غضب بالمنصات من مشاهد أكل العشب وطحن علف الطيور بغزة
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
في ظل العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والحصار الذي يفرضه على سكانه، ترد تقارير ومشاهد مؤلمة جدا من قلب القطاع، لأطفال يأكلون العشب لعدم توفر الطعام، ولمواطنين آخرين يطحنون علف الطيور لصنع الدقيق.
ويعتمد مليونا شخص في قطاع غزة معظمهم نساء وأطفال على مساعدات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لإبقائهم على قيد الحياة، وهي المنظمة التي قطعت بعض الدول الدعم عنها وكانت تغيث 85% من سكان القطاع.
وقال توماس وايت -مدير شؤون الأونروا في غزة ونائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين- في وقت سابق إنهم تلقوا تقارير تفيد بأن الناس في شمال القطاع يطحنون علف الطيور لصنع الدقيق، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي لا يسمح لقوافل الأونروا بالوصول لتلك المناطق، "وعندما يسمح لقوافلهم بالذهاب، يهرع الناس إلى الشاحنات للحصول على الطعام، وغالبا ما يأكلونه على الفور".
وتثير المشاهد المؤلمة التي تصل من قطاع غزة غضب واستياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما ظهر في تغريدات وتعليقات نقلت بعضها حلقة (2024/2/7) من برنامج "شبكات".
وكتب عبده يقول "والله الإنسان أصبح يشعر بالخزي والعار لمشاهدة أطيب خلق الله يعيشون هذه الويلات، والعرب حولهم لا يستطيعون حتى إدخال الطعام".
ومن جهتها، غرّدت رباب أحمد قائلة "والله لو سيناريست كتب مسلسل لن يقدر على كتابة هذا الواقع الأليم".
وموجها كلامه لسكان وأطفال القطاع الفلسطيني، جاء في حساب مغرد آخر اسمه بوجي "نحن نتقطع عليكم لا يسعنا العيش بعد ما نراه".
وعبّرت ريما في تعليقها على مشهد طفل من غزة يشرب من مياه الأمطار الموحلة بالقول "الواحد يصبح لا يعرف ماذا يعلق أو يقول.. مهما قلنا أو علقنا.. لا يهون من مثل هذا المشهد.. آسفة حبيبي".
وعلى نفس المنوال، علقت مريم على مشهد الطفل بالقول: "لو كان الأمر بيدى لأسقيتك ماء قلبي، غزة تتحمل أعباء الحياة عن أمة المليار".
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) كشف مؤخرا أن هناك ارتفاعا في تقييد ورفض وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال ووسط قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي.
وبلغة الأرقام، قال المكتب إن الجيش الإسرائيلي رفض وصول 56% من شحنات المعونات الإنسانية إلى شمال غزة، و25% من الشحنات المخصصة للمنطقة الوسطى خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مشاهد احتراق جسد الصحفي أحمد منصور تهز ما تبقى من ضمير الإنسانية
◄ وسائل التواصل الاجتماعي ضجّت بمشاهد التهام النيران لجسد الصحفي الفلسطيني
◄ منصور عُرف وسط زملائه بحسن خلقه ومهنيته الصحفية
◄ لدى منصور 3 أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 6 أعوام
◄ ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 211 شهيدا
◄ مطالبات بملاحقة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية ووقف العدوان على غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
في مشهد مروّع شاهده العالم أجمع، التهمت نيران القذائف الإسرائيلية الصحفي الفلسطيني أحمد منصور حيًّا، وهو شاب يعمل في وكالة "فلسطين اليوم" وكان يؤدي عمله من داخل خيمة للصحفيين بجوار مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
اعتادت إسرائيل على نصب المحارق للفلسطينيين، إذ تتعمد قصف خيام الصحفيين والنازحين بصواريخ تزن آلاف الكيلوجرامات، ليتحول المكان المستهدف إلى قطعة من اللهيب تحرق الأجسام وتفتتها.
بعد الواحدة من منتصف ليل الأحد (فجر الإثنين)، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيمة قيل إنها تعود للصحفي حسن أصيلح ويتجمع فيها زملاؤه الصحفيون الذين ينقلون معاناة أهلهم في القطاع والذين يتعرضون للإبادة الجماعية دون أن يُحرّك العالم ساكنا لوقف هذه الجرائم.
أسفر هذا القصف عن استشهاد المصور في وكالة فلسطين اليوم حلمي الفقعاوي وإصابة تسعة صحفيين آخرين، من بينهم حسن أصيلح الذي يتعرض لتحريض إسرائيلي على قتله، والصحفي أحمد منصور الذي ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بمقطع الفيديو الذي يظهر إصابته بشظايا القذائف الإسرائيلي والتهام النيران لجسده حيا.
ورغم المحاولات المتعددة لإنقاذه من قبل زملائه، إلا أن شدة النيران منعتهم من الاقتراب السريع لسحبه بعيدا، ليصاب إصابات بليغة في كامل جسده، وينقل للمستشفى بحالة حرجة توفى على إثرها.
ونعت وكالة "فلسطين اليوم" الصحفي أحمد منصور قائلة: "استشهد الصحفي أحمد منصور مراسل وكالة فلسطين اليوم، متأثرا بإصابته جراء قصف الاحتلال خيمة الصحفيين قرب مستشفى ناصر بخان يونس فجر الإثنين".
وعرف منصور بين زملائه الصحفيين بدماثة خلقه ومهنيته في نقل أخبار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ويقول زملاؤه إنه متزوج ولديه ثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر ستة أعوام.
من جهته، أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة ارتفاع عدد الصحفيين الذين استشهدوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى 211 بعد استشهاد الصحفي أحمد منصور متأثرا بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي استهدف خيمة صحفيين بخان يونس.
وقال مكتب الإعلام الحكومي بغزة في بيانه: "ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 211 شهيداً صحفيا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة، عقب الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف خيمة للصحفيين قرب مستشفى ناصر في محافظة خان يونس".
وقال المكتب في بيان، الثلاثاء، إن الغارة التي شنها الاحتلال، أدت إلى استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي، والإعلان عن استشهاد أحمد منصور، متأثراً بجروحه جراء القصف المباشر للخيمة.
وأدان المكتب الإعلامي "بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين"، ودعا "الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة".
كما حمّل "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء الوحشية".
وطالب مكتب الإعلام الحكومي بغزة "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات الصلة بالعمل الصحفي والإعلامي في العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية، وتقديمه للعدالة وممارسة الضغط لوقف جريمة الإبادة الجماعية وحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم".