إنها ذريعة واهية للرقابة التي تهدف إلى إسكات الأصوات المناهضة للإبادة الجماعية في الولايات المتحدة.

إنَّ جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة، استخدمت تهمة معاداة السامية لسنوات لإسكات أيّ شخص يجرؤ على انتقاد دولة إسرائيل. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، استُخدم هذا المصطلح لتشويه سمعة المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين، وأولئك الذين يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، خاصةً ضد المنظمات الطلابية والناشطين في الحرم الجامعي في جميع أنحاء البلاد.

على سبيل المثال، قامت مجموعة "أكيوراسي إن ميديا" في جامعة كولومبيا بتمويل "شاحنات التشهير"، التي كانت تتجوّل في الحرم الجامعي، وتعرض شاشات تحمل أسماء ووجوه الطلاب المؤيدين لفلسطين تحت عنوان: "معاداة السامية".

إن استخدام هذا المصطلح أصبح منتشرًا في كل مكان، لدرجة أنه عند العمل على تقرير عن قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدوليّة، كان العنوان الرئيسي للصحفية الأسترالية كيتلين جونستون، هو: "إسرائيل تتهم محكمة العدل الدولية بمعاداة السامية (أصبتم التخمين)".

أجرى أحد مصادر الأخبار القديمة -مجلة نيويورك- مقابلات مع ناشطي منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، واكتشفت أنه لمدة 30 عامًا، رفضت المنظمة تهمة معاداة السامية، إذا كان الشخص معاديًا للصهيونية أو منتقدًا لإسرائيل

لكن حركة المطالبة بوقف إطلاق النار، أظهرت أن المطالبات بإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة لا علاقة لها بكراهية الشعب اليهودي.

بينما كانت القنابل الإسرائيلية تنهمر على غزة، كان الصحفيون الفلسطينيون شهودًا على المعاناة، ونقلوا تلك الفظائع التي وثّقوها أمام عيون العالم. وقد أدت مشاهدة الإبادة الجماعية بالتزامن مع حدوثها، مع الصور التي أظهرت حجم الدمار المفجع، إلى خروج احتجاجات في جميع أنحاء العالم؛ تضامنًا مع شعب غزة.

وفي الولايات المتحدة، كان العديد من المظاهرات الأكثر فاعليّة هي تلك التي أعلنت "المقاطعة" و"قطع العلاقات" إلى أن تتم الدعوة إلى وقف إطلاق النار. وقام الشباب، وخاصة المتظاهرين الذين حشدتهم منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، وحركة "إف نوت ناو"، بإغلاق مراكز النقل الرئيسية في أعمال أدّت إلى إغلاق جسر مانهاتن، وإغلاق المحطة المركزية الكبرى في مدينة نيويورك، وتطويق تمثال الحرية.

وكانت الصور الدرامية للمتظاهرين الذين تم اعتقالهم وهم يرتدون قمصانًا سوداء مطبوعًا عليها عبارة: "ليس باسمنا" و"اليهود يقولون أوقفوا إطلاق النار الآن"، مثيرةً للغاية لدرجة أنها حظيت بتغطية إعلامية رئيسية.

تحدثت الناشطة اليهودية الشابة إيلينا ستاين، مديرة الإستراتيجية التنظيمية للصوت اليهودي من أجل السلام، في مظاهرة خارج الأمم المتحدة، وقالت للحشد المتجمع: إنها كانت هناك "نيابة عن مئات الآلاف من اليهود الأميركيين الذين يقولون: هذا ليس باسمنا، أوقفوا إطلاق النار الآن". وقالت موجهة هذا النداء: "مع دعم كل أسلافي اليهود لي، أولئك الذين نجوا وكل أولئك الذين لم ينجوا".

وساعدت ستاين في تنظيم بعض كبرى المظاهرات للشعب اليهودي؛ تضامنًا مع الحرية الفلسطينية. وفي وقت لاحق، قامت ستاين بتفنيد تأكيدات الصحافة السائدة بأنّ الحرب بين إسرائيل وحماس كانت "معقدة"، قائلة: "إنها ليست معقّدة على الإطلاق، فقط اتبع قيمك".

لم يفلت المنظمون اليهود الشباب من تهمة معاداة السامية. فقد زعمت جماعة الضغط الصهيونية الإسرائيلية القوية، التي تسمى برابطة مكافحة التشهير، أنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، زادت معاداة السامية بنسبة 400 بالمائة تقريبًا في الولايات المتحدة.

وانتشرت العناوين الرئيسية التي تكرر هذا الرقْم في جميع وسائل الإعلام الرسمية، من رويترز إلى شبكة سي بي إس نيوز.

وعلى الرغم من أن رابطة مكافحة التشهير نفت أنها اعتبرت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين معادية للسامية، فإن موقع إنترسبت أظهر أن المنظمة فعلت ذلك بالضبط.

وفي مقال بعنوان: "رابطة مكافحة التشهير تصف مسيرات اليهود بهجمات معادية للسامية"، ذكر الموقع أن رابطة مكافحة التشهير وصفت الاحتجاجات العديدة التي يقودها اليهود بأنها "مجموعات كراهية".

أجرى أحد مصادر الأخبار القديمة- مجلة نيويورك- مقابلات مع ناشطي منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام، واكتشفت أنه لمدة 30 عامًا، رفضت المنظمة تهمة معاداة السامية، إذا كان الشخص معاديًا للصهيونية أو منتقدًا لإسرائيل.

وقد ناضلت منظمة الصوت اليهودي من أجل السلام بنشاط لإنهاء الفصل العنصري الإسرائيلي، ومع تكشف أحداث الإبادة الجماعية، كانت القيادة الشابة الجديدة على وشْك القفز إلى مركز المناقشة والقول بقوة؛ إن تدمير غزة ليس السبيل للحفاظ على سلامة اليهود.

على عكس الأجيال التي سبقتهم، لم يعد العديد من الشباب اليهود يربطون هُويتهم بدولة إسرائيل. وبالنسبة للبعض، كانت الرحلة طويلة من تلقين أسطورة الدولة الإسرائيلية باعتبارها دولة نقية وديمقراطية وآمنة، إلى البحث عن الحقيقة والعثور عليها على الجانب الآخر من الجدار، حيث يتعرض الفلسطينيون للضرب والرعب ويجبرون على العيش بلا أمان أو حرية.

وفي مقطع فيديو حديث تم تداوله عبر الإنترنت، تحدث 50 جنديًا مختلفًا من جيش الدفاع الإسرائيلي علنًا عن الإرهاب المتعمّد للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

يروي الفيلم الوثائقي قصة سيمون زيمرمان "الإسرائيلية"، التي ذهبت إلى إسرائيل، وهي تحلم أنها ستجد أرض الميعاد، لتكتشف الوحشية الإسرائيلية ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية، التي جعلتها تتراجع.

عادت سيمون إلى الولايات المتحدة وشاركت في تأسيس مجموعة "إف نوت ناو"، التي كانت قوة رئيسية أخرى للحركة المناهضة للإبادة الجماعية التي تناضل من أجل حرية الفلسطينيين.

وقد انتشر الفيلم الوثائقي القوي كالنار في الهشيم، وأجرت وسائل الإعلام المستقلة مقابلات مع المنتجين والمخرجين والأبطال، ولكن عندما خططت تامي غولد، إحدى مخرجي الفيلم، لعرض فيلم عن إسرائيل في كلية هانتر في مدينة نيويورك، حيث تقوم بتدريس صناعة الأفلام، ألغت الجامعة الحدث الذي كان محجوزًا بالكامل.

وحتى ذلك الوقت، لم تخضع غولد أبدًا للرقابة خلال خبرتها التي امتدت لثلاثين عامًا داخل كلية هانتر في إنتاج أفلام مليئة بالتحديات حول مواضيع صعبة.

وقد اتخذ مديرو الكليات إجراءات مماثلة ضد مجموعات الطلاب الفلسطينيين في الجامعات في جميع أنحاء البلاد. وفي الوقت الذي تحظى فيه معارضة الإبادة الجماعية بأهمية تاريخية عالمية، فإن الجهود المؤسسية للقضاء عليها ليست فقط غير أخلاقية، بل هي انتهاك للحريات المدنية للطلاب وحرية التعبير. وكما قال أحد طلاب هانتر،: إن "الرقابة" تتعارض مع الغرض الكامل من وجودنا هنا في المقام الأول".

وحسب ديلان سابا، المحامي في منظمة فلسطين القانونية، فإنهم وثقوا تصاعدًا في القمع داخل الحرم الجامعي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل أكثر من ضعف ما حدث في عام 2022، مع وجود أكثر من 700 طلب للحصول على الدعم القانونيّ.

أوضحت الكاتبة أن شاحنات أخرى مزودة بالشاشات تابعة لمجموعة "أكيوراسي إن ميديا" جابت العديد من الجامعات وهي تعرض أسماء أعضاء هيئة التدريس والطلاب. وفي كلية هانتر، كانت إحدى الشاحنات التي تعرض عبارة: "قادة معاداة السامية في جامعة مدينة نيويورك"، تحمل قائمة دورية بأسماء موظفي جامعة مدينة نيويورك الذين من المفترض أنهم "يقفون إلى جانب حماس".

يواجه الطلاب الذين يوصفون بمعاداة السامية عواقب وخيمة، خاصة الطلاب الفلسطينيين. ففي جامعة هارفارد، عندما تم نشر هُوية طالبة أميركية من أصل فلسطينيّ على شاحنة أخرى، أدّى ذلك إلى قيام صاحب عمل عرض عليها وظيفة في السابق بإلغاء العرض.

وفي بيان، ألمحت الشركة إلى أنها كانت من مؤيدي حماس، وخلَصت إلى أن "تلك القيم لا تتماشى مع قيم شركتهم". وقد كان التواصل النشط مع أصحاب العمل المستقبليين للناشطين الطلابيين المؤيدين للفلسطينيين، وحرمانهم من فرص العمل المستقبلية، إستراتيجية "كناري ميشن"، وهي مجموعة ضغط إسرائيلية تأسّست عام 2014.

يدرك العديد من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والحركة الأوسع المؤيدة للفلسطينيين أن محاولات إسكات الانتقادات الموجهة لإسرائيل من خلال اتهام دعاة وقف إطلاق النار بمعاداة السامية ستؤدي في الواقع إلى تأجيج معاداة السامية، وهي مبنية على خيال مفاده أن جميع اليهود يهتفون للقصف المستمر، ومحاصرة ودفن وتجويع شعب غزة في إبادة جماعية أدانتها الجماهير العالمية على نطاق واسع، مما يترك جميع اليهود عرضةً للاستياء والرفض.

وقد أثارت تصرفات رئيس كلية هانتر استجابة أوسع من قبل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. اتحدت مجموعات وأقسام الحرم الجامعي الأخرى لإدانة الإجراء أحادي الجانب، ونظم الطلاب اعتصامات واحتجاجات في هانتر، وحشدوا اجتماعًا لمجلس الجامعة – المكون من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين – الذي أصدر قرارًا يدين الإلغاء ويطالب بعرض الفيلم. وقد أثبت هذا أن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، والحركة الأوسع المناهضة للإبادة الجماعية، لن يستسلموا تحت القمع أو الرقابة، وأن تهمة معاداة السامية فقدت قدرتها على إسكات الناس.

 

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة الإبادة الجماعیة مکافحة التشهیر مدینة نیویورک الحرم الجامعی إطلاق النار إسرائیل فی العدید من فی جامعة فی جمیع

إقرأ أيضاً:

ما هو المخفي خلف عودة “اليهود السوريين” لسورية بعد سُقوط الأسد وكيف بارك نظام الشرع عودتهم؟

سرايا - تُوضع علامات استفهام كبيرة حول توقيت السماح بعودة “اليهود السوريين” إلى بلادهم، وتحديدًا بعد سُقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وما إذا كانت لتلك خطوة ما بعدها بالسماح لليهود “الصهاينة” الإسرائيليين الدخول إلى سورية، ومن باب السماح لكل سوري بغضّ النظر عن ديانته العودة إلى بلده الذي يُفترض أنه “حُرّر”، وما إذا كان ذلك تمهيدًا لتطبيع حكومة سورية الجديدة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.



الحاخام هنري حمرا، والذي زار سورية بإذن السلطات السورية الجديدة، قال وفق ما نقلت عنه تقارير صحفية، إن وزارة الخارجية السورية الجديدة “تعهّدت” الآن بحماية “التراث اليهودي”، فيما قال حكام دمشق الجدد بأن كل الطوائف في سورية سوف تلعب دورًا كبيرًا في مُستقبل بلادها، ويبدو أن الطائفة اليهودية ستكون من بينها.

معاذ مصطفى المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ أكّد من جهته عودة أوّل وفد يهودي إلى سوريا بعد 33 عامًا، مضيفًا بأن الحكومة الجديدة في دمشق، تدعم عودة جميع السوريين إلى وطنهم.



ويبدو أن الحكومة السورية الجديدة تعمل على مُغازلة الغرب بانفتاحها على كل الطوائف الدينية، وتريد تقديم نفسها كحامية جديدة لهم، لإقناع العالم بوسطيتها، وعدالتها، رغم خلفيّتها “الإسلامية المتطرفة”، وصولًا إلى إعادة بناء الكنس اليهودية، الأمر الذي سيُفضي إلى رفع العقوبات عن سورية، وأشار إلى مسألة إعادة بناء الكنس اليهودية معاذ مصطفى مدير منظمة الطوارئ، بل ووجّه دعوة صريحة ليهود سورية في جميع أنحاء العالم للعودة، وقال إن وطنكم آمن، يُمكنكم العودة.


وكالة “الأناضول” التركية للأنباء، نشرت في تقريرٍ لها بأن حاخامًا يهوديًّا من سورية عاد إلى دمشق، وقالت الوكالة التركية بأن عودته جاءت بعد مُغادرته سورية “قسرًا” على يد النظام السابق في 1992.


وذكرت الوكالة أن الحاخام يوسف حمرا زار مع مجموعة من اليهود، بعض الكنس التاريخية في دمشق، مثل كنيسي “الفرنج” و”الراكي”، إضافة إلى مدرسة “ابن ميمون” اليهودية، وكنيس “جوبر” الذي تعرّض للتدمير إثر قصف قوات النظام السابق “الجيش العربي السوري”.


ويبدو أن نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد كان يتحفّظ على عودة “اليهود” إلى سورية، وما يُمكن أن يترتّب على ذلك من عودتهم، حيث أقر الحاخام يوسف حمرا بأنه حاول العودة إلى دمشق، ولكن النظام الذي سقط في سورية على حد وصفه “لم يسمح لي بذلك”.


وبحسب تقرير نشرته قناة “الحرة” الأمريكية، قالت إن نظام الأسد كان يمنع اليهود المتبقين في سوريا من زيارة كنيس جوبر، قبل أن يتمكّن رئيس الجالية اليهودية السورية، بخور شمنتوب، من زيارته بعد سقوط النظام.


والحاخام الزائر لسورية هنري حمرا هو نجل يوسف حمرا “الحاخام الأكبر لليهود السوريين”، وقد زار كلاهما العاصمة السورية دمشق على رأس وفد، حيث عاشا حياتهما في الولايات المتحدة الأمريكية.


وعودة اليهود السوريين إلى بلدهم، أثارت جدلًا بطبيعة الحال بين السوريين، ولكن الجدل اللافت كان حول أسباب وجود الحاخام الأمريكي الداعم للاحتلال الإسرائيلي آشر لوباتين ضمن الوفد الزائر، الأمر الذي يضع زيارة الوفد في سياقات أكثر خطورة، والمطامع الأمريكية والإسرائيلية في الأراضي السورية، وتحويلها حكومتها من نظام مُمانعة، إلى نظام مُصافحة.


وظهر الحاخام الأمريكي لوباتين إلى جانب الحاخام الأكبر للسوريين يوسف حمرا ومجموعة من الحاخامات اليهود في دمشق، والانتقادات التي طالت زيارة الوفد لا تتمحور فقط حول دعم الحاخام الأمريكي لوباتين للاحتلال، بل دعوته الصريحة سابقًا لضم الجولان السوري المُحتل لـ "إسرائيل"، فهل يتبنّى يهود سورية العائدين تحت يافطة “العودة للوطن السوري” ضم الجولان المُحتل لـ "إسرائيل"، وما هو رأيهم باحتلال "إسرائيل" لأراضي فلسطين؟


وطرد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد “اليهود السوريين” قبل نحو 33 عامًا، وها هُم يعودون إلى سورية بعد سقوط نظام نجله الرئيس السابق بشار الأسد، وبعد أكثر من شهرين فقط على سُقوطه.


ويبدو أن نظام الانتقالي أحمد الشرع يُبارك عودة اليهود السوريين لسورية، مع تجنّب نظامه المُريب الحديث عن التوغّل الإسرائيلي في الأراضي السورية، وعدم التصدّي له كلاميًّا، أو عسكريًّا، حيث أصدرت صفحة “يهود الشام” على “فيسبوك” بيانًا عبّرت فيه عن تقديرها لهذه المُبادرة، ووجّهت الشكر للإدارة السورية الجديدة ورئيسها أحمد الشرع، وممثله أحمد بدرية، على دعمهم لعودة اليهود السوريين إلى وطنهم.


ومع بداية الأزمة السورية عام 2011 ومن ثم تحولها للحرب تعرّض الكنيس حينها للقصف العنيف من قبل قوات الجيش العربي السوري، وتم تدميره بالكامل، كما تعرّض لكثير من السرقات والنهب لما تبقّى من آثار ومقتنيات، حيث اتهمت الدولة السورية السابقة المجموعات المسلحة بسرقة مُحتوياته لحساب "إسرائيل".


وقبل الحرب كان للكنيس مخصصات من خادم وحرس يسكنون في منطقة باب توما بدمشق ويُشرفون عليه.

إقرأ أيضاً : حاكمة ولاية ميين الأمريكية لـ "ترمب": أراك في المحكمة .. فيديو إقرأ أيضاً : "أسوشيتد برس" تقاضي موظفين في البيت الأبيضإقرأ أيضاً : إذاعة جيش الاحتلال: "تم التعرف على جثة المحتجزة شيري بيباس"



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#سوريا#الحكومة#الدولة#الاحتلال#باب#أحمد#رئيس#الرئيس



طباعة المشاهدات: 1007  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 22-02-2025 09:42 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
مغربية تقطع قطة بطريقة وحشية ومرعبة بالفيديو .. علي جمعة: يمكن أن يلغي الله النار في الآخرة .. وهذا ليس رأياً جديداً أراد "شوربة كوارع" فطلبت الخلع .. واقعة طلاق غريبة تثير الجدل في مصر كابوس" كورونا" يلوح مجدداً .. علماء صينيون يكتشفون فيروساً جديداً لدى "الخفافيش" ترامب: فوجئت بعدم ترحيب الأردن بخطة غزة .. وسأكتفي... إغلاق الوكالة الأميركية في الأردن سيؤثر على 55 الف... أميركا .. بدء أول خطوة للانسحاب من الأمم المتحدة نتنياهو وكاتس يقتحمان منزلا فلسطينيا في طولكرم يساريون إسرائيليون يتظاهرون ضد المستوطنين بالضفة:... حاكمة ولاية ميين الأمريكية لـ "ترمب":..."أسوشيتد برس" تقاضي موظفين في البيت الأبيضإذاعة جيش الاحتلال: "تم التعرف على جثة...نتائج صادمة .. خريطة فلسطينية تُظهر سيطرة...65 كلمة لا تدين روسيا .. مشروع قرار أميركي يتجاهل...ترامب: بريطانيا وفرنسا لم تفعلا أي شيء لإنهاء حرب...وزير الخارجية الأميركي: لا سلام طالما بقيت حماس في غزةترامب يقيل رئيس هيئة الأركانطبيب: البابا فرنسيس لم يتعافَ بعد لكنه لا يواجه خطر... لطيفة: "اخترت أكون فنانة ولست نادمة على عدم... بعد خسارتها أمام طليقها .. "إلهام... إسقاط التهم عن 3 متهمين في قضية وفاة المغني... سيرين عبد النور تتعرّض لهجوم بسبب إطلالة جريئة بعيد... محمد رمضان ينافس في "رمضان" بجوانب إنسانية "تصرفات غريبة" .. ليفربول يدفع صلاح إلى الرحيل بعرض "مُهين" ميدالية برونزية للأردن في بطولة الدوري العالمي للكراتيه المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره السعودي "أبو السعود" يتأهل إلى نهائي كأس العالم للجمباز (جولة كوتبوس) رئيس نادي دوقرة: انتهاء مرحلة هامة من التقاضي أمام محكمة الكاس بنجاح ابن ماسك يجبر ترامب على استبدال أثاث "المكتب البيضاوي" "فوانيس الأشباح" .. تفسير ظاهرة أرعبت سكان بلدة أمريكية لعقود بسبب المخدرات .. أب يقتل طفله الرضيع حادث مروع .. قطار يدهس 6 أفيال ويخرج عن مساره حادث مرعب .. مراهق حقن نفسه ببقايا فراشة فلقى حتفه بالفيديو .. هدية غريبة من الرئيس الأرجنتيني لإيلون ماسك ارتدى زيّاً نسائياً واختطف عمّته طمعاً بأموالها .. وهذا ما حصل! بالفيديو .. وسط ضحك الجميع شخص يطلق النار على نفسه بالخطأ قصة مأساوية .. نووي أوكرانيا حوله لوحش روسي وأميركية أنقذته بالفيديو .. صورة حسن نصر الله تشعل توترًا بمطار رفيق الحريري

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

مقالات مشابهة

  • ضمن حملة حماة تنبض من جديد… استمرار فتح الطرقات وإزالة الحواجز الإسمنتية التي وضعها النظام البائد
  • ماسك يمهل آلاف الموظفين الأميركيين يومين لإيضاح ما أنجزوه أو الاستقالة
  • موسكو: الوقت أثبت أن العملية الخاصة بأوكرانيا كانت الحل الوحيد الصحيح
  • ترامب: سأنهي الحرب الروسية الأوكرانية وسنستعيد أموالنا التي دفعناها لأوكرانيا
  • ما هي الدروس التي استخلصها الجيش الفرنسي بعد ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا؟
  • ما هو المخفي خلف عودة “اليهود السوريين” لسورية بعد سُقوط الأسد وكيف بارك نظام الشرع عودتهم؟
  • الشرقاوي: منع دخول نواب أوربيين معادين للمغرب قرار سيادي لا يمكن التنازل عنه
  • المندوبية السامية للتخطيط تعلن عن ارتفاع في كلفة المعيشة مع مطلع هذا العام
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • خبير استراتيجي: واشنطن لو كانت تعلم مكان الأسرى لأنهت الحرب من بدايتها