سعد عبد الراضي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة مهرجان الظفرة.. كرنفال للموروث والهوية «شؤون أدبية» تحتفي بسيرة الصايغ الإبداعية

في ندوة تحت عنوان دور الأدب في تعزيز الهوية والتراث الإماراتي، استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، الكاتبة والناشرة الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، والروائية مريم الغفلي، للحديث عن رؤيتهما من خلال تجاربهما الإبداعية في استخدامات الموروث، وطرحت مقدمة الندوة الدكتورة ناجية الكتبي محاور مهمة، بدءاً بالتجارب الأدبية الذاتية للضيفتين، ومدى ارتباطها بتعزيز الهوية والتراث الإماراتي، مروراً بالمشهد الإبداعي العام وتداخلاته مع الموروث، حضر الندوة شيخة الجابري رئيس الهيئة الإدارية لفرع أبوظبي، وعدد كبير من المهتمين بالشأن الثقافي.


وتطرقت الكاتبة والناشرة الدكتورة فاطمة المزروعي إلى تفعيلها المفاهيم والرؤى الحداثية في تعظيم الجانب التراثي فيما تقدمه من أدب، سواء في مضامين كتاباتها للأطفال أو الكتابات القصصية أو المقالات المنشورة، 
وأكدت المزروعي على أن تفعيلها ما يخص الهوية والتراث في إبداعاتها، يرتكز على عنصر الابتكار، لافتة إلى أن المقلد لن يكون له قيمة ولا يضيف إلى المشهد ما يثير الاهتمام، ويعزز من المحافظة على الموروث وديمومته، خاصة أن الطرح الكتابي يرتبط دائماً بمتغيرات الزمان وتطوراته، وأن هذا العصر الذي نعيشه متسارع في التطور التكنولوجي، وما يرتبط به من تحديث آليات وأشكال تنوع مصادر المعرفة.

تعزيز الهوية
وأشارت المزروعي إلى أن مكتبة حكايات التي تعد من أهم مشاريعها المقدمة للطفل، وجهت لها كل أفكارها الإبداعية، لتشتمل على كل ما يعزز من الهوية والموروث المحلي سواء في منطقة الألعاب التي تحاكي جوانب تراثية مهمة مثل قصر الحصن، أو من خلال الورش الفنية المقدمة للطفل، أو المجسمات الدالة والتي تشكلت بطرق مبتكرة لجذب الطفل وتحفيزه للتعرف إلى تراثه وهويته. كما أكدت المزروعي أن تركيزها على الهوية والموروث المحلي، لا يقتصر فقط على كتب الطفل ولكنه ممتد ليشمل كل أعمالها الأدبية من قصص ومقالات. لافتة إلى أن الثاني والعشرين من فبراير الجاري سيشهد افتتاحاً مفعماً بالأفكار والرؤى الجديدة لـ «حكايات» في الفرسان مول.

حضور الموروث
وتحدثت الروائية مريم الغفلي عن أن حضور الموروث الإماراتي بقوة في كتاباتها، ناتج عن معايشتها له، سواء بتجارب ذاتية أو من خلال الاستماع إلى حكايات الآباء والأجداد، والتعرف إلى تفاصيل الحياة الاجتماعية لجيل الرواد في مختلف البيئات الجبلية والصحراوية والساحلية وأسماء متعلقاتها المادية والشخصية، مؤكدة على ضرورة استمرارية المحافظة على استخدام مايتعلق بالموروث في الإبداعات المتلاحقة حتى تتعرف الأجيال القادمة إلى هويتنا وتراثنا، وما قام به الأجداد والآباء من جهود، وما تخطوه من مصاعب حتى وصلت دولتنا إلى ما وصلت إليه الآن. وأشارت إلى أن استخداماتها للموروث ورؤيتها له في الطرح اعتمدت على المصادر الموثوقة.
وعقب مداخلات الحضور التفاعلية مع الضيوف في نهاية الندوة، كرمت الأديبة شيخة الجابري رئيس الهيئة الإدارية لفرع أبوظبي الضيفات الثلاث.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الهوية الإماراتية التراث الإماراتي إلى أن

إقرأ أيضاً:

جناح «تريندز» في «أبوظبي للكتاب» يناقش الثقافة والذكاء الاصطناعي ويطلق كتابين

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «أبوظبي للإعلام».. مشاركة فاعلة ومتميزة في «أبوظبي للكتاب» توقيع كتاب «مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين» معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

يواصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات حضوره الفاعل في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 بصفته راعياً بلاتينياً، من خلال برنامج حافل بالفعاليات البحثية والفكرية الاستشرافية، ولليوم الرابع على التوالي، يواصل جناح «تريندز» استقطاب جمهور المعرض والمهتمين بالشأنين البحثي والثقافي، للاطلاع على مجموعة واسعة من الإصدارات المتنوعة التي يعرضها المركز.
وشهد الجناح زيارات رفيعة المستوى، كما نظم مجلس شباب «تريندز» مائدة مستديرة متميزة بعنوان «إعادة تعريف الثقافة في عصر الذكاء الاصطناعي»، احتضنها جناح المركز بمشاركة أعضاء بمجالس شباب أبوظبي وباحثين من «تريندز»، حيث ناقش المشاركون في الجلسة مجموعة من المحاور الحيوية، أبرزها: كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مفهوم «الثقافة» والقراءة، وما إذا كان يدعم المهارات النقدية والقدرة على التحليل أم يدفع نحو الاعتماد على أدوات جاهزة تقلل من التفكير العميق.
كما طرحت الجلسة تساؤلات حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يشجع على القراءة الحقيقية، أم يُنتج جيلاً يعتمد على التصفح السريع والملخصات التلقائية من دون فهم معمق.

تحديث المناهج
وفي محور خاص بالتعليم، ناقشت الجلسة كيفية استجابة المؤسسات التربوية لهذا التحول الرقمي، وضرورة تحديث المناهج لتشمل مهارات «الذكاء الاصطناعي الثقافي». كما تطرقت الجلسة إلى الجانب الأخلاقي في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
واختُتمت الجلسة بتوصيات شبابية دعت إلى إعادة تعريف مفهوم «الثقافة» ليشمل الوعي الرقمي والتفاعل الإبداعي مع التكنولوجيا، من دون التفريط في القيم الأساسية للمعرفة الإنسانية. وأكدت التوصيات أهمية تشجيع منصات القراءة الذكية، وتطوير برامج مدرسية وجامعية تدمج الذكاء الاصطناعي ضمن أطر تعليمية متوازنة ومسؤولة.

إصدارات جديدة
وأطلق «تريندز» إصدارين جديدين، الأول بعنوان: «التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة: إرثٌ ثقافيٌّ ونهجٌ قِيَميٌّ وإطارٌ مؤسسي»، للدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، ويستعرض النموذج الإماراتي في التسامح، من جذوره التاريخية إلى السياسات المؤسسية الحديثة.
أما الكتاب الثاني فهو: «استشراف مستقبل الإخوان المسلمين»، ويعد الإصدار الرابع عشر من موسوعة جماعة الإخوان المسلمين، ويتناول تحولات الإسلام السياسي بعد «الربيع العربي»، متسائلاً عما إذا كان العالم يشهد «موت الإسلاموية»، أم تحولات بنيوية نحو أشكال جديدة من الحضور السياسي والدعوي.

مقالات مشابهة

  • «تريندز» يناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على الهوية والقيم المجتمعية
  • اتفاقية تعاون بين «الثقافة» و«كُتّاب الإمارات» لإصدار سير أعلام الأدب والفكر
  • جناح «تريندز» في «أبوظبي للكتاب» يناقش الثقافة والذكاء الاصطناعي ويطلق كتابين
  • توقيع كتاب «مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة في القرن الحادي والعشرين»
  • "الإبحار في فضاءات التعليم".. كتاب جديد يناقش 50 قضية تربوية معاصرة
  • «عبد النبي» يناقش مع القنصل التركي ببنغازي تعزيز التعاون الاقتصادي والبرلماني
  • مؤتمر الغربية الأدبي يناقش تأثير الإعلام على الهوية الثقافية
  • نورة الكعبي: التراث جسر للسلام وصون الهوية في مناطق النزاع
  • جلسة حوارية تستعرض دور التنوع الثقافي في تعزيز الهوية الوطنية
  • وزيرا الرياضة والأوقاف ووكيل الأزهر يشهدون لقاءً حواريًا حول تعزيز الهوية الوطنية