«كتاب الإمارات» يناقش دور الأدب في تعزيز الهوية والتراث الإماراتي
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةفي ندوة تحت عنوان دور الأدب في تعزيز الهوية والتراث الإماراتي، استضاف اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، الكاتبة والناشرة الدكتورة فاطمة حمد المزروعي، والروائية مريم الغفلي، للحديث عن رؤيتهما من خلال تجاربهما الإبداعية في استخدامات الموروث، وطرحت مقدمة الندوة الدكتورة ناجية الكتبي محاور مهمة، بدءاً بالتجارب الأدبية الذاتية للضيفتين، ومدى ارتباطها بتعزيز الهوية والتراث الإماراتي، مروراً بالمشهد الإبداعي العام وتداخلاته مع الموروث، حضر الندوة شيخة الجابري رئيس الهيئة الإدارية لفرع أبوظبي، وعدد كبير من المهتمين بالشأن الثقافي.
وتطرقت الكاتبة والناشرة الدكتورة فاطمة المزروعي إلى تفعيلها المفاهيم والرؤى الحداثية في تعظيم الجانب التراثي فيما تقدمه من أدب، سواء في مضامين كتاباتها للأطفال أو الكتابات القصصية أو المقالات المنشورة،
وأكدت المزروعي على أن تفعيلها ما يخص الهوية والتراث في إبداعاتها، يرتكز على عنصر الابتكار، لافتة إلى أن المقلد لن يكون له قيمة ولا يضيف إلى المشهد ما يثير الاهتمام، ويعزز من المحافظة على الموروث وديمومته، خاصة أن الطرح الكتابي يرتبط دائماً بمتغيرات الزمان وتطوراته، وأن هذا العصر الذي نعيشه متسارع في التطور التكنولوجي، وما يرتبط به من تحديث آليات وأشكال تنوع مصادر المعرفة.
تعزيز الهوية
وأشارت المزروعي إلى أن مكتبة حكايات التي تعد من أهم مشاريعها المقدمة للطفل، وجهت لها كل أفكارها الإبداعية، لتشتمل على كل ما يعزز من الهوية والموروث المحلي سواء في منطقة الألعاب التي تحاكي جوانب تراثية مهمة مثل قصر الحصن، أو من خلال الورش الفنية المقدمة للطفل، أو المجسمات الدالة والتي تشكلت بطرق مبتكرة لجذب الطفل وتحفيزه للتعرف إلى تراثه وهويته. كما أكدت المزروعي أن تركيزها على الهوية والموروث المحلي، لا يقتصر فقط على كتب الطفل ولكنه ممتد ليشمل كل أعمالها الأدبية من قصص ومقالات. لافتة إلى أن الثاني والعشرين من فبراير الجاري سيشهد افتتاحاً مفعماً بالأفكار والرؤى الجديدة لـ «حكايات» في الفرسان مول.
حضور الموروث
وتحدثت الروائية مريم الغفلي عن أن حضور الموروث الإماراتي بقوة في كتاباتها، ناتج عن معايشتها له، سواء بتجارب ذاتية أو من خلال الاستماع إلى حكايات الآباء والأجداد، والتعرف إلى تفاصيل الحياة الاجتماعية لجيل الرواد في مختلف البيئات الجبلية والصحراوية والساحلية وأسماء متعلقاتها المادية والشخصية، مؤكدة على ضرورة استمرارية المحافظة على استخدام مايتعلق بالموروث في الإبداعات المتلاحقة حتى تتعرف الأجيال القادمة إلى هويتنا وتراثنا، وما قام به الأجداد والآباء من جهود، وما تخطوه من مصاعب حتى وصلت دولتنا إلى ما وصلت إليه الآن. وأشارت إلى أن استخداماتها للموروث ورؤيتها له في الطرح اعتمدت على المصادر الموثوقة.
وعقب مداخلات الحضور التفاعلية مع الضيوف في نهاية الندوة، كرمت الأديبة شيخة الجابري رئيس الهيئة الإدارية لفرع أبوظبي الضيفات الثلاث.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الهوية الإماراتية التراث الإماراتي إلى أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق مختبر تعزيز الهوية الوطنية بالظاهرة
نظّمت محافظة الظاهرة بالتعاون مع مركز الشباب صباح اليوم "مختبر تعزيز الهوية الوطنية" بمحافظة الظاهرة، وذلك برعاية سعادة الشيخ الدكتور سعيد بن حميد الحارثي والي عبري.
استهدف المختبر طلبة الجامعات والكليات والمدارس، والموظفين المهتمين بتعزيز الهوية الوطنية، وذلك بهدف تعزيز فهم المشاركين لأهمية الهوية الوطنية العمانية في سياق التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، واستكشاف التحديات المحتملة التي قد تواجهها، وتحديد الفرص المتاحة لتحسين تطبيق البرامج والمبادرات في مجال الهوية الوطنية.
وأشار محمود بن محمد الصارخي إلى أن المختبر يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الهوية الوطنية العمانية كركيزة للتنمية والانتماء، ومواجهة التحديات التي تعترضها من خلال حلول مبتكرة وبرامج عملية، وذلك من أجل التحلي بمكارم الأخلاق، والالتزام بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وتعزيز الانتماء الوطني، وممارسة الحياة الصحية والرياضية السليمة، وتقدير الأسرة والقيم المجتمعية الحميدة، وتحمل المسؤولية في مجال الاتصال والتواصل، بالإضافة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وحسن استغلالها.
وفي الختام، تمت مناقشة آراء ومقترحات الحضور حول كل ما يتعلق بتعزيز الهوية الوطنية العمانية لدى الشباب.