي أوزبكستان والكونغو، وأثبت من خلال قيادته المنتخب السوري في النهائيات الآسيوية خبرة كبيرة ومقدرة بتكوين شخصية جديدة للمنتخب.
محمد الرحيل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: کأس العالم
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت السردية الدينية حول نهاية العالم على فوز ترامب؟
تناول مقال نشره موقع "كاونتربانتش" تحت عنوان "خارج الحدود.. ولكننا بحاجة للحديث عن ذلك"، الانتقادات المستحقة للديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية الأخيرة، مسلطا الضوء على أثر ما وصفه بالسردية الدينية حول نهاية العالم على نتائج الانتخابات.
وأشار كاتب المقال بوب توبر، إلى دور الصحافة في التطبيع مع سلوك المرشح الجمهوري دونالد ترامب، إلى جانب التحيز الواضح لبعض مؤسسات الأخبار، خاصة قناة "فوكس نيوز" التي اعترفت مؤخرا بتقديم معلومات مضللة للجمهور.
كما سلط الضوء على وسائل الإعلام الرقمية غير المنظمة التي تلاعبت بالرأي العام، ونشرت كما هائلا من المعلومات المضللة. واعتبر الكاتب أن أحد العوامل الحاسمة التي غالبًا ما يتم تجاهلها هو تأثير الدين في السياسة الحديثة.
وشدد على أهمية فهم هذا الدور من خلال النظر إلى الانقسام السياسي في الولايات المتحدة باعتباره صراعا بين الفكر الوضعي والمعتقد المسيحي واسع الانتشار.
ويشير الكاتب في مقاله إلى تعليق المؤلف ويليام بيرنشتاين في كتابه "أوهام الحشود"، مؤكدا أن فهم حالة الاستقطاب الراهنة في المجتمع الأمريكي يتطلب إدراكًا عميقًا للسردية الدينية المتعلقة بـ"نهاية العالم"، التي تتوقع المجيء الثاني للمسيح.
ووفقا لمسح أجراه مركز بيو للأبحاث، فإن 39% من البالغين الأمريكيين يعتقدون أن البشرية تعيش في زمن "نهاية العالم"، ما يبرز التأثير العميق لهذه الرؤية على توجهات المجتمع والسياسة الأمريكية.
نظرية التدبير الإلهي
يطرح الكاتب فكرة أن نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة يمكن تفسيرها كحالة من الهستيريا الجماعية. ورغم صعوبة قياس مدى تأثير نظرية "التدبير الإلهي" على سير الانتخابات، فإن الهواجس المرتبطة بـ"نهاية العالم" تقدم إجابة مؤلمة على السؤال: لماذا انتخب الشعب الأمريكي رئيسًا يواجه انتقادات حادة من خصومه؟
ويرى الكاتب أن الأصوليين الأمريكيين ينظرون إلى العالم كمعركة أزلية بين الخير والشر، بين الله والشيطان، وبين فضائل الإيمان المسيحي وشرور الليبرالية العقلانية.
في هذا السياق، استغلت خطابات حملة دونالد ترامب هذه المخاوف، مصورة الديمقراطيين كرمز للشر الداخلي. ووفق هذه الرؤية، تتضاءل الانتقادات الموجهة لشخصية ترامب، حيث يُنظر إليه كأداة في يد الرب، مما يجعل عيوبه الشخصية مسألة ثانوية في إطار هذه الدراما الروحية، حسب المقال.
الأصوليين المسيحيين وهوية الجمهوريين
ويشير المقال إلى تحذيرات الجمهوري المحافظ باري غولدووتر عام 1994 بشأن نفوذ الأصوليين المسيحيين داخل الحزب الجمهوري.
وقال غولدووتر آنذاك: "صدقوني، إذا سيطر هؤلاء الوعاظ على الحزب الجمهوري – وهو ما يسعون إليه بكل تأكيد – فستكون هذه مشكلة خطيرة للغاية. بصراحة، هؤلاء الناس يخيفونني. السياسة والحكم يتطلبان التسويات، لكن هؤلاء المسيحيين يعتقدون أنهم يتصرفون باسم الله، لذا فهم غير قادرين على التنازل أو التسوية. أعلم ذلك، لأنني حاولت التعامل معهم."
قبل 25 عاما، بدأ الوعاظ الإنجيليون بالتأثير داخل الحزب الجمهوري، مستهدفين قضايا مثل الإجهاض والعلاقات المثلية.
في البداية، رحب الجمهوريون التقليديون بدعم الإنجيليين دون تبني خطابهم. إلا أن الوضع تغيّر تدريجيًا، حيث بات اليمين المسيحي يهيمن على الحزب، مما طمس القيم المحافظة التي دافع عنها غولدووتر والقيم الأمريكية الأساسية مثل الحرية والمساواة والديمقراطية، وفقا للمقال.
ويرى الكاتب أن مخاوف غولدووتر تحققت بالكامل، حيث أصبح الحزب الجمهوري أشبه بحزب ديني ثيوقراطي متنكر في ثوب الحزب الجمهوري التقليدي.
تحديات الفصل بين الكنيسة والدولة
ويؤكد المقال موقع "كاونتربانش" أن احترام الفصل بين الكنيسة والدولة في الولايات المتحدة، واحترام الخصوصيات الدينية، يظل أمرًا واقعًا. ومع ذلك، أصبح انتقاد المعتقدات الدينية أمرًا محظورًا، خاصة مع تحول أحد الفصائل الدينية إلى حزب سياسي.
ويشير الكاتب إلى أنه لم يعد مقبولًا التكيف مع هذه الظاهرة، خصوصًا عندما تتعارض معتقدات هذا الفصيل مع القيم الأساسية للأمة، مثل الحرية والمساواة والديمقراطية. ويشدد على أن كل مواطن أمريكي ملزم بحماية الدستور والدفاع عنه، بما في ذلك القيم التأسيسية التي يضمنها.
ويضيف أن الدين الذي يهاجم هذه القيم لا ينبغي أن يُستثنى من النقد. وكما يرفض الأمريكيون تطبيق "الشريعة"، يجب عليهم رفض أي نسخة دينية أخرى تهدد النظام القانوني والديمقراطية.
فعندما تجعل المعتقدات الدينية النظام الديمقراطي التمثيلي غير قادر على الحكم، فإن المقاومة تصبح ضرورة.
ويختتم الكاتب بقوله: "بينما لا يمكن الاستهانة بنحو 39% من الأمريكيين الذين يعتقدون أننا نعيش في نهاية العالم، عليهم أن يدركوا أن هذه نهاية العالم مجرد أسطورة. قد يحترمها المسيحيون المؤمنون، لكنها تظل خيالًا، تمامًا كما تقبلوا حقيقة أن الأرض تدور حول الشمس وليس العكس."