في ظل العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والحصار الذي يفرضه على سكانه، ترد تقارير ومشاهد مؤلمة جدا من قلب القطاع، لأطفال يأكلون العشب لعدم توفر الطعام، ولمواطنين آخرين يطحنون علف الطيور لصنع الدقيق.

ويعتمد مليونا شخص في قطاع غزة معظمهم نساء وأطفال على مساعدات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لإبقائهم على قيد الحياة، وهي المنظمة التي قطعت بعض الدول الدعم عنها وكانت تغيث 85% من سكان القطاع.

وقال توماس وايت -مدير شؤون الأونروا في غزة ونائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين- في وقت سابق إنهم تلقوا تقارير تفيد بأن الناس في شمال القطاع يطحنون علف الطيور لصنع الدقيق، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي لا يسمح لقوافل الأونروا بالوصول لتلك المناطق، "وعندما يسمح لقوافلهم بالذهاب، يهرع الناس إلى الشاحنات للحصول على الطعام، وغالبا ما يأكلونه على الفور".

وتثير المشاهد المؤلمة التي تصل من قطاع غزة غضب واستياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما ظهر في تغريدات وتعليقات نقلت بعضها حلقة (2024/2/7) من برنامج "شبكات".

وكتب عبده يقول "والله الإنسان أصبح يشعر بالخزي والعار لمشاهدة أطيب خلق الله يعيشون هذه الويلات، والعرب حولهم لا يستطيعون حتى إدخال الطعام".

ومن جهتها، غرّدت رباب أحمد قائلة "والله لو سيناريست كتب مسلسل لن يقدر على كتابة هذا الواقع الأليم".

وموجها كلامه لسكان وأطفال القطاع الفلسطيني، جاء في حساب مغرد آخر اسمه بوجي "نحن نتقطع عليكم لا يسعنا العيش بعد ما نراه".

وعبّرت ريما في تعليقها على مشهد طفل من غزة يشرب من مياه الأمطار الموحلة بالقول "الواحد يصبح لا يعرف ماذا يعلق أو يقول.. مهما قلنا أو علقنا.. لا يهون من مثل هذا المشهد.. آسفة حبيبي".

وعلى نفس المنوال، علقت مريم على مشهد الطفل بالقول: "لو كان الأمر بيدى لأسقيتك ماء قلبي، غزة تتحمل أعباء الحياة عن أمة المليار".

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) كشف مؤخرا أن هناك ارتفاعا في تقييد ورفض وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال ووسط قطاع غزة من قبل الجيش الإسرائيلي.

وبلغة الأرقام، قال المكتب إن الجيش الإسرائيلي رفض وصول 56% من شحنات المعونات الإنسانية إلى شمال غزة، و25% من الشحنات المخصصة للمنطقة الوسطى خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

«الأونروا» تدعو لتدخل سياسي لوقف المجاعة بغزة

شعبان بلال، عبدالله أبوضيف (غزة، القاهرة)

أخبار ذات صلة مجموعة العشرين: قلق عميق إزاء الوضع الإنساني في غزة ولبنان مبعوث بايدن إلى لبنان: إنهاء الصراع  بات «في متناول اليد»

دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، فيليب لازاريني، إلى تدخل سياسي لوقف المجاعة المتفاقمة بقطاع غزة، جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ أكثر من عام.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده لازاريني، أمس، بمكتب الأمم المتحدة بجنيف، على هامش اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا. وحذّر لازاريني من تداعيات القرار الإسرائيلي بإنهاء أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعياً المجتمع الدولي إلى معارضة هذا التشريع والعمل على منع تنفيذه. وأكد أن الأونروا ليس لها بديل، وضرورة التصدي لهذا القرار الذي يهدد حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح أن الهدف السياسي وراء محاولة إنهاء أنشطة «الأونروا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يتمثل في إلغاء وضع اللاجئين الفلسطينيين، مما يقوض تطلعاتهم لتقرير المصير ويضعف جهود المجتمع الدولي لتحقيق حل الدولتين، وفقاً للمسؤول الأممي. 
ووصف لازاريني المجاعة المتفاقمة هناك بأنها «صناعة بشرية»، داعياً إلى منح الأولوية لبحث الوضع الإنساني في القطاع.
وكشف عن اجتماع مرتقب في مدينة القدس بمشاركة وكالات الأمم المتحدة و«شركاء دوليين»، من أجل مناقشة خطط الطوارئ المستقبلية بشأن غزة.
بدورها، حذرت المتحدثة باسم «الأونروا» في قطاع غزة، إيناس حمدان، في تصريح لـ«الاتحاد» من تداعيات التشريع الإسرائيلي الذي يحظر عمل الوكالة، مشددةً على أن تطبيق هذا القانون يتسبب في قطع شريان الحياة للاستجابة الإنسانية بالقطاع.
وأشارت حمدان إلى وجود أكثر من 1.9 مليون نازح بالقطاع يقيم عدد كبير منهم في الخيام والملاجئ المؤقتة، وآخرون يقيمون بمراكز الإيواء التي تديرها «الأونروا».
وبينت حمدان أن دخول المساعدات لا يلبي احتياجات سكان القطاع، حيث يتم إدخال شاحنات من معبر «كرم أبو سالم» بمعدل 30 شاحنة في اليوم، ما يشكل 6% فقط من احتياجات السكان.
من جانبه، شدد متحدث باسم «الأونروا» في غزة، عدنان أبو حسنة، على أن القطاع يواجه انهياراً كاملاً للنظام الطبي، ومجمل العمليات الإنسانية تعاني من كوارث تهدد بـ«تسونامي إنساني». ووصف أبو حسنة، في تصريحات لـ«الاتحاد»، قرار إسرائيل بحظر «الأونروا» بأنه غير مسبوق تاريخياً، مشدداً على أن قيام تل أبيب بسن قانون يحظر أهم وأكبر منظمة أممية في غزة، يشكل سابقة.
وأضاف أبو حسنة أن «الأونروا» تشكل شريان الحياة للفلسطينيين في قطاع غزة، فهي تنفذ 90% من العمليات الإغاثية، عكس ما قالت الحكومة الإسرائيلية بأن «الأونروا» تنفذ 18% فقط. وطالب المسؤول الأممي بضرورة إدخال عشرات الآلاف من الخيام ومئات الشاحنات من المساعدات اليومية مع دخول فصل الشتاء.
ميدانياً، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، أمس، مقتل 50 فلسطينياً وإصابة 110 آخرين في هجمات شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية. وعلى صعيد متصل، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، أمس، أنهم يفقدون يومياً أعداداً من المصابين بسبب نقص المستلزمات الطبية، واعتقال الجيش الإسرائيلي 45 فرداً من الكادر الطبي.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال 5 من قيادات ونشطاء حماس شمال قطاع غزة
  • قصف إسرائيلي يستهدف منزلا بغزة.. وأنباء عن سقوط قتيلين وجرحى
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
  • 100 شهيد خلال ساعات في مجزرتين بغزة.. تدمير مربع سكاني شمال القطاع (شاهد)
  • 100 شهيد خلال ساعات في عدة مجازر بغزة.. تدمير مربع سكاني شمال القطاع (شاهد)
  • بن جفير: سيطرة الجيش الإسرائيلي على المساعدات الإنسانية لسكان غزة ضرورة
  • بالفيديو .. “القسام” تبث مشاهد من عملياتها شمال قطاع غزة
  • “القسام” تبث مشاهد من عملياتها شمال قطاع غزة
  • بالرصاص والقذائف.. مشاهد جديدة لضرب قوات الاحتلال في بيت لاهيا (شاهد)
  • «الأونروا» تدعو لتدخل سياسي لوقف المجاعة بغزة